عرض مشاركة مفردة
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#2  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة / بشاير .. بشرك الله برضاه والجنة
ابتداء ..
حياكِ الله وبياك وجعل الجنة مأوانا ومأواك
من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب
اللهم آمين

ثانياً :
حمداً لله على السلامة والعافية ..
ولا بأس طهور إن شاء الله ..

ثالثاً :
كانوا يقولون : إنما يبتليك ليربيك أو يرقيك
وكلاهما طيب ..
وللمرء أن يتخيل كيف تكون تربية الله له حين يتولى سبحانه تربيته !؟

رابعاً :
لا يخلو المؤمن من ابتلاءات _ بالخير أو بالشر _
تصيبه بين الفينة والفينة .. تشتد عليه تارة ، وتخف تارة
ةلكنه في كلا الحالين حين يكون
مرتبط الروح بالله سبحانه ، مفعم القلب بمعرفته جل جلاله
لا يكترث لهذا أو لذاك ..
لأنه يثق أن اختيار الله له هو الخير كله ،
لأن الله أرحم به من نفسه التي بين جنبيه ،
وأرحم به من الأم برضيعها ، والأب بطفله ،

ومع هذا فلا باس أن يلح على الله بالدعاء أن يعافيه
كلا ،، بل ذلك هو المطلوب .. لأنه من حكم الابتلاء
أن يتضرع الإنسان وينكسر ويلح ويدعو ويناجي ..
وهو يفعل ذلك كله من باب ( العبودية ) المحضة لله
فالله سبحانه :
لا يجهل فيُعلّم ... ولا ينسى فيُذكّر .. ولا يغفل فيُنبه !!
كلا .. فهو الحاضر الناظر ، العليم الخبير ، الرقيب القريب الحبيب ..

والقرآن الكريم مليء بهذه الإشارات التي تملأ زوايا القلب ثقة ويقيناً وحبا
فلا يبقى إلا التسليم ..
ومع التسليم الرضا ..
وهو الرضا الممزوج بالحمد المتواصل للمنعم جل في علاه

معذرة إذا استرسلت ..
ولكنها فرصة وجدتها سانحة ،
لأذكر نفسي الأمارة بالسوء بهذه المعاني المشرقة
ولعل إنساناً يمر من هنا ينتفع بما يقرأ .. فنكسب من ورائه دعوة ينفعنا الله بها
أما أنتِ .. فأحسب أني على ثقة أنك قد " تذوقتِ " هذه المعاني الراقية
ذوقا قلبيا خالصا ، ووجدتِ بركتها وأنوارها ..

أسأل الله لنا ولك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ..

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 12-04-2009 , 04:59 PM    الرد مع إقتباس