USAMA LADEN
14-06-2006, 08:49 AM
عنوان المقال : الله أكبر ،، إن استشهد الزقاوي ، فيا سماء زغردي وأبشروا بالنصر
حامد بن عبدالله العلي
الله أكبر ولله الحمد ، والحمد لله الذي جعل أئمة الأمة وأبطالها يستشهدون فيحيونها بتضحياتهم، والحمد لله الذي ضرب بهم أروع الأمثال ، وأعدهم ليكونوا أعظم الرجال ، ورفع قدرهم في العز حتى بلغوا قمم الجبال ،
تعالوا ننبئكم بما قدمت لنــا ** أبطالنا في المجد عند النوازل
فنحن نموت في المعارك مـرةً ** وأنتم تموتون كلّ يوم بباطل
ونحن نطول العزّ مجداً ورفعة ** وأنتم خسئتم تحت كلّ السوافل
الحمد لله القائل في محكم التنزيل ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) .
الحمد لله الذي بشرنا بعد استشهاد الشهداء بالروح والنصر والتمكين ، فكما جعل حياتهم نورا ، وجعل موتهم أكمل الحياة ، جعل في استشهادهم حياة الأمة وظهورها .
والله أكبر ،، يصطفي من عباده من شاء ، ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ماكان لهم الخيرة ) ، ويتخذ من عباده الشهداء ، ويجعلهم تحت العرش في أعلى سما ء.
وفي استشهاد القادة ،، دروس وعبر :
أولا : يظهر الله بهم عز الإسلام واستعلاء أهله بالحق ، فيقدمون دماءهم دون دينهم ، ولا يرضون بالدنيّة فيه ، ويرخص عندهم كلّ شيء حتى ينصروه .
وثانيا : يجعلهم آية صدق الرسالة المحمدية على صاحبها أتم الصلاة و التسليم ، ذلك أنهم ساروا على نهجه ، فرزقهم الله بهذه الإقتداء الثبات ، فلم يرضوا بمصرع غير مصرع العزّ تحت القنا.
وثالثا : يعطون أروع درس في القدوة ، وينفخون في أنصارهم روح الجهاد حتى يبلغ ذروته ، فليس ثمة درس ابلغ من صدر القائد تتلفه الرماح في سبيل الله تعالى ،ولا يوجد تحريض على إقتفاء أثره أعظم أثرا من خطبة يلقيها بدماءه في ساحات الوغى .
ورابعا : إذا اصطفى الله القائد بالشهادة ، فهو دليل على رضاه ، وإذا رضي الله تعالى عن عبد بارك في أنصاره وأتباعه حتى تظهر بركات ذلك على العالمين .
وخامسا : استشهاد القادة يعيـد كتابة كلّ كلمة قالوها في حياتهم ، بحروف تشعل شعلة النصر في الأمة ،
وبعد :
فيا أهل الجهاد أبشروا والله بالنصر المؤزر القريب في العراق بعد هذه البشرى باستشهاد الزرقاوي إن صحت .
ويا أهل الصليب ترقبوا والله عن قريب الهزيمة والذل والصغار الذي سيفرح الله به الإسلام وأهله .
ويا ابن العلقمـي القابع تحت راية الصليب في بغداد الإسلام ، الذي فرحت باستشهاد قادة الجهاد الإسلامي ، ستبكي دما جزاء خيانتك للإسلام وأهله .
ويا أهل النفاق والقلوب المريضة من رعاع وحميـر الحملة الصليبية ، مسترزقة لجان ( مكافحة الإرهاب ) و( التطرف ) و( الوسطية المزعومة ) وأبواقهم من علماء السوء ، وعبيد الدينار والدرهم ، أبشروا بالخزي والعار الذي مازلتم فيه ، وتيقنوا أن فرحكم باستشهاد الرجال في ميادين الوغى ، رجس على رجسكم .
ويا أهل الإسلام لن يدع الله تعالى أعداءه يفرحون بطراً وعلواً في الأرض وفسادا ، فترقبوا والله رجوع الحق السليب ، وهزيمة الصليب ، وعودة جنود الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بالزحف العجيب ، والفتح القريب بإذن الله تعالى ،،
اودعك و ارثيك اخى و حبيبى و قائدى و شيخى و معلمنا الفداء يا من انت من خير ابناء محمد
يا سيدى
يا ابا مصعب
من هنا من ارض الكنانة
بيعة لك اخى بيعة
و حق من اسال هذه الدماء الطاهرة انا على الدرب
و الله انا لنشتاق للقياك فى الجنة
اين الطريق احبتى اين الطريق
اين الطريق
و الله انا لنشتاق الى هذه المكانة
اللهم نولنا عيشة الرجال و شهادةالابطال
اللهم انى اسالك ان تاخذ من دمائى حتى ترضى
اللهم بلغنى المنزل كما بلغها اخوتى عندك يا رب
و تقبل منى و اجعله خالصالك وحدك
امين
,’,’,’,’,’,’’,
,’,’,’,’,’,’,’,
بكت العيون المصعب الزرقاوى
بكت العيون عليه دمعا دامى
بكت عينى عليك حبيبنا
و سال منى الدمع فى امعان
اترى حبيبى هل اراك بجنة ؟
ام القى فى الاخرى و لى الخسران ؟
لله درك فى الجهاد شيخنا
لله درك قامع الصلبان
عشت الحياة مجاهدا طول المدى
و كسرت انف عدو نبينا السامى
فهنيئا الفردوس ابهى مكانة
فيها تجاور خيرة الاقران
خطاب و ابن الوليد و جندب
مع حمزة الاسد الشهيد الدامى
حبى لك مع اشواقى غبطة
لمكانة حزتها و جنان
و الله يشهد شيخنا و امامنا
فلنا على درب الجهاد معانى
فيه القياد لخير نبى محمد
ثم اتباع خليفة مقدام
فالبيعة البيعة اخوتى و احبتى
هيا لقهر الكافر الخوان
و لتثبتوا انا على درب البطولة قدوة
انا لكل كافر ختار
نحن الذين اذا تداعى فيهم قائد
هبت قيادات من الشجعان
هبت قيادات و لكنها متوحدة
فى ظل هدى ربنا الرحمن
هيا فلا نامت لكم عين بليل ينقضى
و اِمامنا مازال فى الكتمان
هيا فاين القائد الفذ الذى
يخلف اسود الحرب فى الميدان
انا هنا يا شيخنا يا مصعبُ
انا هنا للامر فى التبيان
انا هنا رهن الاشارة ننتظر
حتى نخوض الحرب فى امعان
ان الجنان احبتى مصحوبة
بدم و اشلاء و دم قانى
هذا هو المهر لخير عروسة
مكنونة فى خدرها بيضان
هذا هو المهر الوحيد احبتى
لننال مكانة فى جنة الرضوان
هيا فهيا اخوتى لا تتركونى مفردا
اعانى من الهم اشكال أنا حيران
اريد دربا لاتباع ابى اسامة
و عمى خالد ابو الوليد الشامى
تهفو لها نفسى و للــلقيا و فيى هيجان
اريد عناق رماح الكفر عمى
و للهيجا اهفو و نفسى فى اشتياق
اريد حوز شهادة عظمى اخيا
اريد لحاقا شيخنا المقدام
انا فى الميدان عمى من الاسود
اصول صولات العز فى الاركان
انا ان قبلت عمى فى الفدا اعطيتنى
عملية كابى عبد الرحمن الشامى
و الله نفسى دون نفسك رخيصة
و اقدمها لربى العالى
انا من تعلمت الفداء بحرفة
و بصنعة على يد المقدام
مثًلى اسامة و البراء مع طلحة
و ابى عبيدة و جعفر الطيار
انا من تعلمت انى و اخوتى دون العصبة
نفل جيوش الكفر الكفر فى امعان
اِنا و نحن الفتية دون العصبة
لنواجه الجيش العتى الكفار
اِنا اسباب الاله قوية
قد جُعلنا للنصر فى امعان
انا و نحن جند الحق نحن الفتية
و نحن الايد نبطش البطشة الكبرى
بساح الوغا بسجال
و جزاؤنا عند المليك بفضله
جنات نسرح بها وجنان
مع حور عين من الهى هدية
هى جنة خضراء عذب ماؤها الغالى فرات
فيا هنا الحائز لها المختار ِ
اخوك السائر ان شاء الله على دربك
ابو القعقاع
*..* أبكيك أبا مصعب *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
بـدت حـروفـي الـيـوم شـاحـبـة وانـخـنـق الـحـلـق بـالـكـلـم ، أبـكـيـك يـا عـصـمـت الأرامـل بـدمـع مـضـطـرم ، وأكـتـب ذكـراك بـدمـي فـي دمـي أنـك يـا أبـا مـصـعـب فـي دمـي ، فـأنـت حـامـي الـديـن والـحـصـون والـحُـرَمِ ، يـبـكـيـك رجـال الـحـمـى وحـجـر إسـمـاعـيـل والـحـطـيـم وعـيـون زمـزم ، يـبـكـيـك غـار حـرى والـثـور وطـوى والـحـلّ والـحَـرَمِ ، يـبـكـيـك حـصـون الإسـلام فـي قـاهـرة مـصـر ويـنـدب فـي صـنـعـاء أهـل الـخـدور يـا حـامـي الـيُـتَّمِـي ، وأظـلـمـت الـشـام فـلا نـور بـهـا ولا فـجـر ولا بـسـمـة ولا كَـلِـم ، تـبـكـيـك نـبـرات أذان الـقـدس ومـكـة وطـيـبـة الـمـتـنـغـم ، تـبـكـيـك أشـجـار عـكـا وأحـجـار الـمُـلـتَـزم وأقـمـار الـكـواكـب وأطـيـار بـالـجـهـاد تـرنـم ، تـرمـلـت الـعـراق فـبـغـداد تـسـربـلـت ثـيـاب الـبـؤس والألـم ، وتـبـكـي الـفـلـوجـة والأنـبـار مـن عـن الـحـق لـيـس بـمـنـكـتـم ، وتـشـدو بـعـقـوبـة ونـيـنـوى نـخـوتـك يـا مـعـتـصـم ، الـنـيـل يـشـكـو والـفـرات تـصـرخ بـالـحـادث الـعـمـم ، قـتـل فـخـر الإنـس والـجـن والآكـام والأعـلام والـشـجـاعـة والإقـدام يـا أمـم الـعـالـم فـانـكـتـمـي .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* وسـارعـوا فـيـهـم *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
لـمـا أقـبـلـت أمـريـكـا بـعُـددِهـا وعَـددِهـا وكـبـريـائـهـا تـريـد أرض الـخـلافـة اشـرأبـت أعـنـاق الـوجـود الإسـلامـي وصُـوِّبـت الأنـظـار إلـى نـتـائـج الهـجـمـة الـشـرسـة الـقـذرة عـلـى الـشـعـب الـعـراقـي ، فـكـانـت أعـظـم الأمـانـي آنـذاك أن يـسـمـع الـمـسـلـم ولـو بـقـتـل أمـريـكـي واحـد ، ولـكـن لأمـر يـريـده الله ؛ له أسـبـابـه لـم يـكـن مـن ذلـك شـيء ، وعـنـدمـا أُسـر خـمـسـة مـن مـدد الـجـيـش الأمـريـكـي أصـبـحـوا حـديـث الـمـجـالـس ، وعـزاء لـكـل مـسـلـم ، ولـمـا سـقـطـت بـغـداد خـرج الـخـمـسـة فـي أمـان وسـلام وكـأن أمـريـكـا دولـة لا تـعـرف الهـزيـمـة ، فـسـمـا أنـفـهـا ، وتـفـشـى شـرهـا ، حـتـى انـتـفـض كـل الـجـبـنـاء وأخـذت رعـدة شـديـدة تـتـقـمـص نـتـن جـثـمـانـهـم فـي كـل الأقـطـار فـمـن قـائـل : لـبـوا لهـا أكـثـر مـمـا تـريـد غـيـروا الـمـنـاهـج ، احـذفـوا آيـات الـجـهـاد ، ألـقـوا بـالـشـراذم الـمـتـديـنـة إلـى الـجـحـيـم ، أوقـفـوا الـجـمـعـيـات ودور الـتـحـفـيـظ ( فَـتَـرَى الَّذِيـنَ فِـي قُـلُـوبِـهِـمْ مَـرَضٌ يُـسَـارِعُـونَ فِـيـهِـمْ يَـقُـولُـونَ نَـخْـشَـى أَنْ تُـصِـيـبَـنَـا دَائِـرَةٌ ) هـكـذا هـم فـي كـل زمـان ومـكـان أخـزاهـم الله وكـبـتـهـم .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* مـرحـلـة الـنـصـر إيـجـاد أرضـيـة *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
إن إيـجـاد أرضـيـة يـنـطـلـق مـنـهـا ركـايـا الأمـة الـمـجـاهـد لـدحـر الـعـدو الـصـائـل فـي وسـطٍ تـهـيـمـن فـيـه دولـة الـرجـس أمـريـكـا يـعـدُّ مـهـمـة غـايـة فـي الـصـعـوبـة لا يـقـوم بـهـا إلا رجـال الـمـهـمـات الـمـدلهـمـة ، وصـنـاديـد الـرزايـا الـحـاسـمـة ، فـالـجـو طـائـرات p52 والأرض قـوات الـمـارنـيـز ( الـمـايـونـيـز ) الـمـدرعـة والـمـحـصـنـة بـتـقـنـيـةِ أرقـى مـا تـوصـلـت إلـيـه الـبـشـريـة ، إضـافـة للـتـقـنـيـة الـيـابـانـيـة والـخـبـرات الألـمـانـيـة والـخـطـط الإنـجـلـيـزيـة نـاهـيـك عـن الـخـيـانـة الـكـبـرى مـن كـثـيـر مـن الـعـمـلاء ، فـالـجـيـوش تـمـلأ الـشـوارع والأزقـة ، والاسـتـخـبـارات مـتـجـذرة فـي كـل مـديـنـة وقـريـة ، ووشـايـات الـعـمـلاء تـنـطـلـق أحـيـانـا مـن تـحـت الـمـآذن ومـنـابـر الـجـمـع لهـتـك الـعـرض واغـتـصـب الـمـال والأرض ، أُحِـكـمـت الأمـور واشـتُـريّ الـخـونـة وأُحـكِـم إغـلاق نـوافـذ الـحـدود فـلا مـكـان لـمـجـاهـد فـي هـذه الأجـواء الـمـفـعـمـة بـالـسـيـطـرة الـكـامـلـة والـمـدعـومـة مـن خـنـازيـر الـبـشـر الـرافـضـة والـعـمـلاء ، ولا يـشـك عـاقـل ان إيـجـاد مـثـل هـذه الـسـاحـة فـي مـثـل هـذه الـتـضـاريـس يـعـدُّ نـصـراً مـؤزراً يـعـرفـه مـطـايـا أمـريـكـا جـيـداً ومـآبـيـنـهـا .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* هـل أوجـد الـبـطـل ورفـاقـه أرضـيـة ؟ *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
يـبـدو للـعـالـم أجـمـع مـن زنـادقـة وعـمـلاء وأدعـيـاء أن إيـجـاد هـذه الأرضـيـة ضـرب مـن الـخـيـال حـيـث أن مـثـل هـذا يـعـد انـتـهـاكـاً صـارخـاً للهـيـمـنـة الـصـهـيـوأمـريـكـيـة وإهـانـة مـحـضـة لـقـوى السيادة الـعـالـمـيـة الـمـتـواجـدة هـنـالـك ، وتـكـون الـكـارثـة أكـبـر عـنـدمـا يـكـون الـصـانـع لهـذا الـمـيـدان صـعـلـوكـاً مـتـخـلـفـاً وصـغـيـراً فـي نـظـرهـم ، ولـكـن الـمـعـايـيـر الـعـمـيـلـة اخـتـلـفـت فـتـشـابـهـت أذنـاب الـحـمـيـر عـلـى الـغـزاة والـعـمـلاء والأدعـيـاء بـ ( وَنُـرِيـدُ أَنْ نَـمُـنَّ عَـلَـى الَّذِيـنَ اسْـتُـضْـعِـفُـوا فِـي الْـأَرْضِ وَنَـجْـعَـلَـهُـمْ أَئِـمَّةً وَنَـجْـعَـلَـهُـمُ الْـوَارِثِـيـنَ ) فـتـجـاوز هـؤلاء الـصـعـالـيـك الـعـمـالـقـة مـنـافـذ الـحـدود فـي أجـلٍ مـعـدود ، وفـي تـحـدٍ صـارخ لـكـل رقـابـات cia اخـتـصـارا لـجـمـلـة " أغـبـى اسـتـخـبـارات فـي الـعـالـم " وبـدأوا جـهـادهـم بـبـنـادقـهـم الـمـهـشـمـة ومـعـجـون tnt لـتـنـظـيـف الأرض مـن الـرؤوس الـعـفـنـة ، كـل ذلـك فـي تـجـاهـل تـام لـ " ر ا ف ض ة " اخـتـصـارا لـجـمـلـة ( مـآبـيـن الـجـيـش الأمـريـكـي ) فـأوجـدوا رقـعـة صـغـيـرة فـي الـفـلـوجـة ومـثـلهـا فـي الـرمـادي والـمـوصـل وتـوسـعـت الـرقـعـة مـع مـرور الأيـام حـتـى أصـبـحـت إخـطـبـوطـا مـرعـبـاً له فـي كـل زاويـة مـيـدان يـتـسـع بـصـورة مـرهـبـة بـيـن الـفـيـنـة والأخـرى ولله الـحـمـد والـمـنـة ، ومـن هـنـا تـجـنـدل الـعـالـم الـمـتـكـبـر الـقـذر بـكـل كـبـريـائـه الـكـاذب مـعـلـنـاً هـزيـمـتـه الـنـكـراء مـشـيـراً أن الـصـعـالـيـك اسـتـطـاعـوا صُـنـع الأرضـيـة الـخـيـالـيـة والـدلـيـل الـدم الـمـخـنـزر مـن جـنـود الـقـذر الـصـهـيـوأمـريـكـي .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* لـم يـمـت فـي الـدنـيـا ونـحـسـبـه فـي الآخـرة *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
إن الـرقـعـة الـتـي صـنـعـهـا ووسـعـهـا ودعـمـهـا الأمـيـر وأعـوانـه الأبـرار بـتـوفـيـق الله مـازالـت هـي تـلـك الـرقـعـة حـيَّة تـتـسـع يـومـا بـعـد يـوم ، تُـمـيـت قـلـوب الأعـداء ، وتـغـسـل الأرض مـن أدرانـهـم فـي كـل وقـت وآن ، فـالـحـيـاة حـيـاة الأعـمـال والـمـآثـر ، ومـآثـرهـم بـاسـمـة الـروح مـتـجـلـيـة للـعـالـم أجـمـع يـكـتـبـهـا ويـرسـمـهـا الأكـمـه فـي أرقـى صـفـحـات الـتـاريـخ ، إن الـشـجـرة الـتـي غـرسـهـا الأمـيـر فـي أرض الـرافـديـن لا يـمـكـن لأمـة أن تـنـزعـهـا لأنـه أخـذ بـذرتـهـا مـن مـحـمـد صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم ( يَـا أَيُّهَـا الـنَّبِـيُّ جَـاهِـدِ الْـكُـفَّارَ وَالْـمُـنَـافِـقِـيـنَ وَاغْـلُـظْ عَـلَـيْـهِـمْ ) وسـقـى أصـلهـا بـ ( وَجَـاهِـدُوا فِـي سَـبِـيـلِـهِ لَـعَـلَّكُـمْ تُـفْـلِـحُـونَ ) ونـرجـو مـن الله أن يـجـعـله مـن الـشـهـداء فـقـد نـجـح نـجـاحـاً كـبـيـراً وبـاهـراً فـي إرسـاء دعـائـم كـأس الـجـهـاد الـري هـنـالـك خَـاتِـمـاً آخـر دعـامـة بـدمـه فـلـك رحـمـات الله مـا تـنـفـس الـمـتـنـفـسـون أيـهـا الـرجـل .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* مـاذا فـعـلـت يـا أمـريـكـا *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
إن قـطـع الـشـجـرة الـمـثـمـرة عـلـى أرض خـصـبـة لا يـعـدُّ خـطـراً عـلـى جـنـسـهـا ، بـل هـي خـدمـة كـبـرى لـتـكـاثـرهـا ، فـالـقـاطـع يُـسـرع بـثـمـارهـا إلـى تـلـك الأرض لـتـنـبـت أعـداداً مـن الأشـجـار الـمـثـمـرة الـنـاضـجـة يـجـعـل فـقـدهـا مـسـتـحـيـلاً ، فـقـد أثـمـرت شـجـرة الـجـهـاد فـي كـل بـلاد الـعـالـم ولـكـن هـذه الـمـرة مـخـتـلـفـة جـداً لـقـد أخـذت حـصـانـة كـافـيـة مـن الـتـجـارب ضـد سـم الـعـقـارب ، وتُـجـيـد تَـقـمِـيـصِـكُـم ثـيـاب دمـائـكـم بـأسـهـل الـطـرق ، فـالـرَّحِـم الـمـسـلـم الـذي أنـتـج الـبـطـل هـو نـفـس الـرَّحـم الـذي أنـتـج عـمـر وقـتـل ، وعـلـي وقـتـل ، وآلـب أرسـلان وقـتـل ، وغـيـرهـم كـثـيـر ، وهاهي مآثرهم شاهدة بحياتهم ولـكـن الـحـق الـمـتـمـثـل فـي الإسـلام لا يـقـتـل أبـداً ، هـل أقـول أحـسـنـت يـا أمـريـكـا لأنـك اسـتـعـجـلـتـي ثـمـار الـشـجـرة ؟!! أم لأنـك عـجـلـتـي بـالـشـجـرة إلـى حـيـث لـيـس مـثـله حـيـث ؟!! .
الأهل هنا ... جوار الأقصى مستبشرون خيرا
تجاربنا كثيرة
أبطالنا الذين قدمناهم ... أخلف الله علينا برجال كالجبال
غدا بعون الله سترى الغالي / هاني_الصقر_السلفي
ثم أخي الحبيب النبيل
الأسد رحمه الله ترك ضيق وسجن وهم الدنيا ( ان شاء الله ) الى قناديل معلقة بعرش الرحمن ... ان كنت / حقا ... له محبا ... وأحسبك كذلك / فأفرح لما هو فيه
عاتبني ولدي بلال ( من حفظة القرآن ) ما لي أراك حزينا والدي ؟ هذا دربنا ..وهي حياتنا .. الشهداء يختصرون الطريق للجنة
والله انه الخير أبي الحبيب .. وقبل رأسي ومضى يصلي قيام الليل ويسأل الله الشهادة
لا تحرمنا منها يارب
طبت حياً وميتاً يا أبا مصعب الزرقاوي .... !!!
تمنى رجال أن أموت وإن أمــــــــت **** فتلك سبيل لســـــــــــــت فيها بأوحدِ
وما موت من قد مات قبلي بضائري **** ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجــــــــــو فنائي ويدعِي **** بـه قبل موتـــــي أن يكون هو الردي
أعلنت القنوات الفضائية استشهاد قائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الشيخ المجاهد أبو مصعب الزرقاوي , فرح أعداء الدين واستبشرت قنوات المنافقين ورقص الصليبيون ومعم الروافض المجرمون, وردد السفهاء كما هي عادتهم في القنوات ما يقال , وخرج كتاب الهوى في المنتديات ليدندنوا ويطبلوا دون وعي أو إدراك , وتناسوا أن من قتل قائد من قادة الإسلام شأوا أم أبوا , قبلوا أو رفضوا رغماَ عن أنوفهم وأنوف سادتاهم وكبرائهم
نظرت في كتابات هؤلاء فوجدت أنهم على صنفين أما أحدهما فمنافق عرف نفاقه , بوق لأعداء الله يمارس دوره كما هو مطلوب منه ويسعى في الأرض فساداَ / فضائية العربية نموذج / وأما الصنف الثاني فجاهل قد أتصف ببعض صفات النفاق فأصبح أسيراَ لهواه يتلقف ما يبثه الإعلام العميل ويردد خلفه ظناَ منه أنه مدرك للأمور متناسياَ قوله تعالى ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) وإذا أردت أن تميزهم فلك أن تراجع ما يبثونه وما يكتبونه وستجد أنهم قد صبوا جام غضبهم على شخص أبي مصعب بالذات ثم على رجاله من تنظيم القاعدة فقط . وكأن المقاومة في العراق متمثلة في هؤلاء فقط في حين أننا نعلم جميعاَ أن هناك تنظيمات جهادية داخل العراق كالجيش الاسلامي وجماعة أنصار السنة ... وغيرهم ومع ذلك لا يأتون على ذكرها من قريب ولا من بعيد ..!! وبذلك يرددون ما تريده أمريكا وهو عرض الأمور على غير حقيقتها وحصر ما يسمونه أعمال العنف ( المقاومة الجهادية ) في مجموعة معينة لتضليل الرأي العام العالمي خاصة إذا عرفنا أن هذه المجموعة يرتبط أسمها باسم تنظيم القاعدة المطاردة عناصرها عالمياَ ..!!!
لقد حفظ لنا القران الكريم صفات المنافقين , ولم يسمهم رغم أنهم معروفون زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وذلك حتى يتمكن المسلمون في كل زمان ومكان حين تتزلزل الأقدام , وتقبل الفتن , وتبلغ القلوب الحناجر من تميز صدق الصادقين , ومعرفة المنافقين وأخذ الحذر منهم
و من صفاتهم الدنية الخبيثة أنهم ينالون من أهل الجهاد , ولا يتورعون عن الوقيعة فيهم , وتكفيرهم وبث الشبه عليهم , ورميهم بأبشع وأقبح التهم ( وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً, وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً )
نعم ... إن من صفات المنافقين الواضحة المعلومة أنهم يتخلفون عن المعركة فإذا أصابت المسلمين مصيبة , وابتلي المجاهدون بشيءَ من القتل أو الجرح كما هو حال الشيخ أبو مصعب , فرح هؤلاء المتخلفون من المنافقين , وحسبوا أن ركونهم إلى الدنيا وفرارهم من ساحات الجهاد وجلوسهم في رغد العيش وسط أهاليهم وتعلقهم بفتاوى توافق هواهم نعمـة لهم فقبحاَ وترحاَ لهم
ولله در سيد قطب رحمه الله حين علق على الآية السابقة قائلاً ( نعم إنها نعمة لكن عند الذين لا يتعاملون مع الله , عند من لا يدركون لماذا خلقهم . نعمة عند من لا يتطلعون إلى آفاق أعلى من مواطئ الأقدام في هذه الأرض , نعمة عند من لا يوقنون أن البلاء في سبيل الله , وفي الجهاد لإعلاء كلمة الله هو فضل واختيار من الله يختص به من يشاء من عباده ليرفعهم في الحياة الدنيا على ضعفهم البشري , ويطلقهم من إسار الأرض يستشرفون حياة رفيعة , يملكونها ولا تملكهم , وليؤهلهم بهذا الانطلاق , وذلك الارتفاع للقرب منه في الآخرة هنالك في منازل الشهداء (
ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... حينما وطأت قدماه الشريفتان بلاد الرافدين لم يكن يبحث عن رغد العيش وكنف الحياة تحت أزيز الطائرات وقصف المدفع والدبابات , كان يبحث عن مواطن العز والشرف ( ساحات الجهاد ) التي سارت قدما سيد الخلق صلى الله عليه وسلم عليها فأخذ من منهجه طريقاَ ,ومن سيرة أصحابة رضي الله عنهم عبراَ فخرج بنفسه وماله ليدافع عن حياض الدين حين عجز علماء يشار لهم بالبنان أن يدافعوا عنه ولو بألسنتهم .
ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... حين خرج للجهاد , خرج مودعاَ طالباَ ما عند الله , مطلقاَ الدنيا , راغباَ في مرضاة ربه يحركه الشعور بحلاوة الإيمان ورفض الخضوع والخنوع لأعداء الله ورفض العار والذل والهوان لإخوانه في العراق , تحركت غيرته على محارم الله التي دنسها عباد الصليب حين مات الغيرة في قلوب كثير من المسلمين.
ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... قرأ كتاب الله ففهمه و وعاه ولم يبدل معناه قرأ قوله تعالى) وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم . ( وقوله: ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) ..فكان عاقلاَ فاهماَ لم يؤل , ولم يبدل , رأى بعينيه مصداق قوله تعالى ( لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ) رآهم كيف أجرموا في الصومال وأفغانستان والآن بالعراق .هتك لأعراض المسلمات , وقتل للشيوخ والأطفال .!! رآهم كيف دنسوا بيوت الله وكتابه واستهزوا بنبيه صلى الله عليه وسلم عرف أن ملة الكفر واحدة لم يلتفت لقول المخذلين والمثبطين وامتثل لأمر ربه ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) عرف أن الدفاع عن الإسلام وعن بلاد المسلمين و إراقة الدماء تحت راية التوحيد هي من أفضل الأعمال وأحبها لله ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ ) فخرج سياحة في سبيله لا يريد إلا مرضاته ومغفرته
أنا لا أهاب المـــــــوت إن هو أقبلا **** بل أستحث له خطاي مهــــــرولاَ
فهو السبيل لنصـــــــر شعب مبتلى **** ووراءه الفردوس طابت مــــنزلاَ
ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... خرج يبحث عن سعادة يفهمها المنافقون بؤس وشقاء .. ويفهمها المجاهدون نعمة وابتلاء ...سعادة لا يعرف معناها إلا من تمكن الإيمان من قلبه , وسيطر على كل ذرة من جسده , وتغلغل في أعماق روحه ووجدانه , سعادة تستوي بها الحياة والموت , فإما نصر وإما شهادة ( يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلي حلة الإيمان ويزوج الحور العين ويجار من عذاب القبر و يأمن من الفزع الأكبر , ويوضع على رأسه تاج الوقار , الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ) وإن أصيب بجراح ( فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها المسك ) هذا ما أخبر به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام فماذا تنقمون منه و ما يضره إن أصيب أو قتل وقد مل الإيمان قلبه وعرف أنه يؤجر على كل بلوى تصيبه إنها لغة لا يفهمها إلا الموحدون الصادقون المجاهدون لسانه حاله يقول
فلســـــــت أبالي حين أقتل مســـلماَ **** على أي جنب كان في الله مصـــرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشـــــــــــأ **** يبارك على أوصال شــــــــلوِِ ممزعِِ
فلست بمبدِ للعدو تخشعـــــــــــــــــاَ **** ولا جزعاَ إني إلى الله مرجـــــــــعي
خرجنا إلى الموت شم الأنوف *** كما تخرج الأسد من غابها
نسير على شفرات السيوف *** ونأتي المنية من بابها
سيعلم أعداؤنا أننا *** ركبنا المنايا حنانا بها
زد فـي المديحِ فمـا بلغتَ عـلاهُ
............................... كـــلا و ما قـــاربـتَ شـــمّ ذراهُ
زد فالشمـوسُ اليومَ خفّ أوارها
...............................لما أطـــلّ و بــانَ منهُ سنـــــاهُ
صـلبٌ كصدرِ السيـفِ حيـن تـراهُ
...............................دمثٌ جميــلُ السمـتِ طـابَ ثـراهُ
أسدٌ يخوضُ المعمعاتِ جســارةً
...............................بطــلٌ يهــابُ المـــوتُ إذ يلقــاهُ
ظنـوا بأنْ قدروا عليهِ ومـادروا
...............................جـهِـلـوا بـأنْ قـد نـوّلـوه منــاهُ
زرقاءُ إن غابَ الشهيدُ ففي غدٍ
...............................تمضي الألوفُ تسيرُ حذوَ خطـاهُ
زرقاءُ كُفّي الدمعَ إن شهادةَالـ
ـ...............................ـــأبطـالِ صــرحٌ توجـتــهُ دماهُ
إن الجهـــــادَ فـريضــةٌ قدسـيةٌ
...............................عمـيَ الســفيهُ وضلّ عن معناهُ
فإذا شهيدكِ عفّ عن زيفِ الدُنا
...............................و إلى الجنــانِ مضـتْ بهِ رجـلاهُ
فلتملأي الدنيـــا بألــفِ مــقاتلٍ
...............................شـهـمٍ إذا يلـقى العِــدا أفنــاهُ
تقبل الله أميرنا في الشهداء و ألحقنا به
حامد بن عبدالله العلي
الله أكبر ولله الحمد ، والحمد لله الذي جعل أئمة الأمة وأبطالها يستشهدون فيحيونها بتضحياتهم، والحمد لله الذي ضرب بهم أروع الأمثال ، وأعدهم ليكونوا أعظم الرجال ، ورفع قدرهم في العز حتى بلغوا قمم الجبال ،
تعالوا ننبئكم بما قدمت لنــا ** أبطالنا في المجد عند النوازل
فنحن نموت في المعارك مـرةً ** وأنتم تموتون كلّ يوم بباطل
ونحن نطول العزّ مجداً ورفعة ** وأنتم خسئتم تحت كلّ السوافل
الحمد لله القائل في محكم التنزيل ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) .
الحمد لله الذي بشرنا بعد استشهاد الشهداء بالروح والنصر والتمكين ، فكما جعل حياتهم نورا ، وجعل موتهم أكمل الحياة ، جعل في استشهادهم حياة الأمة وظهورها .
والله أكبر ،، يصطفي من عباده من شاء ، ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ماكان لهم الخيرة ) ، ويتخذ من عباده الشهداء ، ويجعلهم تحت العرش في أعلى سما ء.
وفي استشهاد القادة ،، دروس وعبر :
أولا : يظهر الله بهم عز الإسلام واستعلاء أهله بالحق ، فيقدمون دماءهم دون دينهم ، ولا يرضون بالدنيّة فيه ، ويرخص عندهم كلّ شيء حتى ينصروه .
وثانيا : يجعلهم آية صدق الرسالة المحمدية على صاحبها أتم الصلاة و التسليم ، ذلك أنهم ساروا على نهجه ، فرزقهم الله بهذه الإقتداء الثبات ، فلم يرضوا بمصرع غير مصرع العزّ تحت القنا.
وثالثا : يعطون أروع درس في القدوة ، وينفخون في أنصارهم روح الجهاد حتى يبلغ ذروته ، فليس ثمة درس ابلغ من صدر القائد تتلفه الرماح في سبيل الله تعالى ،ولا يوجد تحريض على إقتفاء أثره أعظم أثرا من خطبة يلقيها بدماءه في ساحات الوغى .
ورابعا : إذا اصطفى الله القائد بالشهادة ، فهو دليل على رضاه ، وإذا رضي الله تعالى عن عبد بارك في أنصاره وأتباعه حتى تظهر بركات ذلك على العالمين .
وخامسا : استشهاد القادة يعيـد كتابة كلّ كلمة قالوها في حياتهم ، بحروف تشعل شعلة النصر في الأمة ،
وبعد :
فيا أهل الجهاد أبشروا والله بالنصر المؤزر القريب في العراق بعد هذه البشرى باستشهاد الزرقاوي إن صحت .
ويا أهل الصليب ترقبوا والله عن قريب الهزيمة والذل والصغار الذي سيفرح الله به الإسلام وأهله .
ويا ابن العلقمـي القابع تحت راية الصليب في بغداد الإسلام ، الذي فرحت باستشهاد قادة الجهاد الإسلامي ، ستبكي دما جزاء خيانتك للإسلام وأهله .
ويا أهل النفاق والقلوب المريضة من رعاع وحميـر الحملة الصليبية ، مسترزقة لجان ( مكافحة الإرهاب ) و( التطرف ) و( الوسطية المزعومة ) وأبواقهم من علماء السوء ، وعبيد الدينار والدرهم ، أبشروا بالخزي والعار الذي مازلتم فيه ، وتيقنوا أن فرحكم باستشهاد الرجال في ميادين الوغى ، رجس على رجسكم .
ويا أهل الإسلام لن يدع الله تعالى أعداءه يفرحون بطراً وعلواً في الأرض وفسادا ، فترقبوا والله رجوع الحق السليب ، وهزيمة الصليب ، وعودة جنود الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بالزحف العجيب ، والفتح القريب بإذن الله تعالى ،،
اودعك و ارثيك اخى و حبيبى و قائدى و شيخى و معلمنا الفداء يا من انت من خير ابناء محمد
يا سيدى
يا ابا مصعب
من هنا من ارض الكنانة
بيعة لك اخى بيعة
و حق من اسال هذه الدماء الطاهرة انا على الدرب
و الله انا لنشتاق للقياك فى الجنة
اين الطريق احبتى اين الطريق
اين الطريق
و الله انا لنشتاق الى هذه المكانة
اللهم نولنا عيشة الرجال و شهادةالابطال
اللهم انى اسالك ان تاخذ من دمائى حتى ترضى
اللهم بلغنى المنزل كما بلغها اخوتى عندك يا رب
و تقبل منى و اجعله خالصالك وحدك
امين
,’,’,’,’,’,’’,
,’,’,’,’,’,’,’,
بكت العيون المصعب الزرقاوى
بكت العيون عليه دمعا دامى
بكت عينى عليك حبيبنا
و سال منى الدمع فى امعان
اترى حبيبى هل اراك بجنة ؟
ام القى فى الاخرى و لى الخسران ؟
لله درك فى الجهاد شيخنا
لله درك قامع الصلبان
عشت الحياة مجاهدا طول المدى
و كسرت انف عدو نبينا السامى
فهنيئا الفردوس ابهى مكانة
فيها تجاور خيرة الاقران
خطاب و ابن الوليد و جندب
مع حمزة الاسد الشهيد الدامى
حبى لك مع اشواقى غبطة
لمكانة حزتها و جنان
و الله يشهد شيخنا و امامنا
فلنا على درب الجهاد معانى
فيه القياد لخير نبى محمد
ثم اتباع خليفة مقدام
فالبيعة البيعة اخوتى و احبتى
هيا لقهر الكافر الخوان
و لتثبتوا انا على درب البطولة قدوة
انا لكل كافر ختار
نحن الذين اذا تداعى فيهم قائد
هبت قيادات من الشجعان
هبت قيادات و لكنها متوحدة
فى ظل هدى ربنا الرحمن
هيا فلا نامت لكم عين بليل ينقضى
و اِمامنا مازال فى الكتمان
هيا فاين القائد الفذ الذى
يخلف اسود الحرب فى الميدان
انا هنا يا شيخنا يا مصعبُ
انا هنا للامر فى التبيان
انا هنا رهن الاشارة ننتظر
حتى نخوض الحرب فى امعان
ان الجنان احبتى مصحوبة
بدم و اشلاء و دم قانى
هذا هو المهر لخير عروسة
مكنونة فى خدرها بيضان
هذا هو المهر الوحيد احبتى
لننال مكانة فى جنة الرضوان
هيا فهيا اخوتى لا تتركونى مفردا
اعانى من الهم اشكال أنا حيران
اريد دربا لاتباع ابى اسامة
و عمى خالد ابو الوليد الشامى
تهفو لها نفسى و للــلقيا و فيى هيجان
اريد عناق رماح الكفر عمى
و للهيجا اهفو و نفسى فى اشتياق
اريد حوز شهادة عظمى اخيا
اريد لحاقا شيخنا المقدام
انا فى الميدان عمى من الاسود
اصول صولات العز فى الاركان
انا ان قبلت عمى فى الفدا اعطيتنى
عملية كابى عبد الرحمن الشامى
و الله نفسى دون نفسك رخيصة
و اقدمها لربى العالى
انا من تعلمت الفداء بحرفة
و بصنعة على يد المقدام
مثًلى اسامة و البراء مع طلحة
و ابى عبيدة و جعفر الطيار
انا من تعلمت انى و اخوتى دون العصبة
نفل جيوش الكفر الكفر فى امعان
اِنا و نحن الفتية دون العصبة
لنواجه الجيش العتى الكفار
اِنا اسباب الاله قوية
قد جُعلنا للنصر فى امعان
انا و نحن جند الحق نحن الفتية
و نحن الايد نبطش البطشة الكبرى
بساح الوغا بسجال
و جزاؤنا عند المليك بفضله
جنات نسرح بها وجنان
مع حور عين من الهى هدية
هى جنة خضراء عذب ماؤها الغالى فرات
فيا هنا الحائز لها المختار ِ
اخوك السائر ان شاء الله على دربك
ابو القعقاع
*..* أبكيك أبا مصعب *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
بـدت حـروفـي الـيـوم شـاحـبـة وانـخـنـق الـحـلـق بـالـكـلـم ، أبـكـيـك يـا عـصـمـت الأرامـل بـدمـع مـضـطـرم ، وأكـتـب ذكـراك بـدمـي فـي دمـي أنـك يـا أبـا مـصـعـب فـي دمـي ، فـأنـت حـامـي الـديـن والـحـصـون والـحُـرَمِ ، يـبـكـيـك رجـال الـحـمـى وحـجـر إسـمـاعـيـل والـحـطـيـم وعـيـون زمـزم ، يـبـكـيـك غـار حـرى والـثـور وطـوى والـحـلّ والـحَـرَمِ ، يـبـكـيـك حـصـون الإسـلام فـي قـاهـرة مـصـر ويـنـدب فـي صـنـعـاء أهـل الـخـدور يـا حـامـي الـيُـتَّمِـي ، وأظـلـمـت الـشـام فـلا نـور بـهـا ولا فـجـر ولا بـسـمـة ولا كَـلِـم ، تـبـكـيـك نـبـرات أذان الـقـدس ومـكـة وطـيـبـة الـمـتـنـغـم ، تـبـكـيـك أشـجـار عـكـا وأحـجـار الـمُـلـتَـزم وأقـمـار الـكـواكـب وأطـيـار بـالـجـهـاد تـرنـم ، تـرمـلـت الـعـراق فـبـغـداد تـسـربـلـت ثـيـاب الـبـؤس والألـم ، وتـبـكـي الـفـلـوجـة والأنـبـار مـن عـن الـحـق لـيـس بـمـنـكـتـم ، وتـشـدو بـعـقـوبـة ونـيـنـوى نـخـوتـك يـا مـعـتـصـم ، الـنـيـل يـشـكـو والـفـرات تـصـرخ بـالـحـادث الـعـمـم ، قـتـل فـخـر الإنـس والـجـن والآكـام والأعـلام والـشـجـاعـة والإقـدام يـا أمـم الـعـالـم فـانـكـتـمـي .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* وسـارعـوا فـيـهـم *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
لـمـا أقـبـلـت أمـريـكـا بـعُـددِهـا وعَـددِهـا وكـبـريـائـهـا تـريـد أرض الـخـلافـة اشـرأبـت أعـنـاق الـوجـود الإسـلامـي وصُـوِّبـت الأنـظـار إلـى نـتـائـج الهـجـمـة الـشـرسـة الـقـذرة عـلـى الـشـعـب الـعـراقـي ، فـكـانـت أعـظـم الأمـانـي آنـذاك أن يـسـمـع الـمـسـلـم ولـو بـقـتـل أمـريـكـي واحـد ، ولـكـن لأمـر يـريـده الله ؛ له أسـبـابـه لـم يـكـن مـن ذلـك شـيء ، وعـنـدمـا أُسـر خـمـسـة مـن مـدد الـجـيـش الأمـريـكـي أصـبـحـوا حـديـث الـمـجـالـس ، وعـزاء لـكـل مـسـلـم ، ولـمـا سـقـطـت بـغـداد خـرج الـخـمـسـة فـي أمـان وسـلام وكـأن أمـريـكـا دولـة لا تـعـرف الهـزيـمـة ، فـسـمـا أنـفـهـا ، وتـفـشـى شـرهـا ، حـتـى انـتـفـض كـل الـجـبـنـاء وأخـذت رعـدة شـديـدة تـتـقـمـص نـتـن جـثـمـانـهـم فـي كـل الأقـطـار فـمـن قـائـل : لـبـوا لهـا أكـثـر مـمـا تـريـد غـيـروا الـمـنـاهـج ، احـذفـوا آيـات الـجـهـاد ، ألـقـوا بـالـشـراذم الـمـتـديـنـة إلـى الـجـحـيـم ، أوقـفـوا الـجـمـعـيـات ودور الـتـحـفـيـظ ( فَـتَـرَى الَّذِيـنَ فِـي قُـلُـوبِـهِـمْ مَـرَضٌ يُـسَـارِعُـونَ فِـيـهِـمْ يَـقُـولُـونَ نَـخْـشَـى أَنْ تُـصِـيـبَـنَـا دَائِـرَةٌ ) هـكـذا هـم فـي كـل زمـان ومـكـان أخـزاهـم الله وكـبـتـهـم .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* مـرحـلـة الـنـصـر إيـجـاد أرضـيـة *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
إن إيـجـاد أرضـيـة يـنـطـلـق مـنـهـا ركـايـا الأمـة الـمـجـاهـد لـدحـر الـعـدو الـصـائـل فـي وسـطٍ تـهـيـمـن فـيـه دولـة الـرجـس أمـريـكـا يـعـدُّ مـهـمـة غـايـة فـي الـصـعـوبـة لا يـقـوم بـهـا إلا رجـال الـمـهـمـات الـمـدلهـمـة ، وصـنـاديـد الـرزايـا الـحـاسـمـة ، فـالـجـو طـائـرات p52 والأرض قـوات الـمـارنـيـز ( الـمـايـونـيـز ) الـمـدرعـة والـمـحـصـنـة بـتـقـنـيـةِ أرقـى مـا تـوصـلـت إلـيـه الـبـشـريـة ، إضـافـة للـتـقـنـيـة الـيـابـانـيـة والـخـبـرات الألـمـانـيـة والـخـطـط الإنـجـلـيـزيـة نـاهـيـك عـن الـخـيـانـة الـكـبـرى مـن كـثـيـر مـن الـعـمـلاء ، فـالـجـيـوش تـمـلأ الـشـوارع والأزقـة ، والاسـتـخـبـارات مـتـجـذرة فـي كـل مـديـنـة وقـريـة ، ووشـايـات الـعـمـلاء تـنـطـلـق أحـيـانـا مـن تـحـت الـمـآذن ومـنـابـر الـجـمـع لهـتـك الـعـرض واغـتـصـب الـمـال والأرض ، أُحِـكـمـت الأمـور واشـتُـريّ الـخـونـة وأُحـكِـم إغـلاق نـوافـذ الـحـدود فـلا مـكـان لـمـجـاهـد فـي هـذه الأجـواء الـمـفـعـمـة بـالـسـيـطـرة الـكـامـلـة والـمـدعـومـة مـن خـنـازيـر الـبـشـر الـرافـضـة والـعـمـلاء ، ولا يـشـك عـاقـل ان إيـجـاد مـثـل هـذه الـسـاحـة فـي مـثـل هـذه الـتـضـاريـس يـعـدُّ نـصـراً مـؤزراً يـعـرفـه مـطـايـا أمـريـكـا جـيـداً ومـآبـيـنـهـا .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* هـل أوجـد الـبـطـل ورفـاقـه أرضـيـة ؟ *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
يـبـدو للـعـالـم أجـمـع مـن زنـادقـة وعـمـلاء وأدعـيـاء أن إيـجـاد هـذه الأرضـيـة ضـرب مـن الـخـيـال حـيـث أن مـثـل هـذا يـعـد انـتـهـاكـاً صـارخـاً للهـيـمـنـة الـصـهـيـوأمـريـكـيـة وإهـانـة مـحـضـة لـقـوى السيادة الـعـالـمـيـة الـمـتـواجـدة هـنـالـك ، وتـكـون الـكـارثـة أكـبـر عـنـدمـا يـكـون الـصـانـع لهـذا الـمـيـدان صـعـلـوكـاً مـتـخـلـفـاً وصـغـيـراً فـي نـظـرهـم ، ولـكـن الـمـعـايـيـر الـعـمـيـلـة اخـتـلـفـت فـتـشـابـهـت أذنـاب الـحـمـيـر عـلـى الـغـزاة والـعـمـلاء والأدعـيـاء بـ ( وَنُـرِيـدُ أَنْ نَـمُـنَّ عَـلَـى الَّذِيـنَ اسْـتُـضْـعِـفُـوا فِـي الْـأَرْضِ وَنَـجْـعَـلَـهُـمْ أَئِـمَّةً وَنَـجْـعَـلَـهُـمُ الْـوَارِثِـيـنَ ) فـتـجـاوز هـؤلاء الـصـعـالـيـك الـعـمـالـقـة مـنـافـذ الـحـدود فـي أجـلٍ مـعـدود ، وفـي تـحـدٍ صـارخ لـكـل رقـابـات cia اخـتـصـارا لـجـمـلـة " أغـبـى اسـتـخـبـارات فـي الـعـالـم " وبـدأوا جـهـادهـم بـبـنـادقـهـم الـمـهـشـمـة ومـعـجـون tnt لـتـنـظـيـف الأرض مـن الـرؤوس الـعـفـنـة ، كـل ذلـك فـي تـجـاهـل تـام لـ " ر ا ف ض ة " اخـتـصـارا لـجـمـلـة ( مـآبـيـن الـجـيـش الأمـريـكـي ) فـأوجـدوا رقـعـة صـغـيـرة فـي الـفـلـوجـة ومـثـلهـا فـي الـرمـادي والـمـوصـل وتـوسـعـت الـرقـعـة مـع مـرور الأيـام حـتـى أصـبـحـت إخـطـبـوطـا مـرعـبـاً له فـي كـل زاويـة مـيـدان يـتـسـع بـصـورة مـرهـبـة بـيـن الـفـيـنـة والأخـرى ولله الـحـمـد والـمـنـة ، ومـن هـنـا تـجـنـدل الـعـالـم الـمـتـكـبـر الـقـذر بـكـل كـبـريـائـه الـكـاذب مـعـلـنـاً هـزيـمـتـه الـنـكـراء مـشـيـراً أن الـصـعـالـيـك اسـتـطـاعـوا صُـنـع الأرضـيـة الـخـيـالـيـة والـدلـيـل الـدم الـمـخـنـزر مـن جـنـود الـقـذر الـصـهـيـوأمـريـكـي .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* لـم يـمـت فـي الـدنـيـا ونـحـسـبـه فـي الآخـرة *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
إن الـرقـعـة الـتـي صـنـعـهـا ووسـعـهـا ودعـمـهـا الأمـيـر وأعـوانـه الأبـرار بـتـوفـيـق الله مـازالـت هـي تـلـك الـرقـعـة حـيَّة تـتـسـع يـومـا بـعـد يـوم ، تُـمـيـت قـلـوب الأعـداء ، وتـغـسـل الأرض مـن أدرانـهـم فـي كـل وقـت وآن ، فـالـحـيـاة حـيـاة الأعـمـال والـمـآثـر ، ومـآثـرهـم بـاسـمـة الـروح مـتـجـلـيـة للـعـالـم أجـمـع يـكـتـبـهـا ويـرسـمـهـا الأكـمـه فـي أرقـى صـفـحـات الـتـاريـخ ، إن الـشـجـرة الـتـي غـرسـهـا الأمـيـر فـي أرض الـرافـديـن لا يـمـكـن لأمـة أن تـنـزعـهـا لأنـه أخـذ بـذرتـهـا مـن مـحـمـد صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم ( يَـا أَيُّهَـا الـنَّبِـيُّ جَـاهِـدِ الْـكُـفَّارَ وَالْـمُـنَـافِـقِـيـنَ وَاغْـلُـظْ عَـلَـيْـهِـمْ ) وسـقـى أصـلهـا بـ ( وَجَـاهِـدُوا فِـي سَـبِـيـلِـهِ لَـعَـلَّكُـمْ تُـفْـلِـحُـونَ ) ونـرجـو مـن الله أن يـجـعـله مـن الـشـهـداء فـقـد نـجـح نـجـاحـاً كـبـيـراً وبـاهـراً فـي إرسـاء دعـائـم كـأس الـجـهـاد الـري هـنـالـك خَـاتِـمـاً آخـر دعـامـة بـدمـه فـلـك رحـمـات الله مـا تـنـفـس الـمـتـنـفـسـون أيـهـا الـرجـل .
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
*..* مـاذا فـعـلـت يـا أمـريـكـا *..*
**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**..**
إن قـطـع الـشـجـرة الـمـثـمـرة عـلـى أرض خـصـبـة لا يـعـدُّ خـطـراً عـلـى جـنـسـهـا ، بـل هـي خـدمـة كـبـرى لـتـكـاثـرهـا ، فـالـقـاطـع يُـسـرع بـثـمـارهـا إلـى تـلـك الأرض لـتـنـبـت أعـداداً مـن الأشـجـار الـمـثـمـرة الـنـاضـجـة يـجـعـل فـقـدهـا مـسـتـحـيـلاً ، فـقـد أثـمـرت شـجـرة الـجـهـاد فـي كـل بـلاد الـعـالـم ولـكـن هـذه الـمـرة مـخـتـلـفـة جـداً لـقـد أخـذت حـصـانـة كـافـيـة مـن الـتـجـارب ضـد سـم الـعـقـارب ، وتُـجـيـد تَـقـمِـيـصِـكُـم ثـيـاب دمـائـكـم بـأسـهـل الـطـرق ، فـالـرَّحِـم الـمـسـلـم الـذي أنـتـج الـبـطـل هـو نـفـس الـرَّحـم الـذي أنـتـج عـمـر وقـتـل ، وعـلـي وقـتـل ، وآلـب أرسـلان وقـتـل ، وغـيـرهـم كـثـيـر ، وهاهي مآثرهم شاهدة بحياتهم ولـكـن الـحـق الـمـتـمـثـل فـي الإسـلام لا يـقـتـل أبـداً ، هـل أقـول أحـسـنـت يـا أمـريـكـا لأنـك اسـتـعـجـلـتـي ثـمـار الـشـجـرة ؟!! أم لأنـك عـجـلـتـي بـالـشـجـرة إلـى حـيـث لـيـس مـثـله حـيـث ؟!! .
الأهل هنا ... جوار الأقصى مستبشرون خيرا
تجاربنا كثيرة
أبطالنا الذين قدمناهم ... أخلف الله علينا برجال كالجبال
غدا بعون الله سترى الغالي / هاني_الصقر_السلفي
ثم أخي الحبيب النبيل
الأسد رحمه الله ترك ضيق وسجن وهم الدنيا ( ان شاء الله ) الى قناديل معلقة بعرش الرحمن ... ان كنت / حقا ... له محبا ... وأحسبك كذلك / فأفرح لما هو فيه
عاتبني ولدي بلال ( من حفظة القرآن ) ما لي أراك حزينا والدي ؟ هذا دربنا ..وهي حياتنا .. الشهداء يختصرون الطريق للجنة
والله انه الخير أبي الحبيب .. وقبل رأسي ومضى يصلي قيام الليل ويسأل الله الشهادة
لا تحرمنا منها يارب
طبت حياً وميتاً يا أبا مصعب الزرقاوي .... !!!
تمنى رجال أن أموت وإن أمــــــــت **** فتلك سبيل لســـــــــــــت فيها بأوحدِ
وما موت من قد مات قبلي بضائري **** ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجــــــــــو فنائي ويدعِي **** بـه قبل موتـــــي أن يكون هو الردي
أعلنت القنوات الفضائية استشهاد قائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الشيخ المجاهد أبو مصعب الزرقاوي , فرح أعداء الدين واستبشرت قنوات المنافقين ورقص الصليبيون ومعم الروافض المجرمون, وردد السفهاء كما هي عادتهم في القنوات ما يقال , وخرج كتاب الهوى في المنتديات ليدندنوا ويطبلوا دون وعي أو إدراك , وتناسوا أن من قتل قائد من قادة الإسلام شأوا أم أبوا , قبلوا أو رفضوا رغماَ عن أنوفهم وأنوف سادتاهم وكبرائهم
نظرت في كتابات هؤلاء فوجدت أنهم على صنفين أما أحدهما فمنافق عرف نفاقه , بوق لأعداء الله يمارس دوره كما هو مطلوب منه ويسعى في الأرض فساداَ / فضائية العربية نموذج / وأما الصنف الثاني فجاهل قد أتصف ببعض صفات النفاق فأصبح أسيراَ لهواه يتلقف ما يبثه الإعلام العميل ويردد خلفه ظناَ منه أنه مدرك للأمور متناسياَ قوله تعالى ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) وإذا أردت أن تميزهم فلك أن تراجع ما يبثونه وما يكتبونه وستجد أنهم قد صبوا جام غضبهم على شخص أبي مصعب بالذات ثم على رجاله من تنظيم القاعدة فقط . وكأن المقاومة في العراق متمثلة في هؤلاء فقط في حين أننا نعلم جميعاَ أن هناك تنظيمات جهادية داخل العراق كالجيش الاسلامي وجماعة أنصار السنة ... وغيرهم ومع ذلك لا يأتون على ذكرها من قريب ولا من بعيد ..!! وبذلك يرددون ما تريده أمريكا وهو عرض الأمور على غير حقيقتها وحصر ما يسمونه أعمال العنف ( المقاومة الجهادية ) في مجموعة معينة لتضليل الرأي العام العالمي خاصة إذا عرفنا أن هذه المجموعة يرتبط أسمها باسم تنظيم القاعدة المطاردة عناصرها عالمياَ ..!!!
لقد حفظ لنا القران الكريم صفات المنافقين , ولم يسمهم رغم أنهم معروفون زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وذلك حتى يتمكن المسلمون في كل زمان ومكان حين تتزلزل الأقدام , وتقبل الفتن , وتبلغ القلوب الحناجر من تميز صدق الصادقين , ومعرفة المنافقين وأخذ الحذر منهم
و من صفاتهم الدنية الخبيثة أنهم ينالون من أهل الجهاد , ولا يتورعون عن الوقيعة فيهم , وتكفيرهم وبث الشبه عليهم , ورميهم بأبشع وأقبح التهم ( وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً, وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً )
نعم ... إن من صفات المنافقين الواضحة المعلومة أنهم يتخلفون عن المعركة فإذا أصابت المسلمين مصيبة , وابتلي المجاهدون بشيءَ من القتل أو الجرح كما هو حال الشيخ أبو مصعب , فرح هؤلاء المتخلفون من المنافقين , وحسبوا أن ركونهم إلى الدنيا وفرارهم من ساحات الجهاد وجلوسهم في رغد العيش وسط أهاليهم وتعلقهم بفتاوى توافق هواهم نعمـة لهم فقبحاَ وترحاَ لهم
ولله در سيد قطب رحمه الله حين علق على الآية السابقة قائلاً ( نعم إنها نعمة لكن عند الذين لا يتعاملون مع الله , عند من لا يدركون لماذا خلقهم . نعمة عند من لا يتطلعون إلى آفاق أعلى من مواطئ الأقدام في هذه الأرض , نعمة عند من لا يوقنون أن البلاء في سبيل الله , وفي الجهاد لإعلاء كلمة الله هو فضل واختيار من الله يختص به من يشاء من عباده ليرفعهم في الحياة الدنيا على ضعفهم البشري , ويطلقهم من إسار الأرض يستشرفون حياة رفيعة , يملكونها ولا تملكهم , وليؤهلهم بهذا الانطلاق , وذلك الارتفاع للقرب منه في الآخرة هنالك في منازل الشهداء (
ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... حينما وطأت قدماه الشريفتان بلاد الرافدين لم يكن يبحث عن رغد العيش وكنف الحياة تحت أزيز الطائرات وقصف المدفع والدبابات , كان يبحث عن مواطن العز والشرف ( ساحات الجهاد ) التي سارت قدما سيد الخلق صلى الله عليه وسلم عليها فأخذ من منهجه طريقاَ ,ومن سيرة أصحابة رضي الله عنهم عبراَ فخرج بنفسه وماله ليدافع عن حياض الدين حين عجز علماء يشار لهم بالبنان أن يدافعوا عنه ولو بألسنتهم .
ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... حين خرج للجهاد , خرج مودعاَ طالباَ ما عند الله , مطلقاَ الدنيا , راغباَ في مرضاة ربه يحركه الشعور بحلاوة الإيمان ورفض الخضوع والخنوع لأعداء الله ورفض العار والذل والهوان لإخوانه في العراق , تحركت غيرته على محارم الله التي دنسها عباد الصليب حين مات الغيرة في قلوب كثير من المسلمين.
ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... قرأ كتاب الله ففهمه و وعاه ولم يبدل معناه قرأ قوله تعالى) وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم . ( وقوله: ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) ..فكان عاقلاَ فاهماَ لم يؤل , ولم يبدل , رأى بعينيه مصداق قوله تعالى ( لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ) رآهم كيف أجرموا في الصومال وأفغانستان والآن بالعراق .هتك لأعراض المسلمات , وقتل للشيوخ والأطفال .!! رآهم كيف دنسوا بيوت الله وكتابه واستهزوا بنبيه صلى الله عليه وسلم عرف أن ملة الكفر واحدة لم يلتفت لقول المخذلين والمثبطين وامتثل لأمر ربه ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) عرف أن الدفاع عن الإسلام وعن بلاد المسلمين و إراقة الدماء تحت راية التوحيد هي من أفضل الأعمال وأحبها لله ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ ) فخرج سياحة في سبيله لا يريد إلا مرضاته ومغفرته
أنا لا أهاب المـــــــوت إن هو أقبلا **** بل أستحث له خطاي مهــــــرولاَ
فهو السبيل لنصـــــــر شعب مبتلى **** ووراءه الفردوس طابت مــــنزلاَ
ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... خرج يبحث عن سعادة يفهمها المنافقون بؤس وشقاء .. ويفهمها المجاهدون نعمة وابتلاء ...سعادة لا يعرف معناها إلا من تمكن الإيمان من قلبه , وسيطر على كل ذرة من جسده , وتغلغل في أعماق روحه ووجدانه , سعادة تستوي بها الحياة والموت , فإما نصر وإما شهادة ( يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلي حلة الإيمان ويزوج الحور العين ويجار من عذاب القبر و يأمن من الفزع الأكبر , ويوضع على رأسه تاج الوقار , الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ) وإن أصيب بجراح ( فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها المسك ) هذا ما أخبر به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام فماذا تنقمون منه و ما يضره إن أصيب أو قتل وقد مل الإيمان قلبه وعرف أنه يؤجر على كل بلوى تصيبه إنها لغة لا يفهمها إلا الموحدون الصادقون المجاهدون لسانه حاله يقول
فلســـــــت أبالي حين أقتل مســـلماَ **** على أي جنب كان في الله مصـــرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشـــــــــــأ **** يبارك على أوصال شــــــــلوِِ ممزعِِ
فلست بمبدِ للعدو تخشعـــــــــــــــــاَ **** ولا جزعاَ إني إلى الله مرجـــــــــعي
خرجنا إلى الموت شم الأنوف *** كما تخرج الأسد من غابها
نسير على شفرات السيوف *** ونأتي المنية من بابها
سيعلم أعداؤنا أننا *** ركبنا المنايا حنانا بها
زد فـي المديحِ فمـا بلغتَ عـلاهُ
............................... كـــلا و ما قـــاربـتَ شـــمّ ذراهُ
زد فالشمـوسُ اليومَ خفّ أوارها
...............................لما أطـــلّ و بــانَ منهُ سنـــــاهُ
صـلبٌ كصدرِ السيـفِ حيـن تـراهُ
...............................دمثٌ جميــلُ السمـتِ طـابَ ثـراهُ
أسدٌ يخوضُ المعمعاتِ جســارةً
...............................بطــلٌ يهــابُ المـــوتُ إذ يلقــاهُ
ظنـوا بأنْ قدروا عليهِ ومـادروا
...............................جـهِـلـوا بـأنْ قـد نـوّلـوه منــاهُ
زرقاءُ إن غابَ الشهيدُ ففي غدٍ
...............................تمضي الألوفُ تسيرُ حذوَ خطـاهُ
زرقاءُ كُفّي الدمعَ إن شهادةَالـ
ـ...............................ـــأبطـالِ صــرحٌ توجـتــهُ دماهُ
إن الجهـــــادَ فـريضــةٌ قدسـيةٌ
...............................عمـيَ الســفيهُ وضلّ عن معناهُ
فإذا شهيدكِ عفّ عن زيفِ الدُنا
...............................و إلى الجنــانِ مضـتْ بهِ رجـلاهُ
فلتملأي الدنيـــا بألــفِ مــقاتلٍ
...............................شـهـمٍ إذا يلـقى العِــدا أفنــاهُ
تقبل الله أميرنا في الشهداء و ألحقنا به