القسام
26-09-2004, 12:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفكرة الاسلام :
وحدنا كنا نغرد خارج سرب الإذعان الإعلامي لكل ما تقذفه وكالات الأنباء الصهيونية العالمية المؤدلجة ,
ووسائل الإعلام العربية المدجنة , والأصوات الغربية ؛بالعربية المدبلجة بما يفيد بأن انسحاب حركة
طالبان من المدن الأفغانية في نوفمبر 2001 لن يكون نهاية المطاف ومؤذنا باستباب الأمر للأمريكيين
في البلد العنيد/ أفغانستان.
إبان فترة الحرب كنا نقوم بتغطيتها متفردين بسعينا لوضع القارئ في واجهة الأحداث من خلال نظرة
واعية متزنة ودقيقة , ويومها وضعنا كل المصادر الإخبارية أمامنا , وجهدنا لكي نستخلص أوثق هذه
الأنباء , ولم نعمل على استبعاد أي من مصادر الطرفين المتحاربين مثلما وقع في ذلك معظم وسائل
الإعلام العربية ـ وللأسف بعض المواقع والدوريات الإسلامية ـ وكلفنا ذلك فاتورة غالية من النقد
والتجريح والاتهام , وما كان همنا إلا نقل الحقيقة أو أقرب الصور إليها لحرب ومقاومة تجريان في بلد
أشد ما يكون في تخلفه التكنولوجي ـ لاسيما على صعيد الاتصال والإعلام ـ كأفغانستان.
كنا وحدنا نغرد خارج سرب الإذعان الإعلامي ـ مثلما كنا أول الراصدين لقوة المقاومة العراقية من يوم
سقوط بغداد ذاته ـ , وشيئا فشيئا بدأت وسائل الإعلام تلحق بنا الواحدة تلو الأخرى , بل وحتى
منظمة الأمم المتحدة رأيناها تتراجع باعترافها عبر تقرير نشر بعد عامين من الحرب يؤكد أن حركة
طالبان تسيطر حقيقة على معظم مناطق أفغانستان , وبدأنا نسمع بعدها رجع الصدى العربي
والإسلامي بأن طالبان لم تمت وأنها أضحت الرقم الصعب في أفغانستان في ظل حكومة غير شعبية
بزعامة قرضاي لا تسيطر سوى على العاصمة كابول التي حولتها القوى الغربية الاحتلالية بزعامة
الولايات المتحدة الأمريكية إلى ثكنة عسكرية.
وحتى هذه الثكنة التي كانت عصية على الاختراق إلا من عمليات محدودة ومتفرقة لم تحظ بتغطية
إعلامية لائقة , استقبلت أمسها مرتجة بفعل الانفجار الهائل الذي نجح به الملا عمر وأنصاره في
اختراق ستارها الحديدي الغليظ وتوجيه صفعة لقوات الاحتلال الغربية في عقر دارها تسلب الأمن من
المكان الوحيد الآمن في أفغانستان.
ومن الصعب على أي مراقب منصف أن يتجاهل نجاح طالبان في اختراق أشد الأماكن حساسية في
أفغانستان 'وحدة مكافحة الإرهاب' , والتقنية العالية في استخدام تفجير عن بعد , وتوافر الحركة على
استخبارات جيدة مكنتها من الاختراق الاستخباري بتنفيذ عملية تكنيكية ومعقدة تختلف طبيعتها كثيرا
عن التفجيرات الفدائية المعروفة اصطلاحا باسم 'الاستشهادية' إذ تمكنت تلك الحركة من إدخال كمية
كبيرة من المتفجرات إلى هذه المنطقة الحصينة دون أن تلفت انتباه أعتى جهاز استخبارات في العالم
C.I.A , ما ألحق أضرارا كبيرة بعدة مبان عسكرية أمريكية/أفغانية.
[للمناسبة : هل نحن مرغمون على أن نتقبل بيانا أمريكيا هزيلا تحدث عن 3 قتلى ثم عاد وقلصهم إلى 2 في صفوفه جراء انفجار ضخم شاهدنا آثاره على شاشات التلفزة في محيط واسع من المنطقة
العسكرية المستهدفة ؟ هل نصدقه ؟ ربما !!].
تذكروا : لم نقل يوما حقيقة أن طالبان فتية كما كانت , ولا أنها مرشحة للعودة لحكم أفغانستان في
ظل وجود غطاء جوي أمريكي كثيف وقوات أممية وأطلسية متعددة .. نحن ندرك ذلك يقينا وندرك أن
الانتخابات قد تجرى في موعدها المقرر برغم أنها ألغيت مرتين قبل ذلك [هل يدرك المرجفون لماذا
؟!] , ونتوقع أن 'ينجح' المرشح الأمريكي في حكم أفغانستان 'ديمقراطيا' تماما مثلما 'نجح' بالأمس
المرشح الروسي في الانتخابات الرئاسية الشيشانية بالأمس 'ديمقراطيا' أيضا... ندرك كل هذا , لكننا
أبدا لن نكون أشقياء نرتمي في أحضان إعلام صهيوني بغيض.
منقول عن مفكرة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفكرة الاسلام :
وحدنا كنا نغرد خارج سرب الإذعان الإعلامي لكل ما تقذفه وكالات الأنباء الصهيونية العالمية المؤدلجة ,
ووسائل الإعلام العربية المدجنة , والأصوات الغربية ؛بالعربية المدبلجة بما يفيد بأن انسحاب حركة
طالبان من المدن الأفغانية في نوفمبر 2001 لن يكون نهاية المطاف ومؤذنا باستباب الأمر للأمريكيين
في البلد العنيد/ أفغانستان.
إبان فترة الحرب كنا نقوم بتغطيتها متفردين بسعينا لوضع القارئ في واجهة الأحداث من خلال نظرة
واعية متزنة ودقيقة , ويومها وضعنا كل المصادر الإخبارية أمامنا , وجهدنا لكي نستخلص أوثق هذه
الأنباء , ولم نعمل على استبعاد أي من مصادر الطرفين المتحاربين مثلما وقع في ذلك معظم وسائل
الإعلام العربية ـ وللأسف بعض المواقع والدوريات الإسلامية ـ وكلفنا ذلك فاتورة غالية من النقد
والتجريح والاتهام , وما كان همنا إلا نقل الحقيقة أو أقرب الصور إليها لحرب ومقاومة تجريان في بلد
أشد ما يكون في تخلفه التكنولوجي ـ لاسيما على صعيد الاتصال والإعلام ـ كأفغانستان.
كنا وحدنا نغرد خارج سرب الإذعان الإعلامي ـ مثلما كنا أول الراصدين لقوة المقاومة العراقية من يوم
سقوط بغداد ذاته ـ , وشيئا فشيئا بدأت وسائل الإعلام تلحق بنا الواحدة تلو الأخرى , بل وحتى
منظمة الأمم المتحدة رأيناها تتراجع باعترافها عبر تقرير نشر بعد عامين من الحرب يؤكد أن حركة
طالبان تسيطر حقيقة على معظم مناطق أفغانستان , وبدأنا نسمع بعدها رجع الصدى العربي
والإسلامي بأن طالبان لم تمت وأنها أضحت الرقم الصعب في أفغانستان في ظل حكومة غير شعبية
بزعامة قرضاي لا تسيطر سوى على العاصمة كابول التي حولتها القوى الغربية الاحتلالية بزعامة
الولايات المتحدة الأمريكية إلى ثكنة عسكرية.
وحتى هذه الثكنة التي كانت عصية على الاختراق إلا من عمليات محدودة ومتفرقة لم تحظ بتغطية
إعلامية لائقة , استقبلت أمسها مرتجة بفعل الانفجار الهائل الذي نجح به الملا عمر وأنصاره في
اختراق ستارها الحديدي الغليظ وتوجيه صفعة لقوات الاحتلال الغربية في عقر دارها تسلب الأمن من
المكان الوحيد الآمن في أفغانستان.
ومن الصعب على أي مراقب منصف أن يتجاهل نجاح طالبان في اختراق أشد الأماكن حساسية في
أفغانستان 'وحدة مكافحة الإرهاب' , والتقنية العالية في استخدام تفجير عن بعد , وتوافر الحركة على
استخبارات جيدة مكنتها من الاختراق الاستخباري بتنفيذ عملية تكنيكية ومعقدة تختلف طبيعتها كثيرا
عن التفجيرات الفدائية المعروفة اصطلاحا باسم 'الاستشهادية' إذ تمكنت تلك الحركة من إدخال كمية
كبيرة من المتفجرات إلى هذه المنطقة الحصينة دون أن تلفت انتباه أعتى جهاز استخبارات في العالم
C.I.A , ما ألحق أضرارا كبيرة بعدة مبان عسكرية أمريكية/أفغانية.
[للمناسبة : هل نحن مرغمون على أن نتقبل بيانا أمريكيا هزيلا تحدث عن 3 قتلى ثم عاد وقلصهم إلى 2 في صفوفه جراء انفجار ضخم شاهدنا آثاره على شاشات التلفزة في محيط واسع من المنطقة
العسكرية المستهدفة ؟ هل نصدقه ؟ ربما !!].
تذكروا : لم نقل يوما حقيقة أن طالبان فتية كما كانت , ولا أنها مرشحة للعودة لحكم أفغانستان في
ظل وجود غطاء جوي أمريكي كثيف وقوات أممية وأطلسية متعددة .. نحن ندرك ذلك يقينا وندرك أن
الانتخابات قد تجرى في موعدها المقرر برغم أنها ألغيت مرتين قبل ذلك [هل يدرك المرجفون لماذا
؟!] , ونتوقع أن 'ينجح' المرشح الأمريكي في حكم أفغانستان 'ديمقراطيا' تماما مثلما 'نجح' بالأمس
المرشح الروسي في الانتخابات الرئاسية الشيشانية بالأمس 'ديمقراطيا' أيضا... ندرك كل هذا , لكننا
أبدا لن نكون أشقياء نرتمي في أحضان إعلام صهيوني بغيض.
منقول عن مفكرة الاسلام