|
|
عضو جديد
|
|
المشاركات: 44
|
#2
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
4
من المعروف للجميع أن
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
وأن
الإسلام يجب ما قبله
وأن
إذا أتبعت السيئة الحسنة تمحوها
السؤال : هل قاتل النفس له توبه أم لا
نقول له توبه بنصوص القرآن في قول الله تعالى
(( والذين لا يدعون مع الله إله أخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيمة ويخلد فيه مهانا [c]إلا من تاب وءامن وعمل عملاً صالحاً فأؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات )) [/c]
فيأتي قائل ويقول :
[c]ماذا تقول فيما صح عن إبن عباس رض الله عنهما أن القاتل ليس له توبه [/c]
نقول وبالله التوفيق
يجاب عنه من أحد وجهين
الأول : إما أن إبن عباس رضي الله عنهما أستبعد أن يكون للقاتل عمداً توبه [c]ورأى أنه لا يوفق للتوبه [/c] وإذا لم يوفق للتوبة فإنه لا يسقط عنه الإثم بل يؤاخذ به
لكن إن وفق للتوبه تاب الله عليه فعلى هذا يحمل كلام إبن عباس في الوجه الأول من الإجابة
الثاني : نقول ك إن مراد إبن عباس أنه لا توبة له فيما يتعلق بحق المقتول لأن القاتل عمداً يتعلق به ثلاثة حقوق : حق الله وحق المقتول وحق لأولياء المقتول
أ - أما حق الله فلا شك أن التوبه ترفعه لعموم الأدله من القرآن والسنة
ب- أما حق أولياء المقتول : فيسقط إن عفوا أو أخذو الديه
ج - أما حق المقتول : فلا سبيل إلى التخلص منه في الدنيا
وعلى هذا يحمل قول إبن عباس أنه لا توبة له بالنسبة لحق المقتول والله أعلم
مع أني أوافق الشيخ محمد بن صالح العثيمين فيما ذهب إليه أنه وحتى حق المقتول يسقط في حال التوبة ليس إهداراً لحق المقتول لكن الله سبحانه وتعالى بفضله يتحمل عن القاتل ويعطي المقتول رفعة درجات في الجنه أو عفواً عن السيئات ويبدل سيئات القاتل حسنات في حال التوبة لقوله تعالى
(( والذين لا يدعون مع الله إله أخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيمة ويخلد فيه مهانا [c]إلا من تاب وءامن وعمل عملاً صالحاً فأؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات )) [/c]
5
يقول الله تعالى (( فلما ءاسفونا انتقمنا منهم ))
فيقول قائل : أن الأسف هو الحزن والندم على شيء مضى على النادم لا يستطيع رفعه فهل يوصف الله بالحزن والندم
نقول : لا يمكن أن يوصف الله بهذه الأوصاف
وللأسف في اللغه معنيان
المعنى الأول : الأسف بمعنى الحزن مثل قول الله تعالى عن يعقوب (( يأسفي على يوسف وابيضت عيناه من الحزن ))
المعنى الثاني : يطلق الأسف على الغضب فيقال : أسف عليه يأسف بمعنى غضب عليه مثل قول الله تعالى (( فلما ءاسفونا انتقمنا منهم ))
والمعنى الأول : ممتنع بالنسبة لله عز وجل
والمعنى الثاني : مثبت لله عز وجل
يتبع
|
|
15-12-2002 , 04:27 AM
|
الرد مع إقتباس
|