فايزالعربي
28-09-2000, 06:56 PM
الملك الحسين بن طلال رحمه الله هو أحد أذكى حكام
العالم وأكثرهم خبره وكفاءه ، قال عنه الرئيس الأمريكي
الأسبق رونالد ريغان : (( لو كان لي عقل الملك حسين + امكانيات أمريكا لسيطرت على العالم )) .
ولقد أثار موقف الملك الحسين خلال الغزو العراقي للكويت استغراب الكثيرين ممن لا يعرفون الملك ولا
يقدّرون ذكاءه الأسطوري ، وتساءل البعض كيف يراهن الملك على الحصان الخاسر صدام ويقف معه ضد
العالم الصناعي بأسره ؟؟ هل خانه ذكاءه ؟؟ هل خُدع بالطاغيه ؟؟ وكيف ُيخدع وهو صاحب الخبره الطويله
بالحكم والتي امتدت لعشرات السنين ؟؟؟ ، برأيي أن الحسين اتخذ الموقف الصحيح والذي يصب في مصلحه
بلاده ، فالملك الراحل كان يحكم بلدا فقيرا محدود الموارد وذو موقع استراتيجي سيء ، فبلاده هي الأضعف
بين جيرانها الأقوياء ، وهي صاحبه أطول حدود مع اسرائيل أضف الى كل ذلك التركيبه السكانيه المتنافره ،
فهناك البدو وهم السكان الأصليين وهناك الفلسطينيين وهم الأكثريه حوالي 70% وهناك الشركس وغيرهم ،
والدافع لوقوف الملك حسين مع العراق ( ظاهريا ) هو المحافظه على عرشه وبلاده ، فلقد حظى صدام بتأييد
فلسطيني هستيري لدعواه الكاذبه لتحرير فلسطين ، بل ان البعض منهم خرجوا يهتفون بالشوارع (( بالكيماوي
يا صدام من الكويت الى الدمام )) ، وهنا أدرك الحسين خطوره الوقوف مع الكويت على عرشه وبلاده ، فآثر
الملك الراحل أن يأخذ الشارع الأردني على قد عقله وأن ينحني للعاصفه حتى تمر ويتظاهر بتأييد العراق الى
أن يزول الخطر ، وهذا ما حدث فعلا فلقد كان الملك حسين أول المهنئين للكويت بعد التحرير .
قد يقول قائل ولكن هذا الموقف غير أخلاقي ، والجواب سهل وهو أن السياسه لعبه قذره حيث لا أخلاق ولا
مباديء ، فقط المصالح هي التي تحدد مسار الدول ، وعن نفسي أنا أتفهم موقف الملك حسين والظروف
التي اضطرته اليه ، وأسجل اعجابي بذكاءه وقدرته على حمايه بلاده من أعاصير السياسه بأقل قدر ممكن
من الخسائر ، وعموما لم يكن بالامكان أفضل مما كان .
رحم الله الحسين الملك الحكيم العاقل
العالم وأكثرهم خبره وكفاءه ، قال عنه الرئيس الأمريكي
الأسبق رونالد ريغان : (( لو كان لي عقل الملك حسين + امكانيات أمريكا لسيطرت على العالم )) .
ولقد أثار موقف الملك الحسين خلال الغزو العراقي للكويت استغراب الكثيرين ممن لا يعرفون الملك ولا
يقدّرون ذكاءه الأسطوري ، وتساءل البعض كيف يراهن الملك على الحصان الخاسر صدام ويقف معه ضد
العالم الصناعي بأسره ؟؟ هل خانه ذكاءه ؟؟ هل خُدع بالطاغيه ؟؟ وكيف ُيخدع وهو صاحب الخبره الطويله
بالحكم والتي امتدت لعشرات السنين ؟؟؟ ، برأيي أن الحسين اتخذ الموقف الصحيح والذي يصب في مصلحه
بلاده ، فالملك الراحل كان يحكم بلدا فقيرا محدود الموارد وذو موقع استراتيجي سيء ، فبلاده هي الأضعف
بين جيرانها الأقوياء ، وهي صاحبه أطول حدود مع اسرائيل أضف الى كل ذلك التركيبه السكانيه المتنافره ،
فهناك البدو وهم السكان الأصليين وهناك الفلسطينيين وهم الأكثريه حوالي 70% وهناك الشركس وغيرهم ،
والدافع لوقوف الملك حسين مع العراق ( ظاهريا ) هو المحافظه على عرشه وبلاده ، فلقد حظى صدام بتأييد
فلسطيني هستيري لدعواه الكاذبه لتحرير فلسطين ، بل ان البعض منهم خرجوا يهتفون بالشوارع (( بالكيماوي
يا صدام من الكويت الى الدمام )) ، وهنا أدرك الحسين خطوره الوقوف مع الكويت على عرشه وبلاده ، فآثر
الملك الراحل أن يأخذ الشارع الأردني على قد عقله وأن ينحني للعاصفه حتى تمر ويتظاهر بتأييد العراق الى
أن يزول الخطر ، وهذا ما حدث فعلا فلقد كان الملك حسين أول المهنئين للكويت بعد التحرير .
قد يقول قائل ولكن هذا الموقف غير أخلاقي ، والجواب سهل وهو أن السياسه لعبه قذره حيث لا أخلاق ولا
مباديء ، فقط المصالح هي التي تحدد مسار الدول ، وعن نفسي أنا أتفهم موقف الملك حسين والظروف
التي اضطرته اليه ، وأسجل اعجابي بذكاءه وقدرته على حمايه بلاده من أعاصير السياسه بأقل قدر ممكن
من الخسائر ، وعموما لم يكن بالامكان أفضل مما كان .
رحم الله الحسين الملك الحكيم العاقل