حث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على التمسك بخيار المقاومة بعد أن وصلت للسلطة.

وحذر الظواهري في شريط حصلت الجزيرة على نسخة منه حركة حماس على الاعتراف بمن سماهم العلمانيين المجرمين والدخول معهم في مجلس تشريعي واحد على حد قوله.

وأشار إلى إن الوصول إلى السلطة يجب ألا يكون غاية في حد ذاته بل لأجل تطبيق الشريعة. وقال إن التحاكم لشرع الله أصل من أصول التوحيد، معتبرا أن من أسماهم العلمانيين "باعوا فلسطين وهي ليست ملكا لهم حتى يتخلوا عنها".

وقال إن معنى الاعتراف بشرعية السلطة الحالية يعني الاعتراف بالاتفاقات التي وقعتها معتبرا أنها مخالفة للشريعة. وحذر مما سماه اللعبة الأميركية القائمة على الأمر الواقع.

ودعا إلى الرجوع عن هذه الاتفاقيات التي وصفها بالاستسلامية مثل اتفاقات مدريد وأوسلو وخارطة الطريق ووصفها بصفقات خطيرة يجب الرجوع عنها فورا. وأضاف أن السعي لاسترداد أرض فلسطين المحتلة فرض عين على كل مسلم.

وقال إن المكاسب السياسية يجب ألا تكون ثمنها باهظا معتبرا أن الجهاد وحكم الشريعة هو البديل.

كما دعا المسلمين إلى مقاطعة عدد من الدول الغربية بعد نشر صحفها الرسوم المسيئة إلى الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام. وقال إن الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم جزء من الحملة الصليبية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإسلام.

وأضاف أن هذه الحملة تستمر بينما لا يسمح بالمساس باليهودية أو مهاجمة الشواذ جنسيا في الغرب. وأَضاف أن الرسولين الكريمين محمدا وعيسى عليهما السلام لم يعودا مقدسين في الغرب بينما لا تسمح القوانين الغربية بالتشكيك في المحرقة النازية، مستشهدا بما يحدث في فرنسا حيث يحظر الحجاب على السيدات والفتيات بينما لا يستطيع الأب أن يمنع بنته من ممارسة "الفاحشة".

كما أشار إلى حوادث اعتناق فتيات مسيحيات في مصر الإسلام مثل وفاء قسطنطين التي قال إنها تعرضت وأخواتها للتعذيب في أقبية الكنائس.


... الجزيرة نت ... 2006 / 3 / 5