غير شكل
19-06-2004, 08:46 AM
قرأتُ مقالة الأمير خالد الفيصل الذي نشرتها جريدته جريدة الوطن بعنوان " من غيَّب البسمة " وهي امتداد للفكر "السلنتحي" - إن جاز التعبير - الذي بدأنا نسمعه ونقرأه عنه في الفترة الأخيرة والذي يتباكى ( لحظة شوي خلوني امسح دميعاتي ) على البسمة والفرح والمرح الذي غيض في مجتمعنا السعودي بسبب إرهاب ابن باز , وتطرف ابن عثيمين , وجمود الفوزان , وعنف سلمان العودة , وتخلف سفر الحوالي , وظلاميَّة عائض القرني , وتشدد سعد البريك ..وغيرهم ممن كان توزيع أشرطتهم يقف حائلاً دون توزيع أشرطة محمد عبده وأحلام ورابح صقر وعبدالله بالخير وباسكال مشعلاني ومزعل فرحان وبدر الحبيش وبديَّع مسعود وفطومة والثلاثي الكوكباني وروبي وأحمد شاورما ( هذا واحد من الشباب يبغا يشتهر :) )!!
المهم ...
قرأت مقالة سمو الأمير خالد ولي عليها جملة من الملاحظات أضيف إليها بعض المداخلات العرضيَّة التي تخرج عن نطاق الموضوع :
لا أخفيكم إخوتي أنني احترت في بداية موضوعي هذا فالشخصية التي أنا بصدد نقد مقالتها وفكرها هي شخصية ضربت في كل فن بقدح : الرسم , الرياضة , الفكر , الكتابة , الإدارة , الموضة الرجالية( صحيح أنَّه يلبس الجكيت المقلَّم اللي كأنَّه جكيت عبدالرحمن بن سعود في عز الحر بس برضه حلو وأنتيكة ) , والشعر ..و......و ..وغيره......! ( بركة اللي خلَّى لنا الكيرم والدومينو والغلَّينة )
شخصية مبدعة فذَّة ملتي سيستم ( multi-system) كهذه ,كيف لي أن أنقدها وأنا العبد الفقير إلى الله ....
لكن ولأنني أعلم بأريحيَّة سموه وتقبله للنقد ( يمكن تقصد النقد اللي من مؤسسة النقد أو اللي من درة العروس :) ) , فسأتجرأ على كتابة ما لا يروق لسموه فأقول :
مرتان ضحكت على سموَّه حتى كدت أسقط على قفاي : الأولى حين أخذ يُقدِّم جوائز أبها الصيفيَّة !! وهو الذي من المفترض أن يجلس على كرسيَّه بـ"ثقل" ورزانة مش يقوم يطامر على المايكروفونات يعني شوفوني كأنَّه الصحفي إبراهيم الفريَّان وشلة جمهور الهلال وهو يلاحق كميرات أوربت!!....(الفوّاح نصراوي متعصب جداً جداً )) بيني وبينكم يقولون أن فيصل القاسم أغمى عليه يوم رأى سموَّه يُقدِّم على خشبة المسرح خشيةٌ على جماهيريَّته , ويقال - والله وحده يعلم صدق ذلك - أن محمود سعد تاب إلى الله من التقديم وتحجب ! ...المهم ... لا أدري ما الذي أصاب الأمير خالد , وهو الذي لا تخفى عليه البروتوكولات المهرجاناتيَّة , ومثله يُعتبر من كبار الشخصيات التي ينبغي عليها الجلوس( والانثبار ) في الصف الأول ذي الكراسي الوثيرة....أهو الهوس بالشهرة والجماهيرية ...هل يشكو سموَّه اكتئاب الشيخوخة التي لن تذهب سوى بسماع الأكف تلتهب ...أم أنها الآثار الجانبيَّة للنرجسيَّة التي طال أمدها ؟...
يقول عالم الإجتماع جون بانيس :" يشعر النرجسي , عندما يتأمل صورته, بلذة عنيفة, ولذلك يبحث عن كل الحالات التي توفر قدراً من المتعة التي ينتظرها. ولكنه مقدرٌ له أن لا يشبع أبداً, ولهذا فإنَّه يواصل على نحوٍ يائس تأمله وبحثه حتى ساعة موته , ويجدّ في كل لحظة نهاراً أو ليلاً لإيجاد الحالات التي يمكن أن تحقق له الإثارة. والمتعة النرجسيَّة لا يمكن أن تكون تراكميَّة ولا يمكن إشباعها أبداً , وهذه هي المأساة الكبرى في هذا الإضطراب ...
ثم يقول : " يعمل النرجسي بأنانيَّته السيئة الصيت على تشييء الناس , لكي يستخدمهم كمرايا تعكس صورته البرَّاقة , ويتغذى كالطفيلي على ذلك البريق الزائف. ولا يهتم بمن يرفضون أن يكونوا مرايا لأنَّهم لا يفيدونه في شيء, ولكنه يهتم فقط بتمجيد نفسه عن طريق إطراء الآخرين له واستمرار اهتمامهم واعجابهم به. ويمكن القول أن كينونته الحقيقيَّة ماتت ويشعر بأنَّه مُجبر على تكريس كل جهوده في سبيل بقاء صورته( حتى لو نقز على المسرح وتلبس دور مذيع ) . وبما أنَّه بارد وحذر , فإنَّه يفتقر تماماً إلى المشاعر ( لحظة أمسح دميعاتي مرة ثانية ) , ولكنه فعلاً يتألم بعمق بسبب عزلته الشديده ( أو انحسار الأضواء عنه ) وعجزه عن الحب ".
لهذا أفهم تماماً سبب إنشائه لمؤسسة الفكر العربي ...وسبب لعبه دور المذيع ....وسبب ظهوره في القنوات الفضائيَّة الممولة سعودياً بكثرة ....يعني بالله عليكم يرضيكم أن سموَّه يجلس فاضي ونانسي عجرم وهيفاء وهبي يحوزان الجماهيرية والشهرة وهو يكحل سلق أو يكش ذبَّان !! أكيد لا ...وفي الحركة بركة ...والرزء يحب الخفيَّة !
يبدو أنني خرجت عن الموضوع ...لأذكر لكم الآن المرة الثانية التي سقطت فيها ومن حولي على قفانا من الضحك على سموَّه متعنَّا الله برؤياه :
لقد كانت المرة الثانيَّة حين استضافه زاهي وهبي في برنامجه خليك في البيت , واتصلت أحد المشاهدات من الأردن , وقالت : يخزي العين شو هالجمال سمو الأمير , فافتر ثغر سموَّه عن ابتسامة خجولة , ثم قالت المشاهدة التي كانت في كامل وعيها : ليتنا نستطيع استنساخ سموَّك ؟!!لا أدري غرضها من هذا التمني فقد يكون غرضاً خبيثاً ...لكنني أذكر تعليق أحد زملائي الذي قال حين سمع أمنيتها باستنساخ سموَّه : وش يُستنسخ فيه هذا ؟ هذا ممصوووص منتهي !فرد عليه أحد الزملاء : الله يرحمه كان شاعر !
لنعود لموضوعنا الأساسي وهو مقالة سموَّه الأخيرة حيق يقول فيها وسأنقل كلامه باللون الأحمر ثم أعقب عليه :
يتكلم سموُّه عن رجال عسير ( وسبعة أنعام ) فيقول : يفتخر- يعني الرجل من عسير - بالماضي ويأمل في المستقبل، وعندما يطلب مشروعا يطلبه آملا متأكدا من تحقيقه وإنجازه، وليس عاتبا غاضبا من عدم وجوده، يشعرك بالشراكة في العمل لبناء المستقبل، وليس بالملامة والاتهام بالتقصير في الحاضر.
يقول الفوّاح : أي شراكة يتكلم عنها خالد الفيصل ؟!! قل يا خالد شيئاً تقبله العقول, لم تكن يوماً مشاركاً لهم في مشاعرهم ولا أحاسيسهم ولا معاناتهم , متى عساك تشاركهم وأنت مشغول في مرسمك أو على جال ضوَّك تكتب قصائدك أو في مشاريعك التجاريَّة ومنتزهاتك الترفيهيَّة !!يا عمي طيررررررررررررر بس
يقول سمو الأمير خالد :
ماذا حدث لهذا الإنسان؟ كيف ذهبت عنه البهجة والفرحة؟ من غيب الابتسامة عن وجهه المشرق؟ من أسدل ستار الكآبة على الوجوه؟ من خوف الأطفال من اللعب والضحك والمرح؟ من خوف الكبار من الحياة؟ من ألغى السعادة ونشر الأحزان؟ من أقنع الأبناء أن يكفروا آباءهم والبنات أن يكفرن أمهاتهن؟. من علم طفل دار الأيتام أن وطنه الإسلام - وليس السعودية - وأن مهنته المستقبلية هي الجهاد وأن مشاهدة التلفزيون السعودي حرام لأن فيه موسيقى؟ من حول ساحات المدارس والجامعات إلى معسكرات حركية وجهادية؟! من حوّل المخيمات الصيفية إلى معسكرات تدريب على الأسلحة,؟ من أقنع الشباب السعودي بأن أقرب طريق للجنة هو الانتحار, وقتل المواطنين والمقيمين ورجال الأمن وتفجير المجمعات السكنية؟ من فعل بنا هذا؟
يقول الفوّاح : وااااااااااااااااو ...كل هذا عندنا واحنا ما ندري ...أجل ساحات المدارس والجامعات صارت معسكرات حركيَّة وجهاديَّة ؟؟.حشا الثورة البلشفيَّة , أو مراكز التجنيد الشيوعيَّة !! ...أما على طاري البهجة والفرح والابتسامات التي لم تعد تجدها فدعني أكون صريحاً معك فأقول : إن ما كنت تظنه فرحاً وبهجة لم يكن حقيقياً , بل خوفاً وكفاً لشرك , وأمَّا الآن فلقد مضى ذلك الجيل وجاء جيلٌ شبابي لم تعد حيلك تنطلي عليهم , فلم تعد رقصتك للخطوة تعجبهم وتثير دهشتهم من تواضعك , فلقد عرفوا من آبائهم وأجدادهم ديكتاتوريَّتك وإهاناتك ويدك الباطشة, وكم هي فرحتهم حين قرب يوم إزاحتك حين عيَّن ولاة الأمر حفظهم الله لك نائباً قديراً عمَّا قريب مزيلك من عرشك.....أعرفت الآن سر الإبتسامات الهاربة يا خالد ؟!
أما نقد الإرهاب الذي يتسلل من خلاله كل من يريد تصفية حساباته مع خصومه , فنعرف خطره ويعرف المتدينون خطره أكثر منك , فلا تزايد على الوطن الذي لم تُقدم له إلا النهب والجلد والشتم ! اللغة العموميَّة عيب يا خالد ...عيب على من هو في مثل عمرك ...ومسؤوليتك ...وعقلك ....
أما قولك : من علم طفل دار الأيتام أن وطنه الإسلام - وليس السعودية - فقول مردود باطل والإسلام مُقدم على الوطن وهذه هي دعوة عبدالعزيز ومن قبله أئمة الدعوة , وليتك تفهم دعوة جدك عبدالعزيز الذي تطنطن باسمه ليل نهار دون أن تفهم ميكانزيمات توحيده للبلاد ومنطلقاته واحتسابه الديني في كل ذلك....رحم الله عبدالعزيز وغفر له وطيَّب الله ثراه.....ما أبعد ما بينك وبينه يا خالد !
يقول سمو الأمير خالد :
أعتقد أن كل من في هذه البلاد يعرف الفاعل المسؤول عن كل هذا, وما هي إلا عودة للكتب والمطويات والأشرطة, التي وزعت بمئات الآلاف, في المدارس والجامعات, والمساجد والجمعيات الخيرية, في السنوات العشرين الماضية, لنجد الأسماء مطبوعة عليها بكل وضوح!!! ومواقع الإنترنت تكشف عن البقية. ولكن السؤال المهم الآن هو: من يستطيع أن يغير هذا الواقع الجديد المؤلم؟ ومن يعيد إلينا عقول أبنائنا التي اختطفها الضالون المضللون؟
يقول الفوّاح : ايوالله نعرفهم يا خالد ...إنها حفلات الخنا , والغناء , والسفور , والرقص ومهرجانات السخف والتفاهة والعبث, والنصب والإحتيال والتي بحمدالله عز وجل فشلت في "عسير" الخير والصلاح والإيمان رغم المال الذي تدفعه كل سنة وتجبر الآخرين مؤسساتٍ وأفراداً على دفعه رغماً عن أنوفهم لإنجاح مهرجاناتك الفاشلة إعلامياً وفنيَّا وجماهيرياً ...
عسير لم تُخلق للمنكر ولا للرخاصة ولا للمحرَّمات يا خالد بل للصلاح والجمال والخير والحب والفضيلة .....كيف جاز لك أن لا تفهم ذلك يا أميرها ؟!
أما الكتب والمطويَّات والأشرطة التي تستنكرها فلم توَّزع دون فسح من وزارة الإعلام وتحت سمع وبصرالحكومة , فلا تلقي الكلام على عواهنه وأنت الرجل المسؤول الذي يشبعنا الليالي الطوال بالحديث عن احترم القضاء , هيَّا أرِنا شجاعتك وارفع الأمر للقضاء للإقتصاص من هؤلاء الإرهابيين ذوي الأسماء " الواضحة " قل لنا من هم !! أتحداك .......؟ .... أما الأنترنت فكم أقض مضجعكم والله .....لا عودة يا خالد للوراء .....لقد اتسع الخرق على الراقع ....فمن يكن بيته من زجاج يكن غبياً في عصر النت حين يرمي بيوت الناس بالحجارة....
أما سؤالك عمَّن سيُغيَّر هذا الواقع الجديد المؤلم , فسؤال لا يحتاج إلى جواب ...ومن غيرك ؟!! حفلات غناء....مهرجانات ....اختلاط ...رقص ...منع لهيئة الأمر بالمعروف ....تلفيق تهم للمشائخ والدعاة .....هكذا يُحارب التطرف والإرهاب والثقافة المتشددة ....شد حيلك طال عمرك ...أنت لها ....أنت لها ....
يقول الأمير الرسام الشاعر المفكر المذيع الرياضي الفيلفوس في ختام مقالته :
أرجوكم.. أرجوكم.. أرجوكم.. أعيدوا البسمة, والبهجة, والحياة لأبنائنا وبناتنا ووطننا. وشكراً.
يقول الفوّاح : يا رررررررررربيه .....حشاااااااااااااا دعاية شامبو جونسون للأطفال !!( أوووه نسيت ...للمرة الثالثة امسح دميعاتي )
******
هذا المقال السابق ومقالات أخرى تسير على نهجه كمقال حمّاد السالمي اليوم في الجزيرة والتي تشكك في المراكز الصيفيَّة والمناشط الدعويَّة والجمعيَّات الخيريَّة هي امتداد صريح ومُعلن للدعاوى الأمريكيَّة ضد بلدنا وثقافتنا ومنضومتنا القيميَّة ...إنَّها مقالات هدميَّة قائمة على تُخرَّصات وتهم ليس عليها دليل واحد بل هو محض الحقد الذي وجد فرصته في الظهور في ظروف غير طبيعيَّة يمرَّ بها الوطن ....هل يُنكر أعداء النجاح والفضيلة والدعوة أن الدولة في أحد السنوات التي أوقفت فيها المراكز الصيفيَّة زادت نسبة الجرائم وخصوصاً جرائم الأحداث ؟!! أيستطيعون إنكار ذلك وهو الموثق والمعروض على صفحات جرائدنا !! بل ليتهم حين انتقدوا قدموا بديلاً واحداً !! هو محض السب والشتم والاستعداء والسخرية وبكاء التماسيح ...ثم لا شيء ......
هأنا من هنا أقول لخالد الفيصل : إن كنت تدعي حب الوطن وأنَّه يسوؤك ما يجري للوطن فأوقف حفلاتك ومهرجاناتك تعاطفاً مع الوطن في هذا الظرف العصيب ومع أسر الضحايا الذين لم تجف دماءهم ذويهم بعد ؟!!!
فواحكم (http://alsaha2.fares.net/sahat?14@16.m3XTlEXEWJK.0@.1dd5ceb9)
المهم ...
قرأت مقالة سمو الأمير خالد ولي عليها جملة من الملاحظات أضيف إليها بعض المداخلات العرضيَّة التي تخرج عن نطاق الموضوع :
لا أخفيكم إخوتي أنني احترت في بداية موضوعي هذا فالشخصية التي أنا بصدد نقد مقالتها وفكرها هي شخصية ضربت في كل فن بقدح : الرسم , الرياضة , الفكر , الكتابة , الإدارة , الموضة الرجالية( صحيح أنَّه يلبس الجكيت المقلَّم اللي كأنَّه جكيت عبدالرحمن بن سعود في عز الحر بس برضه حلو وأنتيكة ) , والشعر ..و......و ..وغيره......! ( بركة اللي خلَّى لنا الكيرم والدومينو والغلَّينة )
شخصية مبدعة فذَّة ملتي سيستم ( multi-system) كهذه ,كيف لي أن أنقدها وأنا العبد الفقير إلى الله ....
لكن ولأنني أعلم بأريحيَّة سموه وتقبله للنقد ( يمكن تقصد النقد اللي من مؤسسة النقد أو اللي من درة العروس :) ) , فسأتجرأ على كتابة ما لا يروق لسموه فأقول :
مرتان ضحكت على سموَّه حتى كدت أسقط على قفاي : الأولى حين أخذ يُقدِّم جوائز أبها الصيفيَّة !! وهو الذي من المفترض أن يجلس على كرسيَّه بـ"ثقل" ورزانة مش يقوم يطامر على المايكروفونات يعني شوفوني كأنَّه الصحفي إبراهيم الفريَّان وشلة جمهور الهلال وهو يلاحق كميرات أوربت!!....(الفوّاح نصراوي متعصب جداً جداً )) بيني وبينكم يقولون أن فيصل القاسم أغمى عليه يوم رأى سموَّه يُقدِّم على خشبة المسرح خشيةٌ على جماهيريَّته , ويقال - والله وحده يعلم صدق ذلك - أن محمود سعد تاب إلى الله من التقديم وتحجب ! ...المهم ... لا أدري ما الذي أصاب الأمير خالد , وهو الذي لا تخفى عليه البروتوكولات المهرجاناتيَّة , ومثله يُعتبر من كبار الشخصيات التي ينبغي عليها الجلوس( والانثبار ) في الصف الأول ذي الكراسي الوثيرة....أهو الهوس بالشهرة والجماهيرية ...هل يشكو سموَّه اكتئاب الشيخوخة التي لن تذهب سوى بسماع الأكف تلتهب ...أم أنها الآثار الجانبيَّة للنرجسيَّة التي طال أمدها ؟...
يقول عالم الإجتماع جون بانيس :" يشعر النرجسي , عندما يتأمل صورته, بلذة عنيفة, ولذلك يبحث عن كل الحالات التي توفر قدراً من المتعة التي ينتظرها. ولكنه مقدرٌ له أن لا يشبع أبداً, ولهذا فإنَّه يواصل على نحوٍ يائس تأمله وبحثه حتى ساعة موته , ويجدّ في كل لحظة نهاراً أو ليلاً لإيجاد الحالات التي يمكن أن تحقق له الإثارة. والمتعة النرجسيَّة لا يمكن أن تكون تراكميَّة ولا يمكن إشباعها أبداً , وهذه هي المأساة الكبرى في هذا الإضطراب ...
ثم يقول : " يعمل النرجسي بأنانيَّته السيئة الصيت على تشييء الناس , لكي يستخدمهم كمرايا تعكس صورته البرَّاقة , ويتغذى كالطفيلي على ذلك البريق الزائف. ولا يهتم بمن يرفضون أن يكونوا مرايا لأنَّهم لا يفيدونه في شيء, ولكنه يهتم فقط بتمجيد نفسه عن طريق إطراء الآخرين له واستمرار اهتمامهم واعجابهم به. ويمكن القول أن كينونته الحقيقيَّة ماتت ويشعر بأنَّه مُجبر على تكريس كل جهوده في سبيل بقاء صورته( حتى لو نقز على المسرح وتلبس دور مذيع ) . وبما أنَّه بارد وحذر , فإنَّه يفتقر تماماً إلى المشاعر ( لحظة أمسح دميعاتي مرة ثانية ) , ولكنه فعلاً يتألم بعمق بسبب عزلته الشديده ( أو انحسار الأضواء عنه ) وعجزه عن الحب ".
لهذا أفهم تماماً سبب إنشائه لمؤسسة الفكر العربي ...وسبب لعبه دور المذيع ....وسبب ظهوره في القنوات الفضائيَّة الممولة سعودياً بكثرة ....يعني بالله عليكم يرضيكم أن سموَّه يجلس فاضي ونانسي عجرم وهيفاء وهبي يحوزان الجماهيرية والشهرة وهو يكحل سلق أو يكش ذبَّان !! أكيد لا ...وفي الحركة بركة ...والرزء يحب الخفيَّة !
يبدو أنني خرجت عن الموضوع ...لأذكر لكم الآن المرة الثانية التي سقطت فيها ومن حولي على قفانا من الضحك على سموَّه متعنَّا الله برؤياه :
لقد كانت المرة الثانيَّة حين استضافه زاهي وهبي في برنامجه خليك في البيت , واتصلت أحد المشاهدات من الأردن , وقالت : يخزي العين شو هالجمال سمو الأمير , فافتر ثغر سموَّه عن ابتسامة خجولة , ثم قالت المشاهدة التي كانت في كامل وعيها : ليتنا نستطيع استنساخ سموَّك ؟!!لا أدري غرضها من هذا التمني فقد يكون غرضاً خبيثاً ...لكنني أذكر تعليق أحد زملائي الذي قال حين سمع أمنيتها باستنساخ سموَّه : وش يُستنسخ فيه هذا ؟ هذا ممصوووص منتهي !فرد عليه أحد الزملاء : الله يرحمه كان شاعر !
لنعود لموضوعنا الأساسي وهو مقالة سموَّه الأخيرة حيق يقول فيها وسأنقل كلامه باللون الأحمر ثم أعقب عليه :
يتكلم سموُّه عن رجال عسير ( وسبعة أنعام ) فيقول : يفتخر- يعني الرجل من عسير - بالماضي ويأمل في المستقبل، وعندما يطلب مشروعا يطلبه آملا متأكدا من تحقيقه وإنجازه، وليس عاتبا غاضبا من عدم وجوده، يشعرك بالشراكة في العمل لبناء المستقبل، وليس بالملامة والاتهام بالتقصير في الحاضر.
يقول الفوّاح : أي شراكة يتكلم عنها خالد الفيصل ؟!! قل يا خالد شيئاً تقبله العقول, لم تكن يوماً مشاركاً لهم في مشاعرهم ولا أحاسيسهم ولا معاناتهم , متى عساك تشاركهم وأنت مشغول في مرسمك أو على جال ضوَّك تكتب قصائدك أو في مشاريعك التجاريَّة ومنتزهاتك الترفيهيَّة !!يا عمي طيررررررررررررر بس
يقول سمو الأمير خالد :
ماذا حدث لهذا الإنسان؟ كيف ذهبت عنه البهجة والفرحة؟ من غيب الابتسامة عن وجهه المشرق؟ من أسدل ستار الكآبة على الوجوه؟ من خوف الأطفال من اللعب والضحك والمرح؟ من خوف الكبار من الحياة؟ من ألغى السعادة ونشر الأحزان؟ من أقنع الأبناء أن يكفروا آباءهم والبنات أن يكفرن أمهاتهن؟. من علم طفل دار الأيتام أن وطنه الإسلام - وليس السعودية - وأن مهنته المستقبلية هي الجهاد وأن مشاهدة التلفزيون السعودي حرام لأن فيه موسيقى؟ من حول ساحات المدارس والجامعات إلى معسكرات حركية وجهادية؟! من حوّل المخيمات الصيفية إلى معسكرات تدريب على الأسلحة,؟ من أقنع الشباب السعودي بأن أقرب طريق للجنة هو الانتحار, وقتل المواطنين والمقيمين ورجال الأمن وتفجير المجمعات السكنية؟ من فعل بنا هذا؟
يقول الفوّاح : وااااااااااااااااو ...كل هذا عندنا واحنا ما ندري ...أجل ساحات المدارس والجامعات صارت معسكرات حركيَّة وجهاديَّة ؟؟.حشا الثورة البلشفيَّة , أو مراكز التجنيد الشيوعيَّة !! ...أما على طاري البهجة والفرح والابتسامات التي لم تعد تجدها فدعني أكون صريحاً معك فأقول : إن ما كنت تظنه فرحاً وبهجة لم يكن حقيقياً , بل خوفاً وكفاً لشرك , وأمَّا الآن فلقد مضى ذلك الجيل وجاء جيلٌ شبابي لم تعد حيلك تنطلي عليهم , فلم تعد رقصتك للخطوة تعجبهم وتثير دهشتهم من تواضعك , فلقد عرفوا من آبائهم وأجدادهم ديكتاتوريَّتك وإهاناتك ويدك الباطشة, وكم هي فرحتهم حين قرب يوم إزاحتك حين عيَّن ولاة الأمر حفظهم الله لك نائباً قديراً عمَّا قريب مزيلك من عرشك.....أعرفت الآن سر الإبتسامات الهاربة يا خالد ؟!
أما نقد الإرهاب الذي يتسلل من خلاله كل من يريد تصفية حساباته مع خصومه , فنعرف خطره ويعرف المتدينون خطره أكثر منك , فلا تزايد على الوطن الذي لم تُقدم له إلا النهب والجلد والشتم ! اللغة العموميَّة عيب يا خالد ...عيب على من هو في مثل عمرك ...ومسؤوليتك ...وعقلك ....
أما قولك : من علم طفل دار الأيتام أن وطنه الإسلام - وليس السعودية - فقول مردود باطل والإسلام مُقدم على الوطن وهذه هي دعوة عبدالعزيز ومن قبله أئمة الدعوة , وليتك تفهم دعوة جدك عبدالعزيز الذي تطنطن باسمه ليل نهار دون أن تفهم ميكانزيمات توحيده للبلاد ومنطلقاته واحتسابه الديني في كل ذلك....رحم الله عبدالعزيز وغفر له وطيَّب الله ثراه.....ما أبعد ما بينك وبينه يا خالد !
يقول سمو الأمير خالد :
أعتقد أن كل من في هذه البلاد يعرف الفاعل المسؤول عن كل هذا, وما هي إلا عودة للكتب والمطويات والأشرطة, التي وزعت بمئات الآلاف, في المدارس والجامعات, والمساجد والجمعيات الخيرية, في السنوات العشرين الماضية, لنجد الأسماء مطبوعة عليها بكل وضوح!!! ومواقع الإنترنت تكشف عن البقية. ولكن السؤال المهم الآن هو: من يستطيع أن يغير هذا الواقع الجديد المؤلم؟ ومن يعيد إلينا عقول أبنائنا التي اختطفها الضالون المضللون؟
يقول الفوّاح : ايوالله نعرفهم يا خالد ...إنها حفلات الخنا , والغناء , والسفور , والرقص ومهرجانات السخف والتفاهة والعبث, والنصب والإحتيال والتي بحمدالله عز وجل فشلت في "عسير" الخير والصلاح والإيمان رغم المال الذي تدفعه كل سنة وتجبر الآخرين مؤسساتٍ وأفراداً على دفعه رغماً عن أنوفهم لإنجاح مهرجاناتك الفاشلة إعلامياً وفنيَّا وجماهيرياً ...
عسير لم تُخلق للمنكر ولا للرخاصة ولا للمحرَّمات يا خالد بل للصلاح والجمال والخير والحب والفضيلة .....كيف جاز لك أن لا تفهم ذلك يا أميرها ؟!
أما الكتب والمطويَّات والأشرطة التي تستنكرها فلم توَّزع دون فسح من وزارة الإعلام وتحت سمع وبصرالحكومة , فلا تلقي الكلام على عواهنه وأنت الرجل المسؤول الذي يشبعنا الليالي الطوال بالحديث عن احترم القضاء , هيَّا أرِنا شجاعتك وارفع الأمر للقضاء للإقتصاص من هؤلاء الإرهابيين ذوي الأسماء " الواضحة " قل لنا من هم !! أتحداك .......؟ .... أما الأنترنت فكم أقض مضجعكم والله .....لا عودة يا خالد للوراء .....لقد اتسع الخرق على الراقع ....فمن يكن بيته من زجاج يكن غبياً في عصر النت حين يرمي بيوت الناس بالحجارة....
أما سؤالك عمَّن سيُغيَّر هذا الواقع الجديد المؤلم , فسؤال لا يحتاج إلى جواب ...ومن غيرك ؟!! حفلات غناء....مهرجانات ....اختلاط ...رقص ...منع لهيئة الأمر بالمعروف ....تلفيق تهم للمشائخ والدعاة .....هكذا يُحارب التطرف والإرهاب والثقافة المتشددة ....شد حيلك طال عمرك ...أنت لها ....أنت لها ....
يقول الأمير الرسام الشاعر المفكر المذيع الرياضي الفيلفوس في ختام مقالته :
أرجوكم.. أرجوكم.. أرجوكم.. أعيدوا البسمة, والبهجة, والحياة لأبنائنا وبناتنا ووطننا. وشكراً.
يقول الفوّاح : يا رررررررررربيه .....حشاااااااااااااا دعاية شامبو جونسون للأطفال !!( أوووه نسيت ...للمرة الثالثة امسح دميعاتي )
******
هذا المقال السابق ومقالات أخرى تسير على نهجه كمقال حمّاد السالمي اليوم في الجزيرة والتي تشكك في المراكز الصيفيَّة والمناشط الدعويَّة والجمعيَّات الخيريَّة هي امتداد صريح ومُعلن للدعاوى الأمريكيَّة ضد بلدنا وثقافتنا ومنضومتنا القيميَّة ...إنَّها مقالات هدميَّة قائمة على تُخرَّصات وتهم ليس عليها دليل واحد بل هو محض الحقد الذي وجد فرصته في الظهور في ظروف غير طبيعيَّة يمرَّ بها الوطن ....هل يُنكر أعداء النجاح والفضيلة والدعوة أن الدولة في أحد السنوات التي أوقفت فيها المراكز الصيفيَّة زادت نسبة الجرائم وخصوصاً جرائم الأحداث ؟!! أيستطيعون إنكار ذلك وهو الموثق والمعروض على صفحات جرائدنا !! بل ليتهم حين انتقدوا قدموا بديلاً واحداً !! هو محض السب والشتم والاستعداء والسخرية وبكاء التماسيح ...ثم لا شيء ......
هأنا من هنا أقول لخالد الفيصل : إن كنت تدعي حب الوطن وأنَّه يسوؤك ما يجري للوطن فأوقف حفلاتك ومهرجاناتك تعاطفاً مع الوطن في هذا الظرف العصيب ومع أسر الضحايا الذين لم تجف دماءهم ذويهم بعد ؟!!!
فواحكم (http://alsaha2.fares.net/sahat?14@16.m3XTlEXEWJK.0@.1dd5ceb9)