بو عبدالرحمن
12-07-2003, 11:41 PM
لنُـسلّم ( جدلاً ) أن ذلك " الهذيان " الذي تقهرنا الصحف على مطالعته
مع إشراقة كل صباح ، ويخصصون له صفحات كاملة _ لاسيما في المجلات _ ..
لنسلم ( جدلاً ) أنه لون من ألوان الشعر !! ماشي ...!!
أفلا يحق لنا أن نضعه على المحك فنناقشه ، لنعرف مواضع أقدامنا
ونحن نخوض أرضه ، ونستطلع حقوله ..؟!
وحتى نعرف محل إعرابه في لغتنا العظيمة لغة القرآن العظيم ؟؟
لا أظن مكابراً سيقول : ليس من حقكم ذلك ، وإنما فقط عليكم أن تقرأوا ثم تصفقوا !!
أما إن تحركوا عقولكم لتبحثوا وتناقشوا ،
فذلك تشويه لجمال الإبداع الذي أجهد الشاعر نفسه عليه !
وعلى افتراض أن أحدهم تجرأ _ في زمن الجرأة على كل شيء _ فقال مثل ذلك ،
فهل معنى ذلك أن نكون مجبرين على عقد أيدينا فوق صدورنا ،
ونهز رؤوسنا في برود ، ونسلّم ونستسلم ؟
كلا .. ومن هنا وحتى لا أخوض ميداناً لست من أهله ،
فإني أسعى لأن أُشرك معي جمهور القرّاء ، ولن أكلفهم شططاً ..
فقط أدعوهم إلى قراءة هاتين المقطوعتين بشيء من التركيز والتأمل الواعي ..
ولعلي لا أبالغ لو أني أعلنت ( التحدي ) للجميع ليكتشفوا ما يلي :
أي المقطوعتين مترجمة عن لغة أجنبية ، وأيهما هي العربية التي يزعم صاحبها
أنه يقدمها للجمهور ( العربي ) على أنها لون من الشعر العربي المتميز !!!
أتحدى من يستطيع أن يميز هذه من هذه !! وقد تكون كلتاهما مترجمة اصلا!!
والآن أدعك في رحاب المقطوعتين :
المقطوعة الأولى
يشتعل باتجاه الأعالي ،
سرب الطيور المحلقة
مثل حربة في محراث
قريباً ستشتعل الأوراق
فوق الغصن العاري
في الغابة الظلماء
ويشتعل الربيع فوق الصخرة الباردة
نار فوق الخريف
نار فوق الجليد والشتاء
نار تضطرب فوق برزخ عاصف
وستزحف الأطراف قريباً ، وتتزحلق الحوافر ....
....... إلخ إلخ الخ الخ ......
المقطوعة الثانية :
وصاعداً فصاعداً ..
نأيت عن خريطة الليمون والحوانيت الخفيفة
حجر من النهر اصطفاني .. فارتعدتُ (!!)
الثور والحمير تجري فوق أكوام الظلال
وحاجتي لمعطف التبرك
ابتداء فجر صحن بيتنا ،
السحارة العتيــقة ..
آن الآوان ..
لأروح في السيجا قوي الجأش
قوس الجنازة الذي ،
يمتد في قوس البيوت الواطئة .. .... الخ الخ الخ الخ ......
الذي أريد أن أخلص إليه هو :
أن هذه المحاولات ليست سوى تقليد أعمى ، وغبي أيضاً ..!!
ولا أقول أنها تقليد لأعمال أجنبية ولكنها تقليد أعمى ( لترجمة ) أعمال أجنبية ..
فهي أشبه بالغراب الذي أصر على أن يقلد مشية الطاووس ففشل بجدارة ،
ولما أراد أن يعود إلى مشيته السابقة فشل كذلك ، فعاش مشوهاً ، ومات مشوهاً .. !
هل تراني قلت طلاسم لا يفهمها أحد ، أم أني قد وضعت إصبعي على الجروح المؤلمة لدى البعض ؟
ملحوظة :
أكاد ألمح ابتسامة عريضة على وجوه بعض الأذكياء ، وهو يقول واثقاً :
أسوأ المقطوعتين _ يا عزيزي _ هي العربية ..!! ..
وبهذا يكون صاحبنا قد كشف الأوراق كلها ، فسقط التحدي ..!! لله دره !!
وعلى كل حال ، لا أزال أقول وأكرر :
لو أن تلك الكلمات كتبها ناشئ مبتدئ لهان الأمر ، ولابتلعنا القضية ،
ولقلنا : ناشئ يتلمس خطاه على الدرب الطويل ليكون مبدعاً ،
فإذا استقام له الطريق ، واتضحت له المعالم ، سيدرك أنه كان يلثغ ..!!
ومن ثم فلن يستمر على ما كان فيه ..
اما أن يكتب هذا " الهذيان " أصحاب أسماء كبيرة ، وأصحاب أقلام جيدة
فتلك هي المأساة التي توجع العمود الفقري !! بل تحز في القلب ..
وتلك هي النكبة التي تصيب اللغة في مقتل ..
قال أحد المتعصبين لهذا الأسلوب يوماً وهو يناقش هذه القضية
مع آخر يرفضها جملة وتفصيلا ، قال في حدة :
إنني أشك في علم كل إنسان يقول أنه يقرأ هذا " الفن " ثم لا يفهمه ..!!!!!!!!
فقال الآخر على الفور وهو يبتسم : رمتني بدائها وانسلت ..!!
يا عزيزي إن كنت تشك في علمي ، فإني أشك في عقلك !!
وشك المجنون لا قيمة له .. ! وكلٌُّ على شاكلته يعمل ..!!
أما قناعتي فإن حاملي لواء هذه الهوسة إنما يتآمرون على لغتنا الحبيبة ..
وجمهرة غفيرة من أبنائنا وبناتنا جرفهم التيار دون أن يشعروا ..
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ..
= = =
فإن أصبنا فلا عــجبٌ ولا غــررُ *** وإن نقصنا فإن الناس ما كملوا
والــكاملُ الله في ذاتٍ وفي صفةٍ *** ونــاقص الذات لم يكمل له عملُ
مع إشراقة كل صباح ، ويخصصون له صفحات كاملة _ لاسيما في المجلات _ ..
لنسلم ( جدلاً ) أنه لون من ألوان الشعر !! ماشي ...!!
أفلا يحق لنا أن نضعه على المحك فنناقشه ، لنعرف مواضع أقدامنا
ونحن نخوض أرضه ، ونستطلع حقوله ..؟!
وحتى نعرف محل إعرابه في لغتنا العظيمة لغة القرآن العظيم ؟؟
لا أظن مكابراً سيقول : ليس من حقكم ذلك ، وإنما فقط عليكم أن تقرأوا ثم تصفقوا !!
أما إن تحركوا عقولكم لتبحثوا وتناقشوا ،
فذلك تشويه لجمال الإبداع الذي أجهد الشاعر نفسه عليه !
وعلى افتراض أن أحدهم تجرأ _ في زمن الجرأة على كل شيء _ فقال مثل ذلك ،
فهل معنى ذلك أن نكون مجبرين على عقد أيدينا فوق صدورنا ،
ونهز رؤوسنا في برود ، ونسلّم ونستسلم ؟
كلا .. ومن هنا وحتى لا أخوض ميداناً لست من أهله ،
فإني أسعى لأن أُشرك معي جمهور القرّاء ، ولن أكلفهم شططاً ..
فقط أدعوهم إلى قراءة هاتين المقطوعتين بشيء من التركيز والتأمل الواعي ..
ولعلي لا أبالغ لو أني أعلنت ( التحدي ) للجميع ليكتشفوا ما يلي :
أي المقطوعتين مترجمة عن لغة أجنبية ، وأيهما هي العربية التي يزعم صاحبها
أنه يقدمها للجمهور ( العربي ) على أنها لون من الشعر العربي المتميز !!!
أتحدى من يستطيع أن يميز هذه من هذه !! وقد تكون كلتاهما مترجمة اصلا!!
والآن أدعك في رحاب المقطوعتين :
المقطوعة الأولى
يشتعل باتجاه الأعالي ،
سرب الطيور المحلقة
مثل حربة في محراث
قريباً ستشتعل الأوراق
فوق الغصن العاري
في الغابة الظلماء
ويشتعل الربيع فوق الصخرة الباردة
نار فوق الخريف
نار فوق الجليد والشتاء
نار تضطرب فوق برزخ عاصف
وستزحف الأطراف قريباً ، وتتزحلق الحوافر ....
....... إلخ إلخ الخ الخ ......
المقطوعة الثانية :
وصاعداً فصاعداً ..
نأيت عن خريطة الليمون والحوانيت الخفيفة
حجر من النهر اصطفاني .. فارتعدتُ (!!)
الثور والحمير تجري فوق أكوام الظلال
وحاجتي لمعطف التبرك
ابتداء فجر صحن بيتنا ،
السحارة العتيــقة ..
آن الآوان ..
لأروح في السيجا قوي الجأش
قوس الجنازة الذي ،
يمتد في قوس البيوت الواطئة .. .... الخ الخ الخ الخ ......
الذي أريد أن أخلص إليه هو :
أن هذه المحاولات ليست سوى تقليد أعمى ، وغبي أيضاً ..!!
ولا أقول أنها تقليد لأعمال أجنبية ولكنها تقليد أعمى ( لترجمة ) أعمال أجنبية ..
فهي أشبه بالغراب الذي أصر على أن يقلد مشية الطاووس ففشل بجدارة ،
ولما أراد أن يعود إلى مشيته السابقة فشل كذلك ، فعاش مشوهاً ، ومات مشوهاً .. !
هل تراني قلت طلاسم لا يفهمها أحد ، أم أني قد وضعت إصبعي على الجروح المؤلمة لدى البعض ؟
ملحوظة :
أكاد ألمح ابتسامة عريضة على وجوه بعض الأذكياء ، وهو يقول واثقاً :
أسوأ المقطوعتين _ يا عزيزي _ هي العربية ..!! ..
وبهذا يكون صاحبنا قد كشف الأوراق كلها ، فسقط التحدي ..!! لله دره !!
وعلى كل حال ، لا أزال أقول وأكرر :
لو أن تلك الكلمات كتبها ناشئ مبتدئ لهان الأمر ، ولابتلعنا القضية ،
ولقلنا : ناشئ يتلمس خطاه على الدرب الطويل ليكون مبدعاً ،
فإذا استقام له الطريق ، واتضحت له المعالم ، سيدرك أنه كان يلثغ ..!!
ومن ثم فلن يستمر على ما كان فيه ..
اما أن يكتب هذا " الهذيان " أصحاب أسماء كبيرة ، وأصحاب أقلام جيدة
فتلك هي المأساة التي توجع العمود الفقري !! بل تحز في القلب ..
وتلك هي النكبة التي تصيب اللغة في مقتل ..
قال أحد المتعصبين لهذا الأسلوب يوماً وهو يناقش هذه القضية
مع آخر يرفضها جملة وتفصيلا ، قال في حدة :
إنني أشك في علم كل إنسان يقول أنه يقرأ هذا " الفن " ثم لا يفهمه ..!!!!!!!!
فقال الآخر على الفور وهو يبتسم : رمتني بدائها وانسلت ..!!
يا عزيزي إن كنت تشك في علمي ، فإني أشك في عقلك !!
وشك المجنون لا قيمة له .. ! وكلٌُّ على شاكلته يعمل ..!!
أما قناعتي فإن حاملي لواء هذه الهوسة إنما يتآمرون على لغتنا الحبيبة ..
وجمهرة غفيرة من أبنائنا وبناتنا جرفهم التيار دون أن يشعروا ..
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ..
= = =
فإن أصبنا فلا عــجبٌ ولا غــررُ *** وإن نقصنا فإن الناس ما كملوا
والــكاملُ الله في ذاتٍ وفي صفةٍ *** ونــاقص الذات لم يكمل له عملُ