|
عضو نشيط جداً
|
|
المشاركات: 159
|
#1
|
ألوان من الحوار
1
حوار بين أب وابنه ..
- -
قال أب مسيء لولده السيئ: ألا تخجل مني؟ تسيء إليَّ وقد ربيتك؟
فقال له ولده: أولى بك أن تخجل من ربك، تسيء إليه وقد خلقك وأنعم عليك.
قال الأب: ولكن ربي غفور رحيم.
قال الابن: أولى بك أن تكون معي غفوراً رحيماً.
قال الأب: ولكن رحمة الله تدخلني الجنة، ورحمتي لك تدخلك النار.
قال الابن: لو عنيت بي وأنا صغير لاستغنيت برحمة الله عن رحمتك.
قال الأب: ألا تعود إلى طاعتي؟.
قال الابن: هيهات! حتى تعود أنت إلى طاعة الله.
قال الأب: فلا تسئ إليَّ بين الناس.
قال الابن: يداك أوكتا، وفوك نفخ.
= =
2
حوار مع السعادة
- -
قيل للسعادة: أين تسكنين؟
قالت: في قلوب الراضين.
قيل: فبمَ تتغذين؟
قالت: من قوة إيمانهم.
قيل: فبمَ تدومين؟
قالت: بحسن تدبيرهم.
قيل: فبمَ تستجلبين؟
قالت: أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلا ما كتب الله لها.
قيل: فبمَ ترحلين؟
قالت: بالطمع بعد القناعة، وبالحرص بعد السماحة، وبالهم بعد السرور، وبالشك بعد اليقين.
= =
3
تحد وجواب
--
تحدى الباطل الحق يوماً فقال له: إن عندي من الوسائل ما أغطي به وجهك عن الناس.
فأجابه الحق: وعندي من القوة ما أهتك به تغريرك بالناس.
قال الباطل: سأظل ملاحقاً لك بالأكاذيب حتى تمل.
قال الحق: وسأهتك سترك الجديد كما فعلت بالقديم.
قال الباطل: سأظل متتبعاً لك بالأكاذيب حتى تمل.
قال الحق: لن أمل ما دام للكون إله عادل، وللناس عقول تفكر.
قال الباطل: وما أكثر الناس ولو حرصت بمفكرين.
قال الحق: وما أكثر دعاتي - ولو غضبت - بيائسين.
قال الباطل: هبك أقنعت الناس جميعاً؛ فإن سندي إبليس باق إلى يوم يبعثون.
قال الحق: ولكن ربي الله؛ هو الذي يحكم بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون،
يوم يكون سندك الأكبر يتلظى في نار جهنم هو وأتباعك جزاءً وفاقاً؛ لما كنتم في الحياة تفسدون.
|
|
12-03-2011 , 12:12 PM
|
الرد مع إقتباس
|