View Full Version : أفتوني يا جماعة الخير.. هل أنا على صواب أم على خطأ؟
مدردش متقاعد
21-09-2003, 09:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتقد أن كثيرا منكم يعلم عن طبيعة عملي البحرية و التي تحتم علي لتعامل مع غير المسلمين ممن يدينون بالنصرانية أو اللادينيين.. و حدث في رحلتي الأخيرة أن دخلت مع مجموعة من الأخوان في نقاش حامي حول حدود التعامل التي يجب أن يتعامل بها المسلم مع غير المسلمين.. و فوجئت حقيقة برأيهم الذي طغى عليه التعصب و التزمت الواضح فهم يرونأنه من المفروض أن يكون التعامل معهم بشكل ضيق جدا ... فلا تحية لهم.. و لا سلام.. و لا رد على السلام... و مقابلتهم بوجه مكفهر و مقطب للحاجبين و محاولة مضايقتهم بشتى الطرق..و استباحة أعراضهم و دماءهم و أموالهم..مع أن الكثير منهم قد يتعاملون معكم بمعاملة طيبة و حسنة فيها كثير من الود و الاحترام... و منهم من يبدي اهتماما كبيرا بالإسلام و دراسة مبادئه و تعاليمه.. و إن كان الله أعلم بالباطن...
أما رأيي أنا فهو من الواجب علينا أن نعاملهم بالحسنى من باب الدعوة إلى الله و لكي نعكس صورة طيبة و حسنة عن الإسلام و المسلمين .. و ما دام هذا الكافر لم يتعد الخطوط الحمراء في تعامله معي و لم يتعدى على ديني و حقوقي فعلي أنا أبادله الود و الاحترام.. و ليس معنى هذا أن أسايرهم في لهوهم و لعبهم أو أن أجالسهم في مجالس الخنى و الفجور.. بل معاملة بحدود ما تتطلبه ظروف عملي..فليس من المعقول أنا أبادل الإحسان بالإساءة فليست هذه من أخلاق المسلم.. ألم يزر الرسول صلى الله عليه و سلم يهوديا في مرضه.. و حدث أن اقترض من يهودي آخر.. و هناك حديث بما معناه أن الرسول صلى الله عليه و سلم علمنا فيه كيف نرد على أهل الكتاب إذا لسموا بقول (و عليكم)..
للاسف الأخوة لم يتقبلوا كلامي هذا و اعتبروه من باب التفريط في دين الله.. و أرسلوا لي راسلة طويلة عريضة استشهدوا فيها بآيات و أحاديث وضعوها في غير مواضعها..كحديث النهي عن السلام شارب الخمر و قاسوها على الكافر..و اتهموني بالدنية في ديني و أن عندي خلل في العقيدة و مبدأ الولاء و البراء يجب إصلاحه و كلام كثير قاسي جدا و الله إلى الآن يحز في خاطري كونها صدرت من أخوة كنت أكن لهم كل المودة و الإحترام و التقدير... كل هذا لأنني خالفت رأيهم و معتقدهم في هذه المسألة...
أضرب لكم مثال حي عاصرته في رحلتي الأخيرة..
قدر الله لي أن يكون معي على نفس الباخرة مهندس إنجليزي الجنسية..و يشهد الله أنني لم أقابل في حياتي رجلا مثله يعامل من حوله بكل احترام و تقدير بغض النظر عن عمره و جنسيته و ووظيفته... دائم الابتسام و صاحب شخصية مرحة جدا..يبادر دائم بالسؤال عن حال كل من يراه.. و لا يبخل بمد يد المساعدة له... محبوب من جميع أفراد السفينة ...و بين بقية الأسطول..و عن نفسي استفدت كثيرا من علمه و خبرته في مجال عملي فلم يكن يبخل علي أبدا في مساعدتي و تعليمي أشياء جديدة كنت أجهلها... و استطاع أن يزرع الثقة في نفسي و بما أقوم به... و بسببه بدات أحب هذه المهنة التي كنت أمقتها و أبغي الفكاك منها..و لم يحصل أن قال كلمة أو عبارة فيها تعدي على الإسلام و المسلمين..أو على شخصي..فلم أر منه إلا الخير و كل الخير..
فهل مثل هذا الرجل النبيل يستحق مني أن أتعامل معه بغلظة و شدة.. و نكران للمعروف كما ينادي به الأخوان أصحاب الرأي المتشدد.... و هل من المقول أن أبقى طوال 4 شهور.. غاضبا.. و مكفهر الوجه دون أن أرسم ابتسامة و لو كانت صغيرة... فأي دين هذا يأمرنا بأن نكون كذلك؟
حاولت أن أقنع الأخوان بكلامي هذا.. فلم يزدهم إلا كبرياء و غرور...و قالوا لي.. هات أدلتك... بما قال الله و قال الرسول؟
و آخر مواجهة قال لي فيها أحدهم أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال لأهل قريش (جئتكم بالذبح)!! أي لا سلام مع غير المسلمين!
و هذا نموذج واضح لمن التبست عليه الأمور و خلط بين المفاهيم ..أو فأ صبح ببغاء يردد ما يقرأه دون أن يتأكد من صحته أو قام بتفسيرها على هواه...و الله المستعان
أنا متأكد من سلامة موقفي..و لكن كيف لي أن أقنع هؤلاء الإخوان ..أفيدونا أفادكم الله!
تحياتي لكم..
البراء
21-09-2003, 10:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى والله أعلم أن تعاملهم معاملة حسنة دون تنازلات تعكس فيها صورة المسلم الحق وأن تستغل عملك هذا في الدعوة إلى الله بأن تؤلف قلوب من معك بالكلمة الطيبة والهدية الرمزية والإلتزام بتعاليم دينك والتمسك بها لأنهم إن رأو منك ذلك وأنت ملتزم بإمور دينك سيكون لذلك وقع أكبر في نفوسهم . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة فها أنت قد أوردت المثال في زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم لليهودي في مرضه ومع هذا لم يكن يتخلى عليه الصلاة والسلام عن مبادئه في الدعوة الى الدين الحق .
أخي الفاضل
بعض الناس وخاصة الشباب إذا سألتهم في مسألة لايترددون في إعطائك الإجابة السريعة التي توافق أمزجتهم وقد يكون للحماس دور في تلك الإجابة فأنصحك أخي الفاضل في مثل هذه الأمور أن توجه اسئلتك دائماً للعلماء وطلبة العلم الموثوقين و أصحاب الخبرة في المجال الدعوي فإن فعلت ذك ستجد إجابات شافية بإذن الله.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه وجعلك من الدعاة المصلحين إنه سميع مجيب .
أخوكم في الله البراء
مدردش متقاعد
21-09-2003, 11:51 PM
و أشكر لك مشاركتك في هذا الموضوع..
تأبى الفطرة السليمة الخاليى من أي شوائب أن ترد الإحسان بالإساءة فما بالكم إذا كانت الفطرة مغلفة بتعاليم الإسلام؟
كنت و مازلت أكرر على هؤلاء الأخوة.. إذا ما اتبعت طريقة تعاملهم الجلفة و الشديدة.. كيف لي أن أجذب غير المسلمين إلى ديننا..فهذه الطريقة بالتأكيد منفرة و لن تؤدي إلا إلى مزيد من النفور.. بعكس عندما تقابل غير المسلم بوجه طلق مبتسم و تدعوه بالحسنى و بالموعظة الحسنة... فما كان الرفق في شيء إلا زانه..كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...لكن للأسف أيضا لم يقتنعوا بكلامي..و أجابوني بأنهم هم (أي الكفار) بحاجة إلى الإسلام و ليس الإسلام بحاجة إليهم و من واجبهم أن يبحثوا بأنفسهم عن الحقيقة!
أي منطق هذا؟ ألم يبعث الرسول صلى الله عليه و سلم ليبين للناس طريق الهدى و الحق؟
كم يؤلمني و الله أم أرى التشدد و التزمت يشتت شمل المسلمين في وقت نحن في أمس الحاجة إليه لنكون متماسكين..
نسأل الله الهداية و الثبات..
تحياتي لك
بشاير
21-09-2003, 11:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل مدردش وفقك الله إلى ما يحب ويرضى .... وتصرفك سبحان الله خير تصرف .... فكيف لنا ان نعكس صورة الإسلام الحق إذا كنا لا نتبسم في وجه من لا يعرف عن الدين شئ
خذ اخي الفاضل من سيدنا يوسف عليه السلام حسن المعاشرة وتبليغ الرسالة ... فها هو يدخل السجن ويبلغ الرسالة لمن معه بصورة جعلت عبرة لكل مسلم وقرآنا يتلى في كل حين
كيف لك ان تبلغ عن الإسلام وتكون داعيا لدين الله دون ان يظهر ذلك على سلوكك وتصرفاتك مع من حولك
أليس لكل منا ان يبلغ عن هذا الدين وان تكون له رسالة في الحياة .... ام إن اهل الفن لهم رسالة كما يدعون ونحن ليس لنا اي رسالة في التبليغ والدعوة
وكيف للنصارى ان يظهروا التسامح والعفو وهم كفره .... ونظهر نحن الكره والبغض ... والتسامح اساس ديننا
الا يخشى الواحد منا ان يقيم هذ الكافر عليه الحجة يوم القيامة في أنه السبب في تنفيره من الدخول في الدين بسلوكه الجاف وأخلاقه السيئة
امضي فيما انت عليه ودعك من هؤلاء نسأل الله لنا ولهم الهداية والثبات على الدين
موضوعك يستحق التثبيت .. والاستفاضة في النقاش
فعلا ...
هنالك من يفتي بوجوب مضايقة الغير مسلم ... اذا مررت بطريق فحاول ان تضيق عليه
اذا رأيته فارسم أكبر تكشيرة على وجهك
لا تبدأ بالسلام والتحية وان فعل هو فتجاهله !
وكيف اذا انتشر الاسلام في معظم دول شرق آسيا؟
اليس من تجار مسلمين كانوا يبحرون الى تلك المناطق ونشروا الدين بحسن معاملتهم وبشاشتهم وأخلاقهم السامية
لو انهم تعاملوا بجفاء وقسوة لما كان اسلم أحد على ايديهم :)
هل شاهدت المقابلة مع الشيخ " محمد حسان " على قناة المجد في برنامج " صفحات من حياتي "
كانت هنالك العديد من المواقف التي تحدث عنها الشيخ وذكر فيها تعامله مع كفار ... ولم يذكر ابدا انه قابل أحدهم بتكشيرة او بجفاء بل بالعكس .. بابتسامة هدوء ووقار ودماثة في الخلق ...
ادفع بالتي هي أحسن
" ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك "
لكن انا لا استطيع ان اطبق هذا مع الهندوس ... فبمجرد رؤية أحدهم تصيبني حالة من الغثيان وانظر اليهم بنظرات تطلق شررا ...
جزاك الله خيرا وبارك فيك :)
بانتظار آراء أكثر عن طبيعة التعامل مع الكفار
البراء
22-09-2003, 09:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...لكن للأسف أيضا لم يقتنعوا بكلامي..و أجابوني بأنهم هم (أي الكفار) بحاجة إلى الإسلام و ليس الإسلام بحاجة إليهم و من واجبهم أن يبحثوا بأنفسهم عن الحقيقة!
اسألهم ألم يدعو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأن ينصر الله الإسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام ( فرعون هذه الأمة ) ؟ أولم يكن الإسلام بنبينا صلى الله عليه وسلم في غنى عن إسلام عمر بن الخطاب وأبي جهل ؟ بلا والله ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أرأف الناس بأمته فحمل على عاتقه أن يبلغ رسالته على الوجه الذي يرضي الله تعالى .
أخي الفاضل
لعلك لو سألت أولائك عن أبسط أمور الدين ماعرفوها وهنا أو أن أذكر حادثة حدثت لأحد أصحابي حين التقى مجموعة من جماعة التكفير أنكروا عليه أن يعمل في وظيفة حكومية لأنهم يكفرون الحكام والعياذ بالله فلما سألهم ماهي شروط الصلاة لم يجب أي واحد منهم وكانوا ثلاثة . فعجباً لحالهم وصل بهم الإجتهاد لأن يخرجو الناس من الملة وهم لايعرفون شروط الصلاة !!! وأظن يا أخي أبو عامر أن أصحابك مثل أولائك والله أعلم .
أخوكم في الله البراء
مدردش متقاعد
24-09-2003, 06:23 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختي الكريمة بشاير على تفضلك بالرد..
أنا على قناعة تامة بما أنا عليه..لأن الموضوع برأيي واضح و بين و لا يحتاج إلى مزيد من التبيان.. فالدعوة إلى الله إن لم تكن بالرفق و اللين فذلك مخالف للفطرة السليمة التي تحث على الإحسان لمن أحسن إليك... لكن مشكلتي تكمن في كيفية إقناع هؤلاء الأخوة هداهم الله ممن طغى التزمت و التشدد على حياتهم و أصبحوا يفسرون الآيات القرآنية و يؤولون الأحاديث النبوية على مزاجهم..
إني و الله مشفق عليهم خشية أن يأتي أحد هؤلاء الكفار فيحاججهم أمام الله على الطريقة الغليظة و الجلفة التي يعاملون بها غيرهم من الناس..
إقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
وكيف للنصارى ان يظهروا التسامح والعفو وهم كفره .... ونظهر نحن الكره والبغض ... والتسامح اساس ديننا
--------------------------------------------------------------------------------
إي و الله صدقتي في هذا الكلام...
أسأل الله أن يهيدني و يهديهم إلى مافيه الخير و الرشاد..
تحياتي لك
متخلف
26-09-2003, 12:25 AM
هذه فتوى الشيخ بن باز رحمه الله والمصدر شبكة سحاب
السؤال : ما الواجب على المسلم تجاه غير المسلم سواء كان ذمياً فى بلاد المسلمين ، أو كان فى بلاده ، أو المسلم يسكن فى بلاد ذلك الشخص غير المسلم . والواجب الذى أريد توضيحه هو : المعاملات بكل أنواعها ابتداءً من إلقاء السلام ، وانتهاءً بالإحتفال مع غير المسلم فى أعياده ، وهل يجوز اتخاذ صديق عمل فقط ؟ أفيدونا أثابكم الله !
-----------------------------------------------------------
الجواب بتاريخ 2003-08-02 11:32 ص
فأجاب - رحمه الله - :
إن من المشروع للمسلم بالنسبة إلى غير المسلم إموراً متعددة منها : الدعوة إلى الله عز وجل بأن يدعوه إلى الله ويبين له حقيقة الإسلام حيث أمكنه ذلك ، وحيث كانت لديه بصيرة لأن هذا هو أعظم الإحسان وأهم الإحسان الذى يهديه المسلم إلى مواطنه ، وإلى من اجتمع به من اليهود أو النصارى أو غيرهم من المشركين لقول النبى صلى الله عليه وسلم ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) ... رواه مسلم .
وقوله عليه السلام لعلى - رضى الله عنه - لما بعثه إلى خيبر وأمره أن يدعو إلى الإسلام قال : ( فو الله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) ... متفق عليه .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم سيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الأثم مثل آثام من تبعه من تبعه لاينقص ذلك من آثامهم شيئاً ) ... رواه مسلم .
فدعوته إلى الله من أهم المهمات ومن أفضل القربات .
ثانياً : لايجوزأن يظلمه فى نفسٍ ولا فى مال ولا فى عرض إذا كان ذمياً أو مستأمناً أو معاهداً ، فإنه يؤدى إليه حقه .
ثالثاً : لا مانع من معاملته فى البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه اشترى من الكفار عباد الأوثان ومن اليهود وهذه معاملة .
رابعاً : فى السلام لا يبدؤه بالسلام لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لاتبدأوا اليهود والنصارى بالسلام ) ... رواه مسلم . فالمسلم لايبدأ الكافر بالسلام ولكن يرد عليه بقوله " وعليكم " كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن ذلك أيضاً حسن الجوار إذا كان جاراً تحسن إليه ولاتؤذيه فى جواره ، وتتصدق عليه إن كان فقيراً ، وتهدى إليه النصح لأن هذا مما يرغبه فى الإسلام .
وإذا كان الجار كافراً كان له حق الجوار ، وإذا كان قريباً وهو كافر صار له حق الجوار وحق القرابة .
ومن المشروع للمسلم أن يتصدق على جاره الكافر وغيره من الكفار غير المحاربين من غير الزكاة لقوله تعالى (( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) ... الممتحنة 8 .
وللحديث الصحيح عن أسماء بنت أبى بكر أن أمها وفدت إليها بالمدينة وهى مشركة تريد المساعدة فاستأذنت النبى صلى الله عليه وسلم ، أن تصلها ؟ فقال : ( صليها ) .
أما الزكاة فلا مانع من دفعها للمؤلفة قلوبهم من الكفار لقوله تعالى (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم )) ... التوبة 60 .
أما مشاركة الكفار فى احتفالاتهم بأعيادهم فليس للمسلم أن يشاركهم فى ذلك
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
___________________@@@@________________________
وهذه فتوى الشيخ الدكتور عبدالله الجبرين (http://www.aldaawah.com/1896/index-fatawa.html)
وتأكد أخي الكريم أن الإسلام لا يعارض العقل أبداااااااا ...
متاهه
26-09-2003, 03:21 AM
صدقني أخي..
منذ قراءاتي للعنوان..
ويقيني أنني لست من يساعِد بل يساعَد..
وبأنني بإذنه تعالى..
لن أبرح موضوعك..
إلا وأنا محملة برقيق العبر وعميق الفكر..
أخي..
لن أزيد ولن أنقص..
على ما تفضلت بـه..
ولكن لعلي وجدت منفذاً صغيراً..
لأبث مافي قلبي منذ زمن..
ولكن كرهي (الشديد) للمعارك الكلامية..
أهداني صمتاً..
ولكن..
فكرك الراقي..
وتعاملك الأرقى مع الغريبين عن إسلامنا..
شجعني أن أقيس كلامك..
على بقية المذاهب المخالفة..
فأبناء المذاهب المخالفة..
نعيش معهم في الجامعة وفي ذات البلد..
وقد نتقاسم معهم الحياة الوظيفية..
فلعل ماذكرته حضرتك..
من طيب التعامل يجعلهم يعيدون حساباتهم..
أدناها أننا قد نفتح آفاقهم إذا لازمونا..
واسمح لي أن أختصر لك حكايتي..
مع رفيقة من إحدى المذاهب المخالفة..
فقد كانت مخفية ذلك وحينما تطورت علاقتنا أخبرتني..
ولا تتخيل مقدار الضيق التي كانت فيه خوفاً من أن أقطع العلاقة..
(كما يحصل لها دوماً)..
وها نحن نقارب السنتين والحمد للـ(ـمعطي)..
أنها غيرت الكثير من اعتقادات لم تكن مؤمنة بها تماماً..
مثل سماع الموسيقى منعزلة عن الكلمات..
والسجود على ما هو طبيعي وليس صناعي..
تتدرج شيئاً فشيئاً..
ولكنها مازالت على مذهبها..
ورغم رغبتي بسرعة قرارها إلا أن توفيق الرحمن..
ومن ثم(الصبر) كان سندي..
فأنا وهي نقرأ سوياً..
ونساعد بعضنا لتصل لقرار..
وكانت رفقتنا ولله الحمد بعد الله..
سبباً في تخصصها الشرعي لتتعمق أكثر..
وتفهم أكثر..
وهي على وشك اتخاذ القرار الصحيح..:)
دعواتك لها..
أليس هذا أفضل بكثير من العداء..
أطلت..
ولكن موقفك أثر بي..
وفقك الرحمن في كل دروبك..
همســة:
يظل الأسلوب في التعامل وطريقة الاقناع بحسب الطرف الثاني..
فلا نهادن الكل ولا نعادي الكل بل نتخذ المناسب!
مدردش متقاعد
27-09-2003, 08:10 AM
كيكفية دخول الإسلام إلى دول جنوب شرق آسيا مثال حي لمبادئ الإسلام التي تدعو إلى الرفق في الدعوة و اللين .. تلك المبادئ السامية التي طبقها أولئك التجار عندما وصلوا إلى تلك الأراضي البعيدة.. و بفضلهم أسلم على أيديهم الكثيرون.. لتصبح أندونيسيا أكبر دولة إسلامية...
أو تم ذلك لو طبق إلولئك التجار عكس ذلك.. و اتخذوا طريق التزمت و التشدد منهجا لهم؟ لا و ألف لا!
تحياتي لك و لمشاركتك..:)
مدردش متقاعد
30-09-2003, 03:47 PM
أغلب ما تضمنته في ردك الكريم.. ناقشت فيه الأخوة و حاججتهم به و لكنهم دائما ما يجدون لهم مخرج.. أو بالأحرى يحاولون إيجاد مخرج يتفق مع هواهم و هوى شياطينهم التي أغوتهم عن سماع الحق..
فما لينا سوى الدعاء لهم بالهداية و المغفرة..
تحياتي لك