PDA

View Full Version : على ذمة قناة العربية : علاوي كان أحد أفضل عملاء CIA


غير شكل
18-06-2004, 06:44 PM
دبي - العربية. نت

ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية أن ثمة علاقة تربط بين رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي بوكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية الـCIA. ونقلت صحيفة النيويورك تايمز عن مسؤولين استخباراتيين سابقين في الـCIA أن إياد علاوي كان يدير منظمة منشقة هدفت إلي الإطاحة بصدام حسين، وقد أرسلت هذه المنظمة عملاءها إلي بغداد في بداية التسعينيات لزرع القنابل وتخريب المنشآت والمرافق الحكومية بتوجيه مباشر من الـCIA.

ويقول التقرير إن المنظمة المسماة بحركة الوفاق الوطني العراقي، قد استخدمت سيارات مفخخة ووسائل تفجيرية أخري تم تهريبها إلي بغداد عبر شمال العراق، واختلفت تقييمات الخبراء عن مدى فاعلية حملة التفجيرات ولكن أغلبية آراء المسؤولين السابقين بالـCIA أجمعت على أن هذه العمليات لم تهدد حكم صدام حسين آنذاك.

وذكر التقرير أنه لا توجد تسجيلات دقيقة تربط أحداث أو عمليات حدثت بهذه المنظمة ولو أن بعضا من المسؤولين السابقين أوضحوا أن عمليات المنظمة حدثت بين عامي 1992 و1995، حين أعلنت الحكومة العراقية في ذلك الوقت عن تفجير دار سينما أسفر عن بعض الإصابات للمدنيين.

وبحسب مسؤول استخباراتي أمريكي سابق فإن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على إثبات أن تلك التفجيرات التي تسببت في قتل المدنيين هي مرتبطة بالمنظمة وذلك بسبب ضعف المصادر الاستخباراتية في العراق آنذاك. وقال روبرت باير ضابط سابق بوكالة الاستخبارات المركزية والذي كان معين في المنطقة آنذاك، انه رأى حادث تفجير الأوتوبيس المدرسي والذي – بحسب قوله – قتل الأطفال الذين كانوا بداخله.

يقول باير إنه لم يتذكر أي جماعة قامت بتلك العملية آنذاك، ولكن مسؤولاً آخر بالاستخبارات أكد أن منظمة علاوي هي الجماعة المعارضة الوحيدة التي قامت بالتفجيرات وبالتخريب في ذلك الوقت، رغم أن تفجيراتهم لم تثمر بأية نتائج واضحة.

ونفى ضابط استخبارات أمريكي عمل مع إياد علاوي في بداية التسعينيات أن يكون لأحد "من المنظمة" علاقة بالتخريب الذي حدث في بغداد آنذاك، وأضاف "لا أعتقد أن أحدا تنبأ وقتها كيف ستؤول إليه الأمور اليوم".

علاوي ينادي بتحسين الوضع الأمني

يذكر أن الكثير من المراقبين سخروا من خطاب الدكتور علاوي الافتتاحي حين عين رئيساً للوزراء، والذي قال فيه إن مهمته الأولي هي "تحسين الوضع الأمني ووقف التفجيرات وهجمات المقاومين في العراق". وعلق كنيث بولاك، الذي عمل محللا سياسيا للشؤون العراقية الإيرانية في الـCIA في بداية التسعينيات، على خطاب علاوي قائلاً "أرسلوا لصا ليمسك بلص آخر".

ورفض علاوي الرد على الأسئلة المتكررة والمتعلقة بهذه الاتهامات، وبالرغم من تأكيد مسؤولي الاستخبارات السابقين تورط الـ CIA في حملة التفجيرات إلا أنهم لم يوضحوا ماهو دور الوكالة في التخطيط والتنفيذ لتلك العمليات آنذاك. ويؤكد التقرير أن العلاوي كان أحد أكثر العملاء المفضلين لدي الـ CIA ووكالات حكومية أخري وأنه يعمل معهم منذ عشر سنوات وأنه كان مكملا لأحمد الجلبي الزعيم المنشق البارز.

وكان المسؤولون الأمريكيون الذين اشتركوا في العمليات العراقية مثل صامويل برجر مستشار الأمن القومي السابق في إدارة كلينتون يحبون التعامل مع علاوي. يقول برجر "إنه – أي العلاوي – ليس مثل جلبي، إنه شخص تثق فيه حكومات المنطقة لأنه أقل انتشارا وشهرة".

بداية تجنيد العلاوي

يؤكد التقرير أنه تم تجنيد العلاوي لصالح الـCIA عام 1992، وقال مسؤول سابق رفيع المستوى في الاستخبارات إن ما فعلته الـCIA هو التعامل مع أي شخص من المعارضة العراقية، وأنهم كانوا يحاولون الوصول لكل من يستطيعون أن يصلوا إليه، مثل الجلبي الذي جندوه منذ عام 1991، وأضاف المسؤول "كانت الفكرة تتمثل في تقليل دور الجلبي في إطار ما كنا نفعله حتى نجند آخرين للعمل معهم".

علاوي في حزب البعث

يقول التقرير إنه في عام 1991 تعاون العلاوي مع المسؤول العراقي البعثي السابق صالح عمر التكريتي والذي كان منبوذا في ذلك الوقت من الحكومة الأمريكية، وأنشأ الاثنان منظمة اسموها بحركة الوفاق العراقي.

قال بعض مسؤولي الاستخبارات إنه ربما تجسس الدكتور العلاوي آنذاك علي الطلبة العراقيين الذين كانوا يدرسون في لندن حين كان هو عضوا في حزب البعث الحاكم في التسعينات مما جعل الـCIA تتحاشى التعامل معه حتى افترق عن التكريتي عام 1992 .

دعم أمريكي لأعضاء المعارضة

أكد مسؤولون من الـCIA أن الهدف الأساسي للوكالة بعد حرب الخليج عام 1991 هو دعم أعضاء المعارضة العراقية الذين لديهم علاقات رفيعة داخل العراق، وكان هذا السبب في تكوين حركة الوفاق والتي تشكلت من قادة سياسيين وعسكريين عراقيين سابقين تركوا البلد واحتفظوا بعلاقاتهم مع زملائهم داخل الحكومة، قال بولاك "إن إياد كان على اتصال بأشخاص اعتقدت الوكالة أنهم سيصبحون مفيدين لنا في المستقبل". وأضاف "يبدو أن العلاوي كان يتمتع بعلاقات مع قيادات من السنة لم يكن لأحد مثلها ومن المعروف أن للسنة انتشار واسع في حكومة صدام حسين".

وذكر التقرير حديثا لمسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية "ان حملة التفجيرات والتخريب كانت عبارة عن اختبار أكثر من أي شيء آخر لإظهار القدرة". ويشير ضابط CIA آخر متخصص في الشؤون العراقية إلي أن الوكالة قد قيمت المسألة واختارت أن تنفذ التفجير. ويضيف المسؤول ذاته "استخدمنا العلاوي ومجموعته لأن الجلبي لم يكن لديه أي نوع من التنظيم الداخلي يمكنه من تنفيذ العملية".

من يتحدث باسم علاوي

ولا يتوقع الخبراء أن يتحدث العلاوي جهرا عن حملة التفجيرات، ولكن تحدث نيابة عنه أمين الخدامي الضابط بحركة الوفاق الوطني العراقي عام 1996، الذي يصف نفسه بلص القنبلة للوفاق الوطني العراقي، عندما سجل شريط فيديو في السليمانية بشمال العراق تحدث فيه عن حملة التفجير واشتكي من نقص المال والإمدادات، وأكد ضابطان سابقان في الـCIA وجود هذا الشريط بالفعل.

وذكرت صحيفة الإندبندنت عام 1997 أنها حصلت على نسخة من الشريط الذي يقول فيه الخدامي "إننا فجرنا سيارة وتوقعنا الحصول علي ألفي دولار ولكننا حصلنا علي ألف فقط".

وفي حديث "للعربية.نت" قال حسين رجاه احد الأكاديميين المهتمين بالشأن العراقي أن العلاوي لم تكن لديه شعبية قوية بين العراقيين. فبينما تعتبره المؤسسات الدينية بطرفيها السنية والشيعية على أنه "دنيوي" وبعثي سابق، يعتبره عامة الناس أنه عميل بارز لـCIA.

ويعتقد رجاه أن الحكومة الحالية والتي يصفها بالمهجنة من شيعة واقلية سنية وكردية لن تستمر بهذه الطريقة إذ أن لكل واحد منهم أجندته الخاصة به، ويعتقد رجاه أن العراق لا يمكن أن يدار بعقلية خبراء أمريكيين لا يفهمون المجتمع العراقي ولا بقوة عسكرية تسمي نفسها "قوات التحالف".

العربية نت (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=4318)