PDA

View Full Version : على بوابة الوحي (سورة الفيل ) للشيخ عائض القرني


فارس الفرسان
01-03-2001, 04:31 PM
سورة الفيل
({)
)أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (
[ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ]: أما أخبروك عنَّا ، ماذا فعلنا ، جاء أبرهه ليهدم بيتنا فهدمنا كيانه ، وزلزلنا أركانه وأهلكنا جنوده وأعوانه ، جاءوا في صحبة الفيل ، فكان هو القائد الدليل ، فوقف من خوف الجليل ، وأماهموا فأبوا الاستكبار والحقارة فأمطرهم الله بالحجارة ، وصب عليهم العذاب والويل والخسارة ، فعادوا بأقبح حال وأخسر تجارة.
[أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ]: أما ردهم خائبين ، أما قمعهم خاسرين ، أما شرد كتائبهم ، أما سطر للعالمين مصائبهم هاهم شذرمذر قد مزقت الحجارة جلودهم ، وأبادت الطير جنودهم ، فسبحان من نقض ما أبرموه ، وأبطل ما دبروه وحل ما عقدوه.
وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ]: لم ينزل عليهم ملائكة فهم أقل وأذل من ذلك ولم يأخذهم بصيحة أو حاصب أو ريح فليسوا في القوة هنالك ، وإنما أرسل عليهم طيراً صغيرة الحجم ضئيلة اللحم والعظم ترشقهم بالنبال حتى جعلت أمرهم في سفال.
[تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ]: جاءتهم حجارة من طين ، تسحق الطاغين وتمزق المارقين ، كتب على كل حجر اسم صاحبه فلا يتركه حتى يصرعه ، فسبحان من ألهم هذه الطير السداد في الرمي وإصابة المرمي وما رمت الطيور يوم رمت ولكن الله رمى ولبيته حمى وللمعتدي الموت والعمي.
[فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ]: هلاك لهم تحقّق فمزّقهم كل ممزرق صارت عظة للمتعظين ، وعبرة للمعتبرين ، فها هم بعد الغارة أجزاء وأثر المعركة أشلاء ، يلفهم الفناء على البيداء .

Hardware
01-03-2001, 04:56 PM
محمد في فؤاد الغار يرتجف ... في كفه الدهر والتاريخ والصحف
مزمل في رداء الوحي أنفاسه ... صعدت في ربوع الكون تأتلف
من الصفا من سماء البيت جلله ... نور من الله لا صوف ولا خصف
والكفر يا ويحه غضبان من أسف ... لم يبقه الحقد في الدنيا ولا الأسف
أتى الرسول إليانا والربى جثث ... مطمورة وعليها يضحك القرف
فأشرقت قسمات الوحي وانقشعت ... تيجان من قتلوا الأحرار واعتسفوا

وعذرا لأني نسيت القصيدة فجأت بها مقطعة وناقصة. وهي للشي الذي ما أحببت داعية كحبي له.

فارس الفرسان
06-03-2001, 07:03 PM
شكراً على هذه المشاركة