افكر كثير
20-03-2006, 11:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وددت اليوم التحدث عن تجربة تتعلق بالزجاج والأكواب الزجاجية . تعلمون جيدا أن صناعة الزجاج تعتمد على الرمال . تتم معالجة الرمال بطرق متعددة حتى يصبح لدينا ما يعرف بالزجاج. بعد أن نحصل على مادة الزجاج تكون هنالك مراحل أخرى تصنيعية وهي ما تساعد على تشكيل الزجاج بأشكال مختلفة. تختلف تلك العمليات بحسب المنتج المراد الوصول إلية. تضاف الألوان للمنتجات الزجاجية لتزيد من جمالها وكذلك تتعدد التصاميم لنفس الغرض. قد تتغير عملية التصنيع بالكامل إذا ما أردنا أن نحصل على نوع شديد المقاومة للحرارة والكسر أو الخدش. بالطبع سوف تجدون أن تلك الأنواع التي تحمل تلك المواصفات تتمتع بأسعار عالية جداً مقارنة بالزجاج المصنع بالطرق الرديئة أو التي ليست لها أي مواصفات.
قام أحدهم بعمل تجربة لقياس بعض قدرات الأكواب الزجاجية . فأحضر كوبين من الزجاج الشفاف حتى يستطيع رؤية ما يحدث خلال تلك التجربة . قام بوضع الكوبين المتشابهين في الشكل على ميزان ذو كفتين . بالطبع الكفّتان الآن متساويتين للكوبين والميزان في حالة توازن كامل . احضر صاحب التجربة ماء ووضعه في الكوبين بنفس الكمية لكليهما . وانتظر قليلاً ليراقب ماسيحدث ؟
وجد صاحبنا أمرًا غريباً حدث لم يكد يصدقه, فقام بفرك عيناه ليرى جيداً إن كان يتوهم . ولكنة لم يكن واهماً فقد وجد أن أحد الكوبين بقي محتفظا بالماء المسكوب داخلة وأما الأخر فقد اختفى منه الماء تماماً . الأعجب من ذلك أن كفتي الميزان ما زالتا متساويتان . قرر هنا أن يقوم بحركة جديدة . أخذ الكوب الممتلئ وقام بسكب الماء الذي فيه في الكوب الفارغ. أيضا أصابته الدهشة فالكوب الممتلئ بعد إعادة لكفة الميزان التي كان عليها عاد ممتلئ. مع أنه افرغ الماء في الكوب الأخر الفارغ. الأدهش من ذلك أن الماء اختفى مرة أخرى من الكوب الفارغ .كاد صاحب التجربة يفقد عقلة وهو يرى تلك النتائج الغريبة أمامه . فجلس على كرسيه أمام الميزان والكوبان يتأمل لعله يجد تفسيراً لكل ما يحدث من أمور لا يستوعبها العقل.
في أثناء جلوسه ومتابعته للميزان تنبه لأمر أعجب من كل ما سبق فقد وجد أن كفة الميزان تميل للكوب الفارغ على الكوب الممتلئ. فقام مرة أخرى ونقل الماء من الكوب الممتلىء إلى الكوب الفارغ . وحدث ما حدث من قبل الكوب الممتلئ يمتلئ مرة أخرى والفارغ لا يبقي به قطرة ماء . ولكن ما زاد أن الكفة ترجح مرة أخرى في إتجاة الكوب الفارغ . كرر نقل الماء مرة بعد مرة والحالة تتكرر الكوب الممتلئ مازال ممتلئ والفارغ مازال فارغ . ولكن ثقل الكوب الفارغ يزيد في كل مرة فاصبح جلياً إنخفاض كفة الكوب الفارغ وارتفاع كفة الكوب الممتلئ.
لا تتعجبوا مثلما تعجب صاحب التجربة فلم تكن تلك الأكواب سوى البشر . خلقهم الله من تراب مثل تلك الأكواب الزجاجية .والماء هو الخير الذي وضعه الله عز وجل للبشر . فالبشر نوعان , محب للخير وكاره للخير فلذلك يكون منهم المحسن ومنهم المسيء. فالمحسن لا يتوقف عن إحسانه للناس بالعلم بالمال بالخلق بقضاء حوائجهم كل أفعاله حسنه . وكلما أعطى زاده الله من كرمة فهو كالكوب الممتلئ عطائه لا ينتهي . أما المسيء فهو يكره الخير فلا يجد ما يقدمه سوى الشر. يأخذ العلم فلا يستخدمه يسمع عن الخلق فلا يفعله يعطيه الله المال فلا ينفقه .هو لا يعرف سوى الإسائه ولا يفهم ما هو الإحسان . صاحب الإحسان دائما نفسه خفيفة سهلة هينة على الناس والمسيء نفسه ثقيلة متكبرة . لذلك نجد أن كفة الميزان ترجح للمسيء ليس لان وزنه له قيمه بل لكي ترتفع كفة المحسن في الجهة الأخرى . المحسن هو من ذلك النوع عالي التكلفة المُصّنع بطرق خاصة لا يخدشه شيء وليس قابل للسر . أما المسيء فهو قد صنع بطريقه رديئة فما اسهل خدشه وتحطيمه.
أما أصحاب التجربة فهم من يتابعون المحسن والمسيء يرون بأعينهم من يرفعه الله لإحسانه ومن يضعه الله لإساءته .
مشكلتي افكر كثير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وددت اليوم التحدث عن تجربة تتعلق بالزجاج والأكواب الزجاجية . تعلمون جيدا أن صناعة الزجاج تعتمد على الرمال . تتم معالجة الرمال بطرق متعددة حتى يصبح لدينا ما يعرف بالزجاج. بعد أن نحصل على مادة الزجاج تكون هنالك مراحل أخرى تصنيعية وهي ما تساعد على تشكيل الزجاج بأشكال مختلفة. تختلف تلك العمليات بحسب المنتج المراد الوصول إلية. تضاف الألوان للمنتجات الزجاجية لتزيد من جمالها وكذلك تتعدد التصاميم لنفس الغرض. قد تتغير عملية التصنيع بالكامل إذا ما أردنا أن نحصل على نوع شديد المقاومة للحرارة والكسر أو الخدش. بالطبع سوف تجدون أن تلك الأنواع التي تحمل تلك المواصفات تتمتع بأسعار عالية جداً مقارنة بالزجاج المصنع بالطرق الرديئة أو التي ليست لها أي مواصفات.
قام أحدهم بعمل تجربة لقياس بعض قدرات الأكواب الزجاجية . فأحضر كوبين من الزجاج الشفاف حتى يستطيع رؤية ما يحدث خلال تلك التجربة . قام بوضع الكوبين المتشابهين في الشكل على ميزان ذو كفتين . بالطبع الكفّتان الآن متساويتين للكوبين والميزان في حالة توازن كامل . احضر صاحب التجربة ماء ووضعه في الكوبين بنفس الكمية لكليهما . وانتظر قليلاً ليراقب ماسيحدث ؟
وجد صاحبنا أمرًا غريباً حدث لم يكد يصدقه, فقام بفرك عيناه ليرى جيداً إن كان يتوهم . ولكنة لم يكن واهماً فقد وجد أن أحد الكوبين بقي محتفظا بالماء المسكوب داخلة وأما الأخر فقد اختفى منه الماء تماماً . الأعجب من ذلك أن كفتي الميزان ما زالتا متساويتان . قرر هنا أن يقوم بحركة جديدة . أخذ الكوب الممتلئ وقام بسكب الماء الذي فيه في الكوب الفارغ. أيضا أصابته الدهشة فالكوب الممتلئ بعد إعادة لكفة الميزان التي كان عليها عاد ممتلئ. مع أنه افرغ الماء في الكوب الأخر الفارغ. الأدهش من ذلك أن الماء اختفى مرة أخرى من الكوب الفارغ .كاد صاحب التجربة يفقد عقلة وهو يرى تلك النتائج الغريبة أمامه . فجلس على كرسيه أمام الميزان والكوبان يتأمل لعله يجد تفسيراً لكل ما يحدث من أمور لا يستوعبها العقل.
في أثناء جلوسه ومتابعته للميزان تنبه لأمر أعجب من كل ما سبق فقد وجد أن كفة الميزان تميل للكوب الفارغ على الكوب الممتلئ. فقام مرة أخرى ونقل الماء من الكوب الممتلىء إلى الكوب الفارغ . وحدث ما حدث من قبل الكوب الممتلئ يمتلئ مرة أخرى والفارغ لا يبقي به قطرة ماء . ولكن ما زاد أن الكفة ترجح مرة أخرى في إتجاة الكوب الفارغ . كرر نقل الماء مرة بعد مرة والحالة تتكرر الكوب الممتلئ مازال ممتلئ والفارغ مازال فارغ . ولكن ثقل الكوب الفارغ يزيد في كل مرة فاصبح جلياً إنخفاض كفة الكوب الفارغ وارتفاع كفة الكوب الممتلئ.
لا تتعجبوا مثلما تعجب صاحب التجربة فلم تكن تلك الأكواب سوى البشر . خلقهم الله من تراب مثل تلك الأكواب الزجاجية .والماء هو الخير الذي وضعه الله عز وجل للبشر . فالبشر نوعان , محب للخير وكاره للخير فلذلك يكون منهم المحسن ومنهم المسيء. فالمحسن لا يتوقف عن إحسانه للناس بالعلم بالمال بالخلق بقضاء حوائجهم كل أفعاله حسنه . وكلما أعطى زاده الله من كرمة فهو كالكوب الممتلئ عطائه لا ينتهي . أما المسيء فهو يكره الخير فلا يجد ما يقدمه سوى الشر. يأخذ العلم فلا يستخدمه يسمع عن الخلق فلا يفعله يعطيه الله المال فلا ينفقه .هو لا يعرف سوى الإسائه ولا يفهم ما هو الإحسان . صاحب الإحسان دائما نفسه خفيفة سهلة هينة على الناس والمسيء نفسه ثقيلة متكبرة . لذلك نجد أن كفة الميزان ترجح للمسيء ليس لان وزنه له قيمه بل لكي ترتفع كفة المحسن في الجهة الأخرى . المحسن هو من ذلك النوع عالي التكلفة المُصّنع بطرق خاصة لا يخدشه شيء وليس قابل للسر . أما المسيء فهو قد صنع بطريقه رديئة فما اسهل خدشه وتحطيمه.
أما أصحاب التجربة فهم من يتابعون المحسن والمسيء يرون بأعينهم من يرفعه الله لإحسانه ومن يضعه الله لإساءته .
مشكلتي افكر كثير