الغالي محمد
21-11-2000, 05:54 PM
خيانات ابن العلقمي وابن أبي الحديد
اشترك في ارتكاب ا لخيانة العظمى التي راح ضحيتها مئات الآلاف من أمة محمد مع عدو الدين الطوسي الرافضي اليهودي زميلان له أحدهما رافضي يهودي
ً من الرافضة أنفسهم وهو عبد الحميد ابن أبي الحديد اليد اليمنى لابن العلقمي ، وقد عاش عدواً لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما شحن به شرحه الخبيث لكتاب نهج البلاغة من الأكاذيب التي شوهت تأريخ الإسلام . ولا يزال الرافضة اليهود يتلذذون بالشماتة ، ويتمتعون بالعداوة للإسلام بما حل بالمسلمين في نكبة هولاكو ، ومن شاء فليقرأ كتب التراجم التي ألفوها وآخرها ( روضات الجنات ) للخونساري ، فهو مليء بمدح السفاحين ، والخونة ، والشماتة بما وقع آنذاك للإسلام والمسلمين ، والتشفي من ضحايا تلك النكبة من خاصة وعامة ، والسرور بما جرى من الذبح العام للمسلمين ، والمسلمات ، حتى الأطفال ، والشيوخ مما يخجل أن يظهر سروره به الأعداء وأقسى الوحوش قلباً .
وبين يدي تحليل رائع لمؤامرة أبن العلقمي على الإسلام والمسلمين للدكتور الشيخ ناصر القفاري حفظه الله .
يقول الشيخ : (( ملخص الحادثة أن ابن العلقمي كان وزيراً للخليفة العباسي المستعصم ، وكان الخليفة على مذهب أهل السنة ، كما كان أبوه وجده ، ولكن كان فيه لين وعدم تيقظ ، فكان هذا الوزير الرافضي يخطط للقضاء على دولة الخلافة ، وإبادة أهل السنة ، وإقامة دولة على مهب الرافضة ، فاستغل منصبه ، وغفلة الخليفة لتنفيذ مؤامرته ضد دولة الخلافة ، وكانت خيوط مؤامرته تتمثل في ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : إضعاف الجيش ، ومضايقة الناس .. حيث سعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين . قال ابن كثير : (( وكان الوزير ابن العلقمي يجتهد في صرف الجيوش ، وإسقاط اسمهم من الديوان ، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريباً من مائة ألف مقاتل .. فلم يزل يجتهد في تقليلهم ، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف )) .
المرحلة الثانية : مكاتبة التتار : يقول ابن كثير : (( ثم كاتب التتار ، وأطمعهم في أخذ البلاد ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقة الحال وكشف لهم ضعف الرجال )) .
المرحلة الثالثة : النهي عن قتال التتار وتثبيط الخليفة والناس : فقد نهى العامة عن قتالهم ، وأوهم الخليفة وحاشيته أن لك التتار يريد مصالحتهم ، وأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ن ونصفه للخليفة ، فخرج الخليفة إليه في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والأمراء والأعيان .. فتم بهذه الحيلة قتل الخليفة ومن معه من قادة الأمة وطلائعها بدون أي جهد من التتر .
وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة ، وقال الوزير ابن العلقمي : متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عاماً أو عامين ، ثم يعود امر إلى ماكان عليه قبل ذلك ، وحسنوا له قتل الخليفة ، ويقال أن الذي أشار بقتله الوزير ابن العلقمي ، وعدو الدين الطوسي .
ثم مالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ، ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ، ومن التجأ إليهم ، وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي .
وقد قتلوا من المسلمين ما يقال إنه بضعة عشر ألف الف إنسان أو أكثر أو أقل ، ولم يرى في تاريخ الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر ، وقتلوا الهاشميين ، وسبوا نسائهم من العباسيين وغير العباسيين ، فهل يكون موالياً لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسلط الكفار على قتلهم وسبيهم وعلى سائر لمسلمين ؟
وقتل الخطباء والأمة ، وحملة القرآن ن وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهر ببغداد .
وكان هدف ابن العلقمي (( أن يزيل السنة بالكلية وأن يظهر أهل البدعة الرافضة ، وأن يعطل المساجد والمدارس ، وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون بها مذهبهم فلم يقدره الله على ذلك ، بل أزال نعمته عنه وقصف عمره بعد شهور يسيرة من هذه الحادثة واتبعه بولده )) .
فتأمل هذه الحادثة الكبرى والخيانة العظمى ، واعتبر بطيبة بعض أهل السنة إلى حد الغفلة بتقريب أعدى أعدائهم ، وعظيم حقد هؤلاء الروافض وغلهم على أهل السنة ، فهذا الرافضي كان وزيراً للمستعصم أربع عشرة سنة ، وقد حصل له من التعظيم والوجاهة مالم يحصل لغيره من الوزراء ، فلم يجد هذا التسامح والتقدير له في إزالة الحقد والغل الذي يحمله لأهل السنة ، وقد كشف متأخروا الرافضة القناع عن قلوبهم ، وباحوا بالسر المكنون فعدوا جريمة ابن العلقمي وعدو الدين الطوسي في قتل المسلمين من عظيم مناقبهما عندهم . فقال خميني في الإشادة بما حققه عدو الدين الطوسي : (( .. ويشعر الناس ـ يعني شيعته ـ بالخسارة .. بفقدان الخواجه نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدم خدمات جليلة للإسلام )) .
والخدمات التي يعني هنا هي ما كشفها الخوانساري من قبله في قوله في ترجمة النصير الطوسي : (( ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم .. هولاكو خان .. ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد .. بإبادة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام ، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار ، فنهار بها في ماء دجله ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار )) ز
فهم يعدون تدبيره لإيقاع القتل العام بالمسلمين ، من أعظم مناقبه، وهذا القتل هو الطريق عندهم لإرشاد وإصلاح العباد ، ويرون مصير المسلمين الذين استشهدوا في هذه(( الكارثة )) إلى النار ، ومعنى هذا أن هولاكو الوثني وهو الذي يصفه بالمؤيد ، وجنده هم عندهم من أصحاب الجنة ؛ لأنهم شفوا غيظ هؤلاء الروافض من المسلمين ، فنظر إلى عظيم هذا الحقد !! حتى صار قتل المسلمين من أغلى أمانيهم .. وصار الكفار عندهم اقرب إليهم من أمة الإسلام .
المراجع
1. الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثني عشرية ، للكاتب الإسلامي الكبير محب الدين الخطيب رحمه الله .
2. أصول مذاهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية ، للشيخ الدكتور ناصر القفاري حفظه الله .
وللحديث بقية
اشترك في ارتكاب ا لخيانة العظمى التي راح ضحيتها مئات الآلاف من أمة محمد مع عدو الدين الطوسي الرافضي اليهودي زميلان له أحدهما رافضي يهودي
ً من الرافضة أنفسهم وهو عبد الحميد ابن أبي الحديد اليد اليمنى لابن العلقمي ، وقد عاش عدواً لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما شحن به شرحه الخبيث لكتاب نهج البلاغة من الأكاذيب التي شوهت تأريخ الإسلام . ولا يزال الرافضة اليهود يتلذذون بالشماتة ، ويتمتعون بالعداوة للإسلام بما حل بالمسلمين في نكبة هولاكو ، ومن شاء فليقرأ كتب التراجم التي ألفوها وآخرها ( روضات الجنات ) للخونساري ، فهو مليء بمدح السفاحين ، والخونة ، والشماتة بما وقع آنذاك للإسلام والمسلمين ، والتشفي من ضحايا تلك النكبة من خاصة وعامة ، والسرور بما جرى من الذبح العام للمسلمين ، والمسلمات ، حتى الأطفال ، والشيوخ مما يخجل أن يظهر سروره به الأعداء وأقسى الوحوش قلباً .
وبين يدي تحليل رائع لمؤامرة أبن العلقمي على الإسلام والمسلمين للدكتور الشيخ ناصر القفاري حفظه الله .
يقول الشيخ : (( ملخص الحادثة أن ابن العلقمي كان وزيراً للخليفة العباسي المستعصم ، وكان الخليفة على مذهب أهل السنة ، كما كان أبوه وجده ، ولكن كان فيه لين وعدم تيقظ ، فكان هذا الوزير الرافضي يخطط للقضاء على دولة الخلافة ، وإبادة أهل السنة ، وإقامة دولة على مهب الرافضة ، فاستغل منصبه ، وغفلة الخليفة لتنفيذ مؤامرته ضد دولة الخلافة ، وكانت خيوط مؤامرته تتمثل في ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : إضعاف الجيش ، ومضايقة الناس .. حيث سعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين . قال ابن كثير : (( وكان الوزير ابن العلقمي يجتهد في صرف الجيوش ، وإسقاط اسمهم من الديوان ، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريباً من مائة ألف مقاتل .. فلم يزل يجتهد في تقليلهم ، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف )) .
المرحلة الثانية : مكاتبة التتار : يقول ابن كثير : (( ثم كاتب التتار ، وأطمعهم في أخذ البلاد ، وسهل عليهم ذلك ، وحكى لهم حقيقة الحال وكشف لهم ضعف الرجال )) .
المرحلة الثالثة : النهي عن قتال التتار وتثبيط الخليفة والناس : فقد نهى العامة عن قتالهم ، وأوهم الخليفة وحاشيته أن لك التتار يريد مصالحتهم ، وأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ن ونصفه للخليفة ، فخرج الخليفة إليه في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والأمراء والأعيان .. فتم بهذه الحيلة قتل الخليفة ومن معه من قادة الأمة وطلائعها بدون أي جهد من التتر .
وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة ، وقال الوزير ابن العلقمي : متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عاماً أو عامين ، ثم يعود امر إلى ماكان عليه قبل ذلك ، وحسنوا له قتل الخليفة ، ويقال أن الذي أشار بقتله الوزير ابن العلقمي ، وعدو الدين الطوسي .
ثم مالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ، ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ، ومن التجأ إليهم ، وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي .
وقد قتلوا من المسلمين ما يقال إنه بضعة عشر ألف الف إنسان أو أكثر أو أقل ، ولم يرى في تاريخ الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر ، وقتلوا الهاشميين ، وسبوا نسائهم من العباسيين وغير العباسيين ، فهل يكون موالياً لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسلط الكفار على قتلهم وسبيهم وعلى سائر لمسلمين ؟
وقتل الخطباء والأمة ، وحملة القرآن ن وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهر ببغداد .
وكان هدف ابن العلقمي (( أن يزيل السنة بالكلية وأن يظهر أهل البدعة الرافضة ، وأن يعطل المساجد والمدارس ، وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون بها مذهبهم فلم يقدره الله على ذلك ، بل أزال نعمته عنه وقصف عمره بعد شهور يسيرة من هذه الحادثة واتبعه بولده )) .
فتأمل هذه الحادثة الكبرى والخيانة العظمى ، واعتبر بطيبة بعض أهل السنة إلى حد الغفلة بتقريب أعدى أعدائهم ، وعظيم حقد هؤلاء الروافض وغلهم على أهل السنة ، فهذا الرافضي كان وزيراً للمستعصم أربع عشرة سنة ، وقد حصل له من التعظيم والوجاهة مالم يحصل لغيره من الوزراء ، فلم يجد هذا التسامح والتقدير له في إزالة الحقد والغل الذي يحمله لأهل السنة ، وقد كشف متأخروا الرافضة القناع عن قلوبهم ، وباحوا بالسر المكنون فعدوا جريمة ابن العلقمي وعدو الدين الطوسي في قتل المسلمين من عظيم مناقبهما عندهم . فقال خميني في الإشادة بما حققه عدو الدين الطوسي : (( .. ويشعر الناس ـ يعني شيعته ـ بالخسارة .. بفقدان الخواجه نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدم خدمات جليلة للإسلام )) .
والخدمات التي يعني هنا هي ما كشفها الخوانساري من قبله في قوله في ترجمة النصير الطوسي : (( ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم .. هولاكو خان .. ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد .. بإبادة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام ، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار ، فنهار بها في ماء دجله ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار )) ز
فهم يعدون تدبيره لإيقاع القتل العام بالمسلمين ، من أعظم مناقبه، وهذا القتل هو الطريق عندهم لإرشاد وإصلاح العباد ، ويرون مصير المسلمين الذين استشهدوا في هذه(( الكارثة )) إلى النار ، ومعنى هذا أن هولاكو الوثني وهو الذي يصفه بالمؤيد ، وجنده هم عندهم من أصحاب الجنة ؛ لأنهم شفوا غيظ هؤلاء الروافض من المسلمين ، فنظر إلى عظيم هذا الحقد !! حتى صار قتل المسلمين من أغلى أمانيهم .. وصار الكفار عندهم اقرب إليهم من أمة الإسلام .
المراجع
1. الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثني عشرية ، للكاتب الإسلامي الكبير محب الدين الخطيب رحمه الله .
2. أصول مذاهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية ، للشيخ الدكتور ناصر القفاري حفظه الله .
وللحديث بقية