نوال
11-03-2001, 11:10 AM
الساحه العربيه- الكاتب مران
يشكل الحديث عن المرآة وخروجها و الخوف من تبرجها القاسم المشترك والأكثر تكرارا بين مواضيع الساحة , فتجدهم يكيلون التهم لمن أسموهم بالعلمانيين أو المتحررين ,
كذلك تجدهم يعزون للطرح الثقافي الجريء العامل الأهم والسبب الرئيسي لخروج المرآة للرذيلة , وهذا في رأيي منافي للحقيقة , لان خروج المرآة المبتذل أو تبرجها غير الشرعي إن حصل يحدث لأسباب غير ثقافية أو فكرية على الإطلاق , إنما الواقع يقول آن الدور الاقتصادي والفرو قات الاجتماعية أو الحاجة والفقر الأسباب الأهم لخروج المرأة بحثا عن عمل , ولا شك آن توفر فرص عمل للمرأة أو الرجل يكفل حالة استقرار لمجتمعهم الصغير , ويقلل من الانحراف للرذيلة أو الجريمة , فلو خرجنا من محيط نجد وجزيرة العرب , , وذلك لتوفر حالة من الآمن الاقتصادي واجتماعي نوعا ما , والذي لم يعد كما كان في السابق ....!
سنجد مثلا أن سكان بعض الدول الإسلامية تعرضوا لضغوط اقتصادية واجتماعية و فروقات طبقية مخيفة , أدى إلى خروج المراة بحثا عن عمل شريف يغني حاجاتهن اليومية , ولكن تسارع معدلات البطالة والفقر وإنعدام الوسيلة , وسقوط عمود البيت في وحل الفقر والعدم أدى إلى قهر بعض الفتيات وجرهم إلى ميادين العار والرذيلة , حدث ذلك لعدم وجود أمن اجتماعي واقتصادي , يكسر تسلط رغبات الغريزة والحاجة إلى لقمة العيش آو العيش بصورة أفضل من حالة الكفاف, وأدى إلى إرغام الرجل على الهجرة بعيدا بحثا عن أمل ولقمة عيش تغنيه عن السؤال , أو الانزلاق في درك الخيبة واليأس, لاشك أن الوازع الديني يؤثر أو يقلل من الانحراف واليأس , كذلك الوعي والثقافة والقدرة على فهم مدارك الأمور, ولكن في الأقلية الملتزمة بتعاليم الدين , وفي الفئة المثقفة والواعية بتبعات وعواقب الواقع , وهذه حالات استثنائية ..., فمثلا ما يحدث في المغرب هو نتاج سقوط مخيف للأب في مستنقع الفقر الشديد , و إظطهاد الحاجة , فكرامة وعزة الأب وأنفته اختفت إذ وقف عاجزا في قاع الفقر والإفلاس , لا يجد قوته , ولا قوت أولاده آو بناته , حالة من القهر والظلم والموت البطيء أدت إلى تهافت أركان البيت , ثم اختفائه في متاهات الرذيلة , كذلك يترتب على هذا السقوط استغلال كريه من أبناء الذوات والقادمين من الشرق المسلم طلبا لإشباع رغباتهم المتعطشة للجنس الرخيص والمبتذل ....والقاتل لعزة الإنسان المتلاشية بسب الفقر والجهل ,
,ومن أهم الامثلة على علاقة الفقر بالجريمة عام الرمادة , فقد ازدادت الجريمة بالرغم أن الزمن مختلف , وقريب عهده برسول الله , ولذلك عطل عمر الفاروق رضي الله عمه حد السرقة ,لسوء حالة الإقتصاد , وتدهور المعيشة , لدرجة أن جريمة السرقة كثرت عند (( , أهل الصحبة أو أقربهم لها , ))) ولم يحدث هذا بسبب خطاب فكري جديد...ولم تمنع الشريعة وتطبيقاتها الجريمة من الحدوث , وذلك لأن الفقر والعوز المؤثر الأكبر والمحرض الأهم لسقوط المجتمع و انحداره للهاوية , لا الوعظ ولا والوعد والوعيد يكفي بدون تأمينات وضمانات تقف ضد حدوث أعوام رمادة تقذف بالإنسان للهاوية ..
لذا لم يحدث أن كان الفكر هو السبب لخروج المرآة إلى الرذيلة , أو انحراف الرجل إلى الجريمة , السبب هو البطالة و السقوط المخيف لعمود البيت وشموخه , وعدم وجود تنظيمات أو مؤسسات تؤمن بشكل دوري حاجة الإنسان ,و ترسم خط أدنى للفقر أو الحاجة , .
البطالة والفقر وعدم وجود الأمن الاجتماعي والاقتصادي يشكلان قوى وعوامل أساسية تسقط المرأة و الرجل في وحل الجريمة , والرذيلة .
أخي الكريم : كل دول أوربا الغربية وأمريكا الشمالية توفر أمن اجتماعي وحصانة ثابتة ضد الحاجة والفقر تؤمن من خلالها عمل شريف أو دخل يجعل الإنسان في حالة من الاستقرار النسبي , يبني من خلاله حالة من التوازن تجعله ربا لبيته وربانا لعائلته , لذلك تجد معدلات الرذيلة أقل بكثير في أوروبا الغربية عند مقارنتها بعض الدول الإسلامية أو الإفريقية آو الأسيوية ,((دول العالم الثالث )).
إذا من المفترض توفر حد أدنى للفقر , يقلل من الخارجين عن مجتمع الفضيلة ............وإلا حصلت الكارثة ....
إذا لتتوقف أبواق الجهل عن التهويل والصهيل ضد كل فكر مستنير ,او مخالف , لان المعركة ليست ضد فكرة أو ثقافة , المعركة ضد التوحش والعدمية القاتلة والمخيفة والتي ستجرف كل تبريرات الواعظ , وكل اتفاقيات الأخلاق ,وستحرق كل دبلوماسية الروابط الاجتماعية, والخوف أن يبقى رجال الموعظة في بروجهم يهتفون للصبر والقدر , ويبرورن المجاعة , والمرض , والجريمة , والرذيلة , يحاولون زرع عقدة أوديب جديدة في نفوس الغلابا والمطحونين والأحياء الأموات , يكرورن قول من سبقهم ممن سقط في التمويه والخداع , والدفاع عن الشيطان ............
تحياتي
==================
موضوع روعه ويشكر الكاتب عليه
والان هل ستنهض الامه قبل السقوط الاكبر ؟ هل سيستيقظ الشعب قبل السقوط الاكبر ؟
.
يشكل الحديث عن المرآة وخروجها و الخوف من تبرجها القاسم المشترك والأكثر تكرارا بين مواضيع الساحة , فتجدهم يكيلون التهم لمن أسموهم بالعلمانيين أو المتحررين ,
كذلك تجدهم يعزون للطرح الثقافي الجريء العامل الأهم والسبب الرئيسي لخروج المرآة للرذيلة , وهذا في رأيي منافي للحقيقة , لان خروج المرآة المبتذل أو تبرجها غير الشرعي إن حصل يحدث لأسباب غير ثقافية أو فكرية على الإطلاق , إنما الواقع يقول آن الدور الاقتصادي والفرو قات الاجتماعية أو الحاجة والفقر الأسباب الأهم لخروج المرأة بحثا عن عمل , ولا شك آن توفر فرص عمل للمرأة أو الرجل يكفل حالة استقرار لمجتمعهم الصغير , ويقلل من الانحراف للرذيلة أو الجريمة , فلو خرجنا من محيط نجد وجزيرة العرب , , وذلك لتوفر حالة من الآمن الاقتصادي واجتماعي نوعا ما , والذي لم يعد كما كان في السابق ....!
سنجد مثلا أن سكان بعض الدول الإسلامية تعرضوا لضغوط اقتصادية واجتماعية و فروقات طبقية مخيفة , أدى إلى خروج المراة بحثا عن عمل شريف يغني حاجاتهن اليومية , ولكن تسارع معدلات البطالة والفقر وإنعدام الوسيلة , وسقوط عمود البيت في وحل الفقر والعدم أدى إلى قهر بعض الفتيات وجرهم إلى ميادين العار والرذيلة , حدث ذلك لعدم وجود أمن اجتماعي واقتصادي , يكسر تسلط رغبات الغريزة والحاجة إلى لقمة العيش آو العيش بصورة أفضل من حالة الكفاف, وأدى إلى إرغام الرجل على الهجرة بعيدا بحثا عن أمل ولقمة عيش تغنيه عن السؤال , أو الانزلاق في درك الخيبة واليأس, لاشك أن الوازع الديني يؤثر أو يقلل من الانحراف واليأس , كذلك الوعي والثقافة والقدرة على فهم مدارك الأمور, ولكن في الأقلية الملتزمة بتعاليم الدين , وفي الفئة المثقفة والواعية بتبعات وعواقب الواقع , وهذه حالات استثنائية ..., فمثلا ما يحدث في المغرب هو نتاج سقوط مخيف للأب في مستنقع الفقر الشديد , و إظطهاد الحاجة , فكرامة وعزة الأب وأنفته اختفت إذ وقف عاجزا في قاع الفقر والإفلاس , لا يجد قوته , ولا قوت أولاده آو بناته , حالة من القهر والظلم والموت البطيء أدت إلى تهافت أركان البيت , ثم اختفائه في متاهات الرذيلة , كذلك يترتب على هذا السقوط استغلال كريه من أبناء الذوات والقادمين من الشرق المسلم طلبا لإشباع رغباتهم المتعطشة للجنس الرخيص والمبتذل ....والقاتل لعزة الإنسان المتلاشية بسب الفقر والجهل ,
,ومن أهم الامثلة على علاقة الفقر بالجريمة عام الرمادة , فقد ازدادت الجريمة بالرغم أن الزمن مختلف , وقريب عهده برسول الله , ولذلك عطل عمر الفاروق رضي الله عمه حد السرقة ,لسوء حالة الإقتصاد , وتدهور المعيشة , لدرجة أن جريمة السرقة كثرت عند (( , أهل الصحبة أو أقربهم لها , ))) ولم يحدث هذا بسبب خطاب فكري جديد...ولم تمنع الشريعة وتطبيقاتها الجريمة من الحدوث , وذلك لأن الفقر والعوز المؤثر الأكبر والمحرض الأهم لسقوط المجتمع و انحداره للهاوية , لا الوعظ ولا والوعد والوعيد يكفي بدون تأمينات وضمانات تقف ضد حدوث أعوام رمادة تقذف بالإنسان للهاوية ..
لذا لم يحدث أن كان الفكر هو السبب لخروج المرآة إلى الرذيلة , أو انحراف الرجل إلى الجريمة , السبب هو البطالة و السقوط المخيف لعمود البيت وشموخه , وعدم وجود تنظيمات أو مؤسسات تؤمن بشكل دوري حاجة الإنسان ,و ترسم خط أدنى للفقر أو الحاجة , .
البطالة والفقر وعدم وجود الأمن الاجتماعي والاقتصادي يشكلان قوى وعوامل أساسية تسقط المرأة و الرجل في وحل الجريمة , والرذيلة .
أخي الكريم : كل دول أوربا الغربية وأمريكا الشمالية توفر أمن اجتماعي وحصانة ثابتة ضد الحاجة والفقر تؤمن من خلالها عمل شريف أو دخل يجعل الإنسان في حالة من الاستقرار النسبي , يبني من خلاله حالة من التوازن تجعله ربا لبيته وربانا لعائلته , لذلك تجد معدلات الرذيلة أقل بكثير في أوروبا الغربية عند مقارنتها بعض الدول الإسلامية أو الإفريقية آو الأسيوية ,((دول العالم الثالث )).
إذا من المفترض توفر حد أدنى للفقر , يقلل من الخارجين عن مجتمع الفضيلة ............وإلا حصلت الكارثة ....
إذا لتتوقف أبواق الجهل عن التهويل والصهيل ضد كل فكر مستنير ,او مخالف , لان المعركة ليست ضد فكرة أو ثقافة , المعركة ضد التوحش والعدمية القاتلة والمخيفة والتي ستجرف كل تبريرات الواعظ , وكل اتفاقيات الأخلاق ,وستحرق كل دبلوماسية الروابط الاجتماعية, والخوف أن يبقى رجال الموعظة في بروجهم يهتفون للصبر والقدر , ويبرورن المجاعة , والمرض , والجريمة , والرذيلة , يحاولون زرع عقدة أوديب جديدة في نفوس الغلابا والمطحونين والأحياء الأموات , يكرورن قول من سبقهم ممن سقط في التمويه والخداع , والدفاع عن الشيطان ............
تحياتي
==================
موضوع روعه ويشكر الكاتب عليه
والان هل ستنهض الامه قبل السقوط الاكبر ؟ هل سيستيقظ الشعب قبل السقوط الاكبر ؟
.