عروبي
06-09-2000, 10:46 AM
بعد التحيه؛
في الانتخابات النيابيه التي جرت في النمسا العام الماضي استطاع حزب الحريه بقياده هايدر ان يكتسح الانتخابات ولاول مره يخرج الاجتماعيين الديمقراطينين من السلطه منذ الحرب العالميه الثانيه.
يرجع فوز حزب الحريه الديمقراطي بالانتخابات الاخيره الى اطروحات الحزب المناديه بترحيل العماله المهاجره"غالبيه هذه العماله من الاكراد-الاتراك-الهنود-الباكستانيين-المصريين"وغالبيه هذه العماله لاتحمل اذن اقامه سارى المفعول...وتقوم هذه العماله بكل الاعمال التي قد يترفع عنها المواطن النمساوي العادي الى جانب رضوخهم لكل مايطلب منهم فهم مستعدين للعمل في كل الظروف بدون تحديد لساعات العمل وبدون اي جماعات ضغط تحاول الحصول على خدمات صحيه او ضمانات اجتماعيه كالذي يحصل مع نقابات العمال النمساويين.
وماحدث نتيجه ذلك هو ارتفاع معدل البطاله الى9% في النمسا خلال السنين العشر الاخيره.
لكن السبب المباشرالذي ادى لوصوله الى السلطه هو موقف الاجتماعيين الديمقراطيين منه؛اذ ظلوا يتعاملون معه الى اللحضه الاخيره على انه مجرد صعلوك سياسي لاخطر منه على نجاحهم الاكيد بالانتخابات"نفس الوصف الذي اطلق على هتلر عند دخوله المجال السياسي"
"اعتقد ان من الظلم بحق ادولف هتلر وهايدر ايضا ان نصفهم بالشبه من بعض...فهايدر مثلا لايدعو لتحقيق الانشلوس"الاتحاد بين النمسا والمانيا"..كذلك لاتوجد اطروحات لاساميه في خطاب هايدر الاعلامي...كل الذي دعا اليه هايدر هو خروج الاجانب من غير حاملي الاقامه الشرعيه وهذا من حقه...كون الشعب النمساوي يعاني من البطاله في حين ياتي مصري او تركي اجنبي للعمل وفي حاله عدم توفر عمل له تقوم الحكومه النمساويه بصرف راتب بطاله شهري له الى حين حصوله على عمل!...انا ككويتي لن اكون سعيدا جدا اذا لم استطع الحصول على عمل في بلدي بينما اجنبي لايحمل مؤهلات اعلى مني سيحصل على هذا العمل.
بقا ان نقول بان وصول هايدر الى السلطه جعل القاره الاوروبيه ترتجف هلعا من خطر عوده النازيه من جديد الى حد فرض عقوبات افتصاديه وتجميد عضويه النمسا في الاتحاد الاوروبي في حين قررت اسرائيل سحب سفيرها من النمسا للتشاور"ولم يرجع هذا السفير الى الان الى النمسا"رغم ان الشعب النمساوي قال كلمته واختار رجاله"حصل حزب الحريه على اكثر من ثلث الاصوات في الانتخابات الاخيره".
لم يستطع هايدر ازاء هذه الضغوطات الدوليه الا ان ينسحب من الحياه السياسيه ويتخلى عن رئاسه حزبه"الا انه مازال محتفظا بمنصب حاكم احدى الولايات الاتحاديه في النمسا واستطاع اخيرا الحصول على النفط من ليبيا باسعار منخفضه لمقاطعته لعلاقه تربطه بسيف الاسلام معمر القذافي".
اعتقد ان اكثر النتائج لهذه القضيه تاثيرا كانت انخفاض نسبه شعبيه اليورو"العمله الاوروبيه الموحده"في النمسا الى ادنى مستوياتها منذ قرار فرضها على دول الاتحاد...فاخذ الناس في النمسا يقولون اذا كانت بقيه دول الاتحاد لاتريد التعامل مع النمسا على قدم المساواه واثبتت هذا بقرار التجميد فان اهل النمسا كذلك غير راغبين في الانضمام لمنظومتهم الاتحاديه.
وبذلك تنضم النمسا الى بريطانيا في ترددهما بقبول العمله الاوروبيه الموحده.
والله المستعان
في الانتخابات النيابيه التي جرت في النمسا العام الماضي استطاع حزب الحريه بقياده هايدر ان يكتسح الانتخابات ولاول مره يخرج الاجتماعيين الديمقراطينين من السلطه منذ الحرب العالميه الثانيه.
يرجع فوز حزب الحريه الديمقراطي بالانتخابات الاخيره الى اطروحات الحزب المناديه بترحيل العماله المهاجره"غالبيه هذه العماله من الاكراد-الاتراك-الهنود-الباكستانيين-المصريين"وغالبيه هذه العماله لاتحمل اذن اقامه سارى المفعول...وتقوم هذه العماله بكل الاعمال التي قد يترفع عنها المواطن النمساوي العادي الى جانب رضوخهم لكل مايطلب منهم فهم مستعدين للعمل في كل الظروف بدون تحديد لساعات العمل وبدون اي جماعات ضغط تحاول الحصول على خدمات صحيه او ضمانات اجتماعيه كالذي يحصل مع نقابات العمال النمساويين.
وماحدث نتيجه ذلك هو ارتفاع معدل البطاله الى9% في النمسا خلال السنين العشر الاخيره.
لكن السبب المباشرالذي ادى لوصوله الى السلطه هو موقف الاجتماعيين الديمقراطيين منه؛اذ ظلوا يتعاملون معه الى اللحضه الاخيره على انه مجرد صعلوك سياسي لاخطر منه على نجاحهم الاكيد بالانتخابات"نفس الوصف الذي اطلق على هتلر عند دخوله المجال السياسي"
"اعتقد ان من الظلم بحق ادولف هتلر وهايدر ايضا ان نصفهم بالشبه من بعض...فهايدر مثلا لايدعو لتحقيق الانشلوس"الاتحاد بين النمسا والمانيا"..كذلك لاتوجد اطروحات لاساميه في خطاب هايدر الاعلامي...كل الذي دعا اليه هايدر هو خروج الاجانب من غير حاملي الاقامه الشرعيه وهذا من حقه...كون الشعب النمساوي يعاني من البطاله في حين ياتي مصري او تركي اجنبي للعمل وفي حاله عدم توفر عمل له تقوم الحكومه النمساويه بصرف راتب بطاله شهري له الى حين حصوله على عمل!...انا ككويتي لن اكون سعيدا جدا اذا لم استطع الحصول على عمل في بلدي بينما اجنبي لايحمل مؤهلات اعلى مني سيحصل على هذا العمل.
بقا ان نقول بان وصول هايدر الى السلطه جعل القاره الاوروبيه ترتجف هلعا من خطر عوده النازيه من جديد الى حد فرض عقوبات افتصاديه وتجميد عضويه النمسا في الاتحاد الاوروبي في حين قررت اسرائيل سحب سفيرها من النمسا للتشاور"ولم يرجع هذا السفير الى الان الى النمسا"رغم ان الشعب النمساوي قال كلمته واختار رجاله"حصل حزب الحريه على اكثر من ثلث الاصوات في الانتخابات الاخيره".
لم يستطع هايدر ازاء هذه الضغوطات الدوليه الا ان ينسحب من الحياه السياسيه ويتخلى عن رئاسه حزبه"الا انه مازال محتفظا بمنصب حاكم احدى الولايات الاتحاديه في النمسا واستطاع اخيرا الحصول على النفط من ليبيا باسعار منخفضه لمقاطعته لعلاقه تربطه بسيف الاسلام معمر القذافي".
اعتقد ان اكثر النتائج لهذه القضيه تاثيرا كانت انخفاض نسبه شعبيه اليورو"العمله الاوروبيه الموحده"في النمسا الى ادنى مستوياتها منذ قرار فرضها على دول الاتحاد...فاخذ الناس في النمسا يقولون اذا كانت بقيه دول الاتحاد لاتريد التعامل مع النمسا على قدم المساواه واثبتت هذا بقرار التجميد فان اهل النمسا كذلك غير راغبين في الانضمام لمنظومتهم الاتحاديه.
وبذلك تنضم النمسا الى بريطانيا في ترددهما بقبول العمله الاوروبيه الموحده.
والله المستعان