فتى دبي
10-06-2001, 11:02 PM
قالت لي :
كنت في بداية انتقالي من حياة التلمذة إلي الحياة العملية، رأيته، جافا جدا في العمل، منفعلا ثائرا، إن كان في العمل أو في تصرفه مع الآخرين، فصاحب الخبرة الطويلة، وفي كلا الحالتين إن كان رئيسا أو مرؤوسا، بإمكانه أخذ المواقف بمرونة..!!
كنت أتحاشي الاحتكاك المباشر معه، فطبيعتي لا أسكت علي خطأ.. فكيف وأنا لم أزل في بدايتي العمرية في العمل..!! فكان ذلك اليوم..!! كنت أتمني بقاء صورته المعربد الرافض، ولا أري النقيض، تمنيت أن يبتلعني المكان، ولا أري هذا الذوبان الذاتي والشخصي..!!
مصادفة تحدث كثير من الأشياء.. هو.. دق باب غرفة المسؤول، وامتد بجسده، أشبه بطفل صغير ينزوي خلف الباب، يخشي أن تزل قدمه فتأتيه صرخة تأنيب، ودلف إلي الغرفة، ووقف يتحدث بوجه أحمر وأصفر، ويدين ممسكتين ببعضهما لتساعده علي اشتداد قوامه..؟؟!!
عزيزي القارئ:
هل تدري من دعك هذه الشخصيات، كانت بسبب معلم لم يعرف الأصول التربوية، أو أب لم يتفهم أو أم لم يتفهموا ويجهلون ملامح الأبوة، أو قد تكون كلها مجتمعة معاً..؟؟
إعادة ذكرياتي مع شخصيات مرت علي، أريد بها وضع الأهمية لمكانة الطفولة، فذلك المد الداخلي، وفي سنوات تكوين شخصياتهم الضرورة، فكان إنكماشه عند الباب، هو عودته إلي لحظات محددة لطفولته، عاشها خشية العقاب والصراخ الذي قد يقع عليه..!! فنراه حين يأخذ السلطة صارخا، يرفع يده في التعامل مع الطفولة، أو مع العامل البسيط الذي يسترزق تحت يديه ليعوض السوط والغضب البعيد، النائم المتيقظ أبداً..!!
أيها المربون كلكم، أبا.. وأما.. ومدارس، مؤسسات تعليمية وعلاجية، وتدريبية وتأهيلية، كلكم مسؤول..؟؟ عن هذا الإنسان وأمثاله، لقد دمرتم فيه الطفولة، ومزقتم الإنسان، ملأتموه رعبا وخوفا، وجبنا، وقسوة، فاسقطها علي من يستطيع أن يبسط عليه سلطانه، وحين يقع مع الما فوق، تراه الطفل المغلوب علي أمره المرتعش الصوت والجسد، يضع يمنة ويرفع يسرة..!! أما كان من حقه أن يكون إنسانا طيبا واثقا من نفسه وعمله..!!
وعلي هذا تراني دوما أصرخ من أجل الطفولة، في أي مجال خلال محاضراتي مع الأمهات، المربيات الاخصائيات، لأري إنسانا متوازنا، أعطوهم الحق في الحوار في النقاش، في ممارساتهم الحياتية، مع تسامح عند الخطأ، كما هو الحزم عند الحاجة..!!
نقطة مهمة جدا لم أعد أنفعل من عربدته، كما جاهدت، فأصبح صديقا حميما، ومازال علي الرغم من بعد الزمان..!!
الطفل عالم كامل.. بالإمكان أن يكون مدمرا، فيدمر العالم، أو يكون منتجا رائعا يخلق جنة علي الأرض..؟؟
كنت في بداية انتقالي من حياة التلمذة إلي الحياة العملية، رأيته، جافا جدا في العمل، منفعلا ثائرا، إن كان في العمل أو في تصرفه مع الآخرين، فصاحب الخبرة الطويلة، وفي كلا الحالتين إن كان رئيسا أو مرؤوسا، بإمكانه أخذ المواقف بمرونة..!!
كنت أتحاشي الاحتكاك المباشر معه، فطبيعتي لا أسكت علي خطأ.. فكيف وأنا لم أزل في بدايتي العمرية في العمل..!! فكان ذلك اليوم..!! كنت أتمني بقاء صورته المعربد الرافض، ولا أري النقيض، تمنيت أن يبتلعني المكان، ولا أري هذا الذوبان الذاتي والشخصي..!!
مصادفة تحدث كثير من الأشياء.. هو.. دق باب غرفة المسؤول، وامتد بجسده، أشبه بطفل صغير ينزوي خلف الباب، يخشي أن تزل قدمه فتأتيه صرخة تأنيب، ودلف إلي الغرفة، ووقف يتحدث بوجه أحمر وأصفر، ويدين ممسكتين ببعضهما لتساعده علي اشتداد قوامه..؟؟!!
عزيزي القارئ:
هل تدري من دعك هذه الشخصيات، كانت بسبب معلم لم يعرف الأصول التربوية، أو أب لم يتفهم أو أم لم يتفهموا ويجهلون ملامح الأبوة، أو قد تكون كلها مجتمعة معاً..؟؟
إعادة ذكرياتي مع شخصيات مرت علي، أريد بها وضع الأهمية لمكانة الطفولة، فذلك المد الداخلي، وفي سنوات تكوين شخصياتهم الضرورة، فكان إنكماشه عند الباب، هو عودته إلي لحظات محددة لطفولته، عاشها خشية العقاب والصراخ الذي قد يقع عليه..!! فنراه حين يأخذ السلطة صارخا، يرفع يده في التعامل مع الطفولة، أو مع العامل البسيط الذي يسترزق تحت يديه ليعوض السوط والغضب البعيد، النائم المتيقظ أبداً..!!
أيها المربون كلكم، أبا.. وأما.. ومدارس، مؤسسات تعليمية وعلاجية، وتدريبية وتأهيلية، كلكم مسؤول..؟؟ عن هذا الإنسان وأمثاله، لقد دمرتم فيه الطفولة، ومزقتم الإنسان، ملأتموه رعبا وخوفا، وجبنا، وقسوة، فاسقطها علي من يستطيع أن يبسط عليه سلطانه، وحين يقع مع الما فوق، تراه الطفل المغلوب علي أمره المرتعش الصوت والجسد، يضع يمنة ويرفع يسرة..!! أما كان من حقه أن يكون إنسانا طيبا واثقا من نفسه وعمله..!!
وعلي هذا تراني دوما أصرخ من أجل الطفولة، في أي مجال خلال محاضراتي مع الأمهات، المربيات الاخصائيات، لأري إنسانا متوازنا، أعطوهم الحق في الحوار في النقاش، في ممارساتهم الحياتية، مع تسامح عند الخطأ، كما هو الحزم عند الحاجة..!!
نقطة مهمة جدا لم أعد أنفعل من عربدته، كما جاهدت، فأصبح صديقا حميما، ومازال علي الرغم من بعد الزمان..!!
الطفل عالم كامل.. بالإمكان أن يكون مدمرا، فيدمر العالم، أو يكون منتجا رائعا يخلق جنة علي الأرض..؟؟