بو عبدالرحمن
07-08-2005, 10:51 AM
تجد الحلقة الأولى والمقدمة على هذا الرابط :
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?t=212182
( 1 )
في الحديثِ الشريفِ يخبرُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم ..
إن اللهَ يستحيي إذا رفعَ إليه عبده يديه ، أن يردهما صفراً عليه ..!
كلما مر بي هذا الحديث أظلُ أردد :
سبحان الله .. سبحاااان الله ..جل الله وتبارك ..!!
الله جل جلاله وهو الغني عن جميع الخلائق ، ظاهرها وخافيها ، يستحيي أن يردك إذا أقبلت عليه ..!
وأنتَ لا تستحي أن تعرضَ عنه، وهو يناديكَ في حبٍ ليغفرَ لك ، ويدخلكَ الجنات ..!
لا تستحي أن تدير ظهركَ له ، وهو يهتف بك ليل نهار ، أن تعود إليه :
ليبدل سيئاتك حسنات .. ويكرمك غاية الإكرام ,, ويذيق قلبك طعم الطمأنينة .. !!
لا تستحي أن تبارزه بالمعاصي ،وهو الذي غمرك بالعطايا والهبات والنعم ، ولا يزال ..!
بل لا تستحي أن تكرع من وحل المعاصي التي نهاك عنها ، فتقبل عليها وهو يراك !
لا تستحي أن توالي الشيطان وأعداء الدين وهم يبارزون هذا الرب الكريم العداء ..!
لا تستحي أن تصرّف النعم التي منحك إياها ، في غير ما يحب ويرضى ..!
والعجب بعد هذا كله .. العجب كل العجب :
أن تطمع في جنة ونعيم ، ورضوان من رب كريم ...!!
هيهات ....!!
إن أردت ذلك _ وهو قريب _ : فيلزمك أن تأتي البيوت من أبوابها ..!
وقد عرفتَ الباب ...!!
ويبقى أن تقف بالباب وتطيل الوقوف ، وتواصل الطرق ، ويوشك أن يفتح لك !!
* * *
( 2 )
مشهدٌ ربما مرّ به كلّ واحد منا ..
وهو مشهد لا أظن إلا أنه وقع ، أو يقع في كل بيت تحت كل سماء ..
فتأمل المشهد جيدا.. وانظر النتيجة فإنها في غاية العجب ..!
المشهد ..
يمرضُ الإنسانُ بمرضٍ عضال ،، فيوصيه الطبيب بدواء معين ..
هذا الدواءُ فيه مرارة شديدة من ناحية !!
ومن ناحية أخرى : جرعات تناول هذا الدواء متعبة للغاية ،
فهو لابد أن يتناول الجرعةَ كل أربع ساعات _ مثلاً _ !!
فماذا نلاحظ ؟
نجد أن هذا المريض أحرص الناس على تناول الدواء في موعده المحدد ،
ولو قام عدة مرات في الليلة الواحدة .. !!
ثم نلاحظ أنه يتناول هذا الدواء رغم مرارته الشديدة ، ولا يتأفف ،
بل ربما انقلبت المرارة عند كثير من الناس عين الحلاوة ما دام فيه الشفاء بإذن الله !!
_ هكذا يقولون لك وهم يتبسمون !! _
والسؤال الآن :
لماذا لا نتحمل مشقة التكاليف التي فرضها الله علينا ، كما تحملنا مرارة هذا الدواء !
تحملنا مرارة الدواء حين اعتقدنا أنّ فيه من شفاء ( بشهادة الطبيب !!!! ) ..
أفلا نعتقد أن قيامنا بالتكاليف التي أمرنا الله بها ، فيها خيري الدنيا والآخرة معاً ..!
والله يقرر لنا ذلك مرارا .. والرسول الكريم يؤكد لنا على ذلك تكرارا !!
أفيكون صدق الطبيب عندنا أقوى من صدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم !!!؟
لماذا سهل علينا القيام مرارا في قلب الليل لتناول جرعات الدواء ،
وثقل علينا أن نقوم لصلاة الفجر بين يدي الله سبحانه، مع أنه ذكر في فضلها الكثير !؟
لماذا يصعب على كثير من الفتيات قضية الحجاب والتستر ، مع أنه أمر صريح لها من ربها سبحانه ..!!؟
وهكذا .. وهكذا ... وعلى هذا قس .. ستجد العجب الذي لا يتقضي منه العجب !
فالله المستعان ...وإلى الله المشتكى .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ...!
= =
( 3 )
إن كنتَ مشتاقاً ...فأين البكاء !؟
وإن كنتَ محباً ... فأين الحنين !؟
وإن كنت خائفاً ..فأين الجزع والقلق !؟
دعْ عنكَ الدعاوى فما أيسر الكلام ، وهل على الكلام جمارك !!؟
ما أسهل أن يدّعي الإنسان أعلى المقامات وهو عارٍ منها ، ليس له فيها نصيب.!
إنما الواقع هو المحك ..وعلى المحك تتبين الحقائق ..!
إذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍ ** تبيّنَ من بكى ممن تباكى
* * *
........................................ وإلى لقاءٍ يتجددُ بإذن الله
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?t=212182
( 1 )
في الحديثِ الشريفِ يخبرُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم ..
إن اللهَ يستحيي إذا رفعَ إليه عبده يديه ، أن يردهما صفراً عليه ..!
كلما مر بي هذا الحديث أظلُ أردد :
سبحان الله .. سبحاااان الله ..جل الله وتبارك ..!!
الله جل جلاله وهو الغني عن جميع الخلائق ، ظاهرها وخافيها ، يستحيي أن يردك إذا أقبلت عليه ..!
وأنتَ لا تستحي أن تعرضَ عنه، وهو يناديكَ في حبٍ ليغفرَ لك ، ويدخلكَ الجنات ..!
لا تستحي أن تدير ظهركَ له ، وهو يهتف بك ليل نهار ، أن تعود إليه :
ليبدل سيئاتك حسنات .. ويكرمك غاية الإكرام ,, ويذيق قلبك طعم الطمأنينة .. !!
لا تستحي أن تبارزه بالمعاصي ،وهو الذي غمرك بالعطايا والهبات والنعم ، ولا يزال ..!
بل لا تستحي أن تكرع من وحل المعاصي التي نهاك عنها ، فتقبل عليها وهو يراك !
لا تستحي أن توالي الشيطان وأعداء الدين وهم يبارزون هذا الرب الكريم العداء ..!
لا تستحي أن تصرّف النعم التي منحك إياها ، في غير ما يحب ويرضى ..!
والعجب بعد هذا كله .. العجب كل العجب :
أن تطمع في جنة ونعيم ، ورضوان من رب كريم ...!!
هيهات ....!!
إن أردت ذلك _ وهو قريب _ : فيلزمك أن تأتي البيوت من أبوابها ..!
وقد عرفتَ الباب ...!!
ويبقى أن تقف بالباب وتطيل الوقوف ، وتواصل الطرق ، ويوشك أن يفتح لك !!
* * *
( 2 )
مشهدٌ ربما مرّ به كلّ واحد منا ..
وهو مشهد لا أظن إلا أنه وقع ، أو يقع في كل بيت تحت كل سماء ..
فتأمل المشهد جيدا.. وانظر النتيجة فإنها في غاية العجب ..!
المشهد ..
يمرضُ الإنسانُ بمرضٍ عضال ،، فيوصيه الطبيب بدواء معين ..
هذا الدواءُ فيه مرارة شديدة من ناحية !!
ومن ناحية أخرى : جرعات تناول هذا الدواء متعبة للغاية ،
فهو لابد أن يتناول الجرعةَ كل أربع ساعات _ مثلاً _ !!
فماذا نلاحظ ؟
نجد أن هذا المريض أحرص الناس على تناول الدواء في موعده المحدد ،
ولو قام عدة مرات في الليلة الواحدة .. !!
ثم نلاحظ أنه يتناول هذا الدواء رغم مرارته الشديدة ، ولا يتأفف ،
بل ربما انقلبت المرارة عند كثير من الناس عين الحلاوة ما دام فيه الشفاء بإذن الله !!
_ هكذا يقولون لك وهم يتبسمون !! _
والسؤال الآن :
لماذا لا نتحمل مشقة التكاليف التي فرضها الله علينا ، كما تحملنا مرارة هذا الدواء !
تحملنا مرارة الدواء حين اعتقدنا أنّ فيه من شفاء ( بشهادة الطبيب !!!! ) ..
أفلا نعتقد أن قيامنا بالتكاليف التي أمرنا الله بها ، فيها خيري الدنيا والآخرة معاً ..!
والله يقرر لنا ذلك مرارا .. والرسول الكريم يؤكد لنا على ذلك تكرارا !!
أفيكون صدق الطبيب عندنا أقوى من صدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم !!!؟
لماذا سهل علينا القيام مرارا في قلب الليل لتناول جرعات الدواء ،
وثقل علينا أن نقوم لصلاة الفجر بين يدي الله سبحانه، مع أنه ذكر في فضلها الكثير !؟
لماذا يصعب على كثير من الفتيات قضية الحجاب والتستر ، مع أنه أمر صريح لها من ربها سبحانه ..!!؟
وهكذا .. وهكذا ... وعلى هذا قس .. ستجد العجب الذي لا يتقضي منه العجب !
فالله المستعان ...وإلى الله المشتكى .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ...!
= =
( 3 )
إن كنتَ مشتاقاً ...فأين البكاء !؟
وإن كنتَ محباً ... فأين الحنين !؟
وإن كنت خائفاً ..فأين الجزع والقلق !؟
دعْ عنكَ الدعاوى فما أيسر الكلام ، وهل على الكلام جمارك !!؟
ما أسهل أن يدّعي الإنسان أعلى المقامات وهو عارٍ منها ، ليس له فيها نصيب.!
إنما الواقع هو المحك ..وعلى المحك تتبين الحقائق ..!
إذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍ ** تبيّنَ من بكى ممن تباكى
* * *
........................................ وإلى لقاءٍ يتجددُ بإذن الله