mustafa Bekhit
16-02-2004, 11:44 PM
تراجع الولايات المتحدة والغاء زيارة جمال مبارك لواشنطن
التي كانت مقرره في شهر ديسمبر الماضي قد جعلت المراقبين يعيدون حساباتهم وتقديراتهم للموقف الأمريكي تجاه مسألة توريث حكم مصر. لقد أدركت الولايات المتحدة ان هناك حالة من الغليان والقلق والرفض تسود الشارع المصري.
إن المخرج الملح الآن من هذا المأزق يتمثل في ضرورة الإسراع بتعديل الدستور المصري وإعطاء الشعب حق أختيار رئيسه بالإنتخاب المباشر وخلق المناخ السياسي الملائم لظهور قيادات سياسية شابة جديدة لا تنعزل عن الواقع بكل حقائقه وأوضاعه والعمل الجاد علي تهيئة البيئة للمنافسة السياسية الشريفة حتي في اقل قدر معقول ومقبول شعبيا ودوليا. وفي ذلك الوقت يصبح من حق جمال مبارك، الذي لا يختلف احد علي حقه في التطلع لحكم مصر والسعي لتحقيق كل طموحاته الشخصية، شأنه في ذلك شأن أي مواطن مصري آخر، ان يدخل منافسا لكل من يشاء ترشيح نفسه أمامه، يدعمه في ذلك المسعي كل من يتمتع به من مؤهلات ثقافية وعلمية وإقتصادية فضلا عن معايشته للمطبخ السياسي المصري. أما البديل الآخر الأكثر امنا واكثر الحاحا هو الإسراع بالإعلان عن تعيين نائب لرئيس الجمهورية يحظي بالقبول والإحترام الشعبي والدولي.
وهذا أمر سوف تجبر واشنطن علي قبوله، وذلك في حالة فشل القوي السياسية الليبرالية في إثبات صلاحياتها وفاعليتها أو استمرار إنعزالها عن هموم وآلام وطموحات القاعدة الشعبية.
ولعل الوضع الحالي بكل حقائقه ونتائجه المستقبلية القريبة تفرض علي دوائر صنع القرار المصري ضرورة التخلص من الحساسية المفرطة تجاه
فكر وآراء ابنائها في الخارج خاصة
في استراليا واوروبا وكندا و الولايات المتحدة
وأن يتسع صدرها للإختلاف في الرأي ووجهات النظر وعدم الإندفاع العشوائي في اطلاق تهم العمالة والخيانة والعمل لصالح اجهزة أمنية وهمية متناسية، عن قصد أو دون قصد، ان تلك الأجهزة هي في الواقع مؤسسات أمنية معقدة التركيب ومتشعبة الأطراف ليست في حاجة الي تجنيد أو الحصول علي معلومات عن مصر من عناصر مهاجرة فقدت في اغلب الأحوال ذاكرتها بالنسبة لأمور كثيرة. في حين ان تلك المؤسسات العملاقة بما لديها من امكانيات غير محدودة قادرة علي ترويض وتطويع الكثيرين الذين يحتلون مواقع اكثر اهمية وحساسية، والمجال لا يتسع للإستفاضة.
إن مصر في امس الحاجة الآن لخبرات ودعم وتعاطف ومشاعر إنتماء جميع ابنائها الشرفاء في الخارج الذين يتابعون الحالة المصرية بإهتمام بالغ ومشاعر صادقة وينظرون الي الواقع بنظرة اكثر شمولية تضم أبعادا وعناصر كثيرة ربما تكون خافية عن الكثيرين بالداخل.
الأمر الذي يفرض ضرورة إعادة بناء الجسور معهم ليقفوا الي جانب الوطن الأم في يوم قد اصبح شبحه يلوح في الأفق القريب. وربما يكون البعض في المهجر اكثر قدرة علي إستشراف بشائر الطوفان قبل ساعة قدومه.
التي كانت مقرره في شهر ديسمبر الماضي قد جعلت المراقبين يعيدون حساباتهم وتقديراتهم للموقف الأمريكي تجاه مسألة توريث حكم مصر. لقد أدركت الولايات المتحدة ان هناك حالة من الغليان والقلق والرفض تسود الشارع المصري.
إن المخرج الملح الآن من هذا المأزق يتمثل في ضرورة الإسراع بتعديل الدستور المصري وإعطاء الشعب حق أختيار رئيسه بالإنتخاب المباشر وخلق المناخ السياسي الملائم لظهور قيادات سياسية شابة جديدة لا تنعزل عن الواقع بكل حقائقه وأوضاعه والعمل الجاد علي تهيئة البيئة للمنافسة السياسية الشريفة حتي في اقل قدر معقول ومقبول شعبيا ودوليا. وفي ذلك الوقت يصبح من حق جمال مبارك، الذي لا يختلف احد علي حقه في التطلع لحكم مصر والسعي لتحقيق كل طموحاته الشخصية، شأنه في ذلك شأن أي مواطن مصري آخر، ان يدخل منافسا لكل من يشاء ترشيح نفسه أمامه، يدعمه في ذلك المسعي كل من يتمتع به من مؤهلات ثقافية وعلمية وإقتصادية فضلا عن معايشته للمطبخ السياسي المصري. أما البديل الآخر الأكثر امنا واكثر الحاحا هو الإسراع بالإعلان عن تعيين نائب لرئيس الجمهورية يحظي بالقبول والإحترام الشعبي والدولي.
وهذا أمر سوف تجبر واشنطن علي قبوله، وذلك في حالة فشل القوي السياسية الليبرالية في إثبات صلاحياتها وفاعليتها أو استمرار إنعزالها عن هموم وآلام وطموحات القاعدة الشعبية.
ولعل الوضع الحالي بكل حقائقه ونتائجه المستقبلية القريبة تفرض علي دوائر صنع القرار المصري ضرورة التخلص من الحساسية المفرطة تجاه
فكر وآراء ابنائها في الخارج خاصة
في استراليا واوروبا وكندا و الولايات المتحدة
وأن يتسع صدرها للإختلاف في الرأي ووجهات النظر وعدم الإندفاع العشوائي في اطلاق تهم العمالة والخيانة والعمل لصالح اجهزة أمنية وهمية متناسية، عن قصد أو دون قصد، ان تلك الأجهزة هي في الواقع مؤسسات أمنية معقدة التركيب ومتشعبة الأطراف ليست في حاجة الي تجنيد أو الحصول علي معلومات عن مصر من عناصر مهاجرة فقدت في اغلب الأحوال ذاكرتها بالنسبة لأمور كثيرة. في حين ان تلك المؤسسات العملاقة بما لديها من امكانيات غير محدودة قادرة علي ترويض وتطويع الكثيرين الذين يحتلون مواقع اكثر اهمية وحساسية، والمجال لا يتسع للإستفاضة.
إن مصر في امس الحاجة الآن لخبرات ودعم وتعاطف ومشاعر إنتماء جميع ابنائها الشرفاء في الخارج الذين يتابعون الحالة المصرية بإهتمام بالغ ومشاعر صادقة وينظرون الي الواقع بنظرة اكثر شمولية تضم أبعادا وعناصر كثيرة ربما تكون خافية عن الكثيرين بالداخل.
الأمر الذي يفرض ضرورة إعادة بناء الجسور معهم ليقفوا الي جانب الوطن الأم في يوم قد اصبح شبحه يلوح في الأفق القريب. وربما يكون البعض في المهجر اكثر قدرة علي إستشراف بشائر الطوفان قبل ساعة قدومه.