مبيعاتها تتجه إلى مستويات قياسية في أسواق الخليج

بعد عاصفة «الهامر اتش 3» المدوية التي هبت في الربع الاول من هذا العام على اسواق الخليج واستقطابها بسعرها المغري لشريحة من الزبائن الذين يريدون اظهار حبهم للسيطرة على الطرق، انزلت جنرال موتورز دفعة واحدة الاسبوع الماضي اربع طرز من مركبات الدفع الرباعي تحمل علامتي شيفروليه وجي ام سي (أو جيمس حسب الاسم الشائع في المنطقة). وتتوقع الشركة الأميركية ان تتغلب على منافساتها من هذه الطرز من انتاج تويوتا ونيسان سعريا على الاقل بعد ان جعلت من هذه الطرز مركبات جبارة على رمال الصحراء و«موتيلات» مريحة على طرق السفر الطويلة.
ويبدو ان توقيت هذا «الانزال» الكبير في اسواق المنطقة له مبرراته، فالطفرة النفطية الحالية التي رفعت اسعار النفط الى مستويات تاريخية تعني توفير المزيد من السيولة للخليجيين، كما ان مؤشرات النتائج المالية التي حققتها جنرال موتورز في الربع الاول الفائت وتوقعاتها الايجابية لبقية فصول السنة تعني ان مبيعاتها تتجه الى مستويات قياسية بفضل تضافر عوامل اقتصادية تشجع على طرح عدد كبير من السيارات تلبي أذواق مختلف الشرائح في السوق. هذا وقد واصلت مبيعات جنرال موتورز نموها القياسي في الشرق الأوسط خلال العام 2005 فبلغ إجمالي المبيعات السنوية 113 ألف وحدة. ويعكس هذا النمو تاريخ جنرال موتورز العريق في المنطقة، والذي يعود إلى عشرينات القرن الماضي، حيث استمر نمو أعمال الشركة منذ تلك الأيام، بمواكبة النهضة والازدهار اللذين شهدتهما المنطقة.

وخلال السنوات الماضية، استمر النمو القوي لمبيعات جنرال موتورز في منطقة الخليج ففي الفصل الأول من العام الحالي، سجلت هذه المبيعات ارتفاعاً نسبته 28 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وسجل شهر ابريل (نيسان) 2006 مبيعات قياسية للشهر 30 على التوالي. وقد عززت سيارات جنرال موتورز الصغيرة نمو المبيعات الإجمالية، خاصة مع نجمتي شفروليه: «أفيو» و«أوبترا»، في حين لعبت السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات دوراً هاماً أيضا. وتقول الشركة أن نسبة كبيرة من نمو المبيعات تحققت على حساب مبيعات تويوتا وفورد ونيسان. ويبدو ان جنرال موتورز تحذو الآن حذو نيسان التي لعبت قبلها على وتر التنويع الكبير بطرح عدة طرز من مركبات الدفع الرباعي لتسد جميع الفجوات في السوق. ومن هذا المنطلق تقول الشركة الأميركية انه «يصعب التغلب على ما تعرضه في فئة السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات والكبيرة». هذه المجموعة تشمل أربعة طرازات أساسية ضمن شفروليه وجي ام سي وهي شفروليه تاهو وسوبربان وجي ام سي يوكون ويوكون اكس ال.

وترى الشركة التي تتباهى بوجودها في اسواق الخليج منذ عقود طويلة ان الجيل الجديد من سيارتي «تاهو» و«سوبربان» يوفر أرقى مستويات الراحة والدقة والأداء المتقدم، متوقعة أن يحقق نجاحاً كبيراً في المملكة العربية السعودية، التي تمثل أكبر أسواق المنطقة.

وخلال تجربة هذه الطرز الاربعة على رمال صحراء ابوظبي يلمس المرء مدى التقدم الذي حققته شيفروليه وجي ام سي خاصة على صعيدي المقصورة والتشطيبات الخارجية والداخلية فضلا عن خيارات المحركات وتقنيات السلامة والتجهيزات.

وفيما كان من المتوقع ان تكون تجهيزات مثل الجهاز الملاحي من الاساسيات التي تأتي من المصنع وضمن السعر الحالي للسيارة، الا ان الشركة فضلت ان يبقى اختياريا لسبب ما. ولهذا لن ترى في افخم طراز «دينالي» شاشة ملاحية كتجهيز اساسي رغم ان صانعين آخرين «منافسين» يوفرونها كتجهيز اساسي.

السبب وفق ما ذهب اليه احد مسؤولي التسويق في الشركة ان «الابحاث السوقية بينت ان الناس في المنطقة لا يأبهون كثيرا لوجود جهاز ملاحي». وبينما يتميز كلا الطرازين بتعدد قدراتهما، ينفرد تاهو بقدراته الجبارة وتصميمه الرفيع وأداء أقوى مع نظام Z51 المخصص للطرقات الوعرة، في حين يوفر سوبربان الخيار الأمثل للعائلات، متابعاً بذلك تاريخه العريق كوسيلة السفر المفضلة للعائلات العربية.

وتتميز جي ام سي بتقديم أعلى مستويات الأداء اذ يوفر جي ام سي يوكون قيادة أكثر ديناميكية وأداءً أفضل على الطرقات الوعرة وفي الصحراء، من دون التضحية بالقدرات الأخرى.

ومن ناحية أخرى، يمثل جي ام سي يوكون AXL الأداء المهني مع سعة تحميلية أكبر للركاب والبضائع وقدرات جرَ تتعدى نظراءه من الطرازات الأخرى. وهو يتسع براحة لتسعة أشخاص بالغين مع جميع أمتعتهم، ليتلاقى بذلك مع احتياجات العائلة العربية التي تتطلب أقصى معايير الراحة وأعلى درجات المتانة. أما طرازا دينالي من يوكون ويوكون XL، فهما يتيحان كل المواصفات والقدرات المتوفرة في يوكون ويوكون XL، ويضيفان إليها مستويات أعلى من القوة والأداء، إضافة إلى لمسات حصرية من الفخامة والذوق الرفيع.