عرض مشاركة مفردة
حفيد حمزة حفيد حمزة غير متصل    
كاتب فعال جداً دانة الدنيا  
المشاركات: 1,947
#3  
وأخيراً صحى بعض الكتاب
ردٌ على ذلك الفاجر ، ردٌ شفى جزءاً من غليلي
ألا نشترك في الرد عليه ياأخوة
أكتبوا لموقع العمالة إيلاف ، وردوا على من شبه يد الكافر بكل حماقة بيد الرسول صلى الله عليه وسلّم الشريفة

والله إنكم تجيدون الكتابة أكثر من اي دكتور حتى وإن كان نابلسي (ونابلس الأحرار براء منه)

هيا ارجوكم اكتبوا لهم واحتجوا على صفاقتهم

هذه ايميلاتهم ، أشعروهم أننا أحياء ونقرأ ماينعقون به

ايميل لن يكلفك شيء

تتف عليهم فيه ليس إلا


هذه ايميلاتهم اختر أياً منها وأرسل لهم

---------------
هذا الموضوع
---------------
لا أيها الدكتور شاكر النابلسي مكة ليست بغداد

مصطفى محمد غريب



اسمح لي أن أقول لك بعد أن قرأت مقالك " فَتْح بغداد وسقوط الأصنام " على صفحة إيلاف بتاريخ 9 / 4 / 2003.. أيها الدكتور شاكر النابلسي أخطأت في استنتاجاتك وأنت الدكتور الذي يجب أن يتوخى العلمية والتقصي والتحليل المنطقي للأحداث بدلاً من التعميم الذي يضر بقدرتك وعلمك ولكي تكون بمستوى تحصيلك الأكاديمي والثقافي مع احترامنا لك.. دعني اصارحك القول ، أنك أجدت ما ترمي إليه لأنك حاولت في هذا المقال أن تربط التاريخ لهدف أنت تنشده وتريد الآخرين تصديقه وأنت القائل " أن روعة سقوط أصنام الدكتاتور في العراق لا يضاهيها روعةً وبهجةً وعظمةً إلا سقوط أصنام الجاهلية في مكة " وفتح مكة " إلا يذكركم " فتح بغداد ــ بفتح مكة " إذا كان تقديرك لهذه الموضوعة بهذا الشكل الساذج والبسيط فهو علة مرضية وإذا كنت لا تعرف الفرق بين فعل الخير والشر وتريد أن تنقل فرحك بخبر اسقاط نظام صدام حسين بحسن نية وطيبة وفرح لأن المنطقة وليس الشعب العراقي تخلص من نظام جلب الويلات والمآسي للجميع فهو بالذات علة مرضية لأنك خلطت بين مشاعرك وبين التحليل العلمي والمنطقي بين هذين الحالتين، ربما لايختلف أثنان: ــ أن النظام العراقي لم يكن نظاماً قانونياً ولا دستورياً ولا حتى ينتمي للحق الإنساني في أتخاذا القرارا بعلته من أجل حتى حلول وسطية، لأن النظام أنتج جملة من القوانين الإستثانائية التي تتدخل حتى بين الزوج والزوجة في محيطهما الأسري والعلاقة الإنسانية والدينية فيما بينهما..

ولكن أقول لك وبصراحةلا يوجد أي تشابه بين فتح مكة وإحتلال بغداد اليوم، وإن كان الحدث في اسقاط التماثيل متشابها من حيث المظهر لكن المضمون يختلف كلياً ولا يمت بصلة لبعضهما البعض..

وأعود لأقول أيضاً شتان بين النبي محمد (ص) وصحبه وبين احتلال الأمريكان والإنكليز لبغداد.. شتان مختلفان كاختلاف المساحة بين الأرض والسماء، هذا الإختلاف يكمن اساساً بين ما هو سائد في مكة حينذاك وبين بغداد المحصورة على الرغم طلقها المستمر للولادة التي كانت تنتظر الساعة فقط، وهذه الولادة تمخضت بما تراه من تحطيم تماثيل الطاغية، التحطيم كان مشتركا بين الأمريكان وهم الأساس والعراقيين أهل بغداد وكانوا مساعدين، وهنا يختلف الأمر مع الذين جاءوا إلى مكة للتحريرها من أصنامها ولم يساعدهم الغرباء في تحطيم أصنام عبادة المكيين.

ان النظام العراقي الدكتاتوري الذي عانى منه ليس الشعب العراقي فحسب وإنما المنطقة كلها بقى في الحكم هذه المدة الطويلة بسبب عدم تقدير بعض القوى الوطنية العراقية لقيمة وحدتها وضرورة تكاتفها وترك خلافاتها الثانوية على الرف لبعض الوقت، ومما زاد الطين بلة هي بعض دول الجوار في المنطقة وتحكمها ببعض قوى المعارضة للسير تحت خيمة سياستها وهذا ما جنوه بعد ذلك، إضافة إلى البعض الذي لهث وما زال يلهث خلف القوى الخارجية بدلاً من الإعتماد على الشعب نفسه، وبهذا تركوا هذا الشعب بدون قيادة مما أفقده روح المبادرة والثورة، خلقوا فيه اليأس والتخبط بعدما فشلت جميع محاولاته بالتخلص من الحكم الدكتاتوري الإرهابي وآخرها أنتفاضة آذار 1991 ، ولو كانت هذه القوى المعارضة قد فكرت بنكران ذات لكان الأمر يختلف كلياً عما على ما هو الآن.. واليوم والذي جرى قد جرى فهناك نصيحة واحدة نقدمها لهذه القوى ولعلهم ينتصحون فهذا الذي حدث بطرد حزب البعث العراقي وصدام من الحكم يحتاج إلى شعور عال بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب.. فليس الكسب الوقتي الضئيل هو النجاح لتطوير العراق وبنائه وتخليصه من الإحتلال لكي يشعر الفرد العراقي بحريته وكرامته واستقلال بلده العراق، وليس ما نراه سيبقى أبدياً إذا ما قورن بمصلحة الجميع..

وهنا أعود لأقول لك أيها الأخ الدكتور شاكر النابلسي لا يوجد تشابه بين تحرير وإحتلال، بين مكة وبغداد الآن.

حفيد حمزة غير متصل قديم 11-04-2003 , 05:00 AM    الرد مع إقتباس