dbooor
09-02-2005, 07:41 AM
بدعاء الرحمة لزايد
لم تصدق أذنيها عندما أذاع التلفزيون النبأ.. الدخول في دوامة الفراغ والوحشة كان هو المسيطر على أجواء المنزل
انتحت جانبا وتوسدت دموعها التي لم تنقطع في تلك الليلة.. اليوم التالي كان مختلفا عن كل الأيام السابقة، فقد كان الوجوم
مسيطرا على وجوه الجميع، وحالة من عدم التصديق للنبأ الصاعق تسيطر على كل من صادفته، وحتى عندما بدأ التلفزيون
في بث أنباء وصول الوفود الرسمية للمشاركة في مراسم دفن الراحل العظيم.. فإن “زمزم” كانت غير مصدقة، لذلك فقد كان
المشهد في غاية الصعوبة عندما بدأت المراسم وشاهدت جثمان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو يوارى الثرى..
ودخلت في نوبة بكاء حادة، اثارت مخاوف اسرتها، ولكنها في اليوم التالي نهضت وفي عينيها بريق من نوع خاص.. واتجهت الى
ورشتها.. وباشرت العمل.
“زمزم” فنانة تشكيلية أدمنت مهنة البحث عن الجمال.. وتذوقه.. كما انها نذرت نفسها لصنع الجمال، وتقول “زمزم”: ومن غيره
يستحق ان نقتسم معه لحظات الجمال التي صنعها للجميع.. وتضيف بأن الشيخ زايد رحمه الله كان هاجسه الدائم طوال حياته المضمّخة
بالمآثر العظيمة مسح دموع الحزانى في كل مكان، فقد كان مسكونا بصنع ابتسامة فرح على وجوه الاطفال والفقراء والمساكين في كل
مكان، وكان لا يستطيع رؤية الا ما هو جميل في كل مكان، لذلك كان هاجسه الدائم صنع هذا الجمال.
وتوضح الفنانة زمزم، لذلك فهو يستحق منا الكثير، فما بالك بالاشياء البسيطة التي نمتلكها وتقول لنا إنها بحثت عن فكرة مغايرة وجديدة
لكل ما قد يقوم به الفنانون تعبيرا عن احزانهم الكبيرة على فقدان الشيخ زايد خاصة ان هذا الحدث الجلل ألهب المشاعر وانبروا جميعاً
داخل الدولة وخارجها في البوح عن مكنونات صدورهم. فالكثير منهم عمدوا إلى رسم البورتريهات للراحل العظيم، وبعضهم قدم لوحات
تمثله وهو بربت علي رؤوس الاطفال، أو اثناء اشرافه على افتتاح احد المشاريع الزراعية أو المنشآت الحضارية في الدولة.
بالنسبة لها كانت الفكرة تقوم على بناء مجسم كبير كتبت عليه ادعية دينية للراحل العظيم، حيث تقول إن المجسم بلغ طوله 15 مترا،
وكتبت عليه ادعية دينية بلغ عدد كلماتها 18 ألف كلمة، مشيرة الى ان هذه الادعية قد احتوت على 6500 جملة تمثلت في (الله يرحم زايد).
وعن المدة التي استغرقها العمل في هذا المجسم.. تقول “زمزم” إنها باشرت العمل فيه فترة الايام الاربعين التي اعقبت رحيله.
وعن طموحاتها، تقول إنها ستدخل بهذا العمل المسابقة في موسوعة “جينيس” سواء لجهة حجم وطول النموذج أو لجهة عدد الكلمات، تكرار جملة بعينها.
وتؤكد أنها تحلم بالدخول الى الموسوعة انطلاقا من أهمية الموضوع والمرتبط بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وليس بدافع الشهرة.
وتختتم حديثها بالقول: لقد فعل لنا أشياء كثيرة لا تحصى، كان الجمال قاسماً مشتركاً بينها، أفلا نرد له شيئاً بسيطاً من الدين؟
منقول من
جريدة الخليج
لم تصدق أذنيها عندما أذاع التلفزيون النبأ.. الدخول في دوامة الفراغ والوحشة كان هو المسيطر على أجواء المنزل
انتحت جانبا وتوسدت دموعها التي لم تنقطع في تلك الليلة.. اليوم التالي كان مختلفا عن كل الأيام السابقة، فقد كان الوجوم
مسيطرا على وجوه الجميع، وحالة من عدم التصديق للنبأ الصاعق تسيطر على كل من صادفته، وحتى عندما بدأ التلفزيون
في بث أنباء وصول الوفود الرسمية للمشاركة في مراسم دفن الراحل العظيم.. فإن “زمزم” كانت غير مصدقة، لذلك فقد كان
المشهد في غاية الصعوبة عندما بدأت المراسم وشاهدت جثمان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو يوارى الثرى..
ودخلت في نوبة بكاء حادة، اثارت مخاوف اسرتها، ولكنها في اليوم التالي نهضت وفي عينيها بريق من نوع خاص.. واتجهت الى
ورشتها.. وباشرت العمل.
“زمزم” فنانة تشكيلية أدمنت مهنة البحث عن الجمال.. وتذوقه.. كما انها نذرت نفسها لصنع الجمال، وتقول “زمزم”: ومن غيره
يستحق ان نقتسم معه لحظات الجمال التي صنعها للجميع.. وتضيف بأن الشيخ زايد رحمه الله كان هاجسه الدائم طوال حياته المضمّخة
بالمآثر العظيمة مسح دموع الحزانى في كل مكان، فقد كان مسكونا بصنع ابتسامة فرح على وجوه الاطفال والفقراء والمساكين في كل
مكان، وكان لا يستطيع رؤية الا ما هو جميل في كل مكان، لذلك كان هاجسه الدائم صنع هذا الجمال.
وتوضح الفنانة زمزم، لذلك فهو يستحق منا الكثير، فما بالك بالاشياء البسيطة التي نمتلكها وتقول لنا إنها بحثت عن فكرة مغايرة وجديدة
لكل ما قد يقوم به الفنانون تعبيرا عن احزانهم الكبيرة على فقدان الشيخ زايد خاصة ان هذا الحدث الجلل ألهب المشاعر وانبروا جميعاً
داخل الدولة وخارجها في البوح عن مكنونات صدورهم. فالكثير منهم عمدوا إلى رسم البورتريهات للراحل العظيم، وبعضهم قدم لوحات
تمثله وهو بربت علي رؤوس الاطفال، أو اثناء اشرافه على افتتاح احد المشاريع الزراعية أو المنشآت الحضارية في الدولة.
بالنسبة لها كانت الفكرة تقوم على بناء مجسم كبير كتبت عليه ادعية دينية للراحل العظيم، حيث تقول إن المجسم بلغ طوله 15 مترا،
وكتبت عليه ادعية دينية بلغ عدد كلماتها 18 ألف كلمة، مشيرة الى ان هذه الادعية قد احتوت على 6500 جملة تمثلت في (الله يرحم زايد).
وعن المدة التي استغرقها العمل في هذا المجسم.. تقول “زمزم” إنها باشرت العمل فيه فترة الايام الاربعين التي اعقبت رحيله.
وعن طموحاتها، تقول إنها ستدخل بهذا العمل المسابقة في موسوعة “جينيس” سواء لجهة حجم وطول النموذج أو لجهة عدد الكلمات، تكرار جملة بعينها.
وتؤكد أنها تحلم بالدخول الى الموسوعة انطلاقا من أهمية الموضوع والمرتبط بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وليس بدافع الشهرة.
وتختتم حديثها بالقول: لقد فعل لنا أشياء كثيرة لا تحصى، كان الجمال قاسماً مشتركاً بينها، أفلا نرد له شيئاً بسيطاً من الدين؟
منقول من
جريدة الخليج