سوالف للجميع (http://www.swalif.com/forum/index.php)
-   سوالف الأسرة (http://www.swalif.com/forum/forumdisplay.php?f=51)
-   -   ღ وللزوجات هموم وآهات..ღ (http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=231824)

الضبع 25-07-2008 01:47 AM

ღ وللزوجات هموم وآهات..ღ
 
"وللزوجات هموم وآهات"..


إلى كل من يسعى إلى السعادة الزوجية، وإلى كل من يعاني بعضَ المشاكل الأسرية، إلى الزوجين اللذَيْن يعيشان في البيت الزوجي وفي العش السكني، عليكما أن تعرفا جيدًا أن سر السعادة الزوجية هو قيام بيتكما على محبة الله وطاعته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، فبيده سبحانه أن يوفق ويبارك ويجمع بين قلبيكما، فوالله إن طاعة الله لها أثرٌ كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين، والمعصية لها أثر عجيب في كثرة المشاكل والخلافات وعدم الوفاق بين الزوجين، فمتى ما قامت الأسرة على حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وإقامة شرع الله وترك معصيتِه كبيرةً كانت أو صغيرةً فلتهنأ الأسرة والزوجان معا بالسعادة والسرور والاستقرار الدائم في الدنيا ويوم لقاء الله، ولهذا فإن الحب له همسات ولمسات، وأرقى معانيه وأسمى معاليه: التقاء قلبين يؤسِّسان على طاعة الله حياتَهما، ويزرعان في صحراء السنين غرسَهما، على الصدق يلتقيان، وعلى العهد يمضيان، وينْقشان على جبين الدهر حروفَ الوفاء.. حبيبين صديقين عروسين، فما ألذَّ الحبَّ في رحاب الله!.. رفيقين، ونعم الرفقة على منهج الله.

أيها الزوج المبارك..

هذه نماذجُ أطرحها بين يديك، ورسائلُ أبثها بين ناظريك، شكاوى أنثرها، ومآسٍ أطرحها لترى بأم عينيك حقيقةَ التألم والتأوه والتفجع الذي يصيب بعض نسائنا المتزوجات، نعم.. هذه همومهن وآلامهن الزوجية، أطرحها لنعرف الواقعَ المرير المؤلم المؤسف الذي يخيّم على بيوت بعض المتزوجين والمتزوجات من بني جلدتنا، وما بقي –وربي- حبيسَ الصدور ولم يصل إلى السطور أكثرُ وأعظم..

الآهة الأولى:
زوجي لا يهتم بي إطلاقًا، يكون دائمًا عابسَ الوجه ضيق الصدر، مع قيامي به وتقديمي له الراحة والاطمئنان، إلا أنه سيء الطبع، ذميم الخلق سريع الغضب، كم رأيته والله المرة تلو المرة بشوشًا مع أصحابه وزملائه، متوددًا لأقربائه وجيرانه، أما أنا فلا أرى منه إلا التوبيخ والمعاملة السيئة، وقد راودتني نفسي عدة مرات أن أرفع السماعة فقط لأحظى بشعور الحب، لكنَّ خوفَ الله يمنعني.

الآهة الثانية:
لا تتعجب يا زوجي، فقد طالما طرحتُ على نفسي هذا السؤال، وطالما سمعتُه من صغاري وهو: أين تقضي وقتك خلال الأسبوع؟ نرى أن الأصدقاء والزملاء والرحالات والاستراحات قد أخذت وقتَك كله، فليس لنا من دقائقك إلا القليل القليل، وهل ترى يا زوجي الزملاء والبيع والشراء أحق منا بوقتك؟ دعني أرجع بذاكرتك إلى الوراء لسنوات وقرون لترى من كان أكثرَ منك عملا ودعوةً ومقابلةً وتعليمًا، لترى نبي هذه الأمة وقائدَها ومعلمَها صلى الله عليه وسلم مع كثرة أعبائه ومشاغله إلا أنه أعطى كل ذي حق حقه، فهل تمنحني حقي؟ وتبادلني الشعور..؟

الآهة الثالثة:
مشكلة زوجي أنه كثير الصمت؛ لا يتكلم، لا يشتكي، لا يناقش، فقط يكتفي بالصمت، وإذا ناقشته في أمر من أمور حياتنا هزَّ رأسه وربما وضع اللوم عليّ ثم يسكت طويلا، فأنا والله لم أهمل نفسي يومًا من الأيام تجاهه، بل أقوم بواجباتي الزوجية من نظافة الجسد والمكان والأولاد ولكن دون فائدة، لم يُسمعني كلمة جميلة رقيقة حانية عفيفة، لم يبادر في يوم من الأيام بمدحي ولو بشيء يسير من الكلمات التي طالما انتظرتُها منه، كم كنت أتمنى أن يقول لي: ما أحلى هذه الأكلة! ما أجمل هذا الفستان! ما أروع هذه النظرة! بل والله لقد كنت أطوي الليالي الطوال مريضةً ولم تحملْه نفسُه على أن يضع يده على جبيني أو رأسي، أو أن يدعو لي بالشفاء العاجل، أو يقرأ عليّ رقية شرعية من كتاب الله وسنة نبي الله صلى الله عليه وسلم، نعم.. كم كنت أتمنى أن يريني مثل ما أريه من حسن العشرة وجمال التودد، فقد والله أتعبتُ نفسي من أجله، وبذلت جل وقتي له، فأين يا ترى حقي..؟

الآهة الرابعة:
منذ تزوجت.. وزوجي يضربني ضربَ الدواب، وكنت أحسبُ هذا شأنَ الأزواج كلهم، فأنا يتيمة وصغيرة وجاهلة ومنعزلة عن الناس، وبقيت على هذه الحال سنوات طويلة، حتى أنجبت بنتا معوقة وصرت لأجلها أتردد على المستشفى بكثرة، فاختلطت مع النساء وتعرفت أحوالهن، عندها.. عرفت أن وضعي غير طبيعي على الإطلاق.

الآهة الخامسة:
زوجي يتنكد مزاجُه في أوقات كثيرة لأتفه الأسباب، فينهال عليّ بالضرب، ويأمرني بعدم البكاء أو الصراخ، ولو فعلتُ ذلك استشاط غضبًا وازداد بطشه، فإذا توقف عن الضرب وجب عليّ تقبيل رأسه والاعتذار إليه، والمضحك المبكي في نفس الوقت أنني في الغالب ليس لي شأنٌ بالسبب المثير لأعصابه ولكنني أبقى أنا الضحية نعم.. أبقى أنا الضحية..

فلماذا هذه الآهات والحسرات..؟ لماذا هذه الهموم والتصرفات من بعض الأزواج..؟ أسئلة محيرة، وأساليب خاطئة، تبحث عن حلول وتحليلات، وتوجيه ومصارحات..؟؟؟
للكاتب القدير/ سلمان بن يحيى المالكي

زهرة الندى 25-07-2008 04:26 PM

موضوع متميز أخي الكريم بارك الله فيك و في طرحك
الله المستعان آهات بل مصائب و كمدات و كدمات

و لعلى تميزه يكمن في ذكر حقائق لمصائب تبتلى بها الأسرة كلها بسبب أحد أقطابها عندما يسيء التصرف و المعاملة و لا يحمل الأمانة و لا يتحملها و لا يعطيها حقها
و كم هو مصاب عظيم في كبد الأسرة إذا كان من قيوم الأسرة و ربها و سيدها (الرجل )
الآهة الأولى سببها سوء الخلق
و لذلك فالرسول عليه الصلاة و السلام يحث المرأة على أن تختار الدين و حسن الخلق (إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه...)
لماذا ذكر الخلق ملازما للدين ؟
لأن بالخلق يكون التعامل و الحياة لا تكون إلا بالتعامل
بعض النساء تنغر في الزوج قبل الزواج و تصدم بعده بواقع مرير
و بعضهن لا تهتم بالخلق فقد يجذبها المال أو المنصب أو الجمال ...و آخر ما تبحث عنه خلق الرجل

و الرجل الخلوق الكريم هو ذاك الذي
إن أحب زوجته أكرمها
و إن كرهها لم يظلمها
لي عودة للآهة الثانية

الضبع 26-07-2008 02:00 PM

نستنى عودتك أختي زهره.

بشاير 28-07-2008 09:21 AM

ما دام كل هذه الآهات في الحياة الزوجية أخي بومحمد فما أحلى حياة العزوبية

صراحة جسمي لا يستحمل الضرب ... ونفسيتي لا تتحمل الإهانة

ورغم كل هذا نقول لو خلت لخربت

الله يعطيك العافية يا بومحمد ويبارك فيك

الضبع 31-07-2008 12:25 AM

ويبارك فيكِ أختِ بشائر.
صدقت والله فيما قلتِ أشكر لك ردك الجميل وحضورك المبارك.

زهرة الندى 25-09-2008 04:52 PM

عدت بحمد الله كما وعدت
الآهة الثانية مصيبة حلت بجل البيوت
يتعفف الرجل من قضاء وقته مع أسرته و مع أطفاله و يعزف باصرار و لكن وقته الثمين يضيع في مسامرة الأصدقاء منهم العزاب و فيهم المتزوجين
بعضهم يظنون سفها أن ذلك من الرجولة
مصيبة من مصائب العصر
كان الرجل المتزوج يعرف عنه بالوقار و حب الإستقرار له صفات جميلة يعرف بها أنه متزوج
في يومنا هذا لا تفرق بينه و بين المراهق الطائش
إلى الله المشتكى

الأميرة شهرزاد 19-07-2011 10:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بادئ ذى بدء أود أوجه لك أخى الفاضل كل الإحترام والتقدير لتناولك موضوعا هاما يشغل المجتمع بأكمله ويشعره بالذعر والقلق فلقد ضربت على الوتر الحساس .
فكل ماجاء فى هذا الموضوع حقائق واقعية والسبب الأول والأساسى فى ذلك المشاكل هو ماقلته ونهوت اليه هو البعد عن ديننا ونسيان طاعتها لله وانخراطنا فى الذنوب والمعاصى .
لذا كانت النتيجة الطبيعية لذلك هى تراكم الهموم والمشاكل فى حياتنا وعدم شعورنا بالرضى من قبل كل من الزوج والزوجة بحياتهم وانتشار حالات الطلاق والتفكك الأسرى وتشرد الأبناء ونتيجة سلبية لذلك هو مايلحق بالمجتمع من انهيار وخراب .
أعزك الله وكفاك شر الهموم والأهات اللهم أااميين .

أمير أبوظبي 20-02-2012 12:30 PM

جزاك الله خير.


الساعة الآن » 09:17 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.0.16
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.