عرض مشاركة مفردة
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#85  
23 - من قصص أهل القلم والمشعوذين ...
قال الراوي :

(( القصة الأولى : حكى أن رجلاً له زوجة وولد وكان الولد هذا هو وحيده لذلك فهو يدلله ولا يرد له طلباً وذات يوم قال الولد لوالده : يأ أبي أنني أحب أن تشتري لنا رأساً من الماعز لرغبتي في ذلك . فلبى الرجل طلب ولده واشترى الشاه ، ودق لها الولد مسماراً بحوش البيت ليربطها ولكنه بمجرد ما دق المسمار أصيب بمس من الجنون فقالت أم الولد لوالده : أبحث له عن شيخ يقرأ عليه . فقال لها : ومن أين اتحصل على الشيخ في هذا الوقت من الليل ، ولكن نامي وفي الفجر صحيني للصلاة وأعملي الفطور والقهوة واذهبي إلى بيت أهلك حتى أطلبك . ثم قفل على الولد في غرفة ونام هو على بابها .

وفي الصباح عملت الزوجة الفطور والقهوة وذهبت إلى بيت أهلها أما الرجل فقد صلى وأفطر وشرب القهوة ثم دخل إلى مجلسه الخاص وأظهر كنابه الذي ورثه له أبوه وجلس يتلو فأحضر العفريت الذي آذى ابنه وأوقفه أمامه ساكتاً خاضعاً ، ثم أخذ يتلو وأحضر أحد شيوخ الجن فسأله : هل تعرف هذا . فقال :لا . وأحضر الثاني والثالث حتى أحضر الرابع فقال : نعم ، هذا من أتباعي ، وسوف أحافظ عليه . قال الرجل لشيخ الجن الرابع : فكر في نفسك الآن أما هذا فسوف أحرقه وسأحاسبك إذا اعتدى احد أتباعك على أحد معارفي مرة أخرى ثم صرفه . أما العفريت فقد عمل من الورق صورة لشخص وكتب عليها عدة طلاسم ثم أخذ المقص وقصها نصفين وإذا العفريت يزعق ويصيح حتى اتحرق . ثم أخرج أبنه من الغرفة وهو يسأل عن سبب حبسه في هذه الغرفة ، ثم بعث لزوجته رسولاً فحضرت وسألته من هو الرجل الذي أخرج إبننا مما أصابه . قال الشيخ : لا يريد أن يعرف أحد عنه شيئاً . قالت : أعرف بيته حتى نستفيد من علمه . قال : قد عملت .

القصة الثانية : قال الراوي وذكر أن رجلاً ذكر له أكثر من واحد أن بيته به كنز فأحضر شخصاً أفريقياً وأكد له وجود الكنز وقال له الأفريقي : أنا أخرجه لك مقابل الربع منه فوافق الرجل صاحب البيت ، وذهبا إلى البيت بمفردهما بناء على طلب الشخص الأفريقي فأخرج الأفريقي الكنز وآراه للرجل ثم قرأ عليه فإذا هو لا يستطيع الحركة ولا الكلام ، وبدأ يطير الذهب في الجو في صورة جراد أصفر حتى لم يبقى منه شيئاً ، وظل الرجل على هه الحال مدة أسبوع وبعد الأسبوع ذهب عنه مايجد فخرج واشتكى على الوالي ، ولكن الشخص الأفريقي اختفى ولم يعثر له على أثر !!


القصة الثالثة : قال الراوي وكان شخص يشتغل في بيع الفاكهة في منى في آيام الحج وإذا أذن المغرب يمر عليه شيخ مغربي ويشتري منه فاكهة ، وبعد ذلك يجد أن محصول يومه من النقود قد نفد ، فشكا على بعض أصحابه فقال له : لا يحل لك هذه لبمشكلة سوى شيخ في مكة في الحارة الفلانية ، فأذهب إليه وهو سيقول لك بأنه لا يعرف شيئاً في هذه الأمور ، فضع عمامتك في رقبته وقل أنا با لله ثم يك فإنه يتجاوب معك .

فذهب الرجل إلى الشيخ على عنوانه وعمل معه كما قال صاحبه فأعطاه فردة دملج من الذهب وقال له علقه في مقدمة المحل ، فعلقه ولما جاء الشيخ المغربي ورأى فردة الدملج قال لصاحب المحل : أوصلني للشيخ وأنا أرد لك جميع مالك المفقود . فأوصله إلى دار الشيخ ولما رأى الشيخ أخذ المغربي يسلم على يديه ورجليه ورأسه وقال له الشيخ : تعيد لهذا الرجل ماله وتعيد جميع ما سرقت للقاضي وتعاهدني بأنك ترجع إلى بلادك الآن ، فعاهده على ذلك وقال الشيخ المكي للشيخ المغربي هذه المرة أحضرت فردة دملج زوجتك والمرة الثانية أحضرها هي شخصياً لو عادت للسرقة . ))

الطارق غير متصل قديم 04-03-2009 , 11:36 PM    الرد مع إقتباس