PDA

View Full Version : استراحت محارب


علي الشمري
21-02-2005, 10:55 PM
السلام عليكم

كثيراً ما يرتبط الغياب بهذه العبارة : " استراحة المحارب " لمن توقف بعد نشاطات أو أعمال أو حضور متواصل .. استراحة إما أن نجدد نشاطنا ونعود بقوة أو نحبط ونعود بروح انهزامية .. ويبقى السؤال المطروح لماذا نغيب ؟ يعني ما أسباب الغياب ؟ وقبل الإجابة تخيل عزيزي القارئ .. تخيلي عزيزتي القارئة أن يصلك هذا السؤال : أين أنت ؟ بعد طول غياب أو ربما بعد فوات الأوان يصلك الصوت الغائب المتعجب والمتسائل عن سبب غيابك .. المتعب في الموضوع أن هذا الصوت هو ذات النبض الذي أسكنته قلبك وقبلها احترمت شخصه وتوقعت أن يكون أول الباحثين عنك .. صوت تواصلت معه بصدق وها هو للتو يفتقدك ويسأل عنك .. للتو يذكر أنك غائب وللتو يطرق بابك ..

نعم الدنيا مشاغل ولا ضير في النسيان ولكن أن تسمع طرقات أنامله على باب آخر ملاصق لبابك وترى سجل الحضور لا يخلو من توقيعه وبابك ينتظر طرقات ذاك النبض .. وهنا لا شيء أفضل من أن تردد سبحان الله .. لله في خلقه شؤون .

لكل أسبابه فالمحارب الذي غاب ربما ابتعد لأن كل ما حوله شاحب لا حيوية فيه ، الجمود والروتين من سماته البارزة ، الهواء الذي يسكن المكان مشبع بالحسد وقتل الأفكار بعيداً وقريباً عن الخبرة والأقدمية التي لا يحترمها البعض والتي تترجم في ضعف مهارات اتصاله وتعامله مع من حوله ، وقد ترى نتاجك يسحق أمام عينك بفعل ما .. بحوار ما .. المهم أن هناك من لا يعي أن جراح السيف تبرأ وجراح اللسان لا تبرأ ، أو ربما وكما نقول - هالمحارب وصل حده - ، تشبع بسلبية من يتعامل معهم ، فكر وصبر وتجلد ووصل إلى نقطة أن هؤلاء لن يتغيروا بالفصيح عقولهم أصابها الصدأ أو ربما اقتنع المحارب أن لا مكان له وعليه الغياب وذلك لغياب التشجيع والتقدير ممن حولك ، وعدم إدراك أؤلئك أن القمة تتسع للجميع فقط حافظ على مكانك واعمل لترتقي ولا تنظر لما حققه الآخرين بل ركز على ما حققته وما ستحققه أو ربما هذه الاستراحة للراحة وتجديد أفكاره وروحه ليعود أقوى من السابق ويعطي أكثر .. ليقرأ ويحصد معلومات قيمة تضاف إلى مخزونه المعرفي .

وأحياناً أخرى يختار المحارب أن يضع نفسه في مكان مغلق فلنقل في جزيرة بعيدة – يشتري دماغه – بلا وسائل اتصال فقط كل وسائل الراحة والاستجمام ويعمد إلى الابتعاد كلياً عما كان يزعجه ويفكر بالهدوء والطمأنينة النفسية .. وأسباب كثيرة أخرى .

أتدرون هناك من يبتعد لئلا يخسر علاقة طيبة .. يخسرها كاملة وإن كان من جهته فقط .. يخسر وربما يفقد أعصابه ويقول ما لا يقال أو على الأقل يسيء لنفسه بشكل أو بآخر ، ففي اعتقادي أن يحتفظ بنبضٍ ضعيف أفضل من يموت القلب مرة واحدة - لا وبعد يموت مقتول - .. وإن أدرك أن لا مجال لإنقاذ هذه العلاقة فأن يكون الابتعاد كلياً بلا رجعة أجدى ولكن أن يكون الطرف الآخر هو المبادر في الموضوع لتحتفظ أنت بمركز القوة هذا في حال هذا الشخص يستحق أن تحتفظ لنفسك بخط رجعة يراعي الود القديم .


ماني من اللي يحسب طعونه أطعان
.................................... ناظر طعونك\\\ بـ الحشا\\\\ ما تناديك

تفداك\\\ طعنة\\ حطمت فيني أركان
....................................وتفداك بسمة \\\ دمعها \\\ جاب طاريك

صدقني أتعب\ لاطرى\ ذكرك أنسان
................................... وصدقني\\\ هـ الخاتم\\\ قهر بين أياديك

اليوم ذكرى\\ طعنتي\\ منك يافلان
................................... خذها تحية من \\\ضحية \\\أنخدع فيك


تحياتي للجميع

النص خاص لسوالف للجميع*

السمّار
22-02-2005, 01:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله ,,


جحود , مصالح , مجاملات

توقع ان تحصل عليها في علاقات الواقع , فما بالك بعلاقات الخفاء والغموض "علاقات الانترنت"

لستُ انا .. او .. انت .. وحدنا يا علي .. مَن صُدم بهذا الواقع !!

الناس اجناس ,,

في البدايه كانت هوايه بالنسبه اليهم ,,

تسليه ,, يتسلّون بها .. بعواطف البشر ,,

والآن اصبحت إحتراف ,,, فقد تطوّرت التسليه ... إلى استفزاز احترافي !!

اصناف وانواع من التحطيم .. تختلف الحاجه لاستخدامها حسب الموقف !!


فجميعها تخدم مكنونات الحاقد ,,

انسان لا اتّفق معه .. لماذا لا اطعمه نتاج حقدي ,, دعه يجرّب ,, فأنا لست الوحيد في الميدان !!

يا لنا من مساكين ,, ضعفاء

نزلنا في ميدان .. كثرت فيه الذئاب ,,,, و اصبحنا بحكم المكان .. منهم !!

دعهم ,,,

احتفظ .. بنبضك الضعيف !

اهرب منهم الى ميدان الواقع ,, فهو على أي حال افضل من "ميدانهم"



السمّار

بشاير
28-02-2005, 08:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواي الفاضلان علي الشمري والسمار

لماذا هذه النظرة المتشائمة .... تفاءلوا بالخير تجدوه

الإنسان بيده يصنع واقعه الذي حوله

وكما هو سلوكك مع الناس تعامل بالمثل

إذا جحدت من حولك فانتظر الجحود وإذا وصلت من حولك فانتظر الوصل

متعكما الله بالصحة والعافية وشغلكما بطاعته والسعي لمرضاته