زين العابدين
24-05-2001, 04:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف بي إذا حل ملك الموت بداري لينتزعني من الدنيا انتزاعا … كيف بي وأنا أعالج سكرات الموت والجسم قد تداعى … بدأت النفس تقرقر بزفير حشرجة الصدور … عندها أوقن أن الأيام قد انقضت والشهور … إن الدنيا كالسراب ما يلبث أن يتلاشى ويزول … كم غرني عيشها والتمرغ في ملذاتها وطيبها … متناسياً أني غير مخلد فيها … لقد انقضت بحلوها ومرها ومآسيها … إن الحياة دقائق وثواني لم أحسن استقلالها … فسبحانه حكم على هذه الدنيا بالفناء … وجعل لعباده أرضاً استأثر بها في السماء … كم بين سبحانه أن عمر الدنيا قصير … ومتاعها وإن كثر فهو قليل وحقير … أنا العبد الذي غره بالله الغرور وظن أنه سيضل في نعيم وسرور … آه كم قصرت في جنب الله … آه كم ارتكبت من المعاصي والآثام … ها قد حانت لحظة فراق الأحبة … فالموت بدأ بتمزيق أوصالي … آه من شدة الكرب والألم … آه أحس بقلب قد تقطع من الندم … ها أنا اسكب الدمع والعبرات … ها أنا في هم وحسرات … من يطببني من يداويني من يخفف كرب تأصل فيني … يا هادم اللذات ما الذي جاء بك في هذه الساعة … أما أنذرتني لأكثر من الطاعات والعبادة … أما أمهلتني لوداع الأصحاب والجماعة … عندها فارقت الروح الجسد والناس حولي قد اجهشوا بالبكاء … وبصري قد تعلق بالسماء … فقاموا سراعاً بتغسيلي وتكفيني … وفي حفرة ادرجوني وبالتراب قطوني … وحيداً كسيراً في بيت الدود … أترقب في حذر ماهية الموعود … إما إلى نار أو جنة الخلود … فيا نفس أما تتعظين أما تعتبرين … أما آن لك أن تتوبي وتعودين … فيا نفسي خافي الله وارجي عفوه … بالجد والاجتهاد ننال ثوابه … فكيف يطيب العيش والقبر مسكن … به ديدان وروع ووحشةُ … وأعملي لعلك تسرين لما سيكون في غد … من نعيم وسرور في جنة عدن.
كيف بي إذا حل ملك الموت بداري لينتزعني من الدنيا انتزاعا … كيف بي وأنا أعالج سكرات الموت والجسم قد تداعى … بدأت النفس تقرقر بزفير حشرجة الصدور … عندها أوقن أن الأيام قد انقضت والشهور … إن الدنيا كالسراب ما يلبث أن يتلاشى ويزول … كم غرني عيشها والتمرغ في ملذاتها وطيبها … متناسياً أني غير مخلد فيها … لقد انقضت بحلوها ومرها ومآسيها … إن الحياة دقائق وثواني لم أحسن استقلالها … فسبحانه حكم على هذه الدنيا بالفناء … وجعل لعباده أرضاً استأثر بها في السماء … كم بين سبحانه أن عمر الدنيا قصير … ومتاعها وإن كثر فهو قليل وحقير … أنا العبد الذي غره بالله الغرور وظن أنه سيضل في نعيم وسرور … آه كم قصرت في جنب الله … آه كم ارتكبت من المعاصي والآثام … ها قد حانت لحظة فراق الأحبة … فالموت بدأ بتمزيق أوصالي … آه من شدة الكرب والألم … آه أحس بقلب قد تقطع من الندم … ها أنا اسكب الدمع والعبرات … ها أنا في هم وحسرات … من يطببني من يداويني من يخفف كرب تأصل فيني … يا هادم اللذات ما الذي جاء بك في هذه الساعة … أما أنذرتني لأكثر من الطاعات والعبادة … أما أمهلتني لوداع الأصحاب والجماعة … عندها فارقت الروح الجسد والناس حولي قد اجهشوا بالبكاء … وبصري قد تعلق بالسماء … فقاموا سراعاً بتغسيلي وتكفيني … وفي حفرة ادرجوني وبالتراب قطوني … وحيداً كسيراً في بيت الدود … أترقب في حذر ماهية الموعود … إما إلى نار أو جنة الخلود … فيا نفس أما تتعظين أما تعتبرين … أما آن لك أن تتوبي وتعودين … فيا نفسي خافي الله وارجي عفوه … بالجد والاجتهاد ننال ثوابه … فكيف يطيب العيش والقبر مسكن … به ديدان وروع ووحشةُ … وأعملي لعلك تسرين لما سيكون في غد … من نعيم وسرور في جنة عدن.