PDA

View Full Version : وقفات عابرة


فتى دبي
07-07-2006, 07:35 AM
الوقفة الأولي:

تحية لأولئك المهتمين بالشأن الثقافي، الذين لا يبخلون بجهودهم وارائهم في سبيل نشر الثقافة الحية والجيدة البعيدة عن الابتذال والتفاهة، وتحية لأولئك الذين دعوا إلي استغلال العطلة الصيفية للتزود بالثقافة من خلال القراءة والمطالعة.

فالفترة الصيفية فرصة ثمينة بعيداً عن الضغوط اليومية للتفرد بالكتاب واكتساب المعارف والعلوم المختلفة وهي بمثابة استراحة اختيارية للتزود بالوقود الفكري. وإن كنا بحاجة لهذه الاستراحة والتزود طيلة العام، للإنطلاق بنشاط فكري وذهني للعام القادم.

والفترة التي نمر فيها هي الفترة الذهبية حيث توفر الكتاب من كافة الاتجاهات والحقول بعيداً عن الرقابة التي فرضت علي الكتاب في الماضي وبعيداً عن الحجر الفكري الذي مورس علي عقول البشر.

فالساحة الثقافية بسطت يديها إليك أيها القاريء لتأخذك بالأحضان.


الوقفة الثانية:

لا أعرف ماذا استفاد الذين احتكروا بث نقل مباريات كأس العالم؟ أجزم بلا تردد أنهم خسروا في هذه الصفقة، حيث معظم الجماهير تابعت من خلال المقاهي ومن خلال الشاشات التي وضعت بالمجمعات وأيضاً من خلال تكسير الشفرة للقنوات الأوروبية، والقلة القليلة هي التي دفعت ثمن الكرت الخاص لنقل المباريات!!.

وهذه الظاهرة- احتكار البث- ظاهرة غير صحية.. ظاهرة تدل علي مدي الاستخفاف الذي وصل إليه نفسية التجار- تجار الفضائيات- خاصة أنهم استغلوا نقل مباريات كأس العالم ليفرض علي المشاهد وبدون إرادته أن يشتري وهو مغبون.. الكرت الذي يحوي بالاضافة إلي نقل كأس العالم قنوات اضافية أخري هو لم يطلبها.. هو لا يشاهدها هو لا يرغب في متابعتها.. ولكن؟!

لا أعرف إلي أي مدي ستستمر هذه الظاهرة الاحتكارية التي قد تجر التجار الآخرين إلي احتكار قنوات أخري مما يضطر المشاهد إلي أن يصرف ما في جيبه في ظل الظروف القاسية لمتابعة ما يرغب مشاهدته من قنوات وبرامج وبطولات!


الوقفة الثالثة:

لايزال المشهد الدموي بالعراق الجريح مستمراً.. ولايزال الإنسان البريء بالعراق يدفع الثمن الغالي من الأرواح والأنفس والدماء.. ولايزال الإرهاب يتحرك باسم الإسلام يقتل باسم الإسلام.

يفجر الأبرياء بالأسواق باسم الإسلام.. يقتل المؤمنين العابرين بدور العبادة باسم الإسلام.. يخرج بالفضائيات ويردد التهديد والوعيد بالمسلمين وغيرهم باسم الإسلام.. يجند المواقع الالكترونية لبث الارهاب بين الآمنين باسم الإسلام.

لا أدري كيف يتعاطف بعض المسلمين مع هذا الصنف من الإرهاب، وكيف يدافع عنهم، ويبرر لهم القتل والإرهاب والترويع والتفجير.

ألا يعلم هؤلاء بأنهم مسؤولون أمام الله؟

ألا يعلم هؤلاء أنهم محاسبون يوم القيامة؟

ألا يعلم هؤلاء بأن الارهاب إذا انتصر- لا سمح الله- في العراق بأنه سوف ينتشر في أنحاء الأمة الإسلامية لممارسة نفس الدور، ونفس الإرهاب والقتل والتفجير.

فمن خلال المشهد العراقي نستطيع قراءة وتحليل الإرهاب الذي خرج متوشحاً برداء الإسلام.. حيث تبين أنه متجرد من الإيمان يقتل الأبرياء بدور العبادة .

متجرد من الضمير الحي يفجر بالأسواق وموضع التجمعات العامة .. متجرد من الأخلاق يتكلم باسم الاسلام ويشوه الإسلام لا يراعي حرمة الدم بالإسلام، ولا يفكر بالعواقب. وكما قال الشاعر:

وسيفه بسوي الإسلام ما فتكا

زمردة
09-07-2006, 05:30 AM
رداً على الوقفة الثالثة ..

{ لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين }

الوضع في العراق وضع معقد ..

ونسمع كثيراً عن مخابرات دول عدة تعيث فساداً في العراق .. وفي أعلى القائمة إيران الصفوية والاحتلال الأمريكي .. وهؤلاء جميعم لا يريدون الاستقرار لأرض العراق لمصالح دنيوية كثيرة ..


نسأل الله أن يخذلهم جميعاً .. وأن يظهر الحق .. وأن ينصر من نصره ..

وعلى الجميع قبل أن يلق التهم جزافاً أن يكون واثقاً من أن من بذل روحه في سبيل الله وسبيل إعلاء دين الله الذي يدعو للعدل والتسامح ونصرة المستضعفين وإنقاذ أرواحهم .. لا يمكن أن يتعمد قتل امريء مسلم أبداً .. ويحق له أن يقتل من خان الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - والأمة .. فالخطر من ناحية هذا الخائن هو أكبر من خطر المحتل نفسه .