عقلة
17-05-2000, 08:47 AM
فضل إنظار المعسر والتجاوز عنه
"من هدي القرآن الكريم"
قال الله تعالى: {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون } ......... (البقرة 280) .
"من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم"
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه إذا أتيت معسراً فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنَّا فلقي الله تعالى فتجاوز عنه " رواه مسلم .
"فتاوى شرعية"
السؤال : ما حكم شح الدائن على مدينه المعسر مع علمه بإعساره بالملازمة أو الحبس ؟
الجواب : فعل الدائن بمدينه ما ذكر كبيرة ظاهرة جداً وإن لم يصرحوا به إلا أنه دخل في إيذاء المسلم الشديد الذي لا يطاق عادة ، ومفهوم الحديثين وهما :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وهو يقول هكذا وأومأ أبو عبد الرحمن بيده إلى الأرض : من أنظر معسراً أو وضع له : " أي حط عنه دينه أو بعضه بالبراءة منه " وقاه الله من فيح جهنم " . (رواه الإمام أحمد في مسنده)
وفيح جهنم أي : اتساعها .
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهو يقول : أيكم يسره أن يقيه الله من فيح جهنم ؟ قلنا : يا رسول الله كلنا يسره أن يقيه الله عز وجل ، قال : من أنظر معسراً أو وضع له وقاه الله عز وجل من فيح جهنم " ... (رواه أحمد)
أن من لم ينظر مدينه المعسر لا يوقى فيح جهنم وذلك وعيد شديد وبه يتأكد عدّ ذلك كبيرة .
(كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر : لابن حجر الهيتمي)
"دعاء"
" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " .
--------------------------------------------------------------------------------
إسلاميات
هل الإنسان مسير أم مخيَّر
" إرادة الله فوق كل إرادة "
مذهب أهل السنة أن ما يقع من المعاصي والمخالفات كلها بإرادة الله تعالى ، الإرادة الكونية القدرية بمعنى أن الله خلقها وأوجدها مع أنه يكرهها ، ولا يحب أهلها بل يعاقبهم عليها فتنسب إلى العبد الذي عملها وباشرها ويوصف بأنه مذنب وكافر وفاجر وفاسق ، ومع هذا فإن الله تعالى هو الذي قدرها وكونها فلو شاء لهدى الناس جميعاً فلله الحكمة في خلقه وأمره فلا يكون في ملكه ما لا يريد .
" الإنسان مخير وليس مسيراً " !
ذهب المعتزلة إلى إنكار قدرة الله تعالى على أفعال العباد بل عندهم العبد هو الذي يضل ويهتدي فقدرته أقوى من قدرة الرب .
" الإنسان مسير وليس مخيراً " !
خالفهم الجبرية فبالغوا في إثبات قدرة الرب وسلبوا العبد قدرته واختياره وجعلوه مقسوراً لا حركة له ولا اختيار .
(فتاوى علماء البلد الحرام)
" الإنسان مسير ومخير " !
الإنسان مخير في تصرفاته التي يشهد الحس والتجربة أنه مخيَّر فيها كأكله وشربه وأعماله التجارية والدراسية ونحوها ، ومسيَّر في الأمور التي يحس بحكم البداهة أنه لا يملك حرية واختياراً تجاهها كولادته وموته ومرضه وشفائه ونومه ويقظته ...... الخ .
(مع الناس للشيخ محمد رمضان البوطي)
نقول : الإنسان مسير ومخير ، وذلك أن الله تعالى قدر عليه ما يقع منه وما يفعله ، وهو مع ذلك أعطاه قدرة واستطاعة بها يزاول الأعمال ويختار ما يفعله مما يثاب عليه أو يعاقب . والله تعالى قادر على أن يرده إلى الهدى ودليل ذلك قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد (36) ومن يهد الله فما له من مضل } ...... سورة الزمر (الآيتان 36 و 37) .
وفي الحديث : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له " وقرأ قوله تعالى : { فأما من أعطى واتقى (5) وصدق بالحسنى (6) فسنيسره لليسرى (7) } ......... (سورة الليل الآيات من 5 ـ 7)
فأثبت له عملاً وهو العطاء والتقوى والتصديق وأخبر بأن الله تعالى هو الذي يسره أي أعانه وقواه ، فلو شاء لأضله وسلط عليه من يصرفه عن الحق فهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء .
(فتاوى علماء البلد الحرام)
--------------------------------------------------------------------------------
إسلاميات
تنظيم النسل .. والشارع الإسلامي
"العزل ليس موؤودة صغرى"
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي جارية وأنا أعزل عنها وإني أكره أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجال وإن اليهود تحدث أن العزل الموؤودة الصغرى فقال عليه السلام: (كذبت اليهود ولو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه) ومراد النبي صلى الله عليه وسلم أن الزوج مع العزل قد تفلت منه قطرة تكون سبباً للحمل وهو لا يدري.
"مسوغات تنظيم النسل"
ومن أول هذه الضرورات الخشية على حياة الأم أو صحتها من الحمل أو الوضع إذا عرف بتجربة أو إخبار طبيب ثقة قال تعالى { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ...... (البقرة 195) وقال { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً } ..... (النساء 29) .
ومن ذلك الخشية على الأولاد أن تسوء صحتهم أو تضطرب تربيتهم وفي صحيح مسلم عن أسامة بن زيد أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أعزل عن امرأتي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تفعل ذلك؟ فقال الرجل: أشفق على ولدها أو قال على أولادها فقال رسول الله صلى الله ليه وسلم : لو كان ضاراً لضر فارس والروم ....... (الحلال والحرام للشيخ يوسف القرضاوي) .
"ما حكم الإسلام في الإجهاض"
لا يمكن أن يباح إلا بأمر يتعلق بصحة الأم مع أن يوجد ما يجهض بالعزل أنت حر فيها ولابد من رضى الزوجين وأي سبب آخر غير مقبول ولابد أن يكون قبل 120 يوماً قبل أن تدب الروح في الجنين وهنا يوضح الشيخ الشعراوي أن الإجهاض أجازه العلماء قبل أن تدب الروح في الجنين أي قبل 120 يوماً .
وأستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن مسعود "إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه نطفة أربعين يوماً ، ثم علقة بعد ذلك ، ثم مضغة في مثله ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح " .
(فتاوى الشيخ محمد متولي الشعراوي)
"ما حكم الدين في التعقيم وربط الأنابيب"
حرام حرام حرام بالإجماع لأي سبب حتى ولو خاف الجراح انفجار الرحم وذلك لأن علم الطبيب غير علم الله والمرأة ليست آلة أو ميكانيكا والأطباء لا يعرفون متى سيرزقها الله العافية والذي يجترئ عليها سيحوجه الله إليهم (إلى النسل) ويزيل الله كل من معه فيحتاج للنسل مرة أخرى .
(الشيخ محمد متولي الشعراوي)
--------------------------------------------------------------------------------
إسلاميات
الزواج العرفي وزواج المسيار .. وموقف الشارع الإسلامي
"وافق الشرع وخالف القانون"
فكلمة الزواج العرفي يختلف معناها باختلاف اصطلاح الناس فإذا قيل الزواج العرفي في الشام فهم أنه زواج موافق لأحكام الشرع أي أن فيه الإيجاب والقبول والولي والشاهدين لكنه مخالف للنظام الذي أمرت به الحكومة .
هذا الزواج بهذا المعنى زواج صحيح ولكن للحاكم أن يعاقب فاعله بنوع من العقوبات لأنه خالف أمراً أوجب الله طاعته فإذا أصدر ولي الأمر نظاماً أو أمراً بأن لا يكون الزواج إلا عن طريق مأذون شرعي ووضع له قواعد لا تخرج عن الشرع وجبت طاعته فيها .
(فتاوى الشيخ علي الطنطاوي)
"زواج شرعي بشرط أن لا يفقد العلنية"
الزواج العرفي يتم بموافقة الطرفين طلب وقبول وبشهادة الشهود لكن لا يتعدى دائرة الشهود في الغالب وتكون السرية أهم سماته ولذلك فإنه يفتقر إلى أهم ركن من أركان الزواج الشرعي وهي العلنية .
لما أن سأل الدكتور السيد الجميلي فضيلة الشيخ الشعراوي عن هذا النوع من الزواج أفاد فضيلته بالآتي :
هو زواج شرعي ولكن بشرط ألا يفقد العلنية وألا يشترط فيه ألا يذاع لأن في ذلك حماية لوقوع الناس في أعراض من يتزوجون عرفاً والقانون الوضعي هو الذي حدد فقط الزواج الرسمي حتى يستطيع أن يرتب عليه حقوقاً ولذلك حكم بالنسب وإن لم يكن الزواج رسمياً .
(فتاوى الشيخ محمد متولي الشعراوي)
"لا حرج في زواج المسيار بشروطه الشرعية"
السؤال: قرأت في إحدى الجرائد تحقيقاً عما يسمى زواج المسيار وهذا الزواج هو أن يتزوج الإنسان ثانية أو ثالثة أو رابعة وهذه الزوجة يكون عندها ظروف تجبرها على البقاء عند والديها أو أحدهما في بيتهما فيذهب إليها زوجها في أوقات مختلفة تخضع لظروف كل منهما فما حكم الشريعة الغراء في مثل هذا الزواج أفتونا مأجورين ؟
الجواب: لا حرج في ذلك إذا استوفى العقد الشروط المعتبرة شرعاً وهي وجود الولي ورضا الزوجين وحضور شاهدين عدلين على إجراء العقد وسلامة الزوجة من الموانع لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج) .
وقوله صلى الله عليه وسلم (المسلمون على شروطهم) فإذا اتفق الزوجان على أن المرأة تبقى عند أهلها أو على أن القسم يكون لها نهاراً لا ليلاً أو في أيام معينة أو ليالي معينة فلا بأس بذلك بشرط إعلان النكاح وعدم إخفائه .
(فتاوى علماء البلد الحرام)
"بالغان راشدان وولي الأمر غير موافق على الزواج"
السؤال: اتفقت مع فتاة على الزواج دون موافقة الولي عليها لعجزه بيد أن أمها موافقة وتبلغ من العمر 27 عاماً وهي خريجة جامعية فهل ما فعلته صحيح ؟
الجواب: إن الولاية غير محصورة في والد الفتاة إذ ينوب عنه عند فقده أو عجزه جدها ثم أخوها ثم ابنه ثم عمها ولكن إن فقد كل هؤلاء أو عارضوا الزواج دون موجب ، ومع وجود الكفاءة بين الشاب والفتاة والأسرتين فإن القاضي يتولى إبرام عقد النكاح .
إن بوسع هذه الفتاة الرشيدة التي تخطبها أن ترفع أمرها إلى القاضي موضحة عدم وجود ولي ينهض بالنظر في شأنها ، وعلى القاضي عندئذ أن ينوب مناب وليها في
"من هدي القرآن الكريم"
قال الله تعالى: {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون } ......... (البقرة 280) .
"من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم"
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه إذا أتيت معسراً فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنَّا فلقي الله تعالى فتجاوز عنه " رواه مسلم .
"فتاوى شرعية"
السؤال : ما حكم شح الدائن على مدينه المعسر مع علمه بإعساره بالملازمة أو الحبس ؟
الجواب : فعل الدائن بمدينه ما ذكر كبيرة ظاهرة جداً وإن لم يصرحوا به إلا أنه دخل في إيذاء المسلم الشديد الذي لا يطاق عادة ، ومفهوم الحديثين وهما :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وهو يقول هكذا وأومأ أبو عبد الرحمن بيده إلى الأرض : من أنظر معسراً أو وضع له : " أي حط عنه دينه أو بعضه بالبراءة منه " وقاه الله من فيح جهنم " . (رواه الإمام أحمد في مسنده)
وفيح جهنم أي : اتساعها .
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهو يقول : أيكم يسره أن يقيه الله من فيح جهنم ؟ قلنا : يا رسول الله كلنا يسره أن يقيه الله عز وجل ، قال : من أنظر معسراً أو وضع له وقاه الله عز وجل من فيح جهنم " ... (رواه أحمد)
أن من لم ينظر مدينه المعسر لا يوقى فيح جهنم وذلك وعيد شديد وبه يتأكد عدّ ذلك كبيرة .
(كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر : لابن حجر الهيتمي)
"دعاء"
" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " .
--------------------------------------------------------------------------------
إسلاميات
هل الإنسان مسير أم مخيَّر
" إرادة الله فوق كل إرادة "
مذهب أهل السنة أن ما يقع من المعاصي والمخالفات كلها بإرادة الله تعالى ، الإرادة الكونية القدرية بمعنى أن الله خلقها وأوجدها مع أنه يكرهها ، ولا يحب أهلها بل يعاقبهم عليها فتنسب إلى العبد الذي عملها وباشرها ويوصف بأنه مذنب وكافر وفاجر وفاسق ، ومع هذا فإن الله تعالى هو الذي قدرها وكونها فلو شاء لهدى الناس جميعاً فلله الحكمة في خلقه وأمره فلا يكون في ملكه ما لا يريد .
" الإنسان مخير وليس مسيراً " !
ذهب المعتزلة إلى إنكار قدرة الله تعالى على أفعال العباد بل عندهم العبد هو الذي يضل ويهتدي فقدرته أقوى من قدرة الرب .
" الإنسان مسير وليس مخيراً " !
خالفهم الجبرية فبالغوا في إثبات قدرة الرب وسلبوا العبد قدرته واختياره وجعلوه مقسوراً لا حركة له ولا اختيار .
(فتاوى علماء البلد الحرام)
" الإنسان مسير ومخير " !
الإنسان مخير في تصرفاته التي يشهد الحس والتجربة أنه مخيَّر فيها كأكله وشربه وأعماله التجارية والدراسية ونحوها ، ومسيَّر في الأمور التي يحس بحكم البداهة أنه لا يملك حرية واختياراً تجاهها كولادته وموته ومرضه وشفائه ونومه ويقظته ...... الخ .
(مع الناس للشيخ محمد رمضان البوطي)
نقول : الإنسان مسير ومخير ، وذلك أن الله تعالى قدر عليه ما يقع منه وما يفعله ، وهو مع ذلك أعطاه قدرة واستطاعة بها يزاول الأعمال ويختار ما يفعله مما يثاب عليه أو يعاقب . والله تعالى قادر على أن يرده إلى الهدى ودليل ذلك قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد (36) ومن يهد الله فما له من مضل } ...... سورة الزمر (الآيتان 36 و 37) .
وفي الحديث : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له " وقرأ قوله تعالى : { فأما من أعطى واتقى (5) وصدق بالحسنى (6) فسنيسره لليسرى (7) } ......... (سورة الليل الآيات من 5 ـ 7)
فأثبت له عملاً وهو العطاء والتقوى والتصديق وأخبر بأن الله تعالى هو الذي يسره أي أعانه وقواه ، فلو شاء لأضله وسلط عليه من يصرفه عن الحق فهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء .
(فتاوى علماء البلد الحرام)
--------------------------------------------------------------------------------
إسلاميات
تنظيم النسل .. والشارع الإسلامي
"العزل ليس موؤودة صغرى"
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي جارية وأنا أعزل عنها وإني أكره أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجال وإن اليهود تحدث أن العزل الموؤودة الصغرى فقال عليه السلام: (كذبت اليهود ولو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه) ومراد النبي صلى الله عليه وسلم أن الزوج مع العزل قد تفلت منه قطرة تكون سبباً للحمل وهو لا يدري.
"مسوغات تنظيم النسل"
ومن أول هذه الضرورات الخشية على حياة الأم أو صحتها من الحمل أو الوضع إذا عرف بتجربة أو إخبار طبيب ثقة قال تعالى { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ...... (البقرة 195) وقال { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً } ..... (النساء 29) .
ومن ذلك الخشية على الأولاد أن تسوء صحتهم أو تضطرب تربيتهم وفي صحيح مسلم عن أسامة بن زيد أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أعزل عن امرأتي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تفعل ذلك؟ فقال الرجل: أشفق على ولدها أو قال على أولادها فقال رسول الله صلى الله ليه وسلم : لو كان ضاراً لضر فارس والروم ....... (الحلال والحرام للشيخ يوسف القرضاوي) .
"ما حكم الإسلام في الإجهاض"
لا يمكن أن يباح إلا بأمر يتعلق بصحة الأم مع أن يوجد ما يجهض بالعزل أنت حر فيها ولابد من رضى الزوجين وأي سبب آخر غير مقبول ولابد أن يكون قبل 120 يوماً قبل أن تدب الروح في الجنين وهنا يوضح الشيخ الشعراوي أن الإجهاض أجازه العلماء قبل أن تدب الروح في الجنين أي قبل 120 يوماً .
وأستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن مسعود "إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه نطفة أربعين يوماً ، ثم علقة بعد ذلك ، ثم مضغة في مثله ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح " .
(فتاوى الشيخ محمد متولي الشعراوي)
"ما حكم الدين في التعقيم وربط الأنابيب"
حرام حرام حرام بالإجماع لأي سبب حتى ولو خاف الجراح انفجار الرحم وذلك لأن علم الطبيب غير علم الله والمرأة ليست آلة أو ميكانيكا والأطباء لا يعرفون متى سيرزقها الله العافية والذي يجترئ عليها سيحوجه الله إليهم (إلى النسل) ويزيل الله كل من معه فيحتاج للنسل مرة أخرى .
(الشيخ محمد متولي الشعراوي)
--------------------------------------------------------------------------------
إسلاميات
الزواج العرفي وزواج المسيار .. وموقف الشارع الإسلامي
"وافق الشرع وخالف القانون"
فكلمة الزواج العرفي يختلف معناها باختلاف اصطلاح الناس فإذا قيل الزواج العرفي في الشام فهم أنه زواج موافق لأحكام الشرع أي أن فيه الإيجاب والقبول والولي والشاهدين لكنه مخالف للنظام الذي أمرت به الحكومة .
هذا الزواج بهذا المعنى زواج صحيح ولكن للحاكم أن يعاقب فاعله بنوع من العقوبات لأنه خالف أمراً أوجب الله طاعته فإذا أصدر ولي الأمر نظاماً أو أمراً بأن لا يكون الزواج إلا عن طريق مأذون شرعي ووضع له قواعد لا تخرج عن الشرع وجبت طاعته فيها .
(فتاوى الشيخ علي الطنطاوي)
"زواج شرعي بشرط أن لا يفقد العلنية"
الزواج العرفي يتم بموافقة الطرفين طلب وقبول وبشهادة الشهود لكن لا يتعدى دائرة الشهود في الغالب وتكون السرية أهم سماته ولذلك فإنه يفتقر إلى أهم ركن من أركان الزواج الشرعي وهي العلنية .
لما أن سأل الدكتور السيد الجميلي فضيلة الشيخ الشعراوي عن هذا النوع من الزواج أفاد فضيلته بالآتي :
هو زواج شرعي ولكن بشرط ألا يفقد العلنية وألا يشترط فيه ألا يذاع لأن في ذلك حماية لوقوع الناس في أعراض من يتزوجون عرفاً والقانون الوضعي هو الذي حدد فقط الزواج الرسمي حتى يستطيع أن يرتب عليه حقوقاً ولذلك حكم بالنسب وإن لم يكن الزواج رسمياً .
(فتاوى الشيخ محمد متولي الشعراوي)
"لا حرج في زواج المسيار بشروطه الشرعية"
السؤال: قرأت في إحدى الجرائد تحقيقاً عما يسمى زواج المسيار وهذا الزواج هو أن يتزوج الإنسان ثانية أو ثالثة أو رابعة وهذه الزوجة يكون عندها ظروف تجبرها على البقاء عند والديها أو أحدهما في بيتهما فيذهب إليها زوجها في أوقات مختلفة تخضع لظروف كل منهما فما حكم الشريعة الغراء في مثل هذا الزواج أفتونا مأجورين ؟
الجواب: لا حرج في ذلك إذا استوفى العقد الشروط المعتبرة شرعاً وهي وجود الولي ورضا الزوجين وحضور شاهدين عدلين على إجراء العقد وسلامة الزوجة من الموانع لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج) .
وقوله صلى الله عليه وسلم (المسلمون على شروطهم) فإذا اتفق الزوجان على أن المرأة تبقى عند أهلها أو على أن القسم يكون لها نهاراً لا ليلاً أو في أيام معينة أو ليالي معينة فلا بأس بذلك بشرط إعلان النكاح وعدم إخفائه .
(فتاوى علماء البلد الحرام)
"بالغان راشدان وولي الأمر غير موافق على الزواج"
السؤال: اتفقت مع فتاة على الزواج دون موافقة الولي عليها لعجزه بيد أن أمها موافقة وتبلغ من العمر 27 عاماً وهي خريجة جامعية فهل ما فعلته صحيح ؟
الجواب: إن الولاية غير محصورة في والد الفتاة إذ ينوب عنه عند فقده أو عجزه جدها ثم أخوها ثم ابنه ثم عمها ولكن إن فقد كل هؤلاء أو عارضوا الزواج دون موجب ، ومع وجود الكفاءة بين الشاب والفتاة والأسرتين فإن القاضي يتولى إبرام عقد النكاح .
إن بوسع هذه الفتاة الرشيدة التي تخطبها أن ترفع أمرها إلى القاضي موضحة عدم وجود ولي ينهض بالنظر في شأنها ، وعلى القاضي عندئذ أن ينوب مناب وليها في