mustafa Bekhit
07-02-2004, 04:55 AM
نشرت مجلة »النيوزويك« الامريكية امس تقريراً عن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني. واكدت ان لاسرائيل الفضل في تقوية اعدائها واضعاف شركائها في عملية السلام. وأشارت المجلة إلي أن نصر الله اكتسب شعبية طاغية بعد تنفيذ اتفاق تبادل الاسري مع اسرائيل وكأنه أكبر زعيم عربي يمكنه تغيير موازين القوي في الصراع
العربي الاسرائيلي وقالت: »كان نصر الله يتبختر منتشياً حول مطار بيروت خلال استقباله للاسري الذين تم الافراج عنهم«. واكدت المجلة أن نصر الله تحول الي نجم ساطع في سماء العالم العربي مشيرة إلي انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان بسبب حرب العصابات التي شنها حزبه. وأشارت إلي فشل محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني السابق في اقناع اسرائيل بالافراج عن الاسري الفلسطينيين بينما تم الافراج عن 450 من المعتقلين الفلسطينيين بموجب صفقة »نصر الله«. كما أشارت إلي تهديد الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة »حماس« بالسير علي خطي »نصر الله« وخطف الجنود الاسرائيلين في الاراضي المحتلة. وأظهرت المجلة أن »نصر الله« اكتسب شعبيته بالخدمات الاجتماعية التي يقدمها الحزب ونقلت عن خبراء لبنانيين أن حزب الله بني نظاماً للرعاية الاجتماعية والقانونية في لبنان.
وأكدت أن »نصر الله« تمكن من الوصول الي الشعوب العربية عبر شبكة تليفزيون »المنار« التابعة للحزب مشيرة إلي أن الملايين في العالم شاهدوا »المنار« وقت الافراج عن الاسري. وأضافت »النيوزويك« أن نصر الله ينظر إليه علي أنه المثل الأعلي في العالم العربي هذه الأيام، مشيرة إلي أن »نصر الله« رجل مستقيم ونجح في انتزاع اكبر قدر من التنازلات من اسرائيل في الآونة الأخيرة.
** ولد حسن نصر الله في 1960 في بلدة »البازورية« جنوب لبنان وانتقل مع والده بائع الفاكهة واخوانه التسعة الي حي »الكرنتينا« شمال بيروت. وانضم الي حركة »أمل« الشعبية في منطقة البقاع بسبب حبه الشديد للامام موسي الصدر. وعندما أتم 16 عاماً ترك الحرب الأهلية في لبنان وسافر الي الحوزة العلمية بمدينة »النجف« الشيعية بالعراق وهناك وطد علاقته مع عباس الموسوي الذي أصبح استاذه وملهمه. وانهي نصر الله المرحلة الأولي من دراسته الدينية التي تستغرق 5 سنوات في سنتين فقط. وفي عام 79 سيطرت القوات العراقية علي الجامعة وتم اغتيال الامام »الصدر« ونجح »نصر الله« في الفرار إلي لبنان ليعود مسئولاً تنظيمياً في حركة »أمل« وظهر تأثره الشديد بالامام »الصدر« في قوة تأثيره في الخطابة والحضور الطاغي لشخصيته وتفرغ لاعداد كوادر حركة »أمل«.
ظهر تأثير »الثورة الاسلامية« في ايران سريعاً علي الحركة الشيعية في لبنان، بينما أحدث الاجتياح الاسرائيلي للعاصمة بيروت عام 1982 زلزالاً في حركة »أمل« فانقسمت إلي اتجاهين »الأول« بزعامة نبيه بري الذي انخرط في اللعبة السياسية اللبنانية واهتم بدعم الحركة وأهدافها المحلية.
و»الثاني« بزعامة عباس الموسوي وحسن نصر الله حيث رفض الانضمام إلي وليد جنبلاط ورشيد كرامي زعيمي جبهة الانقاذ الوطني وبدأ تأسيس تنظيم »حزب الله« اللبناني الموالي لايران.
وأظهر »نصر الله« قدرة وكفاءة في تجنيد عناصر الحزب والاتصال بكوادر الجمعيات الخيرية والثقافية ولجان الأحياء وتجمعات المساجد. كما أظهر روعة في التخطيط ضد الاحتلال الاسرائيلي وأبرزها تفجير مقر قيادة جيش الاحتلال في مدينة »صور« اللبنانية وقتل فيها 75 جندياً اسرائيلياً. وفي عام 83 قاد نصر الله قوة من حزب الله والحرس الثوري ونجحت في السيطرة علي قاعدة للجيش اللبناني في بعلبك، وأصيب في عدة معارك مع القوات الاسرائيلية. وفي عام 1989 رفض نصر الله الاتفاق الذي فرضته سوريا وايران علي الفصائل اللبنانية، فترك لبنان واتجه إلي مدينة »قم« الايرانية ونجح في اقامة علاقات وطيدة مع النظام الايراني وعندما عاد إلي لبنان تم انتخابه كأصغر عضو بمجلس الشوري في حزب الله. وتحت قيادة »عباس الموسوي« أمين عام الحزب في ذلك الوقت وبدعم من الحرس الثوري الايراني ظهر نصر الله كقائد لتنظيم عسكري مكتمل.
وفي عام 1992 تمكنت اسرائيل من اغتيال »الموسوي« فتم اختيار حسن نصر الله أميناً عاماً للحزب الذي نجح في قيادة حرب عصابات ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان.
واكتسب »نصر الله« شعبية واسعة بين اللبنانيين عقب اغتيال ابنه البكر »هادي« عام 1997. واستمرت هجماته ضد اسرائيل حتي اجبرها علي الانسحاب من جنوب لبنان في مايو عام 2000.
العربي الاسرائيلي وقالت: »كان نصر الله يتبختر منتشياً حول مطار بيروت خلال استقباله للاسري الذين تم الافراج عنهم«. واكدت المجلة أن نصر الله تحول الي نجم ساطع في سماء العالم العربي مشيرة إلي انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان بسبب حرب العصابات التي شنها حزبه. وأشارت إلي فشل محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني السابق في اقناع اسرائيل بالافراج عن الاسري الفلسطينيين بينما تم الافراج عن 450 من المعتقلين الفلسطينيين بموجب صفقة »نصر الله«. كما أشارت إلي تهديد الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة »حماس« بالسير علي خطي »نصر الله« وخطف الجنود الاسرائيلين في الاراضي المحتلة. وأظهرت المجلة أن »نصر الله« اكتسب شعبيته بالخدمات الاجتماعية التي يقدمها الحزب ونقلت عن خبراء لبنانيين أن حزب الله بني نظاماً للرعاية الاجتماعية والقانونية في لبنان.
وأكدت أن »نصر الله« تمكن من الوصول الي الشعوب العربية عبر شبكة تليفزيون »المنار« التابعة للحزب مشيرة إلي أن الملايين في العالم شاهدوا »المنار« وقت الافراج عن الاسري. وأضافت »النيوزويك« أن نصر الله ينظر إليه علي أنه المثل الأعلي في العالم العربي هذه الأيام، مشيرة إلي أن »نصر الله« رجل مستقيم ونجح في انتزاع اكبر قدر من التنازلات من اسرائيل في الآونة الأخيرة.
** ولد حسن نصر الله في 1960 في بلدة »البازورية« جنوب لبنان وانتقل مع والده بائع الفاكهة واخوانه التسعة الي حي »الكرنتينا« شمال بيروت. وانضم الي حركة »أمل« الشعبية في منطقة البقاع بسبب حبه الشديد للامام موسي الصدر. وعندما أتم 16 عاماً ترك الحرب الأهلية في لبنان وسافر الي الحوزة العلمية بمدينة »النجف« الشيعية بالعراق وهناك وطد علاقته مع عباس الموسوي الذي أصبح استاذه وملهمه. وانهي نصر الله المرحلة الأولي من دراسته الدينية التي تستغرق 5 سنوات في سنتين فقط. وفي عام 79 سيطرت القوات العراقية علي الجامعة وتم اغتيال الامام »الصدر« ونجح »نصر الله« في الفرار إلي لبنان ليعود مسئولاً تنظيمياً في حركة »أمل« وظهر تأثره الشديد بالامام »الصدر« في قوة تأثيره في الخطابة والحضور الطاغي لشخصيته وتفرغ لاعداد كوادر حركة »أمل«.
ظهر تأثير »الثورة الاسلامية« في ايران سريعاً علي الحركة الشيعية في لبنان، بينما أحدث الاجتياح الاسرائيلي للعاصمة بيروت عام 1982 زلزالاً في حركة »أمل« فانقسمت إلي اتجاهين »الأول« بزعامة نبيه بري الذي انخرط في اللعبة السياسية اللبنانية واهتم بدعم الحركة وأهدافها المحلية.
و»الثاني« بزعامة عباس الموسوي وحسن نصر الله حيث رفض الانضمام إلي وليد جنبلاط ورشيد كرامي زعيمي جبهة الانقاذ الوطني وبدأ تأسيس تنظيم »حزب الله« اللبناني الموالي لايران.
وأظهر »نصر الله« قدرة وكفاءة في تجنيد عناصر الحزب والاتصال بكوادر الجمعيات الخيرية والثقافية ولجان الأحياء وتجمعات المساجد. كما أظهر روعة في التخطيط ضد الاحتلال الاسرائيلي وأبرزها تفجير مقر قيادة جيش الاحتلال في مدينة »صور« اللبنانية وقتل فيها 75 جندياً اسرائيلياً. وفي عام 83 قاد نصر الله قوة من حزب الله والحرس الثوري ونجحت في السيطرة علي قاعدة للجيش اللبناني في بعلبك، وأصيب في عدة معارك مع القوات الاسرائيلية. وفي عام 1989 رفض نصر الله الاتفاق الذي فرضته سوريا وايران علي الفصائل اللبنانية، فترك لبنان واتجه إلي مدينة »قم« الايرانية ونجح في اقامة علاقات وطيدة مع النظام الايراني وعندما عاد إلي لبنان تم انتخابه كأصغر عضو بمجلس الشوري في حزب الله. وتحت قيادة »عباس الموسوي« أمين عام الحزب في ذلك الوقت وبدعم من الحرس الثوري الايراني ظهر نصر الله كقائد لتنظيم عسكري مكتمل.
وفي عام 1992 تمكنت اسرائيل من اغتيال »الموسوي« فتم اختيار حسن نصر الله أميناً عاماً للحزب الذي نجح في قيادة حرب عصابات ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان.
واكتسب »نصر الله« شعبية واسعة بين اللبنانيين عقب اغتيال ابنه البكر »هادي« عام 1997. واستمرت هجماته ضد اسرائيل حتي اجبرها علي الانسحاب من جنوب لبنان في مايو عام 2000.