السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا سبحان الله .

والله إني أتعجب من كل هذا الجهد في الدعاء على إخوان لنا في الدين . رقم ما يظن بهم ورغم ضلال بعضهم الظاهر

لما جاء جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم وهو بالطائف قال له إن معه ملك الجبال ولو شئت لأطبق عليهم الأخشبين ((بعد أن أذاه بأبي هو وأمي أهل الطائف وأدموا قدمه الشريف صلى الله عليه وسلم ))

فماذا أجاب قال لا لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا


ومن كان أولائك ؟؟؟

مشركين عبدة أوثان وأصنام


أي دعوة تريد هنا لأخوانكم في الدين ؟

أن ندعوا على كل ضال وكل مقصر ومفسد أم أن ندعوا لهم بصلاح أحوالهم

لنتخيل لو أن الذين حددت أسمائهم هنا كالوليد وصالح كامل إستقاموا على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم بالله عليكم ماذا سيكون الحال . لو أنهم بذلوا الجهود بشكل معكوس لرفعة الدين وأهله .

أولا يكون خيرا عظيما ؟؟؟!!!!!!!


مالكم لا تتفكرون في أحوال الأمه . مالكم لا تظنون بالمسلمين الخير

أو كأنكم ناجون لا محالة وأنهم هالكون لا محالة ...

أستحلفكم الله . من منكم يقول أنه ناج ومن أهل الجنة .؟؟

هل يستطيع أحد ذلك ؟؟

يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي (( من ذا الذي يتأله علي ألا أغفر لفلان لقد غفرت له وأحبطت عملك ))


وجاء في الحديث القدسي الآخر وأتمنى أن تتأملوا تلك الأحاديث عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم

يقول الله تعالي في الحديث القدسي (( أن الله جل وعلى أمر ملائكته أن يهلكوا أهل قرية . فعادوا إلى الله وقالوا يارب إن فيها شيخاً عابدا... فقال الله جل وعلا . فبه فإبدأ ))

لما لأنه لم ينصح أهل قريته ولم يأمر بأمر الله ويدعوا إليه سبحانه

وجاء في الحديث أيضا:

(( رجل أصاب ذنباً فقال يارب لقد أصبت ذنباً . فيقول الله سبحانه لقد علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب فقد غفرت له . فيعود فيذنب فيقول ربي لقد أصبت ذنباً . فيقول الله جلا وعلا . لقد علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب فقد غفرت له . فيعود فيذنب ثالثة فيقول ربي لقد أصبت ذنباً . فيقول الله جل وعلا . لقد علم عبدي أن له رباً يغفر الذنوب جميعاً إذهب فافعل ما شئت فقد غفرت لك ))

سبحان ذا المن والإحسان . والرحمة والإكرام

سبحان الله خالق الخلق يرحم وعباده يتبادلون الدعوات وهم مسلمون فيما بينهم فأي قائمة لنا ونحن على هذا الحال ..

يقول الله جل وعلا في القرآن الكريم :

(( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ))





أخيتي في الله رحلة أمل

أو ليس لك أمل !!!

أمل بأن يرحمني الله وإياكِ وكل مسلم ومسلمه

أو ليس لك أمل بأن يهديني الله وإياك وكل مسلم ومسلمه

أو ليس الله بأكرم من ظننا به سبحانه . أفلا نظن به ظناً حسنا بأن يهدينا وجميع المسلمين والمسلمات أجمعين وأن يردنا إليه رداً جميلا

أو لا نظن بأنه سيهدي بحوله وقوته الوليد بن طلال وصالح كامل كما هدى يوسف إسلام وكما هدى إبو سفيان وكما هدى إبن الوليد نفسه ((خالد ))


بالله ما ظنك لو أن أحد أقرباء هؤلاء الذين تدعون عليهم قرأ تلك الدعوات . أو لا يحزنه أن يهلك قريبه .؟

أو ليسوا على ديننا ويجب علينا محبتهم في الله في الخير وبغضنا لهم فقط فيما يفعلون من شر

والله ما فعلت في دنياي من شيء أرجوا به مغفرة ربي

غير أني أحسن الظن بربي أن يغفر لي وللمسلمين والمسلمات


وما من أحد يدخل الجنة بعمله بل بفضل الله وحده حتى رسولنا صلى الله عليه وسلم ..



نسأل الله لنا ولكل المسلمين والمسلمات الهداية والنجاة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .

كما نسأله سبحانه أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم

وأن يرحمنا يوم الدين . وأن يؤتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأن يقينا عذاب النار .



أخيتي يكفي بث الضغينة بيننا وبين أخوتنا في الدين يكفينا ما نحن فيه من هوان أمام الأعداء أو لا نبدأ بحب الخير لأخواننا لعل الله ينظر إلينا فيقول عبادي متحابين . فإني غافر لهم .


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

إن أحسنت فمن الله وحده وإن أسأت فمن نفسي والشيطان ..