PDA

View Full Version : وأد البنات في القرن 21 ؟!


الزين
22-01-2001, 01:04 AM
الطمع .. يقتل أحلام البنات ؟؟؟؟

أنبه في بداية هذا الموضوع الى أن الكثير من الأباء يحرصون على
مصلحة بناتهم دون النظر الى الأمور الأخرى ولكن أيضا الكثير منهم
ينطبق عليهم ما سياتي، ووالله ماكتبت هذا الموضوع الا بعد قصة حقيقية وئدت فيها أحلام فتاة( مكرهة ) عمرها 15 عام على زوج أوشك على
بلوغ الستين ..... لا لشي الا لثراءه .. والله المستعان


الزواج هو الدعامة الأولى التي يقوم عليها بنيان الأسرة التي تعتبر بدورها لبنة مهمة في بناء المجتمع ومتى كان الزواج لا يقوم على التكافؤ والرغبة من الطرفين فإنه بلا شك يكون دعامة هشة تتحطم لأتفه الأسباب وخاصة إذا ما تم هذا الزواج بضغوط من قبل الولي أو في تجاهل تام لحق الفتاة في الموافقة وهي صاحبة الشأن في ذلك وسيكون النهاية بلا شك في كثير من الأحيان أبغض الحلال .
من الطبيعي أن كل فتاة تحلم بحياة هانئة سعيدة تعيش فيها أجمل سني عمرها مع الشخص الذي تختاره أو توافق علية وهذا حق كفله الإسلام لها، إذاَ فهي كالفتى تحلم وتتمنى أن تظللها دوحة الزواج بخمائلها الندية وروائحها الزكية، وطبيعي أن كل فتاة لا تتمنى زوجا عجو زا وانما تتمنى أن يكون فارس الأحلام شابا وسيم الطلعة مثقفا ملتزما تبادله الحياة بحب وسعادة وقد تردد في أحلامها رائعة الشاعر السوداني الهادي آدم (أغداً القاك ... يا خوف فؤادي من أبي.... عفواَ .... من غد) وقد يكون حالها كما قال الشاعر :

قلبها الواله يرنو ضامــــــئا ** لحبيب من ترى ذاك الحبيـب
من تــــــرى يات به الغيب غداً ** أعريسا فاتنا حلو الطـيوب
كلـما تعرفـــه أن غــــــداً حين ياتي سوف ياتيها الحبيب

أما الكثير من اولياء الأمور فالملاحظ أنهم لا يفكرون هذا التفكير.. وإنما تعزف أنامل أحلامهم على أوتار المادة فيحلم كل منهم بزوج لابنته متخم الجيوب حتى وإن كان عجوزا كثير العيوب .. بل يتمني ذلك الفارس الثري صاحب الملايين والدور والعقارات والقصور، ولا تهمة مشاعر ابنته ولا رغبتها لانه الادرى بمصلحة البنت حسب زعمه وفهمه فيتحين قدوم ذلك الحلم بالنسبة له ..أما الفتاة فلا رأي لها عنده اطلاقاً وما عليها الا أن توقع على وثيقة الزواج فقط . فالامر انتهى بالنسبة لها كما قال الشاعر:

وافق الوالد والأمر انتهى ** وغدا تهدى الى الشاري المهيــب
كهل شؤم متصاب جاءهــــا ** يحمل الأموال منفوخ الجــيوب
وجهة كالبوم في صورتـــه ** كالح البسمات مجدور كئـــيب

هكذا هو تصرف كثير من الآباء مع بناتهم فليس للبنت عندهم رأي فيمن تتزوجه وليست جديرة بأن تقول رأيها ناهيك عن الرفض وعدم القبول كأنها ليست هي التي ستعيش الحياة مع ذلك الكهل المتصابي، يرى كثير من الآباء أن المادة هي السعادة ويتناسون امام إغراء الطمع أن للفتاة احلاما وآمالا وأماني تتحطم تحت وطأة ذلك العجوز المغرور بمالة .أليس في ذلك وأد للبنت ونهاية لحياتها .....

كيف ننسى أن للبنت كمـــا** للفتى دقات قلب ووجيـــب
تعشق الحسن كما يعشقــــه ** تتمنى مثله الغصن الرطيب

انني أهمس هنا في أذان الآباء ان بناتكم أمانة في أعناقكم فكما احسنتم تربيتهن وعلمتوهن فاحسنوا تزويجهن واجعلوهن يعشن الحياة كما يتصورنها سعادة وهناء في ظل زواج يتم بموافقتهن ولا تكرهوهن على الزواج بمن لا يرغبن حتى وان كانوا أثرياء لان النهاية كما تقدم ستكون الشقاء إما الطلاق وأما الزواج خارج دائرة الحياة 00

وفي الختام أتمنى منكم أعزائي القراء المشاركة في هذا الموضوع
شاكرا لكم ذلك

آخر الكلام ........ الكثير من الأباء لا يرون الحقيقة إلا بعد فوات الأوان ؟