PDA

View Full Version : وساطة الإسلاميين في الفلوجة.. علامات استفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


غير شكل
08-05-2004, 04:13 PM
الوساطة إجراء سياسي تقليدي يتخذ من قبل قوى سياسية مختلفة في حال نشوب أزمة سياسية بين طرفين أو عدة أطراف، وعادة ما يقوم الوسيط بذلك تحقيقاً لأهداف مصلحية متعددة، وليس فقط لمجرد التوفيق بين الطرفين أو رفع الظلم عن أحد الأطراف، وأهم صفة لازمة للوسيط أن تكون له علاقات طبيعية مع الطرفين تزيد من جدوى الوساطة..

وعندما نطبق هذا الكلام على الواقع العراقي، سوف نجد نماذج متنوعة من الوساطات السياسية، إلا أن وساطة الإسلاميين في مذبحة الفلوجة قبل ثلاثة أسابيع تقريباً بين أهالي الفلوجة والأمريكيين كانت هي الأبرز وإن لم تنل حقها من النقد و التقويم، فقد شارك فيها قياديون من الحزب الإسلامي العراقي مع تشكيلة من الحزب الدعوي الشيعي وأعضاء في مجلس الحكم وهيئة علماء المسلمين..

وأثارت هذه الوساطة علامات استفهام عديدة حول دور الحزب الإسلامي في دولة مسلمة يحتلها الأمريكيون، نذكر أبرزها، فأولاً: هدف الوساطة لم يكن واضحاً، هل هو وقف المقاومة أم وقف العدوان الأمريكي؟ وثانياً: لماذا يتشارك مع الحزب الإسلامي أعضاء في مجلس الحكم لا يعنيهم ما يحدث لأهالي الفلوجة، بل في بعض زيارات الوساطة شارك أعضاء من حزب الدعوة الشيعي الذي يتزعمه إبراهيم الجعفري، بينما كانت ميلشيات تابعة لحزبه تشارك الأمريكيين في قتل مسلمي الفلوجة، واعترف بذلك انتفاض قنبر المتحدث باسم أحمد الجلبي، وثالثاً: كان معلوماً للجميع أن تصفية المقاومة وكسر المقاوم السني هو الهدف الرئيس الذي لن يحيد عنه الأمريكيون، وبالتالي لن توقف الوساطة قتل الاهالي أو تدمير المدينة، لكن فقط ستنظم ذلك على جولات لالتقاط الأنفاس أو لتنفيذ انسحاب يستر الهزيمة، ولهذا لم تحقق أي إنجازات تذكر لساكني الفلوجة..

وتعليقاً على نتائج الوساطة قال فؤاد الراوي (أحد أعضاء الحزب الإسلامي): " لقد أثمرت الجهود التي بذلت، حيث قل القصف الأمريكي، وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين، والذي ما زال مستمراً - والحمد لله-" وهو بهذا يعد أن تراجع حدة القصف الأمريكي إنجازاً يستحق الإشادة، يعني انخفاض عدد الصواريخ التي تنفجر فوق رؤوس مسلمي الفلوجة من ثلاثين إلى عشرين مثلاً، يعد إنجازاً يستحق التنويه، وأي معنى لوقف إطلاق النار بينما الجثث تتحلل في الشوارع وتأكلها الكلاب الضالة، والقناصة الأمريكيون يصطادون الأطفال والنساء قبل الرجال عندما يخرجون من بيوتهم..

أما رابعاً: يتساءل البعض عن هدف الحزب من هذه الوساطة التي لم ينتج عنها خير لأهالي الفلوجة، فقد انتهت الوساطة وخمسة آلاف أسرة كانت لا تزال تخيم في الصحراء ولم يسمح الأمريكيون إلا بعودة عشرات منهم فقط، هل هي لرفع الحرج عن مشاركة الحزب في المجلس الانتقالي الأمريكي؟ أم هي محاولة لتفعيل دور سياسي عن طريق بوابة التفاوض والوساطة بين أهل السنة والاحتلال؟ أم هي محاولة لمزاحمة هيئة علماء المسلمين وتقليل نفوذها خشية من سيطرتها على الشارع العراقي السني؟

وهناك تحليل آخر يقول: إن الحزب الإسلامي في مواجهة مذبحة الفلوجة وجد نفسه بين خيارين: الأول، الانسحاب من المجلس الانتقالي وهو ما فعله بعض الأعضاء لكن بصورة شكلية حيث لم يتحملوا الفراق ورجعوا في قرارهم، وقد طالبت قيادات إسلامية الحزب بالفعل أن ينسحب على الفور ومن بينهم أعضاء في هيئة علماء المسلمين، والثاني: أن يتبنى الحزب دوراً يجعل من بقائه في المجلس شرطاً ضرورياً، وهذا الدور هو الوساطة بين الأمريكيين وأهالي الفلوجة، ووقع الاختيار على الثاني - كما رأينا-..

وأخيراً.. نريد أن نعرف ما رد الحزب على اتهامات عناصر من المقاومة العراقية أن الهدنة السابقة التي توصل إليها مع الأمريكيين تسببت في إرباك المجاهدين ورجحت كفة الاحتلال، ومكنته من التقاط الأنفاس مع تنفيذ مخططه الدموي في الفلوجة، ولكن بوتيرة هادئة لا تحدث صخباً إعلامياً تحت شعار: القنص خير من القصف..

هذه تساؤلات - وليست اتهامات - بالغة الأهمية نطرحها على قيادات الحزب الإسلامي العراقي، وننتظر منهم جواباً يريح ضمائرهم وعقولنا..


أحمد فهمي - موقع المسلم

مسدد
09-05-2004, 03:09 PM
عفى الله عن الكاتب

أعضاء الحزب الأسلامي شاهدناهم في القنوات الفضائية يتهمون الأمريكان دائما ، وهذا يعرض وساطتهم للحرج ، يكفي الآن أن نتائج الوساطة كان فك الحصار عن الفلوجة.

ليست وظيفة العالم أن يهيج العواطف ويستحث للمزيد من الدماء ، كان للأمريكان هدف في الفلوجة فانقلبوا على أعقابهم خائبين ، وأحمد فهمي وأمثاله جالسين يقيمون الموقف من بعيد.

لم نشاهد أو نسمع عراقي واحد من داخل العراق ينتقد توجهات الحزب الإسلامي ولا هيئة علماء المسلمين ، فعلى من هم خارج العراق أن يلتزموا الصمت.

عقلة بن عجلان
11-05-2004, 02:46 PM
يا أخي العزيز مسدد ما يؤخذ على الحزب الإسلامي العراقي أنه هدد أكثر من مرة بترك مجلس الحكم ولكنه لم يفعل ولا أدري ماهي فائدة بقائه لحد الآن من الناحية الشرعية , أما عن الإتهامات للأمريكان فالكل اتهمهم وأولهم هيئة علماء المسلمين وبالعكس زادت ضراوة الهمجيين الأمريكان على أهالي الفلوجة بعد بدأ الوساطات ,فالذي دحر الأمريكان وصدهم هو شراسة المقاومة وصمودها وليس كثرة الكلام على الفضائيات والعنتريات الفارغة مضمونا . بالنهاية أحيلك على هذا الرابط لمقال يتناول الوساطة التي قام بها الحزب الإسلامي في الفلوجة
http://www.assabeel.net/article.asp?version=539&newsid=6820&section=81&IA=P3 أرجو منك قرائته ثم الرد ,ولك مني تحية.

مسدد
13-05-2004, 01:09 AM
الذي أراه انسحاب القوات الأمريكية وأن النتائج جائت إيجابية ياسر الزعاترة مثل أحمد فهمي ، هل هو من داخل الحدث؟

الأخوة العراقيين اللي كلمتهم كلهم يثنون على موقف الحزب الإسلامي.

إذا بقي واقعنا مبني على وجود جهد عسكري مطلق بدون جهد سياسي فثق أنه لن يرث العراق إلا العلمانيين كما حصل في الجزائر وتونس وسوريا واليمن الجنوبي.

وسبق أن عقد لقاء في قناة الجزيرة مع ممثل من الحزب الإسلامي وبين بوضوح حاجتهم للدخول في مجلس الحكم ، الأحادث التاريخية تفرض نفسها على الإنسان وعلى الجماعات الإسلامية أن تتعض مما سبق ولا تترك الساسة للعمانيين والخونة ، بل وجود شخص في مجلس الحكم لينقل التصورات والحوارات وما يخددون له وطريقة تفكيرهم عين العقل.

عقلة بن عجلان
16-05-2004, 11:16 AM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :

الأخ مسدد رعاك الله كل ما قلته كلام جميل النتائج إيجابيه بحمد الله والعراقيون يثنون على دور الحزب الإسلامي ولكن الجهد السياسي الذي تكلمت عنه يجب أن يكون مسنود بقاعدة شرعية متينه يتفق عليها العلماء المعتبرون فهل ترى سيادتك هذا متوفرا ؟؟ إن الأساس الذي بنوا عليه تأويلهم الشرعي باطل . من منا عنده غيرة على دينه وذرة إيمان ينطوي تحت راية كافرة تظهر عدائها للأسلام كل يوم وبحجة معرفة ما يفكرون به وعدم ترك الساحة للعلمانيين وغيرهم للإستفراد بالوضع , أي سذاجة سياسية هذه!! إذا كان المجلس ومن فيه كلهم لا يملكون جعل أي قرار يصدرونه نافذا و ساري المفعول دون توقيع بريمر عليه , كن عاقلا قليلا ولو أفتوك بجواز ذلك استفت قلبك و إيمانك . ولك مني أخلص التحيات

أورد أدناه مقاله مفيده في هذا الشأن أرجو قرائتها

العصر / والآن بعد أن انسحبت القوات الأمريكية جزئيا من بعض مناطق الفلوجة بعد أن تكبدت خسائر عالية، والتزم كل طرف –ونعني الذي شارك في توصيف الموقف من العدوان السافر على أهالي الفلوجة وصوامعها ودورها- بما يعتقد أنه الأنسب في التعامل مع هذه الحالة، أمكن إعادة النظر في بعض المواقع والمواقف. فالمقاومة صمدت في دفاعها عن المدينة وأثخنت الجراح في القوات الأمريكية وأفشلت محاولات الاقتحام من خلال الدوريات الراجلة، وأظهرت مقدرة في حرب الشوارع والمدن، وهيئة العلماء كانت الحاضر الأبرز في محاولة التنفيس عن الحصار المضروب على المدينة من خلال الوساطات ومحاولة الوصول إلى اتفاقات جزئية، بينما تمسك الحزب الإسلامي بخيار الهدنة وتسليم المقاومين أسلحتهم تجنبا لأي كارثة تحل بالمدينة، ويبقى لكل حساباته وتقديراته ورؤيته، وربما كان موقف هيئة العلماء أكثر تلاحما مع المقاومة بعد الذي عاينته من نقض للعهود وخرق للهدنة من طرف القوات الأمريكية التي كانت مشحونة بالانتقام من حادثة سحل والتمثيل باثنين من الجنود الأمريكان، في حين حاول الحزب الإسلامي –ممثلا لجماعة الإخوان في العراق- أن "يسدد" موقف المقاومة لئلا يجنح للمواجهة، و"يقلل" من شأن دور الهيئة، لأن أعضاءها، كما قال أحد ممثلي الحزب في الفلوجة: "لهم حضور قوي في مجال الخطابة، لكنهم يفتقدون إلى التأثير الميداني"، وبعيدا عن الخوض في مفردات هذه الأحكام والمواقف واستدعاء مواقف أخرى لقيادات الحزب الإسلامي مثيرة للجدل، ثمة مسائل ينبغي الوقوف عندها، في محاولة لـ"تسديد" حراكنا وتصويبه وإنضاجه.
- دعنا نتصارح، إن المتابع لموقف الإخوان العراقيين (الممثلين سياسيا بالحزب الإسلامي) منذ انضمامهم لمجلس الحكم والموقف من المقاومة على لسان أمينها العام مسن عبد الحميد وبعض قادتها وطبيعة تحركها الأخير في ملحمة الفلوجة، اتسمت بالسلبية، ومشكلة الإخوان في العراق –ولعل هذا ينطبق على كثير من التجارب الإخوانية- أنهم اغتروا بوعيهم وبما سموه بـ"نضح المنهجية التنظيمية"، وأن غيرهم –أيا كان- قاصر عن النظر العميق وأفقه ضيق وكأن أدوات وآليات فهمهم اكتملت أو هكذا يبدو، ومثل هذا "الاستعلاء" في الرؤية يولد نفورا لدى الأطراف الأخرى الإسلامية الفاعلة في الساحة العراقية، فهم في حرب المدن والقتال الميداني خبراء عسكريون يدركون طبيعة المعركة، ويقدرون الموقف بناء على معرفتهم بالمحتل ويقيسون حساباتهم وفق موازينهم الذاتية ومعرفة بالساحة وبأنفسهم، وفي العمل السياسي، ساسة محنكون يصدرون مواقفهم عن تقدير للمصالح والمفاسد وعن منهجية تنظيمية ونضج واتزان فكري وسياسي، وهم في المجال الشرعي، أكثر إدراكا ومعرفة بفقه الواقع وأكثر تفاعلا مع قضايا المجتمع، وهم على الصعيد الحركي أصحاب رصيد ثري وخبرة واسعة، وهم في هذا إنما يبتعدون قدر الإمكان عن المجازفة ويتجنبون الصدام الذي لا تقوى الجماعة عليه ويعرض الدعوة والدعاة لمتاعب أخرى ومحن، ويتحركون وفق ما يخططون لأنفسهم لا وفق ما يخططه لهم غيرهم. يلاحظ على مثل هذه المقولات الاتزان وحسن التقدير، لكن الإشكال ليس في الوصف، وإنما في التكييف، وإنزال هذه القواعد والرؤى على الوقائع والحالات، ثم يبدو من خلال هذا التقدير الذاتي لأنفسهم، أنهم جماعة ملحمة، وأي موقف خارج تقديرهم فهو إما تشوبه الريبة، أو يعتريه نقص نظر وتأمل أو صادر ممن لم تكتمل لدية أدوات الاستيعاب الفهم؟!، كيف يمكن للقوى الإسلامية السنية الفاعلة في العراق أن تجتمع على برنامج ومشروع للنهوض بالعراق ورسم مستقبله لما بعد الاحتلال، فلا أقل من مزاحمة مختلف مكونات التركيبة السياسية والمذهبية والاجتماعية لانتزاع القدر الممكن من التأثير والتوجية وصناعة المستقبل، وإلا، فإن الحسابات الضيقة والغرور بالمواقف سيفتكان بالإخوان وسيؤثر على مصداقيتهم ورؤية الأطراف الإسلامية الفاعلة الأخرى سواء أكانت المقاومة أم هيئة العلماء أم القوى المستقلة الأخرى لهم، فيبرز التنافر والشكوك وتضعف الثقة، حتى على مستوى القواعد الإخوانية ناهيك عمن هم خارج محاضنهم. إن الساحة تسع الجميع، وليس مذهب الرشاش وحده يحسم الوضع في العراق أبدا، وإنما الخطة الشاملة التي تتكامل فيها الأبعاد السياسية والجهادية والاجتماعية والإقتصادية والتربوية. ولا يقوى على صياغة هذه الخطة جماعة بمفردها ولا طرف بعينه، وإنما تجميع القوى والتفافها على مشروع المقاومة –مع الإقرار بأن الخلاف في بعض المسائل والجزئيات لن يرفع-، مقاومة العدوان، والنهب، والتدمير، وتحطيم الإنسان العراقي وتراثه وتاريخه وسلبه إرادته، بمختلف أشكال المقاومة والتحدي.
- إن نظرية "لا نعاكس التيار ولا نجاريه"، فيها من الضبابية والغموض والإجمال ما يمنع عنها التأثير والقبول، الإخوان في العراق لا يعلنون معاكسة التيار الشعبي العام الذي يميل إلى خيار رد العدوان وصده، لكنهم في الوقت نفسه لا يجاروه ولا يسندوه، وهذا موقف قد تعافه وتأباه النفوس السوية، وسياسة مسك العصا من الوسط قد تأتي بنتائج عكسية، إن المقاومة –وتحديدا الموجهة نحو استنزاف الاحتلال وخلط أوراقه وإفشال خططه العسكرية- بحاجة ملحة إلى الموجه والسند الفكري وإلى من يرسم لها الإطار العام ويشاركها في بلورة الرؤية الاستراتيجية ويحدد مسارها، كيف يكون هذا؟ فهذا مما يتسع له مجال المناورة وفنون التحرك. ويفترض في الإخوان العراقيين أن لا يرهنوا مصيرهم في خيار واحد، وأن يقبلوا بالخير والحق والمبادرة، وما أكثرها، وإن كانت من خارج صفوفهم، وماذنب الذي أقدم وبادر وصنع الحدث، إذا غلب على موقفك التردد والتوجس والإغراق في التقدير والنظر؟، إننا غالبا ما نترك الساحات فارغة لاعتبارات ذاتية أوموضوعية أو لعجزمنا أو قصور أوما إلى ذلك، ونعتب على من يملؤها –بالحق أو باجتهاد مسوغ- ونعمق المسافة بيننا وبينه وقد نشنع به، بدلا من توجيهه وترشيده. وقد يكون المبادر أنضج منا موقفا، كما أن الأيام تثبت يوما بعد يوم، أن من انضم إلى مجلس الحكم كلفه ذلك خسارة لا قبل له بها في المصداقية والقبول الاجتماعي، وضيق على نفسه مجال الحراك وقد كان يتوقع عكس هذا، وأن من آوى إليه وقبل بالانضمام إليه –مجلس الحكم- مراعاة لتنوع التركيبة العراقية وتعقدها وسدا لثغرة سياسية واستجابه لنضج في الوعي!، تخندق –باسم أعضائه- ضد شعبه ووقف مؤيدا للأمريكان في قصفهم وخسفهم، بل وجد الإخوان أنفسهم يتحملون تبعات مواقف وبيانات لا فرق بينها وبين ما يصدر عن الإحتلال. إن الجماهير التي نضج في أوساطها الوعي –وإن بقدر- تنفر من الغموض والإجمال ونظرية "لا المعاكسة ولا المجاراة"، وتؤثر فيها الفكرة البسيطة السلسلة، والموقف الواضح الذي لا لبس فيه.
- إن تجربة مجلس الحكم وملحمة الفلوجة يفرضان على الحزب الإسلامي العراقي وقفة متفحصة وناقدة لمسيرته خلال مرحلة ما بعد صدام، وهو بحاجة إلى حسن التعامل مع التغيرات الكبرى التي تسابق قدراتهم على استيعابها والإحاطة بها، وقد جربوا مجلس الحكم وانتظروا وعود واشنطن بنقل السيادة، فإذا بها تتراجع –وهذا كان متوقعا ومدروسا- عما أوهمت به أعضاء المجلس، أما العراقيون فلم يثقوا لا في مجلسها المعين ولا في خططها السياسية، وإنه كما أن السياسة قد ترد من المشاريع المشبوهة وتدفع من المفاسد ما لا يدفعه ولا يرده الرشاش، فكذلك المقاومة ضد المحتل الغاصب، فإنها ترد من الخطط ما لا ترده السياسة، كما أن هناك من المشاريع ما لا يرد إلا بالتزاوج بين اللغة السياسية واللغة القتالية.

عقلة بن عجلان
16-05-2004, 11:20 AM
وإقرأ هذه الرساله الطويله أيضا الموجهة إلى الحزب الإسلامي وهيئة العلماء .
http://links.islammemo.cc/filz/one_news.asp?IDnews=462
http://links.islammemo.cc/filz/one_news.asp?IDNews=461
http://links.islammemo.cc/filz/one_news.asp?IDNews=460

مسدد
16-05-2004, 12:56 PM
أخي الكريم بارك الله فيك على هذا السرد

أنا لم أعني الحزب الإسلامي تحت مظلة علمانية ، الحزب الإسلامي أو هيئة العلماء شارك بعض أفرادها ضمن الحكومة وهذا هو الصحيح ، على الأقل تكون لي عين ، وحتى لو كان يوقع بريمر ، أما أن يعملوا خلف الكواليس ولا أحد يدري ما الذي يدبرونه ، فهذا منتهى الغباء السياسي ، ولا ينتفي الإيمان عن قلوب من شاركوا في مجلس الحكم ، لأن الحكمة تقتضي وجودهم ، وحتى وإن كان مجلس الحكم علماني ، فلا يعني أن هذا العضو تحت المظلة العلمانية بأي حال من الأحوال.

وسأبقى أقول أن العراقيين أعلم بحالهم منا نحن الذين في الخارج ، وتصريحات العراقيين كلها تصب في مصلحة الحزب الإسلامي وهيئة كبار العلماء ، جميع من سمعناهم يتكلمون وحتى العراقيين الذين التقيت بهم شخصيا يباركون مجهود كلا الجهتين وهذا يكفيا ياأخي ، أما التأصيلات الشرعية فمطاطة على الأخير يستطيع الإنسان أن يدور ما بين سد الذرائع لمنع المباحات إلى مبدأ الضرورات تبيح المحضورات للقفز على الثوابت ، في النهاية العاقل والحصيف من لا يفرط في دينه ولا يستعدي عدوه أكثر من ذلك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يذل المؤمن نفسه) قيل وكيف يذل المؤمن نفسه ، قال (يحمل نفسه من البلاء ما لا يطيق).