( ركعتـــــــــــان ............. ! )

[بو عبدالرحمن]

-
.....أهوى كل كلمة تزيدني قربا من ربي جل جلاله ..
وأجدني أنفر من كل كلمة ، قد تبعدني من رحابه جل شأنه ..
وهل في رحابه سبحانه إلا جنة .. وهل يذوق قلبي في البعد عنه إلا عذابا وشقاء !؟

....وهذه الأبيات التي أسوقها بين أيدكم ، نموذج رائع ، على ما يمكن أن يقوم به الشعراء في خدمة الأمة ، من تقريب للناس إلى رحاب الله من أجمل طريق ، بدلا من هذا الإسفاف والهذر الذي ننغمس فيه ليل نهار حتى آذاننا ..

ركعتانْ …
في سكون الليلِ عني تجلوان ْ
ظلمة البأس ،وأكدار الزمانْ ..
وتُشيعان الرضا في أفقِ نفسي ،
فإذا النجوى تعالتْ كالشذا تملأ حسي ،
وأصاخ الليلُ في محرابِ أشواقي وأنسي

وتهاوت دمعتانْ ...
خشع القلبُ وألقى العبءَ في ظل الأمانْ

وبدت للروح آفاق ابتهالاتٍ ..وتسبيحٍ .. وقُدسِ
فتعرّى كلّ شيءٍ دون تمويهٍ ولَـبـــسِ
فإذا الدنيا متــاعٌ زائــلٌ يُلهـي ويُنـسي
وإذا أسمى المعاني من مسراتٍ وأنسي
جمعتهـا في سكـون الليـل .. في ظل الأمانْ
ركعتانْ …!
- -
سبحان الله ما أروع وأقوى مفعول الكلمة إذا جاءت وفيها شحنتها السماوية ..!
ترى هل نستطيع أن نحاكي مثل هذه المقطوعة ؟
ترى هل نستطيع أن نسير في ذات الاتجاه صعدا إلى الفردوس ..!.؟
ترى هل صحيح أن كل إناء بما فيه ينضح .. !؟
إذن فقد خسرنا والله ، لأن أوعيتنا تنضح دائما بما لا يشير أن قلوبنا مملوءة بحب الله سبحانه ، وحب رسوله وهم دعوته .. برغم أن ألسنتنا تزعم أنها لا تحب إلا الله !!؟
نسأل الله أن يملأ قلوبنا بمحبته جل جلاله ، فلا تفيض إلا بنور السماء صرفا غير ممزوج ..!!
- -

[أميرة السعادة]

كلمات رائعه جعلتني اعيش فيها
وتهاوت دمعتان وهذه دمعات الخشوع فانت تشعر
انك تسبح في العلياء لا تتفكر في الدنيا وما فيها.......
فعلا اشكرك :)

[بو عبدالرحمن]

-
جزاك الله خير الجزاء على هذه المتابعة الواعية
والتي أسأل الله سبحانه أن ينير بها قلبك ودربك

وحين تتساقط دموع على خدود ، بين يدي الله سبحانه، تنمو أزهار من نور في جذر القلب ، يكون عبقها سلوك تراه عيون النهار والليل ، وهنا تطيب الحياة ، وتحلو الرحلة ، لأنها مع الله ولله سبحانه ..

فكم بكينا بين يدي الله تعالى ....؟
وماذا أثمر لنا هذا البكاء في دنيا الناس من سلوك يخبه الله ويرضاه ..؟
كثيرون جدا منا ، يسهل عليهم أن يبكوا أمام فيلم ، أو مسرحية ، ولكن يعسر عليهم للغاية أن يبكوا بين الله جل جلاله وتباركت أسماؤه ....!؟
لقد انقلبت المفاهيم في حس هؤلاء ..
نسأل ألله أن يرزقنا عيون هطالة بالبكاء بين يديه جل شأنه

..

بارك الله فيك ، ونفعنا الله بدعواتك الطيبة

[مدردش متقاعد]

و جزاك الله خيرا..

في الحقية أنا محتار.. هل أعقب على نقطة خدمة الشعراء بشعرهم الاسلامي البعيد كل البعد عن مظاهر الابتذال و الاسفاف ام أم عن الركعتان التي عنونت بها موضوعك الرائع؟
و أظنك تقصد بهما ركعتين في سكون الليل.. ركعتين للقيام بين يدي المولى عز و جل.. هذه العبادة التي غفل عنها كثير من المسلمين و المسلمات هذه الأيام.. فصارت نقصورة على رمضان كغيرها من العبادات الموسمية ..

لا أدري ماذا أقول و ماذا أكتب.. فأنت يا أستاذي الكريم مبدع في كتاباتك.. و ليس من السهل أن يجاريك أحد:)


تحياتي لك أستاذي الكريم.. و لك مني خالص الدعوات لك بنيل الثواب ممن نسعى له دائما و نبتغي مرضاته

[بو عبدالرحمن]

-
جزاك الله خير الجزاء يا أخي ..

وليتك عقبت بأسلوبك الجميل على قضية خدمة الشعراء بشعرهم لدينهم في هذا العصر ..... ننتظر ..

أخي...
ستغرب شمس الحياة .. ويصيبها الأفول ولابد .. طال زمن أم قصر ...
ومن لم يكن له زاد يقدمه بين يديه لرحلته الأخروية ... فقد هلك ...
ومن خير الزاد وأروعه : ركيعات يقومها الإنسان بين يدي الله في جوف الليل حيث لا يراه أحد ..

بارك الله فيك أخي الكريم ..
ونفعنا بك وبدعواتك ...

[سعودية]

دائماً يا أخي عندما أقرأ كلماتك أحس بالعجز والضعف والخوف والرهبة وتملؤني الأفكار وتهاجمني الأيام والسنوات الماضية ..

عند قرأتي لكلماتك هذه احسست بأحاسيس غريبة طرأت علي نفسي وحدثتها ثم نظرت اليها وما حولها فوجدت ..

نظرت إلى الدنيا بعين مريضة
**************************** وفكرة مغرورة وتأميل جاهل
فقلت: هي الدار التي ليس مثلها
**************************** ونافست فيها في غرور وباطل
وضيعت أيامي أمامي طويلة
**************************** بلذة ايام قصار قلائل


ثم نظرت لغيري .. فوجدت ..

هام بحب الله في القفر سابحاً
**************************** وحطت على سوق القدوم رواحله
نهاه النهي فارتاع للخوف باطنه
**************************** وخاف وعيد الله فالحق شاغله
فلما جرى في القلب ماء يقينه
**************************** فأنبت زرعاً لم تجف سنابله
طوى بحزن قد جرى يضمره
**************************** تنوح به اعضاؤه ومفاصله
يسر الفتى ما كان قدم من تقى
**************************** إذا عرف الداء الذي هو قاتله


ثم علمت اني لا حيلة لي الا البكاء ..

يا ذنوبي عليك طال بكائي
************************ صرت لي ماثماً فقل عزائي
في كتابي عجائب مثبتات
************************ ليتني ما لقيتها في بقائي



وصرت عندما اقرأ صفحاتك احس بك تقول لي ..

يامن تتمتع بالدنيا وزينتها
************************** ولا تنام عن اللذات عيناه
شغلت نفسك فيما لست تدركه
************************** تقول لله ماذا حين تلقاه ؟



ولكن لي قول واحد فيه عزائي يا سيدي ..

" اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح شأني كله ، لا إله الا أنت " ..


فبارك الله فيك يا سيدي الفاضل ..

[بو عبدالرحمن]

_
الأخت الفاضلة الجليلة / سعودية .....
...............ارمك الله بكرامة الصالحين المقربين إليه

تأخر ردي على تعقيبك ، لأنني لم أجد ما يليق به ...
كلما غزلت غزلاً ، نقضته ...
من أين لي بأبيات تقابل ا[ياتك المختارة الرائعة ؟؟
ومن أين لي بمعانٍ راقية ، تقف بإزاء معانيك السامية ..؟؟

فلا يبقى إذن ، سوى أن أرفع أكف الضراعة إلى الله رب العالمين
أسأله بأسمائه الحسنى أن ينير قلبك ودربك ..
فتزدادين نورا على نور ... لتصبحي مباركة حيثما كنت ...

جزاك الله خير الجزاء ، وبارك الله فيك ..

[ربيعة الورد]

أخي الكريم بو عبدالرحمن
كل موضوع اخي الكريم أروع من الآخر وجزاك الله خيرا على ماسطرت
لنا في هذا الموضوع " ركعتان "

المقدمة كانت من أفضل ما يمكن واسمح لي بإعادتها أعجابا بها

" أهوى كل كلمة تزيدني قربا من ربي جل جلاله ..
وأجدني أنفر من كل كلمة ، قد تبعدني من رحابه جل شأنه ..
وهل في رحابه سبحانه إلا جنة .. وهل يذوق قلبي في البعد عنه إلا عذابا وشقاء !؟

أما الأبيات .. ماذا عساي أن أقول عنها وحتى إن قلت لن اضيف
ما يستحق أن يكتب في حقها

أما بخصوص الركعتان في الليل " القيام "
فهذه والله لحظات من أغلى لحظات العمر وأجلها .. تهجد وتبتل
واستغفار ومناجاه للواحد القهار ..
ثم حمدلله تعالى انه ايقظك وأنام غيرك .. فهذه نعمة حقيقية
لم يشعر بها إلا من أداها

وجزاك الله خيرا

[بو عبدالرحمن]

-
بارك الله في هذه الأنفاس الطاهرة ...
معذرة أيتها الفاضلة ..
تأخرت عن الرد على تعقيبك الرائع ، لأنني انشغلت عنه مجموعة أمور ألهتني عن القيام بالواجب ..
جزاك الله خير الجزاء .. ونفعك الله .. وجعلك نافعة لغيرك ..
أجدني مضطرا لأعيد عرض ما تفضلت به أيتها الكريمة ، فقد أعجبتني هذه الكلمات :

أما بخصوص الركعتان في الليل " القيام "
فهذه والله لحظات من أغلى لحظات العمر وأجلها .. تهجد وتبتل
واستغفار ومناجاه للواحد القهار ..
ثم حمدلله تعالى انه ايقظك وأنام غيرك .. فهذه نعمة حقيقية
لم يشعر بها إلا من أداها ..

أسأل الله أن يملأ قلبك بنور محبته ..سبحانه وتعالى

[بو عبدالرحمن]

-
غفلت أن أذكر أن هذه الأبيات ليست من مقولي
ولكنها من منقولي ... فأنا هنا ناق .. لا قائل
والأبيات للشاعر المبدع : أحمد محمد الصديق ..

والذي جعلني اإفل على هذا النحو ، أن هذه الأبيات محفوظة لدي منذ زمن ، وإنما قمت بعمل نسخ ولصق .. ففاتني أن أذكر اسم الشاعر ..

[النابغة الطائي]

عن وصف إبداعك أخي أبو عبد الرحمن ..
وفقك الله لماتحبه وترضاه ..
وجزاك الله خير على هذه الخاطرة ..

[بو عبدالرحمن]

_
أخي العزيز / النابغة الطائي ..... حفظك الله ورعاك

بارك الله فيك أخي الحبيب ...
وجزاك الله خيرا على هذه الكلمات المعطرة الطيبة ..
وجزاك الله خيراً مضاعفاً على دعواتك الكريمة المباركة ..

تحياتي إليك ، وخالص دعواتي لك .

[بو عبدالرحمن]

-
في الإعادة إفادة