بنت الأحزان
14-08-2000, 03:55 AM
هذه الليلة أشعر بأنها ستكون مختلفة قليلاً عن سابقاتها؛ والسبب يكمن في أني سأحاول تبديل موقعي مع الليلة.. حيث سأكون المتحدث.. وهي من ستستمع لحديثي هذه المرة..!!
- يا ليلتي.. لستُ بمن يتخير ترتيب حروف كلماتي أو تنميق جُملي.. فكما تعرفيني أجهل لأصول التنميق وتغليف الكلام، خاصة، إذا كنتِ من يستمع لحديثي..!! فأنتِ تعلمين بأن ما يجول في فكري (الآن) محالٌ أن تنطق شفتي به.. ومحظور علي قلمي أن يخطط بحروفه على أوراقي.. فهل علمتِ ما يدور بخلدي؟! هي من الماضي البعيد، والحاضر القريب، وتمتد للمستقبل الغريب..
- رجاءً.. لا تقاطعيني بقولك الذي حفظتُه.. الماضي، مضى وانتهى أمره.. والحاضر، سينتهي بمجرد استسلامك للنوم وتوديعك لنهاره.. والمستقبل، سيصبح حاضراً بمجرد استقبالك لشمس الصباح، ثم يتحول للماضي بمجرد توديعك لذك الصباح من جديد.. وبهذا أجد أيام عمري تمضي وتنتهي للماضي..
- رجاءً.. لا تقاطعيني مجدداً بقولك.. إن الحياة فيها مستقبل مشرق..!! لأخبرك بأنه دائماً وأبداً، هناك غروب بعد شروق..!!
- آآه يا ليلتي.. لقد مضى من العمر ما مضى.. والقلب مازال على حاله يترنح.. ذك القلب الذي كان يتضاحك بين الحين والآخر.. أصبح يومه يقاسي ذاكرته، محاولاً تذكر الطريقة التي كان يرسم البسمة الصفراء على ثغري..!!
- يبدو أنك مللتِ حديثي.. وأصابك النعاس من حروفي السوداء.. أو أنك ضجرتِ من تكرار حديثي لك كل ليلة.. وها أنا أراك تتسللين من بين ستائر غرفتي.. وتنسحبين.. لتتركي الخيوط الصفراء تملئ المكان من حولي.. لتجبريني على الحديث إلى تلك الصفراء.. .. !! أَوَ نسيتِ بأني لا أحب شحوب الأصفر.. أو نسيتِ بأني لا أحب أن يراني الناس.. أمْ أنكِ نسيتِ بأني لا أثق بأحد غيرك على كتمان أسراري..!!
- آآه يا ليلتي.. حتى أنتِ مللتِ حكايتي.. أعتذر لك.. !! فقد نسيتُ بأني كنتُ أُردد عليك قصتي لأكثر من عشرون سنة قمرية.. فاعذريني.. فالعمر يمضي.. ومازلتُ أنتظر دوري على مسرح الحياة..!!
- يا ليلتي.. لستُ بمن يتخير ترتيب حروف كلماتي أو تنميق جُملي.. فكما تعرفيني أجهل لأصول التنميق وتغليف الكلام، خاصة، إذا كنتِ من يستمع لحديثي..!! فأنتِ تعلمين بأن ما يجول في فكري (الآن) محالٌ أن تنطق شفتي به.. ومحظور علي قلمي أن يخطط بحروفه على أوراقي.. فهل علمتِ ما يدور بخلدي؟! هي من الماضي البعيد، والحاضر القريب، وتمتد للمستقبل الغريب..
- رجاءً.. لا تقاطعيني بقولك الذي حفظتُه.. الماضي، مضى وانتهى أمره.. والحاضر، سينتهي بمجرد استسلامك للنوم وتوديعك لنهاره.. والمستقبل، سيصبح حاضراً بمجرد استقبالك لشمس الصباح، ثم يتحول للماضي بمجرد توديعك لذك الصباح من جديد.. وبهذا أجد أيام عمري تمضي وتنتهي للماضي..
- رجاءً.. لا تقاطعيني مجدداً بقولك.. إن الحياة فيها مستقبل مشرق..!! لأخبرك بأنه دائماً وأبداً، هناك غروب بعد شروق..!!
- آآه يا ليلتي.. لقد مضى من العمر ما مضى.. والقلب مازال على حاله يترنح.. ذك القلب الذي كان يتضاحك بين الحين والآخر.. أصبح يومه يقاسي ذاكرته، محاولاً تذكر الطريقة التي كان يرسم البسمة الصفراء على ثغري..!!
- يبدو أنك مللتِ حديثي.. وأصابك النعاس من حروفي السوداء.. أو أنك ضجرتِ من تكرار حديثي لك كل ليلة.. وها أنا أراك تتسللين من بين ستائر غرفتي.. وتنسحبين.. لتتركي الخيوط الصفراء تملئ المكان من حولي.. لتجبريني على الحديث إلى تلك الصفراء.. .. !! أَوَ نسيتِ بأني لا أحب شحوب الأصفر.. أو نسيتِ بأني لا أحب أن يراني الناس.. أمْ أنكِ نسيتِ بأني لا أثق بأحد غيرك على كتمان أسراري..!!
- آآه يا ليلتي.. حتى أنتِ مللتِ حكايتي.. أعتذر لك.. !! فقد نسيتُ بأني كنتُ أُردد عليك قصتي لأكثر من عشرون سنة قمرية.. فاعذريني.. فالعمر يمضي.. ومازلتُ أنتظر دوري على مسرح الحياة..!!