صفحة 1 من 3 1 2 3 >

سوالف للجميع (http://www.swalif.com/forum/index.php)
-   ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة (http://www.swalif.com/forum/forumdisplay.php?f=41)
-   -   قراءة في كتاب 1 (http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=233996)

أنت المنى 02-12-2010 11:54 AM

قراءة في كتاب 1
 
يا الله عااد دوري الان انزل موضوع :D
ان شاء الله يعجبكم وتستفيدو منه

راح أعرض عليكم مقتطفات من كتاب قرأته وإعجابني كثيرا ،،،،
ربما بسبب هذا العرض يعجبكم أيضاً فتقرؤونه، وهو متوفر على النت.
كتاب نافع جدا وهو صغير الحجم ايضا
بعد نهاية العرض ساذكر لكم اسم الكتاب ومؤلفه 
الآن أعرض عليكم المقتطفات التي اخترتها :
=========================================================
_ من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمّي الاحتيال ذكاءً, والانحلال حرية، والرذيلة فنّاً، والاستغلال معونة.

_ حين يرحم الإنسان الحيوان وهو يقسو على الإنسان يكون منافقاً في ادعاء الرحمة، وهو في الواقع شر من الحيوان.!

_ نعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.

_ إذا كنت تحبّ السرور في الحياة فاعتنِ بصحتك، وإذا كنت تحبّ السعادة في الحياة فاعتنِ بخلقك، وإذا كنت تحبّ الخلود في الحياة فاعتنِ بعقلك، وإذا كنت تحبّ ذلك كله فاعتنِ بدينك.

_ المرض مدرسة تربوية لو أحسن المريض الاستفادة منها لكان نعمة لا نقمة.

_ لا تحتقرن أحداً مهما هان؛ فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله ويخشى فعاله.

_ إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية علماً خيراً من علمه.

_ حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.

_ الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.

_ الجمال الذي لا فضيلة معه كالزهر الذي لا رائحة فيه.

_ لا يغلبنّك الشيطان على دينك بالتماس العذر لكل خطيئة، وتصيُّد الفتوى لكل معصية، فالحلال بيِّن، والحرام بيِّن، ومن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.

_ لا يخدعنك الشيطان في ورعك؛ فقد يزهدك في التافه الحقير، ثم يطمعك في العظيم الخطير، ولا يخدعنك في عبادتك؛ فقد يحبب إليك النوافل، ثم يوسوس لك في ترك الفرائض.

_ ما ندم عبد على طاعة الله، ولا خسر من وقف عند حدوده، ولا هان من أكرم نفسه بالتقوى..
يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار القلق والحرمان.

_ انتماؤك إلى الله ارتفاع إليه، واتباعك الشيطان ارتماء عليه، وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت السموات، ومن يهوي إلى أسفل الدركات.

_ الحياة طويلة بجلائل الأعمال، قصيرة بسفاسفها.

_ تمشَّى الباطل يوماً مع الحق ، فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون )
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.

_ ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم عليه، وغفلة أهل الحق وتشتت أهوائهم فيه!.

_ من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جميلاً.

_ ليس المؤمن هو الذي لا يعصي الله، ولكن المؤمن هو الذي إذا عصاه رجع إليه.

[ انتهى الفصل الأول من الكتاب .. غداً مع مقتطفات من الفصل الثاني ]

سلامتكم 02-12-2010 01:17 PM

هلا وغلا
ابدا معاك لأنك ضيفة جديدة مثلي :)

اعجبتني هذه الفقرة :
_ تمشَّى الباطل يوماً مع الحق ، فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.
قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.
قال الباطل: أن أقوى منك.
قال الحق: أنا أبقى منك.
قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.
قال الحق: ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون )
قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.
قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.

جزاك الله خير .. ويا الله شدي الهمة :D الكل منتظر جديدك

بو عبدالرحمن 02-12-2010 02:30 PM

الفاضلة / أنت المنى

سعداء والله بوجودكم ، ونأمل أن يكون تواجدكم معنا أول الغيث

ونوصيكم أن لا تيأسوا ولا تكلوا ولا تملوا ..

واستعينوا بالله أولا وأخيرا ، واحتسبوا الأجر العظيم عنده سبحانه

أما بخصوص هذه المشاركة

فالفكرة رااائعة جدا ، لو أن كل منا يقدم خلاصة لكتاب قرأه

أو كما عرضت يقدم فقرات مختارة من ذلك الكتاب ،

سنكون قد اختصرنا على أنفسنا جهدا كبيرا .. وتعرفنا على الكثير مما قد يغيب عنا

فجزاك الله خيرا وبارك الله فيك ..

أنت المنى 02-12-2010 11:32 PM

أخيتي سلامتكم
منورة والله
جزاك الله خير الجزاء
ومشكوووورة على المرور

أنت المنى 02-12-2010 11:33 PM

ابو عبد الرحمن

سعيدة بمرورك على موضوعي وهذا يعطيني دفعة \اكبر

أنت المنى 03-12-2010 10:55 AM

مختارات من الفصل الثاني :

_ إن للحق جنوداً يخدمونه، منهم الباطل.

_ الفَنُّ قيثارة الشيطان، والمرأة حبالته، وعلماء السوء دراهمه ودنانيره.

_ لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية،
ولذة الأشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد.

_ العاقل يرى الله في كل شيء: في دقة التنظيم، وروعة الجمال، وإبداع الخلق، وعقوبة الظالمين.

_ دلّك بجهلك على علمه، وبضعفك على قدرته، وببخلك على جوده، وبحاجتك على استغنائه، وبحدوثك على قدمه، وبوجودك على وجوده، فكيف تطلب بعد ذاتك دليلاً عليه؟

_ كيف يعصيه عبد شاهد قدرته؟ وأين يفر منه عبد يجده قبله وبعده؟ ومتى ينساه عبد تتوالى نعمه عليه؟

_ الاستقامة طريق أولها الكرامة، وأوسطها السلامة، وآخرها الجنة.

_ المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على أحدهما، والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.

_ الصندوق الممتلئ بالجواهر لا يتسع للحصى، والقلب الممتلئ بالحكمة لا يتسع للصغائر.

_ الألم امتحان لفضائل النفس وصقل لمواهبها.
لولا الألم لما استمتع الإنسان باللذة.
• قلَّ أن تخلو لذة من ألم، أو ألم من لذة.

_ إذا أردت أن تعرف منزلتك عنده فانظر: أين أقامك؟ وبمَ استعملك؟

_ كم من طائر يظن أنه يحلّق في السماء وهو سجين قفصه، أولئك المفتونون من علماء السوء.

_ إذا أمرضك فأقبلت عليه فقد منحك الصحة، وإذا عافاك فأعرضت عنه فقد أمرضك.

_ المعصية سجن وشؤم وعار، والطاعة حرية ويمن وفخار.

_ بين المعصية والطاعة صبر النفس عن هواها لحظات.

_ الصبر على الهوى أشق من الصبر في المعركة وأعظم أجراً، فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر، فإذا حمي الوطيس نشطت نفسه وزغردت،

والمؤمن وهو يصارع هواه يتجرَّع مرارة الحرمان فإذا صمّم على الصبر ولَّت نفسه وأعولت، والشجاع يحارب أعداءه رياءً وسمعة وعصبية واحتساباً، ولكن المؤمن لا يحارب أهواءه إلا طاعة واحتساباً.

_
_ إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه، إذا امتلأ بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار البطن والفرج.

_ لا تعظ مغلوباً على هواه حتى يعود إليه بعض عقله.

_ من أحسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه.

_ إذا همّت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان.

قلم خاص 03-12-2010 02:57 PM

شكرا لك على هذا العرض
استفدت من نقلك كثيرا ، حزاك الله الف ومليون خير
ونتتظر بقية الفصول ، الله يعينك ويوفقك

أنت المنى 06-12-2010 05:01 PM

قلم خاص .....

جزيت الخير ... وبارك الله فيك على مرورك من واحتنا هذه

ولكن هل استمر في عرض الكتاب أم أكتفي ؟؟

لأني ما شايفة تفاعل مع العرض :sleep:

بشاير 07-12-2010 09:30 AM

غاليتي أنت المنى

أنت دخلتي المنتدى وأظنك عارفه بالحال

فالكثير رحل وصار لايدخل إلا في القليل النادر

وهذا ليس حال سوالف فقط ولكنه حال جميع المنتديات

فالمدونات سحبت البساط من تحت أقدام المنتديات

وأتي بعدها الفيس بوك والبال توك والأن البلاك بيري

فنصيحة من أختك المحبة لك بشاير إذا أردتي أن تضعي شيئا في المنتدى أن تطلبي الأجر من الله

ولا تنظري للردود فإذا نظرتي إليها فلن تقدمي شيئا أبدا

وضعي في مخيلتك كم من الأشخاص مروا بهذا الموضوع واستفادوا منه حتى ولم يردوا عليه

واجعلي نصب عينيك من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة

وسأكتب لك مثلا في ذلك ... عندما كتبت موضوع إن ربك لبلمرصاد احتسبت في نيتي إن هناك من سيقرأ ويرد عن ظلمه أو يصلح غلطه ... وأسأل الله أن أكون قد وصلت إلى هدفي

واصلي غاليتي وتابعي أعداد القراء واحتسبي الأجر

وطلب بسيط يا ليت تكتبي لنا اسم الكتاب والكاتب فأحيانا اسم الكاتب يشد القارئي للكتاب

جزاك الله خير أخيتي انت المنى وبارك الله في جهودك ونتمنى استمرارك معنا

ميثة 07-12-2010 11:45 AM

جزيتي خيرا غاليتي

بو عبدالرحمن 07-12-2010 04:50 PM

كما عودتنا الفاضلة بشاير دائما

أقول :

كلام جميل ورائع ، ووصية تكتب بماء الذهب

ومن حق هذه الكلمات أن توضع في صقحة خاصة ،

ويضاف عليها بعض الرتوش

ثم يتم تثبيتها .. مع ما هو مثبت ،

بل اقترح أن يكوز : بدلا من بعض المثبت ،،الذي أكل عليه الدهر وشرب وتمضمض !!

ولا نرى لأصحابه حضورا ولا مرورا ، ناهيك عن المشاركة والتفاعل

.. عجبي !!

نعم هذه الكلمات من حقها أن تكون بدلا من تلك ... وتبقى ما بقي هذا المكان

وجهة نظر خاصة ..

ومرة أخرى : جزى الله أختنا بشاير خير الجزاء..

ولكن مع هذا فإني لا أوافقها الرأي في الإعلان عن اسم الكاتب ...


فقد فعلت الأخت ( أنت المنى ) خيرا بعدم ذكر اسم الكاتب ..

ولعلي في تعقيب آخر أذكر السبب في ذلمك . فهو سبب وجيه ومهم

( لأني الآن على عجل من أمري )

بشاير 08-12-2010 09:26 AM

جزاك الله خير أخي بوعبدالرحمن وما كتبت إلا الواقع بارك الله فيك

وما هو مثبت حتى الأن من مواضيع ما هي إلا للرجوع إليها

فأحدهم قانون القسم والثاني شجرة الأعضاء التي أتمنى أن يسجل بها كل من يمر على سوالف الأصدقاء والثالث هو موضوعك أخي الفاضل إشراقات

ونحن ننتظر وجهة نظرك في أن يظل الكاتب والكتاب في دائرة الخفاء إلى أن ينتهي الموضوع

دمت بصحة وعافية وفضل من الله كبير

أنت المنى 10-12-2010 10:49 AM

شكرا يا الغالية بشاير على هذه النصائح القيمة

ان شاء الله تكون دائما على بالي

ولكن تعرفي احنا بشر نحتاج إلى من يهتم بنا أيضا

جزاك الله خير الجزاء

أنت المنى 10-12-2010 10:52 AM

جزاك الله خيرا يا ميثة على مرورك

أنت المنى 10-12-2010 10:56 AM

شيخنا ابو عبد الرحمن

سعيدة جدا \ان اجدك تزور موضوعي للمرة الثانية

شكرا لك وجزاك الله خير

وانا مع الأخت بشاير

يا ريت توضح لنا سر عدم ذكر الكاتب

فضول .. :)

لأني عندما لم اضع اسم الكتاب ما كنت قاصدة شيء

أنت المنى 12-12-2010 06:32 AM

الفصل الثالث :

_ لو كنت متوكلاً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل، ولو كنت واثقاً من رحمته تمام الثقة
لما يئست من الفرج، ولو كنت موقناً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره،
ولو كنت مطمئناً إلى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين.

_ في درب الحياة ضيَّعت نفسي ثم وجدتها في فناء الله، وفي متاهات الطريق فقدت غايتي
ثم ألفيتها في كتاب الله، وفي زحام الموكب ضللت رحلي ثم وجدته عند رسول الله.

_ لولا رحمتك بي يا إلهي لكنت فريسة الأطماع، ولولا هدايتك لي لكنت سجين الأوهام،
ولولا إحسانك إليَّ لكنت شريد الحاجات، ولولا حمايتك لي لكنت طريد اللئام،
ولولا توبتك عليَّ لكنت صريع الآثام.

_ الدين لا يمحو الغرائز ولكن يروِّضها، والتربية لا تغيِّر الطباع ولكن تهذِّبها.

_ الكرام يتعاملون بالثقة, ويتواصلون بحسن الظن، ويتوادّون بالإغضاء عن الهفوات.

_ لا تغرنك دمعة الزاهد فربما كانت لفرار الدنيا من يده، ولا تغرنك بسمة الظالم، فربما كانت
لإحكام الطوق في عنقك، ولا تغرنك مسالمة الغادر، فربما كانت للوثوب عليك وأنت نائم،
ولا يغرنك بكاء الزوجة، فربما كان لإخفاقها في السيطرة عليك!.

_ ثلاث هنّ من عيشة المؤمن: عبادة الله، ونصح الناس، وبذل المعروف.
_ ثلاث هنَّ من طبيعة المؤمن: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وسخاء النفس.

_ ثلاث هنَّ من خلق المؤمن: الإغضاء عن الزلَّة، والعفو عند المقدرة، ونجدة الصديق
مع ضيق ذات اليد.

_ المنافق شخص هانت عليه نفسه بقدر ما عظمت عنده منفعته.
• المنافق ممثل مسرحي، له كذب الممثل وليس له تقدير المتفرجين.

_ يتساءلون عنك [ يا إلهي ] : أين أنت ؟ فيا عجباً للعُمْي البُلْه ..!
متى كنت خفيًّا حتى نسأل عنك؟ ألست في عيوننا وأسماعنا؟ ألست في مائنا وهوائنا؟
ألست في بسمة الصغير وتغريد البلبل؟ ألست في خفيف الشجر وضياء القمر؟ ألست في الأرض
والسماء؟ ألست في كلِّ شيء كلِّ شيء؟ أليست هذه آياتك الدالة عليك؟

أليست هذه من بدائع صنعك يا أحسن الخالقين؟ أليست آيات تدبيرك الحكيم بارزة في
صغير هذا الكون وكبيره؟ فكيف يسأل عنك هؤلاء إلا أن يكونوا عمياً في البصائر والأبصار؟
( إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين ¯ وفي خلقكم وما يبث من دابةٍ آياتٌ لقوم يوقنون
واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف
الرياح آيات لقوم يعقلون.)

_ يتساءلون عن حكمتك في المرض والجوع، والزلازل والكوارث، وموت الأحبَّاء و حياة الأعداء،
وضعف المصلحين وتسلط الظالمين, وانتشار الفساد وكثرة المجرمين،
يتساءلون عن حكمتك فيها وأنت الرؤوف الرحيم بعبادك؟ فيا عجباً لقصر النظر ومتاهة الرأي،
إنهم إذا وثقوا بحكمة إنسان سلموا إليه أمورهم، واستحسنوا أفعاله وهم لا يعرفون حكمتها،
وأنت.. أنت يا مبدع السموات والأرض، يا خالق الليل والنهار، يا مسير الشمس والقمر،

يا منزل المطر ومرسل الرياح، يا خالق الإنسان على أحسن صورة وأدقّ نظام.. أنت الحكيم العليم..
الرحمن الرحيم.. اللطيف الخبير.. يفقدون حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتك
فيما نفعهم وسرّهم، أفلا قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟ وما جهلوا على ما علموا؟
أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!

_ لم يكن أهل الخير في عصر من عصور التاريخ أكثر عدداً من أهل الشر أو يساوونهم،
ولكن عصور الخير هي التي تمكن فيها أهل الخير من توجيه دفتها.

_ لكي يحبَّك الناس أفسح لهم طريقهم، ولكي ينصفك الناس افتح لهم قلبك،
ولكي تنصف الناس افتح لهم عقلك، ولكي تسلم من الناس تنازل لهم عن بعض حقك

_ قال الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب.
فقالت الشاة: إني أرى بعينيك عظام زميلاتي..
قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري..
قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى لا تفعل ما فعلوا؟

_ عقل الفيلسوف يبني دولة في الهواء، وعقل القصصي يبني دولة فوق الماء،
وعقل الطاغية يبني دولة فوق مستودع بارود، وعقل المؤمن يبني دولة أصلها ثابت
وفرعها في السماء.

_ خلق الله المال ليكون جواز سفر إلى الجنة، فجعلته أطماع الإنسان جواز سفرٍ إلى جهنَّم...

_ إذا أراد الله أن يسلب من عبد نعمة أغفله عن صيانتها، وإذا أراد أن يمنحه نعمة هيَّأه
لحسن استقبالها، وإذا أراد أن يمتحنه في نعمة أيقظ عقله وهواه، فإن غلب هواه عقلَه
لم يكن بها جديراً.

_ من تعلَّق قلبه بالدنيا لم يجد لذَّة الخلوة مع الله، ومن تعلق قلبه باللهو لم يجد لذة الأنس بكلام
الله، ومن تعلق قلبه بالجاه لم يجد لذة التواضع بين يدي الله، ومن تعلق قلبه بالمال لم يجد لذة
الإقراض لله، ومن تعلق قلبه بالشهوات لم يجد لذة الفهم عن الله، ومن تعلق قلبه بالزوجة والولد
لم يجد لذة الجهاد في سبيل الله، ومن كثرت منه الآمال لم يجد في نفسه شوقاً إلى الجنة

انتهى الفصل الثالث .. وقريبا مع الفصل الرابع ان شاء الله

بشاير 12-12-2010 07:47 AM

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أنت المنى
شكرا يا الغالية بشاير على هذه النصائح القيمة

ان شاء الله تكون دائما على بالي

ولكن تعرفي احنا بشر نحتاج إلى من يهتم بنا أيضا

جزاك الله خير الجزاء

الله يجزيك الجنة أخيتي ويبارك فيك أينما حللت

أنا معك إن كل منا يحتاج من يهتم بكتاباته ويشجعه وهذا بلا شك يبعث في نفسه الفرح والسرور

ولكن ماذا نفعل غاليتي إذا كان هذا حال جميع المنتديات والمواقع

كل تقنية حديثة تسحب البساط من تحت التقنية السابقة

ولو مررت بأكثر من موقع للحوار ستجدين الحال مثل حال سوالف وقد تكون سوالف أفضل

ولا ينتعش غاليتي إلا مواقع الفساد والغناء وقلة الحياء (وأنت بكرامه)

متعك الله بالصحة والعافية وزادك من فضله الواسع

استمري فنحن متابعون

أنت المنى 13-12-2010 06:30 AM

الله يجزيك الخير أختي بشاير

شكرا على هذه الكلمات الرائعة

أنت بحق دينامو هذا المكان .. الله يبارك فيك

بو عبدالرحمن 14-12-2010 04:42 PM

السلام عليكم ورحمة الله

رأيي الشخصي الذي بنيته وتشكل معي حتى استقر من خلال تجربة طويلة ممتدة

كالتالي :

أن ثمة جمهرة من الناس فينا ومنا للأسف :

تجده يُعجب بكلام معين ، ويظهر لك البشر ، ويؤكد لك انتفاعه بما سمع

ثم إذا سأل : ولكن من القائل ؟

قتقول له : فلان ..

فإذا هو يعبس في وجهك ، وتتقبض ملامحه ، ويطوي شفتيه ،

فتسأله : مالك ؟

يقول ( في بلاهة ) : لو كنت أعرف أن هذا كلام فلان ما قبلته !!!!!!!!!

فلان هذا عندي غير مأمون ولا ثقة ولا اعتبره عالما ولا آخذ منه ولا ـولا ، ولا !!!!!!!

تقول له : ولكن الكلام أعجبك ، وقبلته في البداية ، وتهللت له !؟

فيقول لك وبلاهة الدنيا كلها قد ارتسمت في وجهه : لم أكن أعرف أنه كلام فلان !!!!


والله ثم والله .. لقد تكرر معي مثل هذا ( السخف ) !!!

فأصبحت أميل إلى أن أنقل الكلام ولا أعلن عن صاحبه ، وشعاري في ذلك :

( انظر إلى ما قال ،، ولا تنظر إلى من قال )

خذا الحكمة والتقط الفائدة ، ودع عنك قائلها أياً كان .

فالعاقل ينتفع بالنار ، ويدع الخشب يحترق ويصبح فحماً ..!

مع أن الخشب هو الذي ولّد له تلك النار !!

هذا أمر .. وهو الأهم عندي ..

ولهذا أرى أن لا تعلن الأخت الفاضلة عن اسم الكاتب حتى تفرغ نهائيا من الكتاب

.. فمن شاء بعد ذلك فليؤمن ، ومن شاء فليكفر ( يؤمن بمعنى : يصدّق ! )

وشيء آخر ..

هو أن نحاول نحن أن نكتشف اسم المؤلف قبل أن تعلنه لنا أختنا الفاضلة

ومن هنا فإني أظن أن صاحب هذه الكلمات الراقية هو :

مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في كتابه : ( كلمة كليمة ) .. والله أعلم

أنت المنى 15-12-2010 10:17 PM

شيخنا أبو عبد الرحمن

وجهة نظر معقولة ومقبولة ونحترمها جدا ..
جزاك الله خيرا

مع أني ما تعمدت هذا ..

أما اسم المؤلف فقد أخطأت فليس هو مصطفى الرافعي

حاول مرة أخرى :D

قلم خاص 17-12-2010 11:11 AM

سعداء والله بهذا العرض الرائع والجميل والمفيد

ولقد اعحبني كلام الاستاذ ابو عبد الرحمن وكان في نفسي من زمان لكن القدرة عل عرضه صعبة

استمروا بارك الله فيكم .. نحن نتابع بشغف

gooogle2 19-12-2010 11:15 AM

الأخت أنت المنى

ترى احنا متابعين والله ،،، حتى لو ما ردينا

استمري منتظرين بهلفة الفصل الرابع :help:

بشاير 20-12-2010 12:54 PM

ما رأيك في الردود غاليتي أنت المنى

من توكل على الله في كل أفعاله فإن الله حسبه

وكما قال لك البقية واصلي بارك الله فيك ونحن متابعون

أنت المنى 20-12-2010 02:31 PM

قلم خاص _ جوجل _ بشاير

سعيدة سعيدة جداًتواجدكم اسعد الله قلوبكم وبارك فيكم
\
جزاااااااكم الله خير

ان شاء الله أواصل حتى أكمل الكتاب ... يا رب يعينني ويوفقني ..

أنت المنى 20-12-2010 02:34 PM

الفصل الرابع :

• بين الشقاء والسعادة، تذكر عواقب الأمور.
• بين الجنة والنار، تذكر الحياة والموت.
• بين السبق والتأخر، تذكر الهدف والغاية.
• بين الصلاح والفساد، يقظة الضمير.
• بين الخطأ والصواب، يقظة العقل.

إذا صحَّت منك العزيمة للوصول إليه، مدَّ يده إليك، وإذا صحَّت منك العزيمة للوقوف بين يديه،
فرش لك الباسط، ودلَّك بنوره عليه.

إذا صدقت الله في الزهد في الدنيا كرَّهك بها، وإذا صدقته الرغبة في الآخرة حبب إليك أعمالها،
وإذا صدقته العزم على دخول الجنة أعطاك مفاتيحها، وإذا صدقته حب رسوله حبب إليك اقتفاء أثره،
وإذا صدقته الشوق إلى لقائه كشف لك الحجب إلا حجاب النور.

الحب من غير اتِّباع دعوى، ومن غير إخلاص بلوى، ومن غير نجوى حسرة وعبرة.

إلهي! دعوتنا إلى الإيمان فآمنا، ودعوتنا إلى العمل فعملنا، ووعدتنا النصر فصدَّقنا، فإن لم تنصرنا
لم يكن ذلك إلا من ضعف في إيماننا، أو تقصير في أعمالنا، ولأن نكون قصرنا في العمل،
أقرب إلى أن نكون ضعفنا في الإيمان، فوعزَّتك ما زادتنا النكبات إلا إيماناً بك، ولا الأيام إلا معرفة لك،
فأما العمل فأنت أكرم من أن تردَّه لنقصٍ وأنت الجواد، أو لشبهة وأنت الحليم، أو لخلل
وأنت الغفور الرحيم.

ليس أشقى من المرائي في عبادته، لا هو انصرف إلى الدنيا فأصاب من زينتها، ولا هو ينجو
في الآخرة فيكون مع أهل جنَّتها..

أسمع بجانبي صراخ مرضى يقولون: يا الله! علموا أن لهم ربًّا يرحمهم فاستغاثوا برحمته،
إني لأرحمهم لآلامهم وأنا عبد مثلهم، فكيف لا يرحمهم الله وهو ربهم وخالقهم؟..

أنت تعلم: أني أسبح في بحر متلاطم الأمواج لأصل إلى شاطئ أمنك وسلامتك.
وأنا أعلم: أنك شددتني في الحياة بما يبطئ بي في الوصول إليك من زوجة وولد، وحاجة ومرض،
وهموم وأحزان.
أنت تعلم: أني مشوق إلى الغوص في بحار أسرارك، والتعرض لفيوض أنوارك.
وأنا أعلم: أنك خلقت فيَّ مع نور العقل ظلمة الشهوة، ومع خضوع الملائكة تمرُّد إبليس،
ومع سموِّ السماء هبوط الأرض، ومع صفاء الخير كدورة الشر، ومع نار الحب دخان الهوى.
أنت تعلم: أني أريد الوصول إليك صادقاً منكسراً.
وأنا أعلم: أنك تجتبي من تشاء، وتصطفي من تختار، بفضل منك لا بأعمالهم، وبكرم منك لا باستحقاقهم.
إلهي! هذا بعض ما تعلمه مني، وبعض ما أعلمه عنك، فاجعل ما علمته شفيعاً لما علمته،
وأوصلني إلى ما تعلمه مما أحاول، على ما أعلمه عندي من ضعف الوسائل، ولا تجعل علمك بي
مبعداً لي عنك، ولا علمي بك فاتناً لي عن الوصول إليك، اللهم إنك تعلم ونحن لا نعلم وأنت الحكيم الوهّاب.

ليس كل من أمسك القلم كاتباً، ولا كل من سوَّد الصحف مؤلفاً، ولا كل من أبهم في تعبيره
فيلسوفاً، ولا كل من سرد المسائل عالماً، ولا كل من تمتم بشفتيه ذاكراً، ولا كل من تقشَّف
في معيشته زاهداً، ولا كل من امتطى الخيل فارساً، ولا كل من لاث العمامة شيخاً،
ولا كل من طرّ شاربه فتى، ولا كل من طأطأ رأسه متواضعاً، ولا كل من افترَّ ثغره مسروراً.

كل مؤلف تقرأ له، يترك في تفكيرك مسارب وأخاديد، فلا تقرأ إلا لمن تعرفه بعمق التفكير،
وصدق التعبير، وحرارة القلم، واستقامة الضمير.

لا تحقد على أحد، فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من خصومك، ويبعد عنك أصدقاءك
كما يؤلب عليك أعداءك، ويكشف من مساويك ما كان مستوراً، وينقلك من زمرة العقلاء
إلى حثالة السفهاء، ويجعلك تعيش بقلب أسود، ووجه أصفر، وكبدٍ حرّى.

لك من حياتك: طاعة الله، وطلب المعرفة، وبذل الخير، وبر الأقرباء والأصدقاء، ودفع الأذى
عن جسمك، وما عدا ذلك فهو عليك.

لا تهجر أخاك لأخطائه ولو تعددت، فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره.

نحن كالأطفال: نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه، ولا نفكر في حلاوة شفائه، ونحب الباطل
لأننا نستلذ طعمه، ولا نبالي سمَّه.

احذر أن تضنَّ بالقليل على عباد الله، فيأخذ الله منك القليل والكثير.

احذر أن تظلم الضعفاء، فيظلمك من هو أقوى منك.

قد يقلع العاقل عن خلق ذميم، ولكن نفسه يعاودها الحنين إليه فترة بعد أخرى.

يا رب! خلقتنا فنسيناك، ورزقتنا فكفرناك، وابتليتنا لنذكرك فشكوناك، ونسأت لنا في الأجل
فلم نبادر إلى العمل، ويسرت لنا سبيل الخير فلم نستكثر منه، وشوّقتنا إلى الجنة
فلم نطرق أبوابها، وخوّفتنا من النار فتقحَّمنا دروبها، فإن تعذّبنا بنارك فهذا ما نستحقه
وما نحن بمظلومين، وإن تدخلنا جنتك فذاك ما أنت أهله وما كنا له عاملين.

رأيت نفسي دائماً تسمو بالآلام! ولكن من يطيق استمرارها؟

لا تعامل أخاك بمثل ما يعاملك به، بل كن خيراً منه دائماً.

اصبر على ما يشيعه عنك مبغضوك من سوء، ثم انظر فيما يقولون، فإن كان حقًّا فأصلح نفسك،
وإن كان كذباً فلا تشك في أن الله يظهر الحق ولو بعد المدى ? إن الله يدافع عن الذين آمنوا ?.
= = = = =

إلى لقاء قريب مع الفصل الخامس ان شاء الله


الساعة الآن » 08:14 AM.
صفحة 1 من 3 1 2 3 >

Powered by: vBulletin Version 3.0.16
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.