فهناك من يظن أن السعادة في الحصول على المال, وهناك من يرى كل السعادة في الحب, وآخرين يعتقدون أن السعادة في الصحة, وغيرهم يرون السعادة بأن يشعر الناس بشخصيتهم يمدحونهم ويطرون عليهم.

أصناف متعددة من الرجال و النساء ومن الآراء لكل واحد منهم ومنهن سماتها وطبائعها وأسلوبها وأهدافها. ولكن ماهي السعادة الحقيقية وكيف نحققها ؟

مفهوم السعادة بمعناها الشامل هو ممارسة وظائف الحياة والاستمتاع بها . ولن نستطيع أن نذوق طعم السعادة الا اذاعرفناطعم الشقاء !!

ومن هذا المعنى فإن السعادة تكون في ممارسة الحياة حلوها ومرها نؤثر فيها ونتأثر بها , وليست السعادة تلك الضحكة او البسمة المتواصلة كما يدعي البسطاء ولكنها شعور عميق يجعل النفس راضية واضحة شفافة ومؤمنة . وبالتالي تعرف كيف تعيش هذه الرحلة المسماة بالحياة وتحقيق النجاح فيها والتغلب عليها. وبهذا المفهوم فإن السعادة تكسبنا الصحة , والصحة تعطينا السعادة.

قد نقول" كيف نحقق السعادة "

إن سعادتك من صنع أفكارك !

إن أهملت فلن تأتي وإن طلبت فسوف تأتيك صاغرة , واكثر ما يعكر صفو سعادتنا وراحتنا هو حرصنا المبالغ فيه وخوفنا على مستقبل الأيام ومتطلبات الحياة , وهي ليست بالبشاعة لدرجة يضطر البعض الى اللجوء لزوايا الاكتئاب فالله عز وجل خلقنا في الحياة لنحياها في عبادته لا لنتعذب ولكي نعمل لحاضرنا ومستقبلنا دنيانا وآخرتنا . لكن لا أن نقع في خطأ أن نعمل في الحاضر ونتعذب لأجل المستقبل ! فالمستقبل في حكم الغيب بيد الله عز وجل واستعجال الغيب قد يجر علينا أخطار تهدد حياتنا.

إن قيمة الحياة أن نحياها بكل يوم , ولكن بما لا يحطم او يتعارض مع ديننا وتعاليم شرعنا وقيمنا, ومثلنا العليا وتقاليدنا .

إن العصفور ينام عند الغروب ويستيقظ مع الشروق , وهو يساير الشمس في نومه واستيقاظه لأن نشاطه يتمشى مع النهار ومع الوضوح. أمّا الطيور الخسيسة فهي تعاكس الوضوح وتخشى العمل في الشمس وفي النهار.

لنأخذها قاعدة بأن نعمل جاهدين لتكون أعمالنا واضحة , ولا نفعل ما يخجلنا لهدم حياتنا . !!