|
|
عضو نشيط
|
|
المشاركات: 140
|
#2
|
إن القياس المعتبر في فهم الوسطية هو الشرع المطهر من كتاب وسنة، وليس ما تعارف عليه الناس من مداهنة وتنازل وتساهل.
فحقيقة الوسطية هي الإستقامة على منهج الله، والإستقامة على منهج الله هي عين الوسطية وجوهرها الأصيل.
فكل أمر فيه غلو أو تفريط فهو خروج عن الوسطية.
والأشد من ذلك: كل أمر اتصف بالتفريط أو الجفاء أو الانحلال فإنه يخالف الوسطية بقدر اتصافه بأي من هذه الاوصاف يكون بعده عن الوسطية. وإن سمي زور وكذبا بالوسطية أو الإعتدال.
والأخطر على المسلمين في هذا العصر هو التفريط وليس الإفراط أو الغلو، لأسباب منها:
1- النفس غالبا تميل للتفريط دون الافراط أو الغلو والتشدد، فهي تفضل الراحة والكسل وتكثر من التسويف وتحب الشهوة .. الخ.
2- أن أهل الغلو أو الإفراط قليلون في المسلمين بعكس أهل التفريط.
3- تأثر المسلمين بأهل الغلو أو الإفراط ضعيف بعكس التأثربأهل التفريط.
4- أهل الغلو أو الإفراط لا يملكون تلك الوسائل المؤثرة لنشر منهجهم، بعكس أهل التفريط فمنهم من يملك السلطة في بعض بلاد المسلمين أو الجهات ومنهم من يملك وسائل الإعلام ( من قنوات فضائية وجرائد ..... الخ) ومنهم من له نفوذ كبير في مؤسسات التعليم من جامعات ومراكز البحث العلمي والمدارس ...الخ.
5- أهم هذه الأسباب: أن العالم كله – إلا من رحم الله وقليل ماهم - يدعم ويناصر أهل التفريط والانحلال والفساد دون أهل الغلو فهم محاربون.
ويخفى دور امريكا في نشر الفساد ومناصرة أهله تحت شعار العدل والوسطية والحرية والتقدم ...الخ ... الشعارات الخادعة الكاذبة، التي انفتن بها كثيرا من الناس.
لذلك علينا – إن أردنا النجاة والسلامة - أن نحذر من أهل الإفراط أو الغلو مرة. ونحذر من أهل التفريط أو الفساد والمعاصي تسع مرات.
|
|
20-12-2008 , 07:27 PM
|
الرد مع إقتباس
|