ma3gool
08-10-2000, 02:00 PM
أغلقت التلفاز و الدمعة تكاد تفر من عيني .. كيف يفعل ابناء القردة و الخنازير هذا بنا ؟ ! هل وصلت بهم الجرائة و الخسة و النذالة الى فعل ذلك ؟ .. و الله لن أقف مكتوف الأيدي هكذا .. فأطفالهم أفضل من رجالنا .. كيف لا وهم من باعوا أرواحهم فداء لثالث الحرمين و أرتضوا الشهادة على الذل بينما نحن هنا لا نملك الا العويل مثل النساء ..
و لكن ما عساي ان أفعل فالجهاد ضد الروس ممنوع فما بالك بالجهاد ضد أسياد أسيادنا ...
وجدت الحل .. الحل في التضاهر نعم في التضاهر .. ولكن من سيتضاهر معي .. وجدتها .. ابن عمي خالد و جاري محمد ..
هممت بالذهاب الى جاري محمد لأخبره بما جال في خاطري .. فتحت باب منزلي للذهاب الى منزل محمد و لكني توقفت حينما رأيت خشة محمد في وجهي ..
قلت له ( رحم الله والديك توي ناوي أروح عندك )
محمد ( وش عندك )
أنا ( أنت اللي وش عندك )
محمد ( عندي موضوع ما يقال عند البيبان )
أنا ( طيب أقلط .. حياك الله .. درب يا أهل البيت )
محمد بعد أن دخل و أخذ مكانه في المجلس ( فيه أحد في البيت )
أنا ( وش دخلك يخوي )
محمد ( بصراحة الموضوع اللي جابني حساس مرة ولا أبي أحد يسمعه )
أنا ( خير ان شاء الله .. لا ما حولك أحد ..ماحدن يسمعنا )
محمد ( شفت قناة الجزيرة قبل شوي شفت محمد الدرة وشلون أستشهد و شفت المضاهرات اللي في العالم )
أنا ( أيه الله يلعن ذا اليهود )
محمد ( بس هذا اللي طلع في يدك تلعن اليهود )
انا ( محمد وش تقصد لا تقول... )
محمد ( أيه هذا اللي أقصده خلنا نتضاهر مثل العالم .. على الأقل نسوي شي بدل ما حنا قاعدين كذا )
أنا ( و الله هذا اللي كان ودي أفاتحك فيه )
محمد ( طيب كويس .. متى ودك نبدا المضاهرة )
انا ( أقول يا مصلك ( أي قبحك الله ) .. تحسب ان المضاهرة لعب .. المضاهرة يبيلها تنضيم و اعداد .. و بعدين من بيتضاهر غيرنا )
محمد ( أنا فاتحت ولد خالتي عزوز .. وقال عنده أستعداد يتضاهر )
أنا ( منتب ( أي لست ) صاحي ولد خالتك عزوز مخقه ( أي لا يكتم السر ) و بيفضحنا و أخاف يعلم الناس ان حنا نضمنا مضاهرة )
محمد ( لا ما عليك عزوز يعجبك ولاهوب معلم أحد بس أنت شفلنا واحد رابع ينضم معنا المضاهرة )
أنا ( أزهلها ( أي لا تبالي ) ولد عمي خالد بايع الدنيا و أتوقع أنه بيوافق ينضم معنا المضاهرة )
محمد ( خلاص أجل وعدنا بكرا .. أنا أجيب معي عزوز و أنت تجيب معك خالد و الوعد ان شاء الله هنا )
أنا ( ورا ما يصير هناك في بيتك )
محمد ( أنت خابر بيتي صغير ولا نقدر نخطط فيه ) ...
وافقت على طلب صديقي و جاري محمد و أتى اليوم التالي .. أجتمعت أنا و خالد و عزوز و محمد .. و أتفقنا على التالي .. أنا أتكفل بكتابة الشعارات و عزوز بترديد الهتافات ( حيث أنه ملسون ) و خالد بتوفير أعلام اسرائيل و امريكا و دمى لبعض الشخصيات و محمد يتكفل بإستجلاب مواد سريعة الإشتعال مع بعض المواد المتفجرة مثل شروخة أبو ديك - مع أننا عدلنا عن شروخ ابو ديك و أستبدلناها بالشروخ أم ألوان حقت البنات - ..
أتى اليوم المشهود .. اليوم المتفق عليه لبدء المضاهرة .. الجميع وفى بإلتزاماته و أجتمعنا على حسب الإتفاق .. المضاهرة تبدأ في مجلس الرجال و تنتهي في الملحق الخارجي لبيتي مع التوقف في الفناء الخارجي ( الحوش ) لبيتي من أجل حرق علم اسرائيل و امريكا ..
و طبعا قبل ان ابدأ المضاهرة مع أصدقائي طلبت من عائلتي المصون مغادرة المنزل الى منزل خوالهم حتى لا ننفضح ..
تجمنا في المجلس ثم قام خالد بحمل صحيفة كتب عليها ( الله يهديكم يا امريكا شوفو حل لاسرائيل ) أما أنا فحملت صحيفة تحمل شعارات أشد ضراوة ( نطلب من الزعماء العرب المبجلين الرائعين الضغط على امريكا من اجل الضغط على اسرائيل لإيقاف هذه المجازر .. بس عاد لا تضغطون مرة لأن ما فيكم ملح اذا ضغطتو ) أما محمد فحمل شعارا لا تستطيع قراءته الا بالمكبر كتب عليه ( نطب من الحكومة السعودية الزينة شجب بس شجب الدعم الامريكي لاسرائيل ) أما عزوز فسار أمامنا وهو يهتف بصوت منخفض جدا - أضطررنا الى اغلاق جهاز التكييف حتى نسمع صوته - ( فلتسقط اسرائيل .. فلتسقط اسرائيل .. فلتسقط اسرائيل .. فلتسقط امريكا والا تدرون ما يحتاج تسقط عشان ما يضيعون بعض الناس ) ..
مباشرة بعد ان أمسك كل واحد منا بهذه الشعارات ركضنا بسرعة رهيبة الى الفناء الخارجي فوضعنا الشعارات أرضا و حملنا علم اسرائيل و سكبنا مادة مشتعلة عليه ثم أوقدنا النار في العلم وهنا المصيبة ..
بعد أن أوقدنا النار في العلم و بدأنا في وضعه تحت أقدامنا سمعت صوت جدتي وهو يناديني .. مباشرة قمنا بإخماد النار ثم إخفاء كل الشعارات .. وذهبت الى جدتي ..
أنا ( وش تبين يا يمة )
جدتي الطاعنة في السن ( وش عندك أنت وهالسملق تشبشبون )
أنا ( أبد الله يعافيس .. نشوي )
جدتي ( تشوون خنفسانة أنتم وش ذا الريحة .. بكرا بيجيني حريم ولا أبي فساد )
أنا ( أبشري ان شاء الله )
جدتي ( خالد ولد عمك معكم )
أنا ( أيه )
جدتي ( وراه ذا الهيس الأربد خالد ما جاء يسلم علي منيب جدته والا خلاص )
أنا ( يا يمة الله يهاديس قبل ساعة مسلم عليس )
و بدون أن تنتظر جدتي مني الإجابة أغلقت الباب في وجهي و ذهبت الى حال سبيلها .. عدت بدوري الى الأصدقاء .. محمد ( الله ينكبك .. هماك تقول ان ما فيه أحد في البيت الا الشغالة من وين طلعت ذا العجوز ) أنا ( يا أبن الحلال تعوذ من ابليس ذي عجوز كبيرة .. رجل في الدنيا و رجل في القبر .. ما تدري وين الله حاطها .. كملوا المضاهرة بس ) ..
و فعلا أخرجنا علم اسرائيل من جديد و أضرمنا النار فيه .. تحول هذا العلم الى رماد .. أخرجنا علم امريكا سكب خالد البنزين عليه .. و أنتظرنا أحد ليشعل النار الا أن الجميع لم تأته الجرائة الكافية لإشعال النار في هذا العلم .. و بعد تردد طويل أتفقنا على اشعال النار سويا في العلم .. ولكن أحدا منا لم يجرء على وضع العلم تحت قدمه ... وتحول هذا العلم أيضا الى رماد ثم أكملنا مضاهرتنا الى الملحق ..
وهنا تحقق الإنجاز .. أتممنا المضاهرة بشجاعة لا مثيل لها .. تصافحنا و هنئنا بعضنا على ما فعلناه ثم تخلصنا من أثار الجريمة عفوا أقصد المضاهرة ..
سارت الأيام و الليالي و بعد عشرة أيام من مضاهرتنا المجيدة سحبني الى مقر المباحث سبع شمغ برتقالية بدون مراعات لمشاعري أو مشاعر أبنائي على الأقل ..
أخذت الى القسم ورأيت هناك زملاء المضاهرة الثلاثة .. و بعد أن وضعونا سويا في الحجز المؤقت الى حين صدور الحكم تسائلنا من السبب في أعتقالنا ؟ من أبلغ الحكومة ؟ هل يعقل أن تكون جدتي المسنة .. لا لا هذا مستبعد لعدة أسباب
أولا : لأنها تحبنا ولا يمكن أن تضرنا ..
ثانيا : أنها مخرفة ولا تعلم حقيقة ما يدور حولها ..
ثالثا : ثقتنا التامة بأنها لا تعمل في المباحث - رغم أنه سبب غير مقنع - ..
رابعا وهو الأهم : أنها لا ترتدي شيلة برتقالية ....
و بعد تحليل أسباب أعتقالنا أعترف عزوز بأنه السبب في ذلك و قال أنه تعرض لمخالفة مرورية و بعد جره الى القسم و الطلب منه بلإعتراف بأنه هو من صدم راعي الونيت .. أعترف بكل شيء في حياته من أول شيء الى أخر شيء .. لأنه - أي عزوز - كان مرتعبا جداجدا ..
المهم بعد مدة قصيرة صدر الحكم ضدنا بالحبس سنتان أو سنتين وهذا بعد تخفيف الحكم بالتهم التالية ..
1 - تلويث البيئة بحرق تلك الأعلام ..
2 - محاولة خنق سكان مدينة الرياض وذلك عن طريق أطلاق غازات سامة - بنزين - في هواء تلك المدينة ..
3 - إزعاج و ترويع الأمنين و ذلك عن طريق محاولة إشعال شرخ أبو ديك ..
4 - محاولة هدم الأقتصاد السعودي و ذلك بعد أن قمنا بكتابة منشورات ومن ثم تمزيقها مما يساهم في زيادة أعباء الميزان التجاري السعودي مع الدول المصدرة للورق ..
5 - محاولة تشويه العلاقات المتميزة التي تربط السعودية مع امريكا و ذلك عن طريق حرق العلم الامريكي ..
و بعد إدانتنا بالتهم المنسوبة إلينا شرعا أكرر شرعا أعتقلنا و أنا الأن أكتب لكم قصتي من سجن الحاير ... أنتهى
====
اينشتاين...الساحات....:)
طبعا فاتتني انا شخصيا لاني رحت وما لقيت الا باصات مليانه من قوات الطوارئ ومئة دوريه..
و لكن ما عساي ان أفعل فالجهاد ضد الروس ممنوع فما بالك بالجهاد ضد أسياد أسيادنا ...
وجدت الحل .. الحل في التضاهر نعم في التضاهر .. ولكن من سيتضاهر معي .. وجدتها .. ابن عمي خالد و جاري محمد ..
هممت بالذهاب الى جاري محمد لأخبره بما جال في خاطري .. فتحت باب منزلي للذهاب الى منزل محمد و لكني توقفت حينما رأيت خشة محمد في وجهي ..
قلت له ( رحم الله والديك توي ناوي أروح عندك )
محمد ( وش عندك )
أنا ( أنت اللي وش عندك )
محمد ( عندي موضوع ما يقال عند البيبان )
أنا ( طيب أقلط .. حياك الله .. درب يا أهل البيت )
محمد بعد أن دخل و أخذ مكانه في المجلس ( فيه أحد في البيت )
أنا ( وش دخلك يخوي )
محمد ( بصراحة الموضوع اللي جابني حساس مرة ولا أبي أحد يسمعه )
أنا ( خير ان شاء الله .. لا ما حولك أحد ..ماحدن يسمعنا )
محمد ( شفت قناة الجزيرة قبل شوي شفت محمد الدرة وشلون أستشهد و شفت المضاهرات اللي في العالم )
أنا ( أيه الله يلعن ذا اليهود )
محمد ( بس هذا اللي طلع في يدك تلعن اليهود )
انا ( محمد وش تقصد لا تقول... )
محمد ( أيه هذا اللي أقصده خلنا نتضاهر مثل العالم .. على الأقل نسوي شي بدل ما حنا قاعدين كذا )
أنا ( و الله هذا اللي كان ودي أفاتحك فيه )
محمد ( طيب كويس .. متى ودك نبدا المضاهرة )
انا ( أقول يا مصلك ( أي قبحك الله ) .. تحسب ان المضاهرة لعب .. المضاهرة يبيلها تنضيم و اعداد .. و بعدين من بيتضاهر غيرنا )
محمد ( أنا فاتحت ولد خالتي عزوز .. وقال عنده أستعداد يتضاهر )
أنا ( منتب ( أي لست ) صاحي ولد خالتك عزوز مخقه ( أي لا يكتم السر ) و بيفضحنا و أخاف يعلم الناس ان حنا نضمنا مضاهرة )
محمد ( لا ما عليك عزوز يعجبك ولاهوب معلم أحد بس أنت شفلنا واحد رابع ينضم معنا المضاهرة )
أنا ( أزهلها ( أي لا تبالي ) ولد عمي خالد بايع الدنيا و أتوقع أنه بيوافق ينضم معنا المضاهرة )
محمد ( خلاص أجل وعدنا بكرا .. أنا أجيب معي عزوز و أنت تجيب معك خالد و الوعد ان شاء الله هنا )
أنا ( ورا ما يصير هناك في بيتك )
محمد ( أنت خابر بيتي صغير ولا نقدر نخطط فيه ) ...
وافقت على طلب صديقي و جاري محمد و أتى اليوم التالي .. أجتمعت أنا و خالد و عزوز و محمد .. و أتفقنا على التالي .. أنا أتكفل بكتابة الشعارات و عزوز بترديد الهتافات ( حيث أنه ملسون ) و خالد بتوفير أعلام اسرائيل و امريكا و دمى لبعض الشخصيات و محمد يتكفل بإستجلاب مواد سريعة الإشتعال مع بعض المواد المتفجرة مثل شروخة أبو ديك - مع أننا عدلنا عن شروخ ابو ديك و أستبدلناها بالشروخ أم ألوان حقت البنات - ..
أتى اليوم المشهود .. اليوم المتفق عليه لبدء المضاهرة .. الجميع وفى بإلتزاماته و أجتمعنا على حسب الإتفاق .. المضاهرة تبدأ في مجلس الرجال و تنتهي في الملحق الخارجي لبيتي مع التوقف في الفناء الخارجي ( الحوش ) لبيتي من أجل حرق علم اسرائيل و امريكا ..
و طبعا قبل ان ابدأ المضاهرة مع أصدقائي طلبت من عائلتي المصون مغادرة المنزل الى منزل خوالهم حتى لا ننفضح ..
تجمنا في المجلس ثم قام خالد بحمل صحيفة كتب عليها ( الله يهديكم يا امريكا شوفو حل لاسرائيل ) أما أنا فحملت صحيفة تحمل شعارات أشد ضراوة ( نطلب من الزعماء العرب المبجلين الرائعين الضغط على امريكا من اجل الضغط على اسرائيل لإيقاف هذه المجازر .. بس عاد لا تضغطون مرة لأن ما فيكم ملح اذا ضغطتو ) أما محمد فحمل شعارا لا تستطيع قراءته الا بالمكبر كتب عليه ( نطب من الحكومة السعودية الزينة شجب بس شجب الدعم الامريكي لاسرائيل ) أما عزوز فسار أمامنا وهو يهتف بصوت منخفض جدا - أضطررنا الى اغلاق جهاز التكييف حتى نسمع صوته - ( فلتسقط اسرائيل .. فلتسقط اسرائيل .. فلتسقط اسرائيل .. فلتسقط امريكا والا تدرون ما يحتاج تسقط عشان ما يضيعون بعض الناس ) ..
مباشرة بعد ان أمسك كل واحد منا بهذه الشعارات ركضنا بسرعة رهيبة الى الفناء الخارجي فوضعنا الشعارات أرضا و حملنا علم اسرائيل و سكبنا مادة مشتعلة عليه ثم أوقدنا النار في العلم وهنا المصيبة ..
بعد أن أوقدنا النار في العلم و بدأنا في وضعه تحت أقدامنا سمعت صوت جدتي وهو يناديني .. مباشرة قمنا بإخماد النار ثم إخفاء كل الشعارات .. وذهبت الى جدتي ..
أنا ( وش تبين يا يمة )
جدتي الطاعنة في السن ( وش عندك أنت وهالسملق تشبشبون )
أنا ( أبد الله يعافيس .. نشوي )
جدتي ( تشوون خنفسانة أنتم وش ذا الريحة .. بكرا بيجيني حريم ولا أبي فساد )
أنا ( أبشري ان شاء الله )
جدتي ( خالد ولد عمك معكم )
أنا ( أيه )
جدتي ( وراه ذا الهيس الأربد خالد ما جاء يسلم علي منيب جدته والا خلاص )
أنا ( يا يمة الله يهاديس قبل ساعة مسلم عليس )
و بدون أن تنتظر جدتي مني الإجابة أغلقت الباب في وجهي و ذهبت الى حال سبيلها .. عدت بدوري الى الأصدقاء .. محمد ( الله ينكبك .. هماك تقول ان ما فيه أحد في البيت الا الشغالة من وين طلعت ذا العجوز ) أنا ( يا أبن الحلال تعوذ من ابليس ذي عجوز كبيرة .. رجل في الدنيا و رجل في القبر .. ما تدري وين الله حاطها .. كملوا المضاهرة بس ) ..
و فعلا أخرجنا علم اسرائيل من جديد و أضرمنا النار فيه .. تحول هذا العلم الى رماد .. أخرجنا علم امريكا سكب خالد البنزين عليه .. و أنتظرنا أحد ليشعل النار الا أن الجميع لم تأته الجرائة الكافية لإشعال النار في هذا العلم .. و بعد تردد طويل أتفقنا على اشعال النار سويا في العلم .. ولكن أحدا منا لم يجرء على وضع العلم تحت قدمه ... وتحول هذا العلم أيضا الى رماد ثم أكملنا مضاهرتنا الى الملحق ..
وهنا تحقق الإنجاز .. أتممنا المضاهرة بشجاعة لا مثيل لها .. تصافحنا و هنئنا بعضنا على ما فعلناه ثم تخلصنا من أثار الجريمة عفوا أقصد المضاهرة ..
سارت الأيام و الليالي و بعد عشرة أيام من مضاهرتنا المجيدة سحبني الى مقر المباحث سبع شمغ برتقالية بدون مراعات لمشاعري أو مشاعر أبنائي على الأقل ..
أخذت الى القسم ورأيت هناك زملاء المضاهرة الثلاثة .. و بعد أن وضعونا سويا في الحجز المؤقت الى حين صدور الحكم تسائلنا من السبب في أعتقالنا ؟ من أبلغ الحكومة ؟ هل يعقل أن تكون جدتي المسنة .. لا لا هذا مستبعد لعدة أسباب
أولا : لأنها تحبنا ولا يمكن أن تضرنا ..
ثانيا : أنها مخرفة ولا تعلم حقيقة ما يدور حولها ..
ثالثا : ثقتنا التامة بأنها لا تعمل في المباحث - رغم أنه سبب غير مقنع - ..
رابعا وهو الأهم : أنها لا ترتدي شيلة برتقالية ....
و بعد تحليل أسباب أعتقالنا أعترف عزوز بأنه السبب في ذلك و قال أنه تعرض لمخالفة مرورية و بعد جره الى القسم و الطلب منه بلإعتراف بأنه هو من صدم راعي الونيت .. أعترف بكل شيء في حياته من أول شيء الى أخر شيء .. لأنه - أي عزوز - كان مرتعبا جداجدا ..
المهم بعد مدة قصيرة صدر الحكم ضدنا بالحبس سنتان أو سنتين وهذا بعد تخفيف الحكم بالتهم التالية ..
1 - تلويث البيئة بحرق تلك الأعلام ..
2 - محاولة خنق سكان مدينة الرياض وذلك عن طريق أطلاق غازات سامة - بنزين - في هواء تلك المدينة ..
3 - إزعاج و ترويع الأمنين و ذلك عن طريق محاولة إشعال شرخ أبو ديك ..
4 - محاولة هدم الأقتصاد السعودي و ذلك بعد أن قمنا بكتابة منشورات ومن ثم تمزيقها مما يساهم في زيادة أعباء الميزان التجاري السعودي مع الدول المصدرة للورق ..
5 - محاولة تشويه العلاقات المتميزة التي تربط السعودية مع امريكا و ذلك عن طريق حرق العلم الامريكي ..
و بعد إدانتنا بالتهم المنسوبة إلينا شرعا أكرر شرعا أعتقلنا و أنا الأن أكتب لكم قصتي من سجن الحاير ... أنتهى
====
اينشتاين...الساحات....:)
طبعا فاتتني انا شخصيا لاني رحت وما لقيت الا باصات مليانه من قوات الطوارئ ومئة دوريه..