موضوع ضخم وعظيم .. يستحق منا قراءته أكثر من مرة حتى ترسخ معظم أفكاره في أذهاننا ..

بدأ الاتجاه في الفترات الأخيرة وبشكل واضح ملحوظ .. إلى الالتحاق بدورات علم نفس النجاح والسعادة .. وإدارة العقل والوقت .. ودخلت كلها في مظلة البرمجة العصبية أو الهندسة النفسية ..

وهذا مؤشر خير .. حيث الناس أصبحوا يدفعون شيئاً من أموالهم وأوقاتهم .. في سبيل تعلم المزيد حول مبادئ التفكير وتحسين الذات .. بعد أن كانوا سابقاً يركزون في تعلمهم على طرق إدارة الأعمال .. وتعلم اللغة الإنجليزية .. وبعض مهارات الدفاع عن النفس .. وهي دورات مهمة وضرورية وإيجابية ولا شك في ذلك ..

لكن التفات الناس إلى مناقشة التفكير والذات .. واستثمارهم في هذا المجال .. هو بصراحة الاستثمار الحقيقي الذي نحتاجه ..


===================================

قوة العقل البشري لا تزال مجهولة من نواح كثيرة .. لكن شواهد هذه القوة مثيرة للعجب والتسبيح للخالق العظيم الذي خص البشر بهذه القوة ..

قرأت مرة أن عدد الذين يستخدمون عقولهم بشكل صحيح .. أو بشكل كامل .. بمعنى أنهم يستخدمونها بشكل عملي وفعال .. عددهم في العالم كله لا يتجاوزون 0.02% .. وهو عدد مخيف ..

هذا العقل يستند على مجموعة من الأمور .. مثل الذاكرة والثقافة .. وهو الركيزة الأساسية في تكوين شخصية الإنسان .. فالإنسان الذي في شخصيته شيء من (العناد) مثلاُ .. قد اكتسب هذا العناد من طبيعة تفكيره وعقله ..

وبهذا نعلم أن السيطرة على العقل من أعظم أنواع السيطرة .. ولو استطاع الإنسان السيطرة والتوجيه لعقله بشكل صحيح وسليم .. فقد وضع نفسه بقدمين راسختين على أرض النجاح والطمأنينة ..

بل إن قوة العقل تتجاوز العادات وخصائص الشخصية .. إلى التأثير في الجسد ..
أعرف بنفسي أحد الأصدقاء .. قادر على السيطرة بشكل ذهني على جسده .. بحيث يمنع تصبب العرق إذا كان في موقف محرج حتى يخرج من المكان الذي هو فيه .. ثم يسمح لعرقه بالظهور !!!!!!

وتصل عند البعض .. القوة العقلية لدرجة التأثير في الآخرين .. وهذه أيضاً تصل عند البعض لدرجة التأثير في جسد الآخرين بقوة العقل .. !!

===================================

آسف على هذا الخروج عن الموضوع .. لكنني أحب الحديث عن هذا الجهاز العجيب .. وأفرح بأي موضوع يدور حوله .

===================================

وبالعودة إلى موضوع أخطاء التفكير ..

ففي الحقيقة أنني كنت أحاول تلخيص الموضوع .. رغبة في سهولة استيعابه .. وكنت أنوي اختيار عبارات منه للحديث عنها ..

لكنني وجدت ذلك صعباً .. فكل فكرة في موضوعك عزيزي أبو نايف تأخذ مكاناً عالياً من الأهمية .. وسينقلب الاختصار إلى زيادة الإطالة على القراء .. ..

وأدعوكم من جديد .. لقراءة هذا الموضوع أكثر من مرة .. فكثرة الأفكار قد تسبب في صعوبة جمعها في الذهن معاً ..

وكل الشكر والتقدير للعزيز ابو نايف على هذا الجهد الرائع المفيد ..
وفي انتظار المزيد ...