المؤمن
29-02-2000, 01:45 AM
من موقع islamway.net
لا شك أن المساحة التي تغطيها البحار والمحيطات عظيمة ( 362 كم مربع )، ألا أن وزن الماء لا يزيد على 4500 / 1 من وزن الأرض ، ومتوسط عمق البحار ( 3800 متراً ) فقط ، والعمق لا يمثل سوى 1680 / 1 من طول نصف قطر الأرض البالغ ( 6400 كم ) ، فالأرض تبدو ملساء جدا رغم وجود فيها انحدار يساوي ( 20369متر ) من قمة افريست (+8848 متر) ي نيبال إلى قاع المحيط في تشال ينجر ( -11521 متر ) بالقرب من جزر الفلبين في المحيط الهادي ، ولكن لا معنى لهذا الانحدار مطلقا إذا قورن بحجم الكوكب نفسه ، لأننا إذا استطعنا تحويل حجم الأرض إلى حجم البرتقالة لكانت صفحتها أملس من الزجاج ، ولما كان المحيط ألا بقعة غير واضحة من الرطوبة ممتدة على (70 % ) من مساحتها . تعالى سبحانه ، رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
قادر سبحانه وتعالى على مداومة إظهار إعجاز القرآن في كل عصر ، فلا تتباين كلماته بتقدم الزمن ، كيف والزمان بيمينه ، إذا فانك لن تجد أي تباين بين ما ذكر في القرآن قبل 1400 عام وبين ما قد تم اكتشافه في هذا القرن ، لا ورب الكعبة لن يخالف حرفاً واحدا من القرآن مع ما قد أثبته العلم بالشكل القطعي ، لأن الذي أنزل هذا القرآن هو الذي خلق هذه العوالم ، فالآية القرآنية هي القاعدة الكونية الثابتة إلى قيام الساعة ، واليكم إحدى هذه الآيات من سورة النور الشاهدة على صدق نبوءة محمد عليه أزكى صلاة وأشرف تسليم .
يشبه الله أعمال الكافرين في الآية الأولى بأنها هباء لا قيمة لها كالسراب الخادع ، وفي الآية الثانية -محور بحثنا- يصف سبحانه وتعالى بأنها ليست فقط كظلام ، بل كظلمات في بجر ، ولكن هل هناك ظلمات في بحر أم هو ظلام واحد والمراد به التعظيم ؟ إن الآية دقيقة وتصف بأنها ظلمات وأنها فوق بعضها البعض ، لأن الآية تكمل وتقول (( ظلماك بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ )) إذن تقول الآية بأن هناك ظلام فوقه ظلام فوقه ظلام هكذا تقولها منذ 1400 عام ، ولكن ماذا يقول العلم ؟ وماذا أثبت فقط خلال العشرات الأعوام الأخيرة ؟ أثبت العلم حديثا أنه نزلت في وضح النهار (10 أمتار) تحت سطح الماء فان ظاهرة عجيبة سوف تبدو لك ، وهي ظاهرة ظلمة اللون الأحمر ، أي أن أي شيء لونه أحمر سيبدو لك أسوداً حتى الدم ، وإذا نزلت (30 متر ) تحت سطح الماء ولا يستطيع الإنسان الوصول إليه من دون الأجهزة الخاصة تبدأ عندها ظلمة اللون البرتقالي مع اللون الأحمر ، ( 50 متر ) تبدأ ظلمة اللون الأصفر ، ( 100 متر ) ظلمة اللون الأخضر وهكذا حتى ينعدم آخر لون الطيف وتبدأ ظلمة اللون الأزرق تحت عمق (200 متر ) ، أليست هذه كما أخبرنا القرآن بالحرف (( ظلمات بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ )) ؟!!#1# ، ولكنه حتى هذا العمق يكون قادرا على تمييز اللون الأسود ولكنه في الأعماق السحيقة ( 500 متر أو 1000 متر ) لن يميز حتى اللون الأسود ولكنه إذا مر شيء أمام عينيه فانه بالكاد يحس بمروره ولكنه لن يراه ، أهو لا يرى شيئاً ؟ لا لأنه يرى شيئاً يتحرك أمامه ، فانظر إلى خالق تلك الأعماق ماذا يقول ((إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا)) لم يقل ( لم يرها ) بل قال (( لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا))!!#2# ومن عجائب هذه الآية أنها تصف ما يحدث في الأعماق السحيقة التي لم يستطع العلماء تصويرها إلا في 1942 وربنا سبحانه وتعالى ينبئنا بها قبل أربعة عشر قرنا بأنه تحدث في البحر اللجي ((فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ )) أي في البحر العميق !!#3# ، ولكن الآية تشير إلى ظاهرة أخرى كانت إحدى أهم اكتشافات علم البحار في النصف الثاني في القرن العشرين عندما تم تدعيم ما اكتشفه الاسكندنافيون عام 1900 بأن هناك أمواج أخرى تحت الموج الظاهري المرئي من السطح ، وأن الأمواج الداخلية تختلف عن الأمواج العلوية المرئية في ملوحتها وفي لزوجتها وفي حرارتها وفي تركيبها المعدني وفي اتجاهاتها وحتى في الكائنات الحية التي تعيش فيها ، موج ليس له أي علاقة بالموج الذي يعلوه ، وأسفل هذا الموج الداخلي يوجد البحر اللجي أي البحر العميق ، أي أن هناك بحر لجي فوقه موج داخلي فوقه موج ظاهري ، وفوقهم السحاب ، أليست هذه هي الحقيقة بعينها المذكورة في كلمة الرب سبحانه (( فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ )) #4# ، واليكم يا سادتنا أدق التفاصيل عن هذه الموج الداخلي من العلم القرآني الأصيل ، يقول لنا ربنا سبحانه وتعالى أن البحر اللجي العميق يغشاه هذا الموج الداخلي ، أي أن الموج الداخلي ليس فقط أقل سمكا من البحر اللجي بل أنه رقيق جدا لأنه كغشاء على البحر اللجي ، والغشاء يستعمله العرب للشيء الرقيق !! بقي أن تعرف أن البحر اللجي عظيم السماكة ، يصل إلى أكثر من ( 2000 متر ) بينما الموج الذي يغشاه لا تزيد سماكته عن ( 50 متر ) !!!! أليس : كغشاء ؟#5# ، فسبحان الله ، من أخبر محمداً هذه الحقائق العلمية وبأدق تفاصيلها ؟ لاشك أن الذي أخبر محمدا تلك التفاصيل هو الذي خلق تلك الظلمات ، وتلك الأمواج ، سبحانه الله ، تعالى اسمه وتبارك جده ، ولا اله غيره .
الدكتور درجا راو أستاذ جيولوجيا البحار في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في المملكة العربية السعودية ، في مقابلة تلفزيونية _ أحتفظ بها في مكتبتي _ سئل عن التطابق العجيب بين ما قد تم اكتشافه في العقود الأخيرة وبين ما قد ذكر في القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنة فقال :
( من الصعب أن نفترض أن هذا النوع من المعرفة كان موجودا في ذلك الوقت قبل 1400 سنة هجرية ولكن بعض الأشياء تتناول فكرة عامة ، ولكن وصف هذه الأشياء بتفصيل كبير أمر صعب جدا ، لذا فمن المؤكد أن هذا ليس علما بشريا بسيطا ، لا يستطيع الإنسان العادي أن يشرح هذه الظاهرة بذلك القدر من التفصيل ، لذلك فكرت في قوة خارقة للطبيعة خارج الإنسان ، لقد جاءت هذه المعلومات من مصدر خارق للطبيعة ) .
أخي الكريم ، أختي الكريمة في الله ، إذا كان هذا جواب من لا يؤمن بالله فماذا تقول أنت ؟ قل سبحان الله والحمد لله الذي جعلنا مسلمين واجعل هذه المادة في متناول أيدي من لم يعرف الله عز وجل فلعلك ستكون سببا في هدايته .
هذه خمس أدلة على صدق إيمانك ، واليك العجائب في خلق الإنسان في الحلقة القادمة ان شاء الله ، ولا تنسانا من خالص دعائك للعبد الفقير الى الله :
أبو عبد الرحمن عبيد بن سليمان
------------------
كن مسلماً وكفاك بين الناس فخراً
لا شك أن المساحة التي تغطيها البحار والمحيطات عظيمة ( 362 كم مربع )، ألا أن وزن الماء لا يزيد على 4500 / 1 من وزن الأرض ، ومتوسط عمق البحار ( 3800 متراً ) فقط ، والعمق لا يمثل سوى 1680 / 1 من طول نصف قطر الأرض البالغ ( 6400 كم ) ، فالأرض تبدو ملساء جدا رغم وجود فيها انحدار يساوي ( 20369متر ) من قمة افريست (+8848 متر) ي نيبال إلى قاع المحيط في تشال ينجر ( -11521 متر ) بالقرب من جزر الفلبين في المحيط الهادي ، ولكن لا معنى لهذا الانحدار مطلقا إذا قورن بحجم الكوكب نفسه ، لأننا إذا استطعنا تحويل حجم الأرض إلى حجم البرتقالة لكانت صفحتها أملس من الزجاج ، ولما كان المحيط ألا بقعة غير واضحة من الرطوبة ممتدة على (70 % ) من مساحتها . تعالى سبحانه ، رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
قادر سبحانه وتعالى على مداومة إظهار إعجاز القرآن في كل عصر ، فلا تتباين كلماته بتقدم الزمن ، كيف والزمان بيمينه ، إذا فانك لن تجد أي تباين بين ما ذكر في القرآن قبل 1400 عام وبين ما قد تم اكتشافه في هذا القرن ، لا ورب الكعبة لن يخالف حرفاً واحدا من القرآن مع ما قد أثبته العلم بالشكل القطعي ، لأن الذي أنزل هذا القرآن هو الذي خلق هذه العوالم ، فالآية القرآنية هي القاعدة الكونية الثابتة إلى قيام الساعة ، واليكم إحدى هذه الآيات من سورة النور الشاهدة على صدق نبوءة محمد عليه أزكى صلاة وأشرف تسليم .
يشبه الله أعمال الكافرين في الآية الأولى بأنها هباء لا قيمة لها كالسراب الخادع ، وفي الآية الثانية -محور بحثنا- يصف سبحانه وتعالى بأنها ليست فقط كظلام ، بل كظلمات في بجر ، ولكن هل هناك ظلمات في بحر أم هو ظلام واحد والمراد به التعظيم ؟ إن الآية دقيقة وتصف بأنها ظلمات وأنها فوق بعضها البعض ، لأن الآية تكمل وتقول (( ظلماك بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ )) إذن تقول الآية بأن هناك ظلام فوقه ظلام فوقه ظلام هكذا تقولها منذ 1400 عام ، ولكن ماذا يقول العلم ؟ وماذا أثبت فقط خلال العشرات الأعوام الأخيرة ؟ أثبت العلم حديثا أنه نزلت في وضح النهار (10 أمتار) تحت سطح الماء فان ظاهرة عجيبة سوف تبدو لك ، وهي ظاهرة ظلمة اللون الأحمر ، أي أن أي شيء لونه أحمر سيبدو لك أسوداً حتى الدم ، وإذا نزلت (30 متر ) تحت سطح الماء ولا يستطيع الإنسان الوصول إليه من دون الأجهزة الخاصة تبدأ عندها ظلمة اللون البرتقالي مع اللون الأحمر ، ( 50 متر ) تبدأ ظلمة اللون الأصفر ، ( 100 متر ) ظلمة اللون الأخضر وهكذا حتى ينعدم آخر لون الطيف وتبدأ ظلمة اللون الأزرق تحت عمق (200 متر ) ، أليست هذه كما أخبرنا القرآن بالحرف (( ظلمات بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ )) ؟!!#1# ، ولكنه حتى هذا العمق يكون قادرا على تمييز اللون الأسود ولكنه في الأعماق السحيقة ( 500 متر أو 1000 متر ) لن يميز حتى اللون الأسود ولكنه إذا مر شيء أمام عينيه فانه بالكاد يحس بمروره ولكنه لن يراه ، أهو لا يرى شيئاً ؟ لا لأنه يرى شيئاً يتحرك أمامه ، فانظر إلى خالق تلك الأعماق ماذا يقول ((إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا)) لم يقل ( لم يرها ) بل قال (( لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا))!!#2# ومن عجائب هذه الآية أنها تصف ما يحدث في الأعماق السحيقة التي لم يستطع العلماء تصويرها إلا في 1942 وربنا سبحانه وتعالى ينبئنا بها قبل أربعة عشر قرنا بأنه تحدث في البحر اللجي ((فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ )) أي في البحر العميق !!#3# ، ولكن الآية تشير إلى ظاهرة أخرى كانت إحدى أهم اكتشافات علم البحار في النصف الثاني في القرن العشرين عندما تم تدعيم ما اكتشفه الاسكندنافيون عام 1900 بأن هناك أمواج أخرى تحت الموج الظاهري المرئي من السطح ، وأن الأمواج الداخلية تختلف عن الأمواج العلوية المرئية في ملوحتها وفي لزوجتها وفي حرارتها وفي تركيبها المعدني وفي اتجاهاتها وحتى في الكائنات الحية التي تعيش فيها ، موج ليس له أي علاقة بالموج الذي يعلوه ، وأسفل هذا الموج الداخلي يوجد البحر اللجي أي البحر العميق ، أي أن هناك بحر لجي فوقه موج داخلي فوقه موج ظاهري ، وفوقهم السحاب ، أليست هذه هي الحقيقة بعينها المذكورة في كلمة الرب سبحانه (( فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ )) #4# ، واليكم يا سادتنا أدق التفاصيل عن هذه الموج الداخلي من العلم القرآني الأصيل ، يقول لنا ربنا سبحانه وتعالى أن البحر اللجي العميق يغشاه هذا الموج الداخلي ، أي أن الموج الداخلي ليس فقط أقل سمكا من البحر اللجي بل أنه رقيق جدا لأنه كغشاء على البحر اللجي ، والغشاء يستعمله العرب للشيء الرقيق !! بقي أن تعرف أن البحر اللجي عظيم السماكة ، يصل إلى أكثر من ( 2000 متر ) بينما الموج الذي يغشاه لا تزيد سماكته عن ( 50 متر ) !!!! أليس : كغشاء ؟#5# ، فسبحان الله ، من أخبر محمداً هذه الحقائق العلمية وبأدق تفاصيلها ؟ لاشك أن الذي أخبر محمدا تلك التفاصيل هو الذي خلق تلك الظلمات ، وتلك الأمواج ، سبحانه الله ، تعالى اسمه وتبارك جده ، ولا اله غيره .
الدكتور درجا راو أستاذ جيولوجيا البحار في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في المملكة العربية السعودية ، في مقابلة تلفزيونية _ أحتفظ بها في مكتبتي _ سئل عن التطابق العجيب بين ما قد تم اكتشافه في العقود الأخيرة وبين ما قد ذكر في القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنة فقال :
( من الصعب أن نفترض أن هذا النوع من المعرفة كان موجودا في ذلك الوقت قبل 1400 سنة هجرية ولكن بعض الأشياء تتناول فكرة عامة ، ولكن وصف هذه الأشياء بتفصيل كبير أمر صعب جدا ، لذا فمن المؤكد أن هذا ليس علما بشريا بسيطا ، لا يستطيع الإنسان العادي أن يشرح هذه الظاهرة بذلك القدر من التفصيل ، لذلك فكرت في قوة خارقة للطبيعة خارج الإنسان ، لقد جاءت هذه المعلومات من مصدر خارق للطبيعة ) .
أخي الكريم ، أختي الكريمة في الله ، إذا كان هذا جواب من لا يؤمن بالله فماذا تقول أنت ؟ قل سبحان الله والحمد لله الذي جعلنا مسلمين واجعل هذه المادة في متناول أيدي من لم يعرف الله عز وجل فلعلك ستكون سببا في هدايته .
هذه خمس أدلة على صدق إيمانك ، واليك العجائب في خلق الإنسان في الحلقة القادمة ان شاء الله ، ولا تنسانا من خالص دعائك للعبد الفقير الى الله :
أبو عبد الرحمن عبيد بن سليمان
------------------
كن مسلماً وكفاك بين الناس فخراً