بوخالد
23-08-2004, 01:10 AM
http://www.akhbarelyom.org.eg/sayarat/issues/77/images/car_121.jpg
مع موسم الاجازات تبدأ رحلات المصايف التي غالبا تستغرق مدة طويلة بالسيارات والاتوبيسات المكيفة، التي تسرع احيانا وتتهاوي احيانا في حركة متعددة الاتجاهات افقيا ورأسيا والتي قد يستمتع بها البعض، فيتسلل إليه الشعور بالاسترخاء والسكينة وربما الاستسلام للنوم العميق، لكن هناك نسبة لايستهان بها من ركاب السيارات يصابون بأعراض مزعجة تتفاوت مابين الدوخة الخفيفة والإحساس بالغثيان والتعب إلي حد اضطرار قائد السيارة إلي التوقف للبحث عن وسيلة للعلاج.
وفي بحث استطلاعي حول تلك الظاهرة بين سائقي الاتوبيسات في أمريكا لمعرفة تأثيرها علي الحالة العصبية والنفسية للسائقين والمؤثرة حتما علي مدي شعور الركاب بالامان اعترف اكثر من ثلثي سائقي السيارات والحافلات بتعرضهم لحالة من الارتباك الناتجة عن الإحساس بالضغط العصبي والتشتت الذهني بسبب وجود ركاب يعانون من دوار الطريق داخل السيارة، كما تبين أن 27 % من قائدي السيارات يضطرون للتوقف المفاجيء بالسيارة في أكثر مناطق الطرق صعوبة للتعامل مع إحدي تلك الحالات، مما قد يسبب خطورة علي الركاب والسيارات المجاورة في نفس الوقت.
وصرح 'كيفين ديلاني' رئيس قسم أمان المرور والطرق في النادي الملكي للسيارات في بريطانيا ان وجود المرضي بالسيارة قد يضطر السائق إلي زيادة السرعة للوصول إلي أقرب استراحة في أقل وقت ممكن، أو يدفعه للانحراف فجأة بعرض الطريق حتي يتمكن من الوقوف لحل المشكلة، وأضاف.. ان تركيزك ينخفض ، دون أن يلحظ أحد الجالسين بالخلف مايشغلك، وإذا كنت محظوظا فسوف يفسد جدول الرحلة، أما إذا لازمك سوء الحظ ربما يتطور الأمر الي تورطك في حادث قد يفسد حياتك كلها.. وعلي الرغم من وجود كثير من الاحتياطات الواجب علي المسافرين اتخاذها لتخفيف اعراض الغثيان، إلا انه لاتزال هناك نسبة عالية ممن يصابون به تصل إلي 52 % من المسافرين. ويقول ديلاني: 'لاتوجد إحصاءات تدل علي نسبة الحوادث الناتجة عن الشعور بالتعب سواء بالنسبة للركاب او قائد السيارة، لان الشرطة لاتهتم بتدوين هذا النوع من المعلومات في محاضر الحوادث، وكل مالدينا هو أن 76 % من مجموع حوادث الطرق تقع بسبب الخطأ الآدمي وحده، وعلينا عدم تجاهل ذلك'.
ويجب حث راكبي السيارات عدم التفكير في الإحساس بالغثيان اثناء الطريق قبل بداية الرحلة وليس اثناءها، حيث اثبتت الإحصاءات ان ثلثي من يعانون من دوار الحركة من النساء، خاصة في فترة ماقبل الطمث.. كما ان الاطفال هم الأكثر معاناة، فهم لايحتملون الالم ويسببون إرباكا أكبر سواء للركاب أو السائق داخل السيارة، وحالة دوار الحركة أكثر شيوعا في عمر العاشرة وماحولها، وتندر قبل عمر سنتين، كما تتضاءل بتقدم العمر . ويفسر العلماء ذلك النوع من الدوار بالتضارب الحاصل بين مايتوقع الجسم حدوثه ومايشعر به بالفعل، حيث تقول الدكتورة.. 'كيت هيلثكوت' اخصائية الانف والاذن والحنجرة بمستشفي ساوثهامبتون العام.. إذا كان المرء داخل سيارة أو علي سطح مركب فإن كلا من الاذن الداخلية والإحساس الذاتي يبثان معلومات إلي المخ، الذي يقوم بدوره بتوصيلها إلي اجزاء الجسم المختلفة حول اتجاه حركة الجسم، إذا كان في حالة صعود أم هبوط، لكن يحدث التضارب إذا نظرت بتركيز للأشياء القريبة منك داخل السيارة، التي تبدو ظاهريا ثابتة، مما يدفع الإحساس الذاتي الي بعث رسالة الي المخ تقول انك في حالة ثبات، بينما هناك رسائل اخري تقول ان الجسم في حالة حركة، ومن هنا يأتي التضارب وبالتالي الإحساس بالدوار والغثيان، والدليل علي ذلك انه من النادر إصابة قائدي السيارات بدوار الطريق، حيث ينصب تركيز كل حواسهم علي الطريق أمامهم، لتفادي الإصطدام بما يمرون به من أشياء.
وبالتالي لايحدث أي تضارب في المعلومات الواصلة للمخ، وللتخفيف من الإحساس بدوار الحركة اثناء السفر بالسيارة العامة أو الخاصة، يجب ان تعمل علي أن يستقبل جهازك الحسي الناقل معلومات متطابقة ، بأن تحرص علي الجلوس دائما في المقاعد الامامية التي تتيح لك فرصة الحصول علي رؤية واضحة لمعالم الطريق، وأفضل مكان مناسب للأطفال هو منتصف الكرسي الخلفي للسيارة، حيث تكون الحركة في أقل معدلاتها ، كما يتيح لهم ارتفاع ذلك الكرسي مشاهدة واضحة لمعالم الطريق، ووجود نوافذ مفتوحة تساعد ركاب السيارة علي الاحساس بمرور الهواء وبالتالي يزيد إدراكهم الواعي للحركة.
وتقترح الدكتورة هيلثكوت إلهاء الإطفال بسماع الأغاني المحبوبة لهم ومصاحبتها بالغناء، وتبادل الحكايات والنوادر، وتناول الحلوي الداخل في تركيبها الجيلي والجنزبيل، كما تنصح بالضغط بالاصابع علي المنطقة مابين المعصم وراحة اليد، فإن ذلك يخلصك من الشعور بالغثيان عن طريق العلاج الايحائي، ويمكن تناول بعض العقاقير التي تشجع علي النعاش مثل 'ستوجيرون'، و'سي لجز' وإذا كانت الرحلة طويلة يجب الحصول علي أوقات راحة متعددة بالتوقف أثناء الطريق عدة مرات ، حيث قالت 'هيلثكوت' .. ان الطيارين لايسمح لهم بقيادة الطائرات إلا عدد ساعات محددة..
وتنصح بتجنب تناول الكحوليات ، وتجنب الوجبات الدسمة او السفر علي معدة خالية، مع محاولة الإنشغال بشيء داخل السيارة كألعاب الكمبيوتر مثلا..
:)
مع موسم الاجازات تبدأ رحلات المصايف التي غالبا تستغرق مدة طويلة بالسيارات والاتوبيسات المكيفة، التي تسرع احيانا وتتهاوي احيانا في حركة متعددة الاتجاهات افقيا ورأسيا والتي قد يستمتع بها البعض، فيتسلل إليه الشعور بالاسترخاء والسكينة وربما الاستسلام للنوم العميق، لكن هناك نسبة لايستهان بها من ركاب السيارات يصابون بأعراض مزعجة تتفاوت مابين الدوخة الخفيفة والإحساس بالغثيان والتعب إلي حد اضطرار قائد السيارة إلي التوقف للبحث عن وسيلة للعلاج.
وفي بحث استطلاعي حول تلك الظاهرة بين سائقي الاتوبيسات في أمريكا لمعرفة تأثيرها علي الحالة العصبية والنفسية للسائقين والمؤثرة حتما علي مدي شعور الركاب بالامان اعترف اكثر من ثلثي سائقي السيارات والحافلات بتعرضهم لحالة من الارتباك الناتجة عن الإحساس بالضغط العصبي والتشتت الذهني بسبب وجود ركاب يعانون من دوار الطريق داخل السيارة، كما تبين أن 27 % من قائدي السيارات يضطرون للتوقف المفاجيء بالسيارة في أكثر مناطق الطرق صعوبة للتعامل مع إحدي تلك الحالات، مما قد يسبب خطورة علي الركاب والسيارات المجاورة في نفس الوقت.
وصرح 'كيفين ديلاني' رئيس قسم أمان المرور والطرق في النادي الملكي للسيارات في بريطانيا ان وجود المرضي بالسيارة قد يضطر السائق إلي زيادة السرعة للوصول إلي أقرب استراحة في أقل وقت ممكن، أو يدفعه للانحراف فجأة بعرض الطريق حتي يتمكن من الوقوف لحل المشكلة، وأضاف.. ان تركيزك ينخفض ، دون أن يلحظ أحد الجالسين بالخلف مايشغلك، وإذا كنت محظوظا فسوف يفسد جدول الرحلة، أما إذا لازمك سوء الحظ ربما يتطور الأمر الي تورطك في حادث قد يفسد حياتك كلها.. وعلي الرغم من وجود كثير من الاحتياطات الواجب علي المسافرين اتخاذها لتخفيف اعراض الغثيان، إلا انه لاتزال هناك نسبة عالية ممن يصابون به تصل إلي 52 % من المسافرين. ويقول ديلاني: 'لاتوجد إحصاءات تدل علي نسبة الحوادث الناتجة عن الشعور بالتعب سواء بالنسبة للركاب او قائد السيارة، لان الشرطة لاتهتم بتدوين هذا النوع من المعلومات في محاضر الحوادث، وكل مالدينا هو أن 76 % من مجموع حوادث الطرق تقع بسبب الخطأ الآدمي وحده، وعلينا عدم تجاهل ذلك'.
ويجب حث راكبي السيارات عدم التفكير في الإحساس بالغثيان اثناء الطريق قبل بداية الرحلة وليس اثناءها، حيث اثبتت الإحصاءات ان ثلثي من يعانون من دوار الحركة من النساء، خاصة في فترة ماقبل الطمث.. كما ان الاطفال هم الأكثر معاناة، فهم لايحتملون الالم ويسببون إرباكا أكبر سواء للركاب أو السائق داخل السيارة، وحالة دوار الحركة أكثر شيوعا في عمر العاشرة وماحولها، وتندر قبل عمر سنتين، كما تتضاءل بتقدم العمر . ويفسر العلماء ذلك النوع من الدوار بالتضارب الحاصل بين مايتوقع الجسم حدوثه ومايشعر به بالفعل، حيث تقول الدكتورة.. 'كيت هيلثكوت' اخصائية الانف والاذن والحنجرة بمستشفي ساوثهامبتون العام.. إذا كان المرء داخل سيارة أو علي سطح مركب فإن كلا من الاذن الداخلية والإحساس الذاتي يبثان معلومات إلي المخ، الذي يقوم بدوره بتوصيلها إلي اجزاء الجسم المختلفة حول اتجاه حركة الجسم، إذا كان في حالة صعود أم هبوط، لكن يحدث التضارب إذا نظرت بتركيز للأشياء القريبة منك داخل السيارة، التي تبدو ظاهريا ثابتة، مما يدفع الإحساس الذاتي الي بعث رسالة الي المخ تقول انك في حالة ثبات، بينما هناك رسائل اخري تقول ان الجسم في حالة حركة، ومن هنا يأتي التضارب وبالتالي الإحساس بالدوار والغثيان، والدليل علي ذلك انه من النادر إصابة قائدي السيارات بدوار الطريق، حيث ينصب تركيز كل حواسهم علي الطريق أمامهم، لتفادي الإصطدام بما يمرون به من أشياء.
وبالتالي لايحدث أي تضارب في المعلومات الواصلة للمخ، وللتخفيف من الإحساس بدوار الحركة اثناء السفر بالسيارة العامة أو الخاصة، يجب ان تعمل علي أن يستقبل جهازك الحسي الناقل معلومات متطابقة ، بأن تحرص علي الجلوس دائما في المقاعد الامامية التي تتيح لك فرصة الحصول علي رؤية واضحة لمعالم الطريق، وأفضل مكان مناسب للأطفال هو منتصف الكرسي الخلفي للسيارة، حيث تكون الحركة في أقل معدلاتها ، كما يتيح لهم ارتفاع ذلك الكرسي مشاهدة واضحة لمعالم الطريق، ووجود نوافذ مفتوحة تساعد ركاب السيارة علي الاحساس بمرور الهواء وبالتالي يزيد إدراكهم الواعي للحركة.
وتقترح الدكتورة هيلثكوت إلهاء الإطفال بسماع الأغاني المحبوبة لهم ومصاحبتها بالغناء، وتبادل الحكايات والنوادر، وتناول الحلوي الداخل في تركيبها الجيلي والجنزبيل، كما تنصح بالضغط بالاصابع علي المنطقة مابين المعصم وراحة اليد، فإن ذلك يخلصك من الشعور بالغثيان عن طريق العلاج الايحائي، ويمكن تناول بعض العقاقير التي تشجع علي النعاش مثل 'ستوجيرون'، و'سي لجز' وإذا كانت الرحلة طويلة يجب الحصول علي أوقات راحة متعددة بالتوقف أثناء الطريق عدة مرات ، حيث قالت 'هيلثكوت' .. ان الطيارين لايسمح لهم بقيادة الطائرات إلا عدد ساعات محددة..
وتنصح بتجنب تناول الكحوليات ، وتجنب الوجبات الدسمة او السفر علي معدة خالية، مع محاولة الإنشغال بشيء داخل السيارة كألعاب الكمبيوتر مثلا..
:)