PDA

View Full Version : هل أدينا الشكر لله سبحانه وتعالي


فتى دبي
21-01-2006, 01:33 PM
عندما نتذكر نعم الله علينا ندرك كم نحن مقصرين في شكر المولي عز وجل وعندما نتذكر ان الله ميزنا عن كثير من الخلق وجعلنا مسلمين نعبده ونوحده ولا نمجد سواه ولانركع لحجر ولانسجد لبشر نردد بنفوس مطمئنة وقلوب خاشعة وألسنة تلهج بذكره.. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله.. فسبحان من لم يتخذ صاحبة ولا ولد سبحان من لم يكن له شريك في الملك سبحان من يسجد له كل شيء سبحان من يسبح الطير بحمده والملائكة من خيفته فلنا ان نتخيل عظمة الله كيف رفع السماء بلا عمد وسخر الشمس والقمر وهيأ لنا اسباب معيشتنا في هذا الكوكب فنحن نوحد الله خالق هذا الجمال ومصوره ومدبر كل شيء في هذا الكون فله الحمد انه لم يجعلنا ممن ينكرون وجود الله ونقول ان الحياة مادة الا تكفي هذه النعمة العظيمة لكي نحمد الله عليها وهي نعمة الايمان وانني لاستغرب من ذاك العالم الذي برع في مجال علمه ووصل الي مراتب في العلم قل من يصلها من الناس وتجده ينكر وجود خالق ومدبر لهذا الكون العظيم وتجد اعرابي في الصحراء يسأل عن كيفية استدلاله بوجود الله فيقول ان البعرة تدل علي البعير والاثر يدل علي المسير فكيف بسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج افلا تدل علي العزيز الجبار فللننظر الي هذا العالم وهذا الاعرابي شتان بين الاثنين فما فائدة العلم اذا لم تربطه بمدبر لهذا الكون الله العلي القدير الذي ليس كمثله شيء فنحن عندما نتأمل في السماء والشمس والقمر والنجوم نقول ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار هذه هي نعمة الايمان العظيمة التي تستوجب منا الشكر وان المولي جعلنا مسلمين نردد شهادة ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله فله الحمد والمنة وله الحمد ملء السموات والارض وملء ما بينهما فلكي نؤدي شكر الله علينا اتباع اوامره واجتناب نواهيه وأني لاستغرب حقيقة من حالنا مع الصلاة التي تهاونا في امرها كثيرا الصلاة التي هي عماد الدين وهي اول ما سوف نحاسب عليه في قبورنا فلنكن اكثر جرأة وصراحة وننتقد انفسنا ونحاسبها قبل يوم الحساب يوم يجمع الله الاولين والاخرين في يوم تشيب لهوله الولدان وتضع كل ذات حمل حملها ونسأل انفسنا كيف حالنا مع الصلاة هل اديناها في وقتها هل نصلي الفجر في جماعة أم اتصفنا بصفات المنافقين لان المنافقين لم يكونوا قادرين علي اداء صلاة الفجر في جماعه لثقلها علي الانسان لانريد ان نتصف بالنفاق او ندعي اننا نشكر الله فكيف نشكره ونحن لانؤدي ما فرضه علينا دعوني اصحبكم في جولة وأريد ان تعطوني فيها رأيكم فلنأخذ جميعا جولة الساعة السادسة صباحا اي بعد صلاة الفجر بساعه ونقارن كيف تزدحم الشوارع والكل يهرع الي وجهته فالبعض يذهب حبا ورغبة في وجهته والبعض الاخر يذهب الي وجهته مرغما اما ان يكون مدفوعا او خائفا من محاسبة مديره في العمل او انه يخاف من توبيخ او لفت نظر وانظر الي حالنا عند صلاة الفجر الشوارع يطبق عليها الصمت والمساجد تئن من قلة المصلين واكرر سؤالي هل ادينا شكر الله بتركنا وتهاوننا في امرها فللنظر الي مانحن فيه من النعم الكثيرة الم ينعم الله علينا بأمن في أوطان وصحة في ابدان وعيش كريم فعلينا ان نحمد الله علي هذه النعم ونشكره شكرا حقيقيا لانه بالحمد تدوم النعم وكيف يكون الشكر اذا لم يكن بطاعة الله قولا وفعلا ولانريد ان نكون ممن قال عنهم الله عز وجل.. يا أيها الذين امنوا لما تقولون ما لاتفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون .. فالشكر لايكون بالكلام علينا ان نشكر الله علي مارزقنا لكي يبارك الله لنا في ما اعطانا من صحة الابدان وامن في الاوطان وعيش رغيد ولنعلم ان من أسباب زوال النعم عدم شكرها والتهاون في ما امرنا الله فيه يقول! الله جل جلاله.. ولئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم فان عذابي لشديد .. فلنحاسب انفسنا قبل ان يحاسبنا الله فاليوم عمل بدون حساب وغدا حساب بلا عمل واكرر سؤالي هل انا وانت ادينا شكر الله نرجو ان نكون من الشاكرين الله كثيرا ونرجو ان نكون ممن يحمده علي كثير نعمائه وامام نعمة الايمان والنعم التي لاتعد ولاتحصي ونختم بأن نقول.. سبحانك ربنا ماعبدناك حق عبادتك.