|
عضو نشيط
|
الإمارات - دبي - ديرة
|
المشاركات: 82
|
#2
|
أحببت التنبيه على أني قمت بتعديل الموضوع الأصلي في موقعي وأضافة هذه الخاتمة:
وفي الختام: أنقل كلمة للعلامة الشوكاني رحمه الله تعالى في كتابه القيم "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار"{4\102} معلقاً على حديث أبي الهياج الأسدي عن عليٍّ رضي الله عنه قال: ألا أبعثُك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدعْ تِمثالاً إلا طَمَستَه ولا قبراً مشرفاً إلا سوَّيته. ( أخرجه مسلم).
قال رحمه الله : (( ... ومن رفع القبور الداخل تحت الحديث دخولاً أوّليّاً القُبب والمشاهد المعمورة على القبور وأيضاً هو من اتخاذ القبور مساجد, وقد لعن النبيّ صلى الله عليه وسلم; فاعل ذلك كما سيأتي.
وكم قد سرّي عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكي لها الإسلام ,
منها: اعتقاد الجهلة لها كاعتقاد الكفار للأصنام , وعَظُم ذلك فظنوا أنها قادرة على جلب النفع ودفع الضرر فجعلوها مقصداً لطلب قضاء الحوائج وملجأ لنجاح المطالب وسألوا منها ما يسأله العباد من ربهم , وشدّوا إليها الرحال وتمسحوا بها واستغاثوا.
وبالجملة فإنهم لم يدعوا شيئاً مما كانت الجاهلية تفعله بالأصنام إلا فعلوه ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومع هذا المنكر الشنيع والكفر الفظيع لا نجد من يغضب لله ويغار حمية للدين الحنيف لا عالماً ولا متعلماً ولا أميراً ولا وزيراً ولا ملكاً .
وقد توارد إلينا من الأخبار ما لا يشك معه أن كثيراً من هؤلاء المقبورين أو أكثرهم إذا توجهت عليه يمين من جهة خصمه حلف بالله فاجراً , فإذا قيل له بعد ذلك : احلف بشيخك ومعتقدك الوليّ الفلاني تلعثم وتلكأ وأبى واعترف بالحق.
وهذا من أبين الأدلة الدالة على أن شركهم قد بلغ فوق شرك من قال : إن الله ثاني اثنين أو ثالث ثلاثة.
فيا علماء الدين ويا ملوك المسلمين أيّ رزء للإسلام أشد من الكفر وأيّ بلاء لهذا الدين أضرّ عليه من عبادة غير الله ؟
وأي مصيبة يصاب بها المسلمون تعدل هذه المصيبة ؟
وأي منكر يجب إنكاره إن لم يكن إنكار هذا الشرك البين واجباً
لقد أسمعت لو ناديت حياً == ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو ناراً نفخت بها أضاءت == ولكن أنت تنفخ في رماد )) أ.هـ
فيا لها من كلمات عجيبة خرجت ممن عرف خطورة الشرك بالله تعالى، والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
|
|
26-07-2005 , 07:40 AM
|
الرد مع إقتباس
|