لقد ذهلت حقيقة عندما رأيت فضيلة الشيخ أحمد القطاّن على تلفزيون دولته الكويت في لقاء حول الحرب على العراق وحقيقة لم يتح لي متابعة كامل اللقاء .. كن المتتبع لسياسة تلفزيون الكويت أنه منذ يستقطب عدد من رموز الدين من الكويت وخارجها في محاولة واضحة للالتفاف عليهم والخروج بشرعية الوجود الامريكي وعدالة حربه على العراق ...
عودة إلى اللقاء السابق ... حيث سمعته ينتقد ويبدي استغرابه من الجنود الأربعة من قوات درع الجزيرة الذين قدموا استقالاتهم اعتراضا منهم على المشاركة في ضرب بلد مسلم ...

وكانت حجته في ذلك أن قوات درع الجزيرة ليست في الكويت إلا دفاعا عنها ... دفاعا عنها من ماذا ؟؟
من النظام الظالم المستبد في العراق ... فهم إنما يقاتلون دفاعا عن الكويت وإذا قاتلوا بهذه النية فلا بأس عليهم
عجبي .. بل ويتجلى العجب أكثر عندما يشجع الشباب على عدم التحمس والذهاب إلى العراق لمواجهة الامريكان لأنه لا يجوز الحرب تحت راية الديكتاتور صدام ...

وانا هنا أوجه كلامي لفضيلة الشيخ الذي كان في يوم من الايام مثلي الأعلى ... ماذا إذا توجهنا إلى العراق بنية التنكيل بأعداء الله الأمريكان وليس القتال تحت راية صدام ؟؟

رفقا بنا يا مشايخ ..فكلامكم ليس كلام رجال عاديين .. كونوا أعوانا لنا على درء الفتنة ولا تكونوا سببها ..

ألا تكفي 12 سنة لتتجلى الحقيقة لنا ولكم