بينما أقلب أحد إعلانات محل أتعامل معه

وانظر في فروعه الممتده في أرجاء المعمورة

لفت نظري فرع له في الدمام في سوق الحب

تساءلت بيني وبين نفسي ... هل الحب سلعة تباع وتشترى؟

وإذا كان كذلك فكم سيكون ثمنه؟

وهل له كمية تنفذ من الأسواق؟

وما هي مادته ... تأكل وتشرب أم تلبس أم توضع كتحفة غالية؟

وتذكرت في سياق هذه الأسئلة وغيرها قصة ذكرتها لي إحدى صديقاتي

تقول صديقتي إنها رأت في أحد المحطات الفضائية رجل مسن في أحد دور الرعاية

يروي قصته ودموعه في عينيه لا يكاد أن يكمل الجملة الواحده من شدة تأثره

هذا الرجل قضى عمره كما يقول في طلب الرزق خارج بلده

لكي يوفر لأولاده الحياة الكريمة والعيش الهانئ واستكثر على نفسه أن يزورهم ويؤكد وجوده بينهم

كبر أولاده وتخرجوا وسكنوا القصور بما يحوله لهم من مال وهو بعيد عنهم

وعندما كبر سنه وانتهت خدماته عاد لبلده لكي يقضي باقي عمره بين أولاده

ولكنهم اعتبروه شخص غريب وصار عبء عليهم فتركوا مسؤولية رعايته لأحد دور المسنين

ظن إنه سيوفر لهم الحب عندما يوفر لهم المال والحياة المنعمة

ولكنه نسي إن الحب لا يشترى بالمال وإنه لا يقدر بثمن