عرض مشاركة مفردة
وفوووية وفوووية غير متصل    
كاتب فعال جدا  
المشاركات: 1,774
#7  

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثاني

صحبة في النزل

استيقظ خالد على يد قوية تهزه، فتح عينيه ليجد السائق يصيح ويقول" سيدي، استيقظ يا سيدي.....ها..أخيراً استيقظت لقد تطلب ذلك مني جهد كبير"

سأل خالد: "هل وصلنا؟"

أجاب السائق: "بالطبع يا سيدي!"

نظر خالد إلى المكان، كان الحي الذي فيه حيا فقيرا، ومعظم الدور كانت قد غطت في النوم ولم يكن النزل الذي أخذه إليه السائق سوى دارا صغيرة، لم يكترث خالد للأمر ونزل من العربة، أعطى السائق بضع روبيات هندية، ثم دخل ذلك النزل المتواضع.

دخل خالد إلى قاعة صغيرة بها بعض المقاعد القديمة وطاولة طعام حولها بعض الكراسي المتهالكة.

اتجه خالد نحو طاولة جلس عندها شخص منكباً عدد من الملفات والأوراق.

سأل خالد الرجل :" هل أنت صاحب النزل؟"

رفع الرجل رأسه الذي ملأه الشيب وكانت قسمات وجهة تعبة وكأنه لم ينم من أسابيع.

أجاب الرجل: "نعم"

"إذن أريد غرفة وعشاءً لليلة"

"بعشر روبيات"

"هذا كثير"

" إذا ابحث عن نزل آخر"

"حسنا حسنا" وافق خالد على مضض، فقد كان متعباً ولم يكن ليتحمل مشقة البحث عن نزل آخر، اخرج رزمة النقود ودفع لصاحب النزل ما طلب، ثمنا للعشاء والغرفة التي لم تكن سوى داراً صغيرة متهالكة.

"هنا ستتناول عشائك"قال صاحب النزل وأشار إلى الطاولة التي حولها بعض الكراسي المتهالكة، وعلى أحدها جلس رجل في أواسط الثلاثينات، تبدو عليه البشاشة، وقد كان يرتدي اللباس العربي،" على الأقل سأحظى بمن أكلمه" فكر خالد، وهو يقترب من طاولة العشاء.

قال خالد للرجل: "السلام عليكم" قال خالد للرجل.

تنبه الرجل إلى خالد ومد يده مصافحاً إياه، قال الرجل على عجل، أثار استغراب خالد: " وعليكم السلام والرحمة، هل أنت أيضا تنتظر العشاء، يبدو لي أنه لن يجهز أبدا، سالم من البحرين، وأنت؟"قال الرجل على عجل، أثار استغراب خالد.

أجابه خالد وهو يجلس على أحد الكراسي: "خالد من الجزيرة العربية"

" وماذا أتى بك على الهند؟ حيث المغامرة والتجارة والطبيعة الساحرة"

"جئت لزيارة قريب"

" حقاً!" تعجب سالم.

"نعم، وأنت ماذا جئت تفعل هنا؟"

" ماذا غير التجارة؟ ولكن لماذا تنزل في هذا النزل وعندك قريب في الهند؟"تساءل الرجل.

"لأنني لا أعرف أين يقطن."

بدا لخالد وكأن سالم قد اكتفى بهذا القدر من الأسئلة ولم يرد أن يعرف أكثر عن خالد، حيث سرح سالم بفكره، إلى عالم غير هذا العالم.

وصل العشاء بعد طول انتظار الذي لم يكن سوى قطعة خبز وبعض المرق، وكوب ماء، وبعد أن أتم خالد عشائه ذهب إلى صاحب النزل ليسأله عن عمه تاركاً سالم غارقاً في أحلامه.

سأل صاحب النزل: "ماذا تريد الآن"

"أردت أن أسال إن كنت قد سمعت بشخص يدعى محمد صالح"

رفع الرجل حاجبيه وقال" التاجر محمد صالح، ومن لم يسمع به؟"

قال خالد:" إذاً هل لك أن توفر لي غداً صباحاً سائقا يأخذني إليه"

قال الرجل: " بالطبع"

ودع خالد سالم وعاد إلى غرفته حيث صلى فرضه ومن ثم ألقى نفسه على الفراش وغط في النوم بعد يوم متعب.




(قد أتاخر في عرض الفصل الثالث بسبب ظروف الامتحانات)

وفوووية غير متصل قديم 10-01-2004 , 06:39 AM    الرد مع إقتباس