توكس
09-12-2000, 04:28 AM
اعجبتني القصه تذكرت اسلوب بابا (فهودي )
ننقل هذه القصة من كتاب النمور في اليوم العاشر
و هي قصة قصيرة معبرة عن واقع الإنسان العربي و خلاصتها كان يوم أحدهم يتكلم
بصوت هادئ ذي نبرة آمرة : " اذا اردتم حقا ان تتعلموا مهنتي ، مهنة الترويض ، عليكم الا تنسوا في أي لحظة أن معدة خصمكم هدفكمالأول ، و سترون انها مهنة صعبة و سهلة في آن واحد . انظر الان الى هذا النمر . أنه نمر شرس متعجرف ، شديد الفخر بحريته و قوته و بطشه ، و لكنه سيتغير ، و يصبح وديعا و لطيفا و مطيعا كطفل صغير ، فراقبوا ما سيجري بين من يملك الطعام و بين من لا يملكه ، و تعلموا " .
ابتسم المروض ثم خاطب النمر بلهجة ساخرة : " كيف حال ضيفنا العزيز ؟ " .
قال النمر : " احضر لي ما آكله فقد حان وقت طعامي " .
قال المروض بدهشة مصطنعة : " تأمرني وانت سجيني ؟ يا لك من نمر مضحك ! عليك ان تدرك اني الوحيد الذي يحق له هنا اصدار الأوامر " .
قال النمر : " لا أحد يأمر النمور ".
قال المروض : " انت مرغم على اطاعتي لاني انا الذي املك الطعام " .
قال النمر : " لا أريد طعامك " .
قال المروض : " اذن جع كما تشاء ، فلن ارغمك على فعل ما لا ترغب فيه " . و اضاف مخاطبا تلاميذه : " سترون كيف ستبدل فالرأس المرفوع لا يشبع معدة جائعة " . و في اليوم الثاني ، احاط المروض و تلاميذه بقفص النمر ،
و قال المروض : " الست جائعاً ؟ انت بالتأكيد جائع جوعا يعذب و يؤلم . قل انك جائع فتحصل على ما تبقى من اللحم " . ظل النمر ساكتا ،
فقال المروض " افعل ما اقول و لا تكن احمق . اعترف بأنك جائع فتشبع فرواً " .
قال النمر : " أنا جائع " .
فضحك المروض و قال لتلاميذه " هاهو ذا قد سقط في الفخ لن ينجو منه " . و اصدر المروض اوامره ، فظفر النمر بلحم كثير .
و في اليوم التالي
قال المروض للنمر : " اذا اردت اليوم ان تنال طعاما نفذ ما سأطلب منك " .
قال النمر : " لن اطيعك " .
قال المروض : " لا تكن متسرع فطلبي بسيط جداً " . ثم تابع موجها كلامه الى النمر : " لن تأكل اليوم الا اذا قلدت مواء القطط " .
فكظم النمر غيظة ، و قال لنفسه : " سأتسلى اذا قلدت مواء القطط " . و قلد مواء القطط فعبس المروض ، و قال باستنكار : تقليدك فاشل . هل تعد الزمجرة مواء " .
فقلد النمر ثانية مواء القطط ، و لكن المروض ظل متجهم الوجه ، و قال بازدراء : اسكت اسكت . تقليدك ما زال فاشلا ساتركك اليوم تتدرب على مواء القطط ، و غدا سأمتحنك فاذا نجحت اكلت ، اما اذا لم تنجح فلن تامل " .
وابتعد المروض عن قفص النمر هو يمش بخطى متباطئة ، و تبعه تلاميذه و هم يتهامسون متضاحكين .
و في اليوم التالي قال المروض للنمر : " هيا ، اذا قلدت مواء القطط بنجاح نلت قطعة كبيرة من اللحم الطازج " .
قلد النمر مواء القطط ،
فصفق المروض ، و قال بغبطة : " عظيم انت .. تموء كقط في شباط " . و رمى اليه بقطعة كبيرة من اللحم
و في اليوم التالي ، قال المروض للنمر " سألقي مطلع خطبه ، و متى أنتهي صفق أعجابا " . قال النمر " سأصفق " . فأبتدأ المروض القاء خطبته فقال " أيها المواطنون .. سبق لنا في مناسبات عديدة أن أوضحنا موقفنا من كل القضايا المصيرية ، و هذا الموقف الحازم الصريح لن يتبدل مهما تآمرت القوى المعادية ، و بالأيمان سننتصر " .
قال النمر : " لم أفهم ما قلت " . قال المروض : " عليك أن تعجب بكل ما أقول و أن تصفق اعجابا به " .
و في اليوم التالي جاء المروض حاملا حزمة من الحشائش و القى بها للنمر و قال : " كل "
. قال النمر : " ما هذا ؟ أنا من أكلي اللحوم " .
قال المروض : " منذ اليوم لن تأكل سوى الحشائش " . و لما أشتد جوع النمر حاول أن يأكل الحشائش ، فصدمه طعمها و ابتعد عنها مشمئزا و لكنه عاد اليها ثانية ، و ابتدأ يستسيغ طعمها رويدا رويدا .
و في اليوم الأخير ، أختفي المروض و تلاميذه و النمر و القفص فصار النمر مواطن ، و القفص مدينة .
واووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
ننقل هذه القصة من كتاب النمور في اليوم العاشر
و هي قصة قصيرة معبرة عن واقع الإنسان العربي و خلاصتها كان يوم أحدهم يتكلم
بصوت هادئ ذي نبرة آمرة : " اذا اردتم حقا ان تتعلموا مهنتي ، مهنة الترويض ، عليكم الا تنسوا في أي لحظة أن معدة خصمكم هدفكمالأول ، و سترون انها مهنة صعبة و سهلة في آن واحد . انظر الان الى هذا النمر . أنه نمر شرس متعجرف ، شديد الفخر بحريته و قوته و بطشه ، و لكنه سيتغير ، و يصبح وديعا و لطيفا و مطيعا كطفل صغير ، فراقبوا ما سيجري بين من يملك الطعام و بين من لا يملكه ، و تعلموا " .
ابتسم المروض ثم خاطب النمر بلهجة ساخرة : " كيف حال ضيفنا العزيز ؟ " .
قال النمر : " احضر لي ما آكله فقد حان وقت طعامي " .
قال المروض بدهشة مصطنعة : " تأمرني وانت سجيني ؟ يا لك من نمر مضحك ! عليك ان تدرك اني الوحيد الذي يحق له هنا اصدار الأوامر " .
قال النمر : " لا أحد يأمر النمور ".
قال المروض : " انت مرغم على اطاعتي لاني انا الذي املك الطعام " .
قال النمر : " لا أريد طعامك " .
قال المروض : " اذن جع كما تشاء ، فلن ارغمك على فعل ما لا ترغب فيه " . و اضاف مخاطبا تلاميذه : " سترون كيف ستبدل فالرأس المرفوع لا يشبع معدة جائعة " . و في اليوم الثاني ، احاط المروض و تلاميذه بقفص النمر ،
و قال المروض : " الست جائعاً ؟ انت بالتأكيد جائع جوعا يعذب و يؤلم . قل انك جائع فتحصل على ما تبقى من اللحم " . ظل النمر ساكتا ،
فقال المروض " افعل ما اقول و لا تكن احمق . اعترف بأنك جائع فتشبع فرواً " .
قال النمر : " أنا جائع " .
فضحك المروض و قال لتلاميذه " هاهو ذا قد سقط في الفخ لن ينجو منه " . و اصدر المروض اوامره ، فظفر النمر بلحم كثير .
و في اليوم التالي
قال المروض للنمر : " اذا اردت اليوم ان تنال طعاما نفذ ما سأطلب منك " .
قال النمر : " لن اطيعك " .
قال المروض : " لا تكن متسرع فطلبي بسيط جداً " . ثم تابع موجها كلامه الى النمر : " لن تأكل اليوم الا اذا قلدت مواء القطط " .
فكظم النمر غيظة ، و قال لنفسه : " سأتسلى اذا قلدت مواء القطط " . و قلد مواء القطط فعبس المروض ، و قال باستنكار : تقليدك فاشل . هل تعد الزمجرة مواء " .
فقلد النمر ثانية مواء القطط ، و لكن المروض ظل متجهم الوجه ، و قال بازدراء : اسكت اسكت . تقليدك ما زال فاشلا ساتركك اليوم تتدرب على مواء القطط ، و غدا سأمتحنك فاذا نجحت اكلت ، اما اذا لم تنجح فلن تامل " .
وابتعد المروض عن قفص النمر هو يمش بخطى متباطئة ، و تبعه تلاميذه و هم يتهامسون متضاحكين .
و في اليوم التالي قال المروض للنمر : " هيا ، اذا قلدت مواء القطط بنجاح نلت قطعة كبيرة من اللحم الطازج " .
قلد النمر مواء القطط ،
فصفق المروض ، و قال بغبطة : " عظيم انت .. تموء كقط في شباط " . و رمى اليه بقطعة كبيرة من اللحم
و في اليوم التالي ، قال المروض للنمر " سألقي مطلع خطبه ، و متى أنتهي صفق أعجابا " . قال النمر " سأصفق " . فأبتدأ المروض القاء خطبته فقال " أيها المواطنون .. سبق لنا في مناسبات عديدة أن أوضحنا موقفنا من كل القضايا المصيرية ، و هذا الموقف الحازم الصريح لن يتبدل مهما تآمرت القوى المعادية ، و بالأيمان سننتصر " .
قال النمر : " لم أفهم ما قلت " . قال المروض : " عليك أن تعجب بكل ما أقول و أن تصفق اعجابا به " .
و في اليوم التالي جاء المروض حاملا حزمة من الحشائش و القى بها للنمر و قال : " كل "
. قال النمر : " ما هذا ؟ أنا من أكلي اللحوم " .
قال المروض : " منذ اليوم لن تأكل سوى الحشائش " . و لما أشتد جوع النمر حاول أن يأكل الحشائش ، فصدمه طعمها و ابتعد عنها مشمئزا و لكنه عاد اليها ثانية ، و ابتدأ يستسيغ طعمها رويدا رويدا .
و في اليوم الأخير ، أختفي المروض و تلاميذه و النمر و القفص فصار النمر مواطن ، و القفص مدينة .
واووووووووووووووووووووووووووووووووووووو