بو عبدالرحمن
15-07-2005, 11:27 AM
العيشُ مع الله : عيشٌ مع الحقيقة وبالحقيقة وللحقيقة ..!
والإعراض عن الله : عيشٌ مع الوهم ، وبالوهم وللوهم ..!!
العيشُ مع الله : عيشٌ مع النور وبالنور وللنور وإلى النور !
الإعراض عن الله : عيشٌ مع الظلمة ، وفي الظلمة وإلى الظلمة !!
العيشُ مع الله : عيشٌ في بحبوحة الأنس ، وجنة الرضا ، ونعيم القلب ..
الإعراض عن الله : عيشٌ في بحار الهم ، وسجون القلق ، وظلمات الكدر والحيرة
قال تعالى :
( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى *
ومن أعرضَ عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى ...!! )
والسعيدُ حقا وصدقا : من وجدَ نفسه منشرحةً للإقبالِ على الله عز وجل ..
وجاهدَ نفسه من أجلِ الله سبحانه لعله يحظى برضاه .. ثم جنة عالية قطوفها دانية !
والشقي كل الشقي ، من آثر أن يقضي عمره _ القصير _ في غفلة عن الله ،
وإعراض عن بابه ، وجرأة على معاصيه ..!!
فليضحكوا قليلا ،، ثم ليبكوا طويلا !!
وليتمتعوا وليأكلوا كما تأكل الأنعام !!
ومن تاب تاب الله عليه ، وبدل سيئاته حسنات ..!! والتحق بركب السعداء !!
ومما يعينك على أن تعزم هذه العزمة في همة :
أن تعلمَ وتذكّر نفسك دائما بهذه الحقيقة :
أن الحياة رواية ، وقد تكون رواية طويلة ومملة بل وبايخة عند قوم ..!
وقد تكون قصيرة غير أنها حافلة بالأحداث والمفاجآت والمسرات عند قوم ..!
وتذكر أن الحياة ليست سوى فصلٍ قصيرٍ من رواية طويلة ، مهما حفل هذا الفصل
بألوانٍ من المتعة والمسرات ، أو حفل بألوانٍ من النكد والضيق والمشقة !
فإنما هو فصل عابر _ مهما بدا طويلا للعين القاصرة _ ولابد أن يعقبه :
فصول أخرى أطول منه ، وأكثر إثارة !!
سيعقبه فصلُ الموت وما بعده ، وهو حافل بالمفاجآت ربما غير السارة !!
سيعقبه فصلُ الحياة البرزخية الطويلة ،
وهي أشد وقعاً وأطول زمناً ، وأرحب مساحة .. وأعنف مفاجأة !!
سيعقبه بعد ذلك فصل طوويل جدا جدا ، يوم يخرج الناس من قبورهم ليبدأ العرض على الله
جبار السماوات والأرضين ، لتقوم الموازيين ، ويكون الحساب على مثاقيل الذر :
البسمة والهمسة والضحكة العابرة !! .......فيا ويلاه ..!!
فالعاقل حقاً وصدقاً :
من عرف هذه الحقيقة ، واستحضر تلك الفصول المثيرة ،
فقرر أن يتحمل ( شدة هذا الفصل القصير الذي يعيشه الآن ) لما يرجوه
من خيرات وبركات ونعيم ومباهج في الفصول الأخرى وهي الأطول والأكثر إثارة !!
أما الأحمق فيتوهم أن هذا الفصل _ على قصره _ هو كل الرواية !!
فإذا أصبح بصرهُ حديداً _ عند الموت _ سيدرك الحقيقة المهولة ، ويصيح بكل حباله الصوتية :
ربّ ارجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت..!!
فيسمع الإجابة التي توئسه من كل أمل : آالآن وقد كفرت من قبل ..!!!!
وهناك أمور وعوامل أخرى أيضاً غير هذا تعينكم وتشد من عزيمتكم ..
كأن تعلموا شرف العيش مع الله ، ونعيم قلب المقبل على الله ،
وحلاوة عيش المؤثرين رضا الله على حظوظ أنفسهم .. ونحو هذا وهو كثير ..
فيا أيها المشتاقون للحاق بمواكب السعداء ، لا زال في الوقت متسع ،
والرب سبحانه ينتظر عودتكم إليه ، فيفرح بكم ، و يبدل سيئاتكم حسنات .. !!
ففى الحديث الشريف عن أنس – رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- :
"الله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه ، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة،
فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها،
وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ،
ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح".
تأمل هذا الحديث بكل قلبك ، وأعد قراءته ، فإني أحسب أنه سيفجر فيه ينابيع الحياء من الله ،
ويوقد فيه مجامر الحب لله سبحانه ..
وسيهيج الرغبة لديك في العودة القوية إلى رحاب النور لتعيش مع النور وفي النور ..!
فتكون بذلك قد علوت صهوة جواد العزم ، لتنافس السعداء في مضمار السباق إلى الفردوس ...
فقد قالوا قديما :
ليس الطريق لمن سبق ، إنما الطريق لمن صدق ..!
فحقق الصدق لديك ، تجد نفسك في المقدمة ، والناس من خلفك يلهثون !
ويومها ستدرك حقا وصدقا : أنك كنت تعيش على الوهم ، وفي الوهم ..!!
فلا تملك إلا أن تردد بقلب محب ، ودموع سخية :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا ** فانزلن سكينة علينا !
وتضيف بعدها : فثبت أقدامنا ، وانصرنا على القوم الكافرين ..
ولعلك تقول في لهفة :
اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون !!!
ما أروع السير في مواكب السعداء ..ولا سعيد إلا من عاش مع الله سبحانه .!
لسان حال قلوبهم تقول :
طفحَ السرورُ عليّ حتى أنني ** فرطِ ما قد سرني أبكاني
ولا عزاء للمحرومين !!
نسأل الله أن يملأ قلوبنا بمحبته وحده ..
والإعراض عن الله : عيشٌ مع الوهم ، وبالوهم وللوهم ..!!
العيشُ مع الله : عيشٌ مع النور وبالنور وللنور وإلى النور !
الإعراض عن الله : عيشٌ مع الظلمة ، وفي الظلمة وإلى الظلمة !!
العيشُ مع الله : عيشٌ في بحبوحة الأنس ، وجنة الرضا ، ونعيم القلب ..
الإعراض عن الله : عيشٌ في بحار الهم ، وسجون القلق ، وظلمات الكدر والحيرة
قال تعالى :
( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى *
ومن أعرضَ عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى ...!! )
والسعيدُ حقا وصدقا : من وجدَ نفسه منشرحةً للإقبالِ على الله عز وجل ..
وجاهدَ نفسه من أجلِ الله سبحانه لعله يحظى برضاه .. ثم جنة عالية قطوفها دانية !
والشقي كل الشقي ، من آثر أن يقضي عمره _ القصير _ في غفلة عن الله ،
وإعراض عن بابه ، وجرأة على معاصيه ..!!
فليضحكوا قليلا ،، ثم ليبكوا طويلا !!
وليتمتعوا وليأكلوا كما تأكل الأنعام !!
ومن تاب تاب الله عليه ، وبدل سيئاته حسنات ..!! والتحق بركب السعداء !!
ومما يعينك على أن تعزم هذه العزمة في همة :
أن تعلمَ وتذكّر نفسك دائما بهذه الحقيقة :
أن الحياة رواية ، وقد تكون رواية طويلة ومملة بل وبايخة عند قوم ..!
وقد تكون قصيرة غير أنها حافلة بالأحداث والمفاجآت والمسرات عند قوم ..!
وتذكر أن الحياة ليست سوى فصلٍ قصيرٍ من رواية طويلة ، مهما حفل هذا الفصل
بألوانٍ من المتعة والمسرات ، أو حفل بألوانٍ من النكد والضيق والمشقة !
فإنما هو فصل عابر _ مهما بدا طويلا للعين القاصرة _ ولابد أن يعقبه :
فصول أخرى أطول منه ، وأكثر إثارة !!
سيعقبه فصلُ الموت وما بعده ، وهو حافل بالمفاجآت ربما غير السارة !!
سيعقبه فصلُ الحياة البرزخية الطويلة ،
وهي أشد وقعاً وأطول زمناً ، وأرحب مساحة .. وأعنف مفاجأة !!
سيعقبه بعد ذلك فصل طوويل جدا جدا ، يوم يخرج الناس من قبورهم ليبدأ العرض على الله
جبار السماوات والأرضين ، لتقوم الموازيين ، ويكون الحساب على مثاقيل الذر :
البسمة والهمسة والضحكة العابرة !! .......فيا ويلاه ..!!
فالعاقل حقاً وصدقاً :
من عرف هذه الحقيقة ، واستحضر تلك الفصول المثيرة ،
فقرر أن يتحمل ( شدة هذا الفصل القصير الذي يعيشه الآن ) لما يرجوه
من خيرات وبركات ونعيم ومباهج في الفصول الأخرى وهي الأطول والأكثر إثارة !!
أما الأحمق فيتوهم أن هذا الفصل _ على قصره _ هو كل الرواية !!
فإذا أصبح بصرهُ حديداً _ عند الموت _ سيدرك الحقيقة المهولة ، ويصيح بكل حباله الصوتية :
ربّ ارجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت..!!
فيسمع الإجابة التي توئسه من كل أمل : آالآن وقد كفرت من قبل ..!!!!
وهناك أمور وعوامل أخرى أيضاً غير هذا تعينكم وتشد من عزيمتكم ..
كأن تعلموا شرف العيش مع الله ، ونعيم قلب المقبل على الله ،
وحلاوة عيش المؤثرين رضا الله على حظوظ أنفسهم .. ونحو هذا وهو كثير ..
فيا أيها المشتاقون للحاق بمواكب السعداء ، لا زال في الوقت متسع ،
والرب سبحانه ينتظر عودتكم إليه ، فيفرح بكم ، و يبدل سيئاتكم حسنات .. !!
ففى الحديث الشريف عن أنس – رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- :
"الله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه ، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة،
فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها،
وقد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ،
ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح".
تأمل هذا الحديث بكل قلبك ، وأعد قراءته ، فإني أحسب أنه سيفجر فيه ينابيع الحياء من الله ،
ويوقد فيه مجامر الحب لله سبحانه ..
وسيهيج الرغبة لديك في العودة القوية إلى رحاب النور لتعيش مع النور وفي النور ..!
فتكون بذلك قد علوت صهوة جواد العزم ، لتنافس السعداء في مضمار السباق إلى الفردوس ...
فقد قالوا قديما :
ليس الطريق لمن سبق ، إنما الطريق لمن صدق ..!
فحقق الصدق لديك ، تجد نفسك في المقدمة ، والناس من خلفك يلهثون !
ويومها ستدرك حقا وصدقا : أنك كنت تعيش على الوهم ، وفي الوهم ..!!
فلا تملك إلا أن تردد بقلب محب ، ودموع سخية :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا ** فانزلن سكينة علينا !
وتضيف بعدها : فثبت أقدامنا ، وانصرنا على القوم الكافرين ..
ولعلك تقول في لهفة :
اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون !!!
ما أروع السير في مواكب السعداء ..ولا سعيد إلا من عاش مع الله سبحانه .!
لسان حال قلوبهم تقول :
طفحَ السرورُ عليّ حتى أنني ** فرطِ ما قد سرني أبكاني
ولا عزاء للمحرومين !!
نسأل الله أن يملأ قلوبنا بمحبته وحده ..