حيا الله أخي البحاري

حللت أهلا ونزلت سهلا

اشتقنا لوجودك بيننا ومشاركتك المفيدة معنا

ما طرحته من استفسارات دار في بالي من عدة أيام أخي البحاري

كل ما تحدثت مع أحد الأخوات المتزوجات اشتكت من حياتها الزوجية وتمنت إنها لم تتزوج نهائي

وإذا قلت لها خذي ما يحبه زوجك من عطور وفساتين قالت (ما يستاهل)

أندهش والله أخي البحاري وأتساءل كيف باثنين بينهم سنوات من الحياة الزوجية التي سميت بالمودة والسكينة وصار لديهم من البنين والبنات أن يتصرفوا مع بعضهم بهذا الاسلوب أو حتى يتجرأ أحدهم أن يغلط على الثاني

فوجدت الإجابة في نفسية الشخص نفسه ومزاجه وثقافته

إذا كانت المرأة تتقي الله ولديها علم كافي بالدين الذي جعل حق زوجها عليها من أكبر الحقوق وجعله جنتها ونارها لسعت إلى مرضاة الله من خلال إرضائه والقيام بحقه

وإذا كان الزوج يتقي الله أيضا ويعلم إنه راع ومسؤول عن رعيته وقام بحقوقه الواجبة عليه لأسس لأسرة سعيدة وناجحة



أما عن الحب والإرتباط فمن وجهة نظري إنها راجعه للرجل بالدرجة الأولى

فإذا كان الرجل راغب في هذه الفتاة ويرى إنها على نفس ما يحبه ويعجبه لماذا يلف ويدور

يستخير أكثر من مرة ومن ثم يتوجه إلى بيت أهلها ويطلبها للزواج ... فإذا كان له فيها خير تم الموضوع وإذا لم يكن فيها خير تعرقل وانتهى

فما فائدة أن أعلق الفتاة بكلام معسول وأنا غير راغب فيها وحين ما أمل منها أنتقل إلى أخرى

الدنيا سلف ودين ... اصنع ما شئت فكما تدين تدان

وصدقني أخي البحاري كم من شخص تحدث مع فتيات كثر وعندما تزوج قال أنا لا أريد فتاة كانت بين وبينها علاقة ... فيبتليه الله بفتاة لها من الأخلاء غيره الكثير ... فالطيور على أشكالها تقع

في أحد المرات مر على مكتبي مراجع وحدثني عن أحد الفتيات وإنه يرغب أن يرتبط بها ... وقال أنا لا أريد أن أتحدث معها وأعلقها ولكني سأطرق الباب مباشرة ... إذا وافقت كان بها وإذا لم توافق هذا نصيب والله ما كاتب لي فيها نصيب

بصراحه أعجبني اسلوبه وأفكاره الناضجة ... فالإنسان متى كان يحمل مثل هذا الفكر فهو يصون نفسه وبنات المسلمين وأهل بيته ... فالجزاء من جنس العمل

وأنا ضد فكرة إن الحب يقتله الزواج ... بالعكس إذا كان الإنسان صادق في حب شخص ما لن يسكن هذا الحب وترتاح القلوب إلا بالزواج الشئ الحلال والذي يرضى عنه الله ورسوله عليه الصلاة والسلام والمسلمين

وفقك الله أخي البحاري إلى ما يحبه ويرضاه