نور بوظبي
21-03-2004, 02:28 AM
كل يوم أرى أن المشاغل قد أحاطتني ، و شعرت بجفاف قلمي ، فأحببت أن أكسر الروتين و آخذ قسطاً من الراحة فأكتب عن أيام الطفولة الرائعة، لعل قلمي يشفق علي و يسيل و لو لقطرات...
لا أعرف من أين أبدأ ، فتلك بالفعل أيام رائعة ، لم أتخيل نفسي يوماً أنني سأتعدى مرحلة الطفولة ، و كنت أعتقد أنني طوال حياتي سأظل أقفز في الحدائق و ألعب بالعرائس و الدمى.
قبل أن أبدأ رحلتي معكم دعوني أعرفكم على رفيقة العمر. ابنة جارنا بو محمد و سأطلق عليها اسم ( شما )، شما شاركتني في الكثير من مغامرات الطفولة بل ربما أخذت نصيب الأسد ، منزلهم مقابل منزلنا، تربينا مع بعض و درسنا مع بعض و دخلنا نفس الجامعة و تخصصنا نفس التخصص و الآن نحن و لله الحمد نعمل في نفس المدرسة. شما أكبر مني بالضبط بأسبوعان ، كنا دائماً نتعارك من هو الأكبر سناً ، و كانت أمي و أم شما تخفيان عنا تاريخ الميلاد و كانوا يقولون لنا شما ولدت في الصبح و إنتي ولدتي في الليل. ( بس عشان ما نتضارب )
ذكريات الصف الأول الإبتدائي
والدي رفضا أن يدخلاني الروضة قبل دخولي المدرسة ، و ذلك لأن والدتي كانت لها وجهة نظر عجيبة بشأن الروضة لم أفهما إلا الآن ،و سبب منع أمي من دخولي الروضة أننا سوف نكبر و نذهب للمدرسة ، وسوف نظل في كد و تعب طوال عمرنا، فلماذا أدعكم تتعبون من الآن، والدتي فعلت هذا الأمر مع جميع أخوتي ، مع هذا كنا و لله الحمد كلنا من المتفوقين، وطبعاً غيرت وجهة نظرها الآن فهي من تطلب من أخي أن يدخل أبنائه الروضة، فالزمن تغير و مناهج الابتدائية تغيرت و أصبح الأبناء بحاجة إلى التعليم المبكر.
دخلت المدرسة مع رفيقتي شما و كنت سعيدة جداً، فلقد أصبحت لدي حقيبة جديدة كحقيبة أختي مريم، اليوم الأول في المدرسة لا أستطيع أن أنساه، و ذلك لأني أخذت علقة مبكرة من معلمتي :(. و السبب أنني كنت فرحة جداً بالكتب الجديدة و الحقيبة الجديدة وألوان الفولمستر الجديدة، و فتحت الكتاب و لونته بالكامل و شاركتني شما بالتلوين فلونت هي الأخرى كتابها و أخذنا نظهر مواهبنا على الكتب ( صدق ما شفنا خير :banana: ) فأصبحت صفحات الكتاب صفراء و وردية و حمراء، ثم ما لبثت أن انتبهت المعلمة علينا و صرخت بأعلى صوتها ( شو سويتوا بالكتب :anger: ) و صفعتني كف قوي لا أستطيع أن أنساه ، و كذلك فعلت بشما.
عند عودتي للمنزل رجوت أمي أن تتركني في المنزل فقد كرهت المدرسة و كنت أبكي في الصباح لأنني لا أريد الذهاب للمدرسة، و لكن أمي نجحت بإقناعي بالذهاب للمدرسة ، و لا أعرف كيف عدت للمدرسة بعد هذا الموقف ، و على فكرة لا أنا ولا شما خبرنا أهلنا بأنهم ضربونا من أول يوم في المدرسة ، خوفاً من استهزاء الأخوة في المنزل ، ( يعني مب ناقصين إحنا طنازه :laugh: )
شمـــا غابــت
في ذلك اليوم شما غابت، دخلت الفصل فوجئت بشما غير موجودة كالعادة ، انتظرتها و لكنها لم تأتي ، عرفت بعدها أن شما غابت ، و ما لبثت أن بكيت في الفصل أريد العودة إلى المنزل أريد أختي شما ( كنا في المدرسة نقول نحن أخوات ) ، قلبت الفصل بكاء إما أن أعود للمنزل مثل شما أو أن أذهب لدى أختي مريم التي توجد في الصف الثاني الإبتدائي ، طبعاً المعلمة استسلمت للأمر وذهبت بي لدى مريم ، و ظللت ربما نصف الدوام الدراسي في صف أختي مريم، حتى حاولت معي معلمة مريم و كنت أراها معلمة طيبة مقارنة بمعلمتي و أغبط أختي عليها، راضتني بالعودة إلى فصلي ، و بالفعل عدت مرة أخرى لفصلي ، لكني كنت لا أحب فصلي فجلست قليلاً فيه و ما لبثت أن عدت للبكاء ، ( عاد مب كل مرة يدلعوني ، يعني هذي المرة ما عطوني ويه :help: ) ، خرجت معلمتي خارج الفصل ربما ذهبت الإدارة ( على كيفي أخمن:cool: ) ووصت زميلاتي في الفصل بعدم السماح لي من الخروج ، و فجأة أشوف معظم طالبات الفصل يغلقن الباب ويمسكن به محاولين منعي من الخروج و أنا أحاول إبعادهم ( أبغي أشرد من الصف:cry: ) ، و لكن لا فائدة فعددهن كثير و الغلبة للأقوى و الأكثر.
هذا الموقف حصل لي في بداية العام الدراسي ( بعدني مب متعودة على المدرسة ) ، ولكن بعدها شما كانت تغيب و الحمد لله لم أكرر الموقف مرة أخرى لأني انسجمت مع طالبات الفصل .
من الطريف في الأمر أن شما لم تكن في نفس فصلي إلا في الصف الأول الإبتدائي طوال مراحل الدراسة، مع أننا دائماً ندرس في نفس المدرسة بس يصادف أن فصلها يكون مجاور لفصلي.
أناشيد الطفولة
أطل الصباح :
أطل الصباح و عاد النهار
و قام الكبار و قام الصغار
فحمداً وشكراً لرب الأنام
نشيد الكأس :
إنا شهدنا بعد العصر
بين الأرجل كرة تجري
و لمن فاز هتف الناس
و بأيديهم رفع الكأس
هذه الأناشيد درسناها في المرحلة الإبتدائية ، هذا ما تبقى منها في ذاكرتي، لا زلت أتذكر شكل الشمس الذي يوجد في أعلى صفحة نشيد (أطل الصباح ) .. السور التي تعلمناها في تلك المرحلة لم ننساها، و الأناشيد ما زلت أحفظ أكثرها. برنامج دنيا الطفولة الذي كان يأتي صباح كل جمعة، لا زلت أحفظ مقدمته مع أنه كان لا يعجبني ( تلفزيون دولة الإمارات العربية المتحدة يقدم : دنيا الطفولة ) و بعدها تبدأ أغنية البرنامج.
ربما القريبون مني في السن يتذكرون هذا البرنامج و يتذكرون هذه الأناشيد، تعرفون لماذا حاولت أن أذكركم بها.. لأريكم مدى قوة ذاكرة الحفظ لدى الأطفال، و إنه لأمر يثلج الصدر لو اسُتغلت هذه الذاكرة في أمور تنفع الطفل في حياته كحفظ القرآن الكريم . فما أروع أن نربي أبنائنا منذ صغرهم على القرآن الكريم ، و يظل محفوراً في أذهانهم و قلوبهم. فبادروا بإدخال أبنائكم الصغار دور القرآن الكريم نفعنا الله و إياكم بالقرآن الكريم ..
إلى هنا أكتفي .. :)
لا أعرف من أين أبدأ ، فتلك بالفعل أيام رائعة ، لم أتخيل نفسي يوماً أنني سأتعدى مرحلة الطفولة ، و كنت أعتقد أنني طوال حياتي سأظل أقفز في الحدائق و ألعب بالعرائس و الدمى.
قبل أن أبدأ رحلتي معكم دعوني أعرفكم على رفيقة العمر. ابنة جارنا بو محمد و سأطلق عليها اسم ( شما )، شما شاركتني في الكثير من مغامرات الطفولة بل ربما أخذت نصيب الأسد ، منزلهم مقابل منزلنا، تربينا مع بعض و درسنا مع بعض و دخلنا نفس الجامعة و تخصصنا نفس التخصص و الآن نحن و لله الحمد نعمل في نفس المدرسة. شما أكبر مني بالضبط بأسبوعان ، كنا دائماً نتعارك من هو الأكبر سناً ، و كانت أمي و أم شما تخفيان عنا تاريخ الميلاد و كانوا يقولون لنا شما ولدت في الصبح و إنتي ولدتي في الليل. ( بس عشان ما نتضارب )
ذكريات الصف الأول الإبتدائي
والدي رفضا أن يدخلاني الروضة قبل دخولي المدرسة ، و ذلك لأن والدتي كانت لها وجهة نظر عجيبة بشأن الروضة لم أفهما إلا الآن ،و سبب منع أمي من دخولي الروضة أننا سوف نكبر و نذهب للمدرسة ، وسوف نظل في كد و تعب طوال عمرنا، فلماذا أدعكم تتعبون من الآن، والدتي فعلت هذا الأمر مع جميع أخوتي ، مع هذا كنا و لله الحمد كلنا من المتفوقين، وطبعاً غيرت وجهة نظرها الآن فهي من تطلب من أخي أن يدخل أبنائه الروضة، فالزمن تغير و مناهج الابتدائية تغيرت و أصبح الأبناء بحاجة إلى التعليم المبكر.
دخلت المدرسة مع رفيقتي شما و كنت سعيدة جداً، فلقد أصبحت لدي حقيبة جديدة كحقيبة أختي مريم، اليوم الأول في المدرسة لا أستطيع أن أنساه، و ذلك لأني أخذت علقة مبكرة من معلمتي :(. و السبب أنني كنت فرحة جداً بالكتب الجديدة و الحقيبة الجديدة وألوان الفولمستر الجديدة، و فتحت الكتاب و لونته بالكامل و شاركتني شما بالتلوين فلونت هي الأخرى كتابها و أخذنا نظهر مواهبنا على الكتب ( صدق ما شفنا خير :banana: ) فأصبحت صفحات الكتاب صفراء و وردية و حمراء، ثم ما لبثت أن انتبهت المعلمة علينا و صرخت بأعلى صوتها ( شو سويتوا بالكتب :anger: ) و صفعتني كف قوي لا أستطيع أن أنساه ، و كذلك فعلت بشما.
عند عودتي للمنزل رجوت أمي أن تتركني في المنزل فقد كرهت المدرسة و كنت أبكي في الصباح لأنني لا أريد الذهاب للمدرسة، و لكن أمي نجحت بإقناعي بالذهاب للمدرسة ، و لا أعرف كيف عدت للمدرسة بعد هذا الموقف ، و على فكرة لا أنا ولا شما خبرنا أهلنا بأنهم ضربونا من أول يوم في المدرسة ، خوفاً من استهزاء الأخوة في المنزل ، ( يعني مب ناقصين إحنا طنازه :laugh: )
شمـــا غابــت
في ذلك اليوم شما غابت، دخلت الفصل فوجئت بشما غير موجودة كالعادة ، انتظرتها و لكنها لم تأتي ، عرفت بعدها أن شما غابت ، و ما لبثت أن بكيت في الفصل أريد العودة إلى المنزل أريد أختي شما ( كنا في المدرسة نقول نحن أخوات ) ، قلبت الفصل بكاء إما أن أعود للمنزل مثل شما أو أن أذهب لدى أختي مريم التي توجد في الصف الثاني الإبتدائي ، طبعاً المعلمة استسلمت للأمر وذهبت بي لدى مريم ، و ظللت ربما نصف الدوام الدراسي في صف أختي مريم، حتى حاولت معي معلمة مريم و كنت أراها معلمة طيبة مقارنة بمعلمتي و أغبط أختي عليها، راضتني بالعودة إلى فصلي ، و بالفعل عدت مرة أخرى لفصلي ، لكني كنت لا أحب فصلي فجلست قليلاً فيه و ما لبثت أن عدت للبكاء ، ( عاد مب كل مرة يدلعوني ، يعني هذي المرة ما عطوني ويه :help: ) ، خرجت معلمتي خارج الفصل ربما ذهبت الإدارة ( على كيفي أخمن:cool: ) ووصت زميلاتي في الفصل بعدم السماح لي من الخروج ، و فجأة أشوف معظم طالبات الفصل يغلقن الباب ويمسكن به محاولين منعي من الخروج و أنا أحاول إبعادهم ( أبغي أشرد من الصف:cry: ) ، و لكن لا فائدة فعددهن كثير و الغلبة للأقوى و الأكثر.
هذا الموقف حصل لي في بداية العام الدراسي ( بعدني مب متعودة على المدرسة ) ، ولكن بعدها شما كانت تغيب و الحمد لله لم أكرر الموقف مرة أخرى لأني انسجمت مع طالبات الفصل .
من الطريف في الأمر أن شما لم تكن في نفس فصلي إلا في الصف الأول الإبتدائي طوال مراحل الدراسة، مع أننا دائماً ندرس في نفس المدرسة بس يصادف أن فصلها يكون مجاور لفصلي.
أناشيد الطفولة
أطل الصباح :
أطل الصباح و عاد النهار
و قام الكبار و قام الصغار
فحمداً وشكراً لرب الأنام
نشيد الكأس :
إنا شهدنا بعد العصر
بين الأرجل كرة تجري
و لمن فاز هتف الناس
و بأيديهم رفع الكأس
هذه الأناشيد درسناها في المرحلة الإبتدائية ، هذا ما تبقى منها في ذاكرتي، لا زلت أتذكر شكل الشمس الذي يوجد في أعلى صفحة نشيد (أطل الصباح ) .. السور التي تعلمناها في تلك المرحلة لم ننساها، و الأناشيد ما زلت أحفظ أكثرها. برنامج دنيا الطفولة الذي كان يأتي صباح كل جمعة، لا زلت أحفظ مقدمته مع أنه كان لا يعجبني ( تلفزيون دولة الإمارات العربية المتحدة يقدم : دنيا الطفولة ) و بعدها تبدأ أغنية البرنامج.
ربما القريبون مني في السن يتذكرون هذا البرنامج و يتذكرون هذه الأناشيد، تعرفون لماذا حاولت أن أذكركم بها.. لأريكم مدى قوة ذاكرة الحفظ لدى الأطفال، و إنه لأمر يثلج الصدر لو اسُتغلت هذه الذاكرة في أمور تنفع الطفل في حياته كحفظ القرآن الكريم . فما أروع أن نربي أبنائنا منذ صغرهم على القرآن الكريم ، و يظل محفوراً في أذهانهم و قلوبهم. فبادروا بإدخال أبنائكم الصغار دور القرآن الكريم نفعنا الله و إياكم بالقرآن الكريم ..
إلى هنا أكتفي .. :)